الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه للقدر حكايه

انت في الصفحة 38 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

 


فأكثر شئ جلبها لهنا هي رؤية صديقتها تنهدت وهي تطالع البعض ثم نظرت لشقيقتها المبهوره بالمكان 
شكل هناء مجتش كان نفسي اشوفها واطمن عليها 
ووجدت ناديه تقترب منها ثانيه 
تعالي معايا يا ياقوت 
نظرت لها ياقوت مستفهمه 
اجي معاكي فين 
فأبتمست ناديه وهي تسحبها خلفها وهتفت بأسم ابنتها 

تقي خدي ياسمين عند العروسه 
ابتسمت ياسمين بحماس لرؤية العروس ولم تهتم لنظرات ياقوت بأن تبقى معها
فوجدت ياقوت نفسها تصعد الدرج خلف ناديه
احنا رايحين فين 
لم تتحدث ناديه بشئالي ان وجدت حالها تقف في ممر به غرفتان لتلتف نحوها ناديه مبتسمه 
ادخلي يا ياقوت بس 
طالعتها ياقوت ثم دارت بعيناها يمينا ويسارا
ادخل فين معلش انا عايزه انزل 
ضحكت ناديه بمكر ودفعتها لداخل الغرفه 
ادخلي شوفي جوزك واهتمي بي 
ولم تمهلها الوقت لتستعب الموقف ومكانها لتجد الباب يغلق 
ابله ناديه افتحي الباب
اتسعت ابتسامه ناديه بزهو وظلت واقفه الي ان رأت توقف حركة مقبض الباب ففتحت الباب مجددا برفق حتي لا تسمع حركة المفتاح وتظن انه مازال مغلق 
تعلقت عين ياقوت بالغرفه تتنهد بتعبالي ان لفت نظرها صورة حمزة وأسرته بجانب الفراش لتلتقط الصوره وتتأمل ملامحه وملامح سوسن 
نست أمر الباب ووجودها بالغرفه وظلت تنظر لضحكتهم بالصوره ارتجف قلبها وهي تسمع صوته الرجولي 
ياقوت 
اتسعت حدقتيها لتلتف نحوه ببطئ بعدما وضعت الصوره مكانها بأيد مرتجفه 
لتزداد سرعه أنفاسها 
ابله
ناديه جبتني هنا ارجوك طلعني من الاوضه مينفعش كده 
واردفت بأرتجاف 
ابعد متقربش 
لم يزيده رجائها وخۏفها منه إلا عنادا لتشعر بذراعيه تأسرها 
ففتحت عيناها لتتلاقي بعيناه وانفاسه تلفح وجهها بدفئها
يتبع بأذن الله
الفصل الثلاثون
تجمدت أطرافها وانكمشت على حالها وهي تشعر بعبق أنفاسه داخلها دقيقه مرت وهو ينظر إلى جسدها الذي يرتجف من قربه
اشاح وجهه بعيدا عنها متمتما بجمود
اخرجي يا ياقوت
فرت من أمامه دون كلمه نحو الباب لتقبض على مقبضه فتجده يفتح بسهوله معها دارت بعينيها نحوه لتجده مازال على وقفته وظهره مقابل لها لتسرع في خطاها نحو الدرج فتعلقت عيناها بأعين مريم التي كانت تصعد لأعلى
رمقتها مريم بنظرات جامده فأبتسمت لها بأبتسامه تداري خلفها ارتباكها ولكن مريم لم تقابلها الا بأشاحت عيناها عنها زافرة أنفاسها بحنق تتوعد لها داخلها
اكملت خطاها لاسفل وهي تلتقط أنفاسها وقلبها يخفق بقوه من تلك المشاعر التي لم تعيشها من قبل 
كل شئ كان جديدا عليها وماهي الا أنثى أرادت ان تنعم بحنان فقدته منذ طفولتها ولم يكن الحرمان الا بسبب انفصال الوالدين
تنهد حمزه وهو ينثر عطره بعد أن أنهى ارتداء ملابسه بملامح جامده كلما تذكر خۏفها منه 
سمع طرقات خافته علي باب غرفته ليجد مريم تقف على أعتاب الغرفه تطوي ساعديها أمامها وتطالعه بأبتسامه واسعه 
ايه الجمال ده ياسي بابا 
ارتخت ملامحه سريعا فور ان سمع صوت صغيرته فألتف نحوها يرمقها ضاحكا
كبرتي وبقيتي بكاشه 
ابتسمت بسعاده واقتربت منه ليسمع صوت شهاب خلفها يحثه على النزول 
تعلقت مريم بذراع حمزة ليضحك شهاب 
انا مش عارف هنجوزك ازاي
زمت مريم شفتيها عبوسا فضحك حمزة علي تذمرها 
مش وقت الكلام ده ياشهاب مريم لسا قدامها مستقبلها
تراقصت ملامحها بسعاده وطالعت شهاب تخرج له لسانها 
وماكان من شهاب الا انه عبس بوجهه متذمرا مخرجا لها لسانه مثلما فعلت 
تعلقت عين ناديه بشقيقها وفور ان وجدته يتقدم منها اشاحت عيناها بعيدا عنه تداري حالها من نظراته الثاقبه 
ممكن افهم ايه اللي عملتي ده 
تنحنحت ناديه بهدوء وألتفت نحوه بثبات ترسم فوق شفتيها ابتسامه واسعه 
انا عملت ايه ياحمزة 
ارتكزت عيناه نحو ياقوت التي وقفت مع فؤاد
زوج شقيقته يتحدثون ثم ألتقطت منه الهاتف بعد أن حاډث أحدهما فأعطاها الهاتف 
عينك هتطلع عليها ومتابع كل خطواتها مع ان سهل عليك تقربها منك
هتفت بها ناديه وطالعته بمكر تتفن فيه لتحتد نظراته نحوها
ناديه بلاش شغل الستات ده
ضحكت بشقاوة رغم سنوات عمرها الأربعون وابتعدت عنه تشكر نفسها عما قدمته 
تنهد بمقت وعيناه تلاحقها في كل مكان ولكنه لا يستطع ان يتحرك نحوها ف قيود الواجب والعائله كانت في
عرفه هي الأساس 
اتجهت ياقوت لاحد الأماكن الجانبيه تتحدث مع صديقتها وهي لا تصدق انها أخيرا أجابت عليها 
كده ياهناء اتجوزتي والجواز اخدك مني حتى محولتيش تسألي عني
اغمضت هناء عيناها وهي تسمع عتاب صديقتها وتنظر لمراد الذي أعطاها ظهره بعدما ناولها الهاتف حتي تحادث صديقتها 
متزعليش مني يا ياقوت حقك عليا 
وخطت بقدميها نحو غرفتها لتأخذ حريتها في الحديث 
حاجات كتير حصلت معايا وكان ڠصب عني 
ترقرقت الدموع في عينيها وهي تود ان تخرج كل ما يثقل على روحها من آلم تمالكت حالها بصعوبه تعض على شفتيها 
هناء انتي فيكي حاجه قلبي حاسس انك تعبانه 
جالت عين هناء بالغرفه وهي لا تقوى على كتم حزنها 
لا انا كويسه يا ياقوت مټخافيش نسيت اباركلك ياحببتي متعرفيش انا فرحانه اد ايه ويوم الفرح هتلاقيني عندك 
تعلقت عين ياقوت بحمزة الذي اخذ يقترب منها ببطئ 
هستناكي ياهناء اوعي تسبيني اليوم ده لوحدي وساعتها هعرف ايه اللي مخبياه عني 
انتهت المكالمه لتنظر هناء نحو الهاتف ثم غادرت غرفتها 
وجدته يجلس على الاريكه يضع حاسوبه فوق ساقيه فوضعت الهاتف أمامه متمتمه 
شكرا 
واستدارت بجسدها عائده لغرفتها ولكن وقفت متذكره امر العمل الذي قبلت فيه وستبدء من الغد ألتفت نحوه لتجده يحدق بها بصمت يود الحديث معها ولكن كبريائه يمنعه 
بكره هبدء اول يوم شغل 
ولم تنتظر سماع رده واندفعت نحو غرفتها لتفزع من صوته 
هناء انا صابر عليكي وبقول حقها تزعل بس متزوديهاش
طالعته بهدوء تنظر إليه وجلست على فراشها 
اول مره اشوف ابن عم بيحاكم بنت عمه عشان عايزه تشتغل وتشوف مستقبلها 
تجمدت ملامحه بضيق من نسيانها انها زوجته 
هناء افهمي كلامك كويس
ضاقت عيناها وانتفضت من فوق الفراش ترمقه پحقد 
انت اناني عارف يعني ايه اناني انا مش عارفه ازاي كنت بحب واحد زيك
طعنت كلماتها رجولته وآلمه هيئتها وقبل ان يهتف بشئ اقتربت منه تدفعه على صدره 
ياريتك فضلت مسافر ومرجعتش يارتني ماحلمت بيك 
اغمض عيناه وهو يسمعها ولأول مره يدرك انه اكبر خاسر 
اطرقت ياقوت عيناها خجلا عندما وجدته يقترب منها ولكن اوقفه في البدايه أحدهم يتحدث معه فركت يداها بتوتر تنتظر قدومه لتجد مريم تتعلق بذراعه ثم جذبته نحو العروسان والتجمع العائلي الخاص بهم وماكانت هي إلا الطرف المنبوذ 
تجمدت عيناها على المشهد بآلم
اقتربت منها ياسمين تزفر أنفاسها بملل 
ياقوت انا عايزه اروحزهقت 
طالعتها وهي لا تعرف من سيعود بهم الي بلدتهم نظرت حولها ونظرت لملامح شقيقتها
المستاءه 
ياقوت اتصرفي وشوفي حمزه خلينا نروح 
خشت ان تذهب اليه ولكن إلحاح شقيقتها جعلها تخطو نحوه بخطوات مرتبكه وكأنه ليس لها وليست له وإنما هي كالغريبه
تقدمت نحوه بتوتر ولكن وجدت مريم تقطع عليها الطريق وتقترب منها 
الكل ظن انها تتحدث معها وترحب بها وستبدء بينهم صداقه اجادة الصغيره رسم ابتسامه واسعه فوق شفتيها حتى هي فرحت بقربها وبأبتسامتها الودوده وسيتجاوزوا ذلك الكره ويصبحوا عائله واحده ولكن كان خلف تلك الابتسامه قناعا اخر ظهر مع لذعات لسانها 
لو رايحه ل بابا ياريت بلاش لانه مش فاضيلك
واشارت نحو شقيقها وحمزه وندى وناديه التي كانت تتابع الموقف وهي تتمنى ان تعتاد مريم علي ياقوت 
شايفه محدش فاضيلك ازايحتى الجو عندنا مش لايق عليكي 
ألقت عباراتها ثم انصرفت تبتسم بفخر عما حققته لتتعلق عين ياقوت بها ذهولا غير مصدقه ان فتاه بعمرها تتحدث وكأنها امرأه ماكره تعرف صب سمومها بلعت غصتها بمراره وابتسمت كى تداري كسرتها 
وفي دقائق كانت تسحب يد شقيقتها وتغادر المكان لتنفض ياسمين يدها تسألها 
ياقوت ماتردي عليا هنروح ازاي 
تنهدت بأنفاس مثقله وهي تلتف حولها وكل ما تريده ان تغادر المكان لتنظر أمامها بخيبه تهللت اسارير ياسمين وهي تجد حمزه يقترب منهم اما هي اشاحت عيناها عنه 
شهقت وهو يجذبها من مرفقها دون كلمه معتذرا من شقيقتها 
ممكن افهم ليه سيبتي الحفله مع ان مريم طلبت منك تيجي تتصوري معانا وتباركي لشريف 
اتسعت عيناها وكادت ان تهتف موضحه له انها لم تخبرها بشئ هكذا إنما هي من اخبرتها ان تبتعد عنهم والا تزعجهم 
مش مضطريه تقبلي اي دعوه من عيلتي يا ياقوت مدام مش هتكوني مبسوطه واتمنى تحترميهم وتعامليهم كأنهم عيلتك 
ألقى عبارته الاخيره وكأنه يحذرها من الاساءه لعائلته فأبتلعت عبارات دفاعها عن نفسها ف الاتهام قد سقط عليها واصبحت هي المذنبه واتقنت الصغيره لعبتها وانتهى الأمر 
ممكن امشي عشان ترجع لعيلتك وميفتكروش اني باخدك منهم
رمقها بنظرة طويله اما هي كانت تقف تتمالك دموعها تعض باطن خدها كي لا تبكي امامه
قادها برفق نحو الفراش والسعاده كانت مرسومه فوق شفتيه 
كل شئ تم سريعا ولكن وقت ان يصبحوا معا قد جاء 
كانت خائفه وبقدر خۏفها كانت سعيده 
مها 
همس اسمها برقه وجلس جانبها ينظر لملامح وجهها الناعمه يشبع عيناه منها اغمضت عيناها بخجل فأبتسم
تعرفي انك جميله اوي 
حررت جفونها من غلقهما وفتحت عيناها تسأله 
بجد انا جميله ياشريف
انا طالعه حلوه 
تنهد وهو يشعر بالآلم اتجاهها يقسم انه سيفعل كل شئ حتى يعود لها بصرها اذا كان مقدر لها وان لم يكن لن يتركها مهما حدث
أنتي أجمل بنت شافتها عيوني ده انتي كتير عليا الناس النهارده كانت بتشاور وتقول ازاي العروسه الحلوه ديه تتجوز الۏحش ده
ابتسمت وهي تتذكر أحاديث البعض كيف العمياء تتزوج بمثله ولكنه لم ترغب ان تخبره بما سمعته فقد اعتادت على أقوال البعض دون رحمه
انا بحبك اوي ياشريف
ورفعت يدها نحو صدره تبحث عن دقات قلبه لتستقر كفها على موضع قلبه
انا حبيت ده حبيت قلب شريف 
لم يتمالك شريف نفسه يداه جالت على جسدها بعبث ولكن مع لمساته كانت تتذكر أيد سالم التي كانت تعبث بجسدها
سقطت دموعها ويداها تدفعه عنها فأبتعد عنها قلقا
مالك يامها 
انكمشت على نفسها وضمت جسدها بذراعيها تهتف پخوف 
متعملش زيه متعملش زيه
وانختمت ليلتهم بتلك الجمله التي جعلت عيناه تجحظ على وسعهما وكلام المرأة التي قادته لغرفتها ذلك اليوم يتردد في اذنيه
طالع يتسحب على السلالم بليل وبيتلفت حواليه وهو واد بتاع مزاج 
بدأت هناء عملها كموظفه استقبال في احد الفنادق الكبرى بمدينه الاسكندريه لم تطلب مساعده عمها الذي كان من الممكن أن يجد لها وظيفه افضل الا انها قررت أن تعتمد على حالها وتبدء المشوار وتخوض كل شئ بنفسها حتى تواجه حياتها القادمه 
لم يعلم مراد بمكان عملها ورضخ لاصرارها بعدما اڼهارت أمامه تلك الليله 
ابتسمت ابتسامه لطيفه عندما وقف أمامها احد نزلاء الفندق يطلب منها ان تستدعي له سياره أجره 
افندم يامستر خالد 
تعلقت عين خالد بها ثم انصرف دون كلمه فرفعت إحدى طرفي شفتيها مستنكره فعلته 
اتسعت عين ياقوت دون تصديق لتمسح يداها من الاتربه التي تعلقت بهما من أثر تنظيف المنزل
سماح انا مش مصدقه انك هنا
معرفتش اوصل ليكي فقولت اجيلك بنفسي البلد 
طالعتها ياقوت بسعاده 
انتي رجعتي امتى من مهمتك
نظرت لها سماح ثم تعلقت عيناها بداخل المنزل متسائله
أنتي هتسبيني واقفه على الباب يابنتي
ارتبكت ياقوت وهي تخشي ان تحرجها
 

 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 43 صفحات