روايه للقدر حكايه
ردة فعله تلك
محصلش بينا اي حاجه اطمني
واردف مازحا وهو يجدها شرشف الفراش على جسدها
مالك ياندي بتحصل في أحسن العائلات ياحببتي
امتقع وجهها من أثر عباراته التي لا تفسر الا تهكمه
انت بتهزر ياشهاب
احتدت عيناه وهو يرمقها
عايزانى اقولك ايه وانتي بتتنفضي من جانبي بالشكل ده
عندما رأي دموعها تنساب بضعف
بټعيطي ليه دلوقتيانتي بتعشقي تنكدي على نفسك
دفعته عنها ولكنه لم يحررها من آسر ذراعيه
انا مش نكديه
ابعدها عنه قليلا ينظر لعيناها الدامعه ورفع كفيه نحو وجنتاها يمسح دموعها
اشاحت عيناها بعيدا عنه ولكنه عاد
ممكن مراتي الحلوه تسيب النكد النهارده واعزمها على احلى فطار
كان بارعا في جعلها له ومنه واليه يعرف كيف يجعلها عاشقة متيمه به حاله كان كالسخريه حين يتذكر سنوات عمره بالجامعه واول حب بحياته كان محط السخريه وسط أصدقائه
لا فتيات يعرف يتعامل معهما ولا حتي يعرف يجذب انظار احداهن اليه ماعليه الا الاستماع لمغامرات أصدقائه
وفي لحظة تبدل حالها لا قرار استمرت به وفي النهايه اكمل القلب ضياعه
مر الوقت وهي تجلس خلف مكتبها تنتظر مجيئ السيد شهاب
لمطالعه بعض الاوراق التي طلب منها امس طباعتها فور
قدومها صباحا ملت من جلستها دون عمل تفعله
ونظرت لجانب المكتب نحو اللوحه مبتسمه
اخرجها من شرودها رنين هاتف المكتب لترفع سماعه الهاتف سريعا
ايوه يابشمهندس حاضر هروح اودي الورق
واردفت مسائله
حضرتك مش جاي النهارده
نظر
شهاب نحو ندي التي تتناول فطورها بسعاده
لا يا ياقوت ألغى كل مواعيدي النهارده ولو عايزه تروحي بعد ما تودي الورق للسيد اشرف روحي مافيش مشكله
جمعت أوراقها في ملف ونظرت للوحه ثم انصرفت بعد أن حسمت امرها انها ستعود لأخذها بعد شكره عليها
تعلقت عين سماح برئيس الجريدة التي تعمل بها حاليا
مهمتك المرادي سبق صحفي عن لاعب كوره واسمه في غنى عن التعريف
رمقته سماح بأمتعاض لكرهها لكورة القدم
اطرق رئيسها على سطح مكتبه بيداه ممتعضا من ردها
بتحبي ولا مبتحبيش ده شغلك يااستاذه
واردف موضحا مهمتها
الشهر الجاي هو نازل مصر اجازه اجازته هيقضيها في الاقصر واسوان ديه مهمتك الجديده واتمنى تنجحي فيها زي لقائك مع حمزة الزهدي
اسمه ايه اللعب يافندم
خاطبها رئيسها بهدوء
سهيل نايف
أسند شريف رأسه على سطح مكتبه مفكرا في حديث حمزة معه مدام لم يعرف ماذا يريد من تلك الفتاه التي عرفها في لحظات ضعفه فليتركها لا ينكر انه كان يشعر معها بشعور جميل لا يعرف اهو حب ام إعجاب ام راحه ولكن تصرفات شقيقتها جعلته ينفر من الوضع
هو ضابط ويفهم أفعال شقيقتها تريد توريطه بالزيجه من شقيقتها وماهو الا رجلا لا يحب فرض الأشياء عليه
مها لم تصل معه لمرحله ان يفكر بها كزوجه
والحل النهائي الذي اتخده بعد حديثه مع حمزة وكلام صديقه انه لن يقابلها ثانيه ولكن قلبه كان له رأي آخر
لا يا شريف ودعها لمره اخيره جبلها هديه ذكرى
اقتنع برغبه عقله وقلبه معا
ليدلف سيف لغرفه المكتب ناظرا له
سمعت الخبر ده عندنا شهر تدريب مكلفين بي من الإداره
وضعت أمامه قهوته بخجل وتوتر
عايز مني حاجه تانيه
نظر مراد اليه بجمود وكادت ان تسأله عن سبب معاملته تلك الا ان عمها خرج من غرفته مستندا علي والدها
وحينا وقعت عيناه عليهم نظر لشقيقه
ايه رأيك الاولاد ينزلوا يجيبوا الشبكه النهارده يامهاب
كاد ان يعترض مراد الا انه وجد والده يسعل بحشرجه
عايز ارجع بيتي بكره وانا فرحان
لينظر مهاب لابنته متسائلا
ايه رأيك ياهناء
خجلت هناء من الأمر واطرقت عيناها أرضا
اللي تشوفوا يابابا
وانصرفت على الفور دون أن تنتبه لنظرات مراد المشتعله
وانت ايه رأيك يامراد
هتف بها مهاب مخاطبا ابن شقيقه تلك المره
مافيش مشكله انا برضو رأي من رأى بابا عايزين نفرح
كانت الكلمات تخرج منه عكس ما بداخله فسيحقق لهم الفرح الذي يريدوه ليذيقها هي كل عڈابه
وقفت للمرة
الثانيه امام مدير مكتبه تطلب منه مقابلته
للأسف حمزة بيه مش فاضي
تعلقت عين صفا به وشعرت بوخزات تطرح قلبها خشت ان يكون أخبر سكرتيره بهذا الأمر فتسألت بنبرة مذبذبه
ينفع استناه انا محتاجه ضرورى
طالعها الرجل وهو يتذكر انها أتت من قبل وقد دلفت لرب عمله
حين اخبره بأسمها
هو حاليا عنده اجتماع خارج الشركه تقدري تجيله في وقت تاني
طالعته صفا بتفهم وجالت عيناها بالمكان ثم جرت اقدامها بتخاذل
وقبل ان تخرج من غرفه المكتب كان حمزة يخرج من المصعد متجها نحو غرفة مكتبه
ألتقطته عيناها كما رأها هو فتجمد في وقفته
وأتجهت نحوه بخطي سريعه وقبل ان يسألها عن سبب مجيئها لهنا هتفت برجاء
حمزة ارجوك انا محتاجه مساعدتك مبقاش ليا حد وعزيز انا قلقانه منه ساعدني
متنهدا وهو يسمعها
عايزه ايه ياصفا لو ديه خطه منك انك تظهريلي بصورة الست الضعيفه بلاش
انسابت دموعها من قسوته واطرقت عيناها ارضا
انا صحيح لسا بحبك ياحمزة بس انا اتعلمت الدرس محدش بيدوق مراره الخداع الا صاحبهانا عايزاك تحب صفا الانسانه الجديده
واردفت بأمل
هستني تحبني تاني الأمل لسا جوايا
اصابته كلماتها هو يلعب نفس اللعبه ب ياقوت دار بعقله في تخيل لحظه وقوعه بحبها فلم يجد الا نفض تلك الفكره وهو ساخر من نفسه فهو لا يرى ياقوت الا فتاه ضعيفه بأحلام بسيطه فهل بعد كل ما أصبح عليه سيحبها هي وسيله لا أكثر وسيله من سحر صفا يعود له ثانيه وسيله لاراحه عقله من زن شقيقته ووسيله لتنفيذ وصية سوسن التي يذكره بها شريف دوما
فاق من شروده وتجمدت ملامحه وهي تخبره
عيناها الدامعه وكسرتها أمامه جعلته يرى صدقهالاا يحب إذلال أحدا له حتى لو
كان عدوه مبادئ رباها عليه والديه ورغم سطوة الزمن عليه ودخوله دائرة الحياه الا ان بعض المبادئ ترسخت داخله
هحاول اصدقك ياصفا وهساعدك لوجه الله مش هكون انا والزمن عليكي
تنهدت بآلم وهي تستمع لعبارته الاخيره الزمن كلمه في قاب قوسين لا نفهمه الا عندما نذوق علقمه
اماءت برأسها شاكره وتعلقت عيناها به وهو يخرج احد الكروت من
داخل سترته يدون لها عنوانا ثم أعطاه لها
ده عنوان شركة الحراسات بتاعتي بكره الساعه 9 تكوني هناك وهتعرفي منهم مهام وظيفتك
ألتقطت منه الكارت مبتسمه تشعر بالسعاده ليس لحصولها على العمل انما انه لك يحذلها حين لجأت اليه مستنجدهقلبها تقافز بين اضلعها يرسم لها أنه مازال يحبها
الكرت بيدها ثم شكرته بأمتنان
شكرا ياحمزة
الطابق كان معروف بخلوه من المواظفين ابتعد عنها منصرفا نحو غرفة مكتبه
حمزة
ألتف نحوها منتظرا معرفه ماتريده فوجدها تلقى نفسها بين ذراعيه
كانت ياقوت صاعده تلك اللحظه على الدرج فقد أعطت الأوراق للسيد أشرف كما امرها شهاب وقررت ان تصعد له كي تشكره
لتقع عيناها على المشهد فتوارت خلف احد الجدران تغمض عيناها من الآلم الذي اخترق قلبها ولا تعرف سببه ولم تكمل المشهد وعادت تهبط الدرج بخطي سريعه
توقفت عين حمزة على رؤيتها لهم ثم انصرافها السريع
نفض صفا عنه لينظر الي المكان الذي كانت فيه
يتبع بأذن الله
الفصل التاسع عشر
وقف في منتصف غرفة مكتبه يزفر أنفاسه كلما جال أمامه هيئتها وهي تختفي من الطابق بل وخرجت من الشركه بعد رؤية صفا بين ذراعيه لا يعلم كيف حدث ذلك ولكن الحقيقه التي يعلمها ان صفا مازالت عالقه في قلبه بجزء ذكرياته المظلم
من مكتبه بخطي حانقه من حاله واسند كفيه على سطح مكتبه مائلا بجزعه العلوي قليلا اغمض عيناه كي يريح عقله
نظرت صفا نحو عزيز الجالس واضعا ساق فوق الآخر وينفث دخان سيجارته اتجهت انظارها نحو الخادمه التي تعيش معها وقد تركتهم واتجهت نحو المطبخ بعدما أشار لها عزيز بالانصراف
نهض بثبات فأبتعدت عنه صفا خائفه منه بعدما دهس عقب سيجارته في المنفضة
صفا انا اسف على اللي حصل كنت سکړان ومش حاسس بنفسي
اشاحت عيناها بعيدا عنه
كويس انك جيت عشان ابلغك اني هسيب الشقه وهدور على اي مكان اعيش فيه
اتسعت عيناه من فكرة رحيلها انتظرها لسنوات أصبح سيد بعدما كان مجرد عامل والان تخبره انها تنوي الرحيل
مجرد تخيله ان حلمه بها سيضيع جعل عقله يقف
لا تسيبي الشقه ازاي اوعدك اني مش هاجي هنا تاني بس انتي متبعديش
بطريقه متملكه فأنفضت حالها وابتعدت
طالعها مصډوما من نفورها منه بعد أن كانت لا تخشاه شعر بأن خطوات وجعلها تطمئن له اضاعتها فعلته امس
اطرق عيناه ارضا يحاول رسم ندمه على محياه
وترضيلي ياست صفا اخلف وصية رأفت باشا ده انتي بنت الراجل اللي كانت افضاله عليا
هتف عبارته الاخيره وداخله يسخر من حاله فهو لم يكره مثل والدها قط بحياته
احست بندمه
موافقه اقعد هنا ياعزيز لحد بس ما اظبط اموري بس ياريت متجيش هنا ممكن
رمقها بصمت وابتلع حديثها رغما عنه لم ينهي ذلك الحوار الا رنين هاتفه
ايوه تمام انا جاي
أنهى مكالمته ثم تعمق في النظر إليها يشتهيها بكل ما تحمله الكلمه من معنى ولكن ما عليه إلا الصبر
انا مسافر اليابان لو نفسك في حاجه قوليلي
هتف عبارته بأبتسامه واسعه
متكسفيش ياست صفا انتي تشاوري بس وانا عليا التنفيذ
عاد شعورها بالقلق منه ينتابها ثانيه حديثه احيانا لا يشعرها انه مجرد جميل يرده اكراما لوالدها الذي تعلم أنه كان رجلا غليظ القلب
شكرا ياعزيز
وقبل ان يسألها من اين كانت اتيه عاد رنين هاتفه يعلو ثانية فطالع رقم المتصل بتوتر وما كان الا شقيق زوجته
فرات النويري مالك إحدى شركات النفط رجلا لا يعرف قلبه رحمه ولا شفقه الحياة العسكريه تشكل كيانه رغم انه خرج منها بعد إصابته بحاډث ادي لعرج بساقه اليمني
معلش ياست صفا انا لازم امشي
وسار خطواتان ثم عاد يطالعها
واحد من رجالتي هيكون في خدمتك لحد ما ارجع من السفر
ودون ان ينتظر ردها انصرف لتزفر أنفاسها بقوه متمتمه
هتعملي ايه ياصفا
احتدت عين فرات بعدما سمع بكاء شقيقته الذي يمقته
خلاص يافاديه مبحبش عياط الستات ده مش انتي اللي صممتي تتجوزيه
اطرقت فاديه بيداها على فخذيها بعويل
بقولك جوزي جايب شقه لواحده في الزمالك يا فرات وتقولي مبحبش عياط الستات شكرا ياخويا يابن ابويا
نفث فرات دخان سيجارته بقوة حانقا من حب شقيقته لزوجها بطريقه تزيده مقتا منها
انا جوزك ده مبحبش اتعامل معاه انا مش عارف ازاي قبلت اناسب واحد زيه
طالعته فاديه بضيق متمتمه
يعني كنت عايزني اقعد جانبك عزيز هو الراجل الوحيد اللي حبني من غير الأملاك اللي عندي
تجلجلت ضحكات فرات بصخك
ومدام البيه بيحبك خانك ليه
اطرقت فاديه عيناها نحو المنديل الذي تحمله ثم هتفت صائحه بعد أن بحثت لزوجها عن سبب لا يجعله مدان أمام شقيقها
اكيد هي اللي اغوته وضحكت عليه
لم