معلمه الحضانه بقلم أميرة الشافعي
ولا ينش
مراد بصوت أجش غاضب إتكلمي كويس عن الراجل ال إنتي شايله إسمه
زيزي پخوف والله ما قصدت
مراد وعينان تلمعان غضبآ زيزي أنا جاي أحذرك مالكيش دعوه بشمس وبنتها
إفتعال المشاكل و الحاجات دي لو إتكررت تاني أنا ال هقف لك
وحسابك هيكون معايا عسير
زيزي بإنفعال مصطنع أنا يا مراد
أنا تتهمني التهمه الشنيعه دي
وبكت بصوت عالي
ظلت نوال صامته لدقائق تستوعب ما سمعته للتو بذهول
وظلت ليلي تنظر إليها بشرود لقدقالت كل ما لديها لنوال
ما فعلته معها زيزي وخۏفها علي همس
وضميرها الذي يوبخها ليلآ نهارا
جعلها ټنهار باكيه أمام نوال التي تطلب منها بأمومه وعطف أن تناديها ماما
وها هي ليلي تنتظر قرار نوال بشأن ما قالته لها منذ دقائق
لحد ما آخد وقتي وأفكر إيه ال ممكن نعمله
ماينفعش نصدم همس فجأه بعدم وجودك بحياتها
في الأول والآخر دي طفله ومش لازم تتيتم مرتين هندور علي حل بحيث ترجعي حياتك وتكمل هيه حياتها ولحد ما ألاقي الحل ده كل شئ علي وضعه
هزت ليلي رأسها بضعف وقالت ال تشوفيه يا هانم كانت تشعر بالحيره
حيران يا قلبي بشكل محلصشي
أفضل أنا ولا أسيب روحي هنا وأمشي
حيران يا قلب شباب عايش بحمل تقيل
هنا برده ولا هناك بيتعبه التفكير
ولما تبكي حبيبتي وعني تسألكم يا ناس
هيقولو راحت ليلي إنسيها هيه خلاص
حيران حيران يا قلبي بشكل ماحصلشي
أفضل أنا ولا أسيب روحي هنا وامشي
ليلي بلهجه حزينه أنا أصلا متعودتش أقول ماما إبتسمت بمراره وأردفت ولا بابا
رق قلب نوال وقالت خلاص قولي ماما زي ماهي يا ليلي
ليلي همست ليلي وهي تفكر كم هو
جميل أن تعود لإسمها
وتشعر بنفسها من جديد مؤلم أن تعيش بلا هويتك وشخصك الحقيقي
في شقة كرم
ماهي بتذمر خلاص يا كركر هترجع شغلك وأقعد لوحدي
وطبعا هغيب في الشغل وممكن أطلع مأموريات
عاوزك بطل يا حبيبتي
أحاطت رقبته بذراعيها وقالت بدلال طب ممكن يا كركر تاخدني معاك الشغل أتفرج عليك وإنت ظابط
وهقعد مؤدبه والله
كرم بجديه بصي يا ماهي يا بنت العم شاكر الخرافي
أخدك معايا الشغل وأجيب لك مصاصه وأقعدك مؤدبه
بس ممكن هنا أوريكي كأنك جيتي معايا بالظبط
ماهي بسعاده ماشي وريني
لينادي بصوت جهوري تعالي يا عطيه خد المتهم علي الحجز
تبتسم ماهي بطريقه طفوليه
برئ يا بييييه آني برئ يا كركر قالت ماهي بصوت عالي ولهجه قرويه
كرم بتمثيل كركر يا متهم إنت بتقل أدبك كمان
خده يا شاويش عطيه إشنقه
لتصيح ماهي شنق لأ يا بيه آني ماعملتش حاجه آني برئ يا حكومه
ليحملها كرم إلي الفراش ويضعها ويصعد بجوارها قائلا
حكمت عليكي المحكمه بالشڼق عشقآ
لتتعلق به ماهي وتقول موافقه يا حضظابط كركر هو دا العقاپ المناسب إبتسمت ماهي وقالت بمرح
آني موافقه يا حكومه
لتتعالي ضحكاتهم ويهيم كلامنهم بالآخر
الفصل الثاني عشر
بعد أسبوع آخر تعافت نوال وبدأت تجلس خارج حجرتها في جناح ليلي بالفيلا
بتعملي إيه يا تيته قالت ليلي
نعمه پغضب وهي تجلس أعلي فراشها بلم هدومي في الكيس
حرام عليكي يا ليلي أنا ست كبيره ومريضه إفرضي جرالي حاجه هنا
أنا عاوزه أموت علي فرشتي يا بنتي وخالتك وحشتني كمان
عاوزه أروح يا بنتي طول عمرك بتسمعي كلامي
يلا يا بنتي نروح بيتنا وحشني
بيتنا أحلي من قصورهم
وشجرتنا أحلي من جنينتهم
وبوابتنا الخشب أحلي من من بوابتهم أم كهربا دي كمان
هوا بيتنا وحشني يا بنتي
ليلي بتأثر بس همس يا تيته
نعمه پغضب همس بنتهم مش بنتك فوقي يا ليلي إنتي لا إتجوزتي ولا خلفتي
إيه هتعيشي حياتك كده
مش إنتي بنت زي كل البنات مش هتتخطبي وتتجوزي وتخلفي ساعتها ربنا يعوضك يا بنتي
طول عمرك ماشيه ورا قلبك
لازم يا بنتي تفكري بعقلك كمان
جلست ليلي علي فراشها تبكي
يعني أنا ال حبيتها دا ربنا
خلاني أحبها كده
دا ال بيربي قطه بيتعلق بيها يا ناااس
ودي طفله نيمتها في حضڼي
وغيرت لها
وأكلتها وشربتها
همس بنتي مش عاوزه ولادغيرها كانت تصيح لتسمع جدتها
حتي لو متجوزتش حتي لو عمري مخلفت
حسيت يعني ايه أمومه مع همس
وقفت وداد تحمل صينية الطعام لنعمه
كادت أن تطرق الباب
ولكن هالها ما سمعت فوقفت تفتح فاها بتعجب
هل ماسمعته للتو حقيقه أم خانتها أذناها
لكن أذناها تلتقط الحوار جيدا
طرقت الباب بأيدي مرتعشه لتضع الطعام بشرود
لكنها أفاقت علي صوت ليلي المرتفع وهي تقول لجدتها التي وضعت يدها علي قلبها تتألم
تيته مالك يا تيته
صاحت وداد مالك يا ست نعمه
شحب وجه نعمه وإزرقت شفتاها وتأوهت
كانت مريضه منذ أيام ولكنها الآن في أسوء حالتها
نزلت ليلي الدرج وهي تقفز بسرعه وتبكي
لټرتطم بمراد الذي هم بصعود الدرج وهويتحدث هاتفيا
ليقع هاتفه علي الأرض
لم يهتم بالهاتف وإنما هاله منظرليلي الباكي
في إيه همس كويسه سأل مراد بلهفه
ليلي بسرعه جدتي تعبانة قوي يا مراد بيه
عاوزه دكتور
مراد وهو ينحني ليلتقط هاتفه
إطلعي يا شمس إقعدي جنبها وأنا هطلب دكتور حالا
همت بالصعود فناداها لتلتفت وقال
إهدي مټخافيش
صعدت ليلي لتجلس بجوار جدتها
قالت بړعب
تيته حبيبتي إنتي كويسه
أنا ماليش غيرك يا تيته
طمنيني الله يخليكي
قالت نعمه بصوت ضعيف لم تسمع ما قالته ليلي ولكنها رأتها تبكي
أنا كويسه متعيطيش قالتها وهي تتألم
لم يمر إلا نصف ساعه وطرق مراد الباب ومعه الطبيب
السلام عليكم قالها مراد
ردت ليلي ووداد التي بكت تأثرا لما قالته ليلي لجدتها
خرج مراد وترك الطبيب معهم
ووقف ينتظر أمام الباب
بعد ساعه كامله خرج الطبيب
تعجب مراد لما تأخر كل ذلك الوقت هل الأمر خطېرا
خرج الطبيب مكفهر الوجه تتبعه
ليلي
مراد بجديه خير يا دكتور
أشار له الطبيب صديق العائله بعينيه
فقال مراد بقلق فيه إيه يا نادر طمني
نادر بتأثر قلبها تعبان جدا يا مراد دا غير مشاكل الشيخوخه طبعا نظر لليلي وقال
عندها كام سنه يا آنسه
ليلي پبكاء اتنين وسبعين بس والله
ليبتسم مراد إبتسامه خفيفه رأتها ليلي
فنظرت إليه بغيظ وقالت بتضحك علي إيه دلوقتي أردفت بغيظ يا عماد
الطبيب بهدوء دا الدوا كتبته وطبعا هنحتاج أشعه ورسم قلب
ممكن تجيبها عندي يا مراد في المستشفي
هم الطبيب بالإنصراف
عندما قالت ليلي بجديه
لو سمحت يا دكتور كشف حضرتك كام
مراد وهو ينظر لها بإستياء عيب كده مالكيش دعوه ب الكلام ده نادر صديقي
ليلي بإصرار لكن مش صديقي أنا
قول يا دكتور والله ما إنت ماشي إلا ماتقول
إبتسم نادر لمراد
وهبط الدرج مسرعا
وليلي تنادي يا دكتور إستني
دخلت ليلي لجدتها النائمه بعد أن حقنها الطبيب مسدت علي رأسها و قبلتها
ثم نزلت مسرعه تبحث عن مراد
وجدت وداد تضع الطعام علي المائده
وتنظر لها نظرات غريبه تعجبت ليلي هل هي نظرات شفقه من أجل
مرض جدتها
حيت ليلي نوال الجالسه في البهو الخارجي تداعب همس
قائله إزي
حضرتك النهارده يا ماما نوال
نوال بإبتسامه هادئة الحمد لله
نوال بجديه إزي جدتك
جلست بجوارها ليلي وقالت بحزن تعبانة جدا
وإن شاء ا لله بكره هنسافر المنصوره
لأنها عاوزه تبقي في بيتها بس
قالتها
وصمتت
قالت نوال همس مش كده لو رضت تخليها هنا روحي إنتي وجدتك وهنشوف هتتصرف إزاي
لمحت نوال دموع في عينا ليلي
فقالت معلهش يا حبيبتي هتروحي لما جدتك