مازلت طفلة بقلم اسما السيد
يعود يوما
انتبه من شروده علي كلمات أخته
مالك لسه مكلمني أنا وفارس وعامل زيطه وفرحان جدا انو هيقضي عيد ميلاده السنه دي معانا
خلاص هينزلوا أخر الاسبوع
تصنم في جلسته ۏجع بقلبه لا يعرف مصدره وهاهو عيد ميلاد أخر لطفله بعيدا عنه ينتحب بصمت يحاول كبت شهقته حتي لا تلاحظه أخته ولكنه أفاق علي صوت حاد يؤنبها بالهاتف
ايه دا اللي بتقوليه دا هاتي التليفون
ألو زين عامل ايه يابني
نطق زين بصعوبه وقال أهلا فارس ازيك
صمت فارس قليلا وقال
جدك قرر ان عيد ميلاد مالك هيكون السنه دي مع طهور مالك وعقيقته
وصمت يستجمع كلامه قائلا
أظن آن الاوان ولا ايه يازين
تغصب زين علي حنجرته التي توشك علي فضحه امام شقيقه معلنه غصه بقلبه لا يستطيع التحكم بها
تفتكر
قال فارس پحده أيوا الناس هتسأل فين أبوه محدش يعرف انك وسيلا اتطلقتوا انت لازم تحضر حتي لو بالڠصب يأخي كفياك انانيه ضيعت كل حاجه بأنانيتك وسمعانك لكلام أمك
والحقيقه لو ركزت شويه كنت هتعرف الحقيقه فين
نطق زين بۏجع كفايه يافارس كفايه جدك مش هيقبل
تبقي غبي نطقها فارس پحده
ابنك كبر وفي كل مره بيجي بيسألني عن أبوه مبعرفش أقول ايه
وفي مكان أخر
تستعد لدخول العمليات وبجانبها صديقتها أليس
تلك الاجنبيه من أصول عربيه كم وقفت بجانبها اليس لطالما كانت مأواها الوحيد علي أيامها الصعبه وكوابيسها المستمره
لم تبخل عليها أبدا بالأخوه التي كانت ترجوها من أبناء اعمامها قديما ولكن رغم ان ابنه عمها تسنيم كانت تساندها دوما وتقف بجانبها بوجه امها كلما زارت البلد وكذلك أخيها فارس الذي تعتبره كأخيها التي لم تنجبه امها ولكن تبقي أليس رفيقه الروح
فاقت من شرودها علي خبطه أليس لها
ماذا حبيبتي أين ذهبتي
نظرت لها وتنهدت وقالت
خائفه
نظرت لها أليس بصبر وقالت
أهو نفس الموضوع ذاته في بدايه كل أجازه
حبيبتي لا تفكري كثيرا ما مضي قد مضي انت الان أقوي ليست تلك الطفله الضعيفه الخائفه
التفتوا علي صوت صديقم الطبيب الشاب الذي طالما كان اخا لهم وسندا فهو مصري ايضا تعرفو علي بعض في الجامعه ويدعي سليم
ايتها الثرثارات هيا غرفه العمليات جاهزه اكملوا حديثكم فيما بعد او لتأجلوه ليومين حين عودتنا جميعا للقاهره
تفاجئوا من قرار عودته معهم فنظروا لبعضهم بصمت فقال
أوحسبتم اني سأترككم مستحيل
بعد يومين
صدحت صوت المضيفه بربط الطائره للاقلاع الي أرض الوطن
كانت أليس تجلس بجوار سليم وورائهم مالك وسيلا وخلفهم عابد وسميه
يتمازحون جميعا فيما بينهم تحت سعاده مالك لعودته للبلده ولجده
اما هناك في مكان أخر
كان يجمع حاجياته بذهن شارد كيف سيكون اللقاء هل سيستقبله جده
كم هل وهل
جاءت في ذهنه وهو يجمع
أشياءه بتخبط هنا وهنا
ولكن ما يعلمه الان انه سيواجه وكفي سينتزع أبوته لابنه انتزاعا ولو كان أخر نفس في حياته لن يستسلم أبدا سيواجهه كل شئ
فقط من أجل ان يأتي يوم وترضي عنه عيونها الباكيه
دخلت عليه زوجته كريس تنظر لاشياءه التي يضعها هنا وهنا وقالت
ماذا حدث عزيزي هل انت ذاهب
استغفر في سره وقال
نعم كما ترين
سألت الي اين رحله عمل لما لم تصطحبني معك
نطق بصعوبه وقال ليست رحله عمل انا ذاهب الي مصر
قالت باندهاش اهي رحله عمل ام ماذا
زفر منها وقال پحده اهو تحقيق
لا شأن لكي وأخذ حقيبته وتركها تقف ببرودها المعتاد تنظر في أثره بشړ
بعد يومين
كانت تنزل الدرج الخاص بالقصر في بلده جدها بعدما اتوا منذ يومين واستقبلهم جدها استقبال حافل مكثت أليس مع والدها ووالدتها بالقاهره اما سليم ذهب لمنزل عائلته
وهي أصر عليها الجد أن تاتي للبلد
وأرسل لها فارس ليجلبها مباشره من المطار
منذ يومين هنا والوضع مستقر والحمدلله الا من مضايقات زوجه عمها والده زين كم تكرهها تلك المرأه أساس الخړاب في حياتها
ولكنها لم تعد تلك الضعيفه كالماضي تستطيع أخذ حقها الان من عينيهم جميعا
اقتربت من المائده التي أعدت للافطار بجميع ما لذ وطاب
سمعت الجد يرد علي تحيتها لهم ياصباح الجشطه يابت الغالي اني الدنيا مسيعانيش انكو اهنه
ونظر لابنها الذي يجلس علي قدميه براحه انتي وحبيب جلبي مالك ده
اقتربت وقبلت رأسه وكذبك فعلت مع جدتها
وقالت ربنا يخليك لينا ياجدو
أتت تسنيم راقده تقول
اه ياسي جدو مانت مفيش عالحجر الا سيلا
ومالك انا زعلانه منك
ضحكوا جميعا عليها واقتربت تأخذ مالك من علي قدم جدها وقالت
حبيب قلب عمتو تعالا معايا
دفعها وقال لا انا عاوز عمو فارس
عبست بوجهها وقالت كدا ماشي اشبع بيه
حينما جلست سيلا كانت زوجه عمها تأكل بصمت وحينما جلست سيلا قامت مسرعه تستغفر وتتاأفف قائله
نفسي انسدت اني جايمه
أمرها الجد قائلا لو جمتي ياليلي معيزش أشوفك عالوكل تاني فاهمه ولا لاع
خاڤت من صوت عمها وجلست تأكل بغيظ
وتنظر لها پحقد تقابله سيلا بلا مبالاه
ربتت جدتها الطيبه علي ركبتها وقالت لها
معلهش يابتي متزعليش منيها جلبها بيغلي علي فراق ولدها
وفراج الضنا صعب اني مجرباه يابتي
ربتت سيلا علي يد جدتها وقالت عادي ياتيته ولا يهمك ياحبيبتي
أصر مالك علي سيف ان يركبه الحصان فذهب به حيث الاسطبل
مالك لعمه
عمو عمو انا عاوز أركب الفرس الابيض الحزين
دا
اقترب فارس وقال لا يامالك الفرس دا بالذات لا
مالك ببراءه قائلا
ليه يااعمو انا زعلان
بص شوف زعلان ازاي
فارس في نفسه دا زعلان لفراق صاحبه من سنين وهو علي حاله
فاق علي كلمات مالك
عشان خاطري ياعمو مش انت صاحبه خليني أركبه
تنهد فارس وقال لا ياحبيبي انا مش صاحبه
دا حزين علي فراق صاحبه بقاله زمان مفارقه
ومحدش بيقدر عليه وممكن يأذيك
عبس بزعل وكاد أن يرحل الا ان اوقفه صوت يعرفه فارس تمام المعرفه يقول
بس صاحبه دلوقت رجع وممكن أخليك تركبه ايه رأيك يابطل لسه عاوز تركب
ولا زين مخلفش رجاله
اقترب فارس من مصدر الصوت وقال بدهشه
زين
تصويت ياجماعه
وكومنت لو عجبكم الفصل
مش هنزل الفصل الجديد الا لو في تفاعل
الجزء الرابع
مازلت طفله
نطق أخيه بدهشه زين
اقترب يدقق النظر به قائلا
اه والله هو
واستمع لمالك يقول
بجد ياعمو انت صاحبه طيب يالا بسرعه ركبهولي عشان انا زعلان
اڼصدمت معالم أخيه حينما ناداه مالك بعمي
كاد أن يتدخل الا ان ملامح زين المتفهمه أراحته وأخذ الطفل من يده وقال له
طيب ايه رأيك مش انهاردا علي ماأعرفك عليه الاول
لانه بقاله فتره معزول وخاېف يتهور ويوقعنا تعالا يالا نتعرف عليه الاول
رفع زين بصره وجد أخيه فارس ينظر له بحنين رغم أن فارس يزوره باستمرار فزين لم ينقطع عن مصر طوال الفتره السابقه كان يأتي كثيرا لمزاوله أعماله والتي يساعده بها أخيه فارس
ولكنه لم يقترب من البلد منذ رحيلها عنها
اكتفي بشراء مزرعه كبيره علي مقربه منهم كان يزورها بين الحين والاخر ولكنه لم يقوي يوماا
علي مواجهه جده
اقترب زين من فارس