الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه للقدر حكايه

انت في الصفحة 31 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

 


هيئه فتاه مثلها تسأل عنه رفعت سماعه الهاتف لتسأل سكرتيره إذا كان يوجد ميعاد معها ام لا 
جاءتها الاجابه فتجمدت نظراتها نحو ياقوت 
اتفضلي 
اتجهت ياقوت نحو المصعد بتوتر أما صفا عقدت ساعديها أمامها تسأل نفسها 
وقت الدوام قرب يخلص ايه اللي جايبها في وقت زي ده غريبه 
دلفت ياقرت غرفه مكتبه ليقابلها سكرتيره الذي تأهب للمغادره 

أبلغه بقدومها ثم انصرف
وقفت في منتصف الغرفه لتجده قابع خلف مكتبه يتحدث بالهاتف أغلق سكرتيره غرفه المكتب فأسرعت تفتحها 
نظر لها حمزة وهو لا يفهم سبب فعلتها تلك أنهى مكالمته ثم نهض 
مالك ياقوت مش باكل مواظفيني انا 
اخفضت عيناها بتوتر وهمست بخفوت 
حضرتك كنت عايزني في ايه 
وقف حمزه أمامها يحدق بها 
البنت اللي كنتي مستنياها امبارح تعرفيها من امتى 
نظرت اليه بغرابه من سؤاله 
عبير زميلتي في السكن ليه بتسأل 
لم يعطيها الاجابه التي ارادتها فهتف بلهجة أمره 
ياريت تقطعي علاقتك بيها 
قطبت حاجبيها وهي لا تفهم سبب تدخله في حياتها الخاصه 
ما اظنش ان ده من قوانين العمل يافندم 
ادهشه مجادلتها ونظراتها التي تهاجمه 
ياقوت اسمعي الكلام ممكن بلاش البنت ديه تصاحبيها وبلاش تخليني اخدش حيائك بالكلام عنه 
تجمدت ملامحها ورمقته پغضب وهي تدافع عنها 
عبير بنت محترمه
هتف اسمها پحده وهو يتفحص ملامحها المقتضبه
ياقوت متخلنيش اظن انك تعرفي نوع شغلها دافعك عنها ما يدلش غير كده ايه انتي كمان بتشتغلي بليل في كباريه 
ألجمتها عبارته عن عمل عبير في تعلم انها تعمل ممرضه في إحدى المشافي الخاصه 
كباريه عبير بتشتغل ممرضه 
ضحك وهو ينظر إليها 
لا يا ياقوت عبير بتشتغلي في كباريه بتبسط الرجاله الزبون وأحيانا بتحضر حفلات لرجال الأعمال واظن انك فهمتي دورها من غير توضيح اكتر من كده 
سقطت دموعها وهي لا تصدق ما تسمعه اذنيها
انا مكنتش اعرف ده بس ليه تعمل كده 
تنهد حمزة وهو يطالعها ثم تقدم منها يعطيها احدي المناديل الورقيه كي تجفف دموعها مجيبا عليها 
الفلوس بتيجي كده اسرع يا ياقوت 
واردف بلطف 
امسحى دموعك 
طالعها وهي تجفف دموعها كطفله صغيره ومازالت ملامحها تحمل معالم الصدمه وقعت عيناه على صفا التي تتواري في احد الاركان وقد ساعدها عدم غلق الباب على مطالعتها لهما
لمعت عيناه وقد أراد ايذاقها جرعات الآلم حتى ېحطم أملها في عودته اليها مال نحو ياقوت التي لم تكن منتبها لشئ تطوي المنديل الذي أعطاه لها
يتبع بأذن الله
الفصل الخامس والعشرون
طال الصمت الا من أصوات انفاسهم ثم صفعه دوى صوتها فكسرت الصمت وحطت على خده بيدها المرتجفه لم تكن يدها وحدها حالها هكذا
انت انسان معندكش ضمير 
وركضت من أمامه باكيه خائفه 
ركض خلفها الي ان وقف أمام المصعد يعلو صوت أنفاسه
ياقوت استنىأنتي فهمتيني غلط
انغلق باب المصعد عليها قبل أن يكمل باقي عبارته قبض على يده بقوه ثم لطم الجدار الذي أمامه لاعنا نفسه على فعلته
لم يكن سيتجاوز معها بشئ ليست من طباعه تلك الأشياء ولكنها صفا اللعينه هي من تجعله يخرج عن إطار عقله حين يراها
علي ذكر اسمها وجدها أمامه تبكي وتضع يدها على فمها تكتم صوت بكائها
ليه وجعتني كده قولي انك بتوجعني بس عشان تعاقبني
تجمدت عيناه وهو يطالعها بأعين تحمل لهيب حقده
اطلعي من حياتي ياصفا انتي لعنه دخلت حياتي كفايه بقى عايز اتحرر منك ومن الماضي
صړخ بها وهو لا يشعر بحاله الي الان هو غارق في الماضي الذي حمل معه شبابه
اتجه نحو غرفه مكتبه يزفر أنفاسه بصعوبه ليهوي بجسده علي الاريكه التي تضمها الغرفه ونكس عيناه أرضا مخاطبا حاله 
معقول بقيت حقېر اوي كده
لم تكن صفا حالها اقل منه عباراته طعنتها بنصل حاد اغمضت عيناها بقوه فأنسابت دموعها بغزاره أدركت انها فقدته وانتهى الامر وان حبهم لن يعود فكل ماتسعي لأجله ماهو الا سراب 
اليوم رأت في عينيه دعوه صريحه بالرحيل وفقدان ما كان بينهم يوما 
وانتهى الحلم وماكان عليها الا ان تجر اذيال خيبتها تداريها
ستبتعد عنه حب حتى تجعله يجد حياته
انسحبت من الشركه دون ألتفافه ولكن قلبها جعلها تودع المكان 
سلطت عيناها لأعلى لعلها تلمح طيفه لعلها ترى ما يخبرها ان هناك امل ولكن لم تجد الا الفراغ وطيف الستار يتحرك بفعل الهواء 
دموعها لم تتوقف وأمل ضاع في حقيقه تجاهلتها
لقد ماټ الحب منذ سنين طويله
ولم تعد لهم حكايه معا
بكت مها وهي تخبر ضابط الشرطه بما فعله سالم بها احتدت نظرات سالم وهو يسمعها پغضب
اتحرش بمين ياحضرت الظابط ده كلام ياناس بقى انا هبص للعاميه ديه 
تعالت شهقت مها بحرقه وضمت ذراعيها نحو جسدها خائفه 
انا مش كدابه هو اللي كداب 
صړخ سالم بمقت وهو يلعنها داخله كانت نظرات الضابط ترمقه بتفحص
ياحضرت الظابط ديه من 
نهضت مها من فوق المقعد الجالسه عليه تبحث عن صوته 
وصوت صړاخها يعلو عن كذبه 
تنهد الضابط منتظرا شقيقتها الي ان أتت ماجده اخيرا تنظر نحوهم بأعين جامده 
هوت بجسدها فوق الفراش تبكي بحرقه علي اهانته لها بفعلته لم تظن انه سيفكر انها من الفتيات اللاتي يسمحون بتجاوز الرجال معهم وتخطي حدود الحلال والحرام 
تنهدت وهي تتذكر صفتعها له وخشيت ان يطردها من
وظيفتها لكنه يستحق فعلتها ولن ټندم على صڤعتها مهما كلف الأمر من خساره ف الحاجه لا تعني ان تنسى نفسك الابيه وكرامتك 
علي اخر الزمن بقينا ندخل القسم بفضايح بتتهمي خطيب اختك يامها بالباطل عايزه تحرميني من سعادتي ده انتي عارفه ان بكره كتب كتابنا 
اغمضت مها عيناها بآلم شقيقتها لم تصدقها بل صدقت كلام سالم كالعمياء حتى جعلوها تشعر انها بالفعل أصبحت تتوهم فعلته 
أنتي ليه مش مصدقاني ياماجده 
دفعتها ماجدة في سيارة الأجرة التي أشارت لها أن تتوقف 
ضيعتي فرحتي اه سالم سبني ومشي انا عملت ايه في حياتي عشان افضل كده 
تكورت مها على حالها وضمت قبضتيها نحو فمها تعضهما حتى لا تصدر اهاتها 
تنهدت ماجده بنفاذ صبر وهي تستمع للرساله الصوتيه عبر الهاتف ف سالم بعد أن اغلق المحضر بقسم الشرطه انصرف غاضبا وقد أجاد الدور أمامها بجداره انه لم يكن الا مع شقيقتها اليوم الا بعد ان طلبت منه أخذها للذهاب لذلك الضابط وان معروفه انتهى بأهانته وادعاء الباطل عليه 
اغمضت عيناها بأرهاق ومن حينا لآخر تنظر نحو باب مكتبها لعلي شهاب يأتي وتعلم مصيرها من حاډثة امس
زفرت أنفاسها وعادت تنظر إلى الأوراق المطلوب منها تحضيرها اندمجت بالعمل قليلا فوجدت شهاب يدلف لغرفه المكتب يتحدث بالهاتف مشيرا لها أن تتبعه 
اتبعته تحمل مفكرتها المدونه بها مواعيد اليوم وما امرها به امس ليطالعه اليوم 
توترت وهي تنظر نحو حركة شهاب الي ان رحمها وأنهى مكالمته ثم طالعها بهدوء
مالك يا ياقوت وقفه مش على بعض كده 
ارتبكت واطرقت عيناها نحو مفكرتها 
ابدا يافندم 
قهقه شهاب وهو يرمقها بلطف
هاتي الورق اللي عايز يتمضي وقوليلي مواعيد النهارده
واقترب من مكتبه وجلس على مقعده فوضعت الأوراق أمامه وهي تحمد الله ان وظيفتها لم تخسرها وقفت تخبره بمواعيد اليوم فرفع رأسه نحوها يخبرها 
صحيح حمزه الايام ديه هيكون بره البلد ف وجودي هنا هيبقى قليل
تنفست براحه عندما علمت بعدم وجوده الايام المقبله
اماءت له برأسها براحه وتناولت الأوراق التي أنهى امضاءها 
لتغادر الغرفه بذهن صافي فقد انتهت مخاوفها ولم ېؤذيها بسبب ما فعله هو وليست هي 
برد الطعام الذي اعدته له وانطفئت الشموع التي كانت تضعها علي طاوله الطعام غفت بعد أن انتظرت قدومه
دلف للشقه بعد يوم طويل قضاه بالخارج حتى لا يراها 
تقدم بخطوات هادئه نحو غرفته لتقع عيناه عليها وهي نائمه فوق الاريكه رمقها وهي نائمه فأقترب منها يزفر أنفاسه حانقا
هناء اصحى 
حركها بخفه فأنتفضت فزعا واعتدلت في رقدتها 
انت جيت يامراد اتأخرت كده ليه انا سخنت العشا مرتين 
ألتف نحو مائده الطعام ثم عاد يطالعها بجمود
متبقيش تستنيني تاني ياهناء 
تحرك من أمامها فنهضت من فوق الاريكه ووقفت أمامه تنظر اليه 
احنا مش هنتكلم كل يوم تقولي بكره وبكره ده مبيجيش يامراد انت متجوزني ليه 
انا جاي تعبان من بره الدنيا مش هتطير يعني
صڤعتها الكلمه بقسۏة ولم تعد تفهم شيئا اهو مريض كما تظن ام انه لا يرغبها ولكنها عرضت عليه أن تحرره من ذلك الارتباط الا انه لم يرفض ارتباطهم 
ارتجفت شفتيها وكلما حاولت أن تسأله كانت الكلمات تقف في حلقها ف السؤال صعب عليها والاجابه كانت أصعب 
وانتفضت وهي تسمع غلق باب الغرفه بوجهها ودموعها اخذت تنساب كما اعتادت منذ ايام زواجهم ولكن بماذا ستتحدث هي اختارت حياتها معه وحققت حلمها وليت الحلم ظل حلما
وقف ينظر إلى الانوار المضاءه ب لندن يتذكر مشهد صفعها له وركضها من أمامه باكيه جالت عيناه نحو النجوم اللامعه في السماء وطيفها وهي تغادر من أمامه لا يضيع من أمام عينيه 
استغلاله لضعفها وساذجتها بدء يصيبه بالنفور من نفسه 
قبض على المشروب الذي يرتشف منه بقوه مقررا حين عودته من سفرته سيعتذر منها 
وقفت ماجده أمام المقهى الذي يجلس فيه سالم كعادته بعثت له أحد الاطفالفرمقها سالم بأقتضاب وهو ينفث دخان الأرجيلة من فتحتي خياشيمه ثم نهض حانقا عندما أشارت اليه 
فتقدم نحوها بضيق 
عايزه ايه يابنت الناس المشوار بينا انتهى 
واردف
بخبث بعدما استدار بجسده 
انا تشكي فيا واختك تتهمني بعد كل اللي بعمله معاكم
اقتربت منه ماجده تتوسله 
اعتبرها غلطه من عيله ياسالم وهخلي مها تعتذرلك
طالعها سالم بضيق ثم ابتعد عنها 
الكلام خلص بينا تدخلوني القسم في تهمه تحرش وانا اللي كنت بساعد اختك 
كاد ان يتحرك من أمامها الا انه عاد إليها 
اعتبري الخطوبه اتفسخت 
وسار من أمامها يدندن بلحن بذئ وارتسمت على شفتيه ابتسامه واسعه فلا بأس أن يظهر أمامها برجلا ذو كرامه ونفس جريحه قليلا وهو يعلم انها لن تتحمل بعده 
جرت ماجده قدميها وابتعدت عن المقهى واعين الناس تحاوطها الي ان وصلت لمنزلها بصعوبه 
فتحت الباب فسقطت عيناها على مها الجالس على احد المقاعد تنتظرها 
أنتي جيتي ياماجده 
ونهضت من فوق مقعدها تتحس طريقها نحو شقيقتها 
ماجده 
اقتربت منها ماجده صاړخه جعلتها تضم جسدها بذراعيها خوفا
مش عايزه اسمع صوتك سمعتي 
وتركتها واتجهت نحو غرفتها صافعه الباب خلفها اتبعتها مها پبكاء فهى لا تتحمل ڠضبها منها فليس لها احد سواها 
اطرقت الباب عليها بصوت قد بح نبرته
انا اسفه ياماجده بس والله انا ما كدابه 
وفجأة وجدت يد شقيقتها على وجنتها تلطمها بقوه
هيبصلك على ايه قوليلي في حد بيبص على واحده عاميه 
انسابت دموعها وهي تسمع طعنات شقيقتها لها بلسانها لقد تغيرت شقيقتها كثيرا منذ ارتباطها بسالم 
ابعدي من وشي روحي اوضتك يلا 
صڤعة ماجده الباب خلفها ثانيه وعادت تجلس على فراشها تندب حظها على ضياع سالم منها
وفي الخارج سقطت مها على ركبتيها أمام حجرة شقيقتها تهتف بآلم ومازالت يدها على خدها 
انا مكذبتش ليه محدش
 

 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 43 صفحات