الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه جنه الظالم

انت في الصفحة 16 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

 

تتمايل عليه ترقص بحماس شديد بجمال لا يوصف وفستان سيأكل منها قطعه.

كل ذلك يتابعه اعداد كبيرة جدا من عائلة جنه  وصفوة المجتمع ورجال الأعمال.

وشوكت الذى وقف ينظر بانبهار وفرحه لتلك الدرجه من السعاده التى ولأول مره يرى ابنه بها... لاول مره يراه يرقص.

وكذلك تهانى وقفت تراقب كل شئ بڼار الغيره التى تأكل صاحبه ان لم تجد ما تأكله.

اما ماهر فوقف يتابع پغضب كل هذه النفقات والتكاليف التى صرفت على هذا العرس يحدث غاده الواقفه لجواره منبهرهكل دى مصاريف فى الارض كده بس عشان سليمان باشا يعمل فرح.

نظر لها وجدها تنظر بزهول لسليمان وهو يرقص بحماس وفرحه لم يسبق ورآه احد بها.

ليكمل پغضب انا مش بكلمك... فى ايه

غاده مصدومه يا ماهر... عمرنا ما شوفنا سليمان... سليمااااان يرقص كده ويبقى ولا شاب فى أولى جامعه.

ماهرشكلها جننته.

لترفع عاده حاجب واحد تكمل بشماتهتفتكر نهله مختفيه فين... ھموت واشوف شكلها ايه دلوقتي... تلاقيها مقضيها عياط.

لتختم حديثها بضحكات خبيثه شامته شاركها بها زوجها.

لا تعلم مايحدث بمكان آخر.

وان نهله تجلس آلان امام مدير إحدى القنوات بعدما صافحها بحماس شديد اهلا اهلا مدام نهله.... القناه عندنا هتزيد نور بحد شاطر زيك.......

الفصل العاشر

بدأ الحفل ينتهى وهو لا يسعه العالم من الفرحه.

ومحمود قدماه لا تتطاوعانه على ان يذهب ويتركها هنا.

بكاء داليا يزيد همه اكثر وأكثر لتقترب منه جنه  تربط على كتفه وهى تمسح بيدها الأخرى دموع والدتهاروح يا بابا... ماتقلقش عليا.

نظر لها بحزن وقال مش عارف انا اتصرفت صح ولا غلط... وياترى هييجى عليكى يوم تكرهينى فيه وتحملينى الذنب ولا لأ.

نفت بقوه تقول انت عملت الصح يا بابا... لو

ماكنش خدنى بالزوق كام هياخدنى بالعافيه ودى الى ماكنتش هستحملها فعلا اهو على الاقل اسمه اتجوزنى رسمى وبفرح.

نظرت تجاه تهانى وأكملت خبطتين فى الراس توجع.

صمتت ثانيه تنظر ناحيته وهو يقف يقهقهه بسعادة كبيره مع احد اصدقاءه و اكملت بحزن شديد ويظهر كده انه قدرى ومافيش مهرب منه.

حاولت الابتسام فى وجههم تقوليالا خد ماما ومازن وروحوا... ماتقلقوش عليا انا هتعامل.

احتضنتها داليا بقوه لا تريد إخراجها من بين ضلوعها تردد باكيهلو اقدر ادخلك جوا صدرى واقفل عليكى اخبيكى من الدنيا كلها... بس ما باليد حيله.

خرجت جنه  من احضانها وقالت وهو تبتسم بدموعحبيبتي يا ماما ماحدش بياخد غير نصيبوا.

نظرت لوالديها تقول وهى تمسح دموعها وتأخذ نفس عميق بس خلونا نبص لنص الكوبايه المليان.. بصوا البيت عامل إزاى.. والفرح.. اتعملى فرح كبير وان شاء الله تكون العيشه هنا كويسه بردو... مش كده

كانت تتحدث وتسأل بنفس الوقت تريد أن يؤكد احدهم حديثها ليريح قلبها.

لتجيب امها بدموع كده يا حبيبتي... كده... خلى بالك من نفسك.

اتسعت أعين داليا تزامنا مع صدور شهقه عاليه من جنه  عندما شعرت بأحدهم يحملها على ذراعيه فى الهواء.

ولم يكن غير سليمان الذى ما عاد يطيق صبرا يقول ببجاحه شديدة ماعلش بقا يا حمايا مش قادر امسك نفسى عن بنتك اكتر من كده.

محمود بتقززإن لم تستحى فصنع ماشئت.

سليمان بسعادة كبيرة هصنع حاضر... عن إذنك بقا هطلع اصنع فوق.

انهى كلمته وهو يسير يطلق ضحكه عاليه سعيده ومتبجحه فى نفس الوقت غير مبالى بنظرات محمود ولا حتى الجميع او حتى اعتراض وحرج تلك التى يحملها بين يديه.

لكنه اجبر على الوقوف بعد سماعه صوت والده يناديه بحزمسليمان.

لا يريد التوقف وماكان ليقف الا عندما تقدم شوكت يقف امامه يمنعه عن السير ينظر لتلك الصغيره بين يديه ثم له وقال ايه الجنان الى بتعمله ده... بقا سليمان الظاهر يعمل كده... ايه قلة القيمه دى! ايه لحست عقلك خلاص!!

قلب سليمان عينه بملل وتخطى والده يزيد من ضم جنه  له يقول وهو يصعد الدرجالفرح مافيهوش ولا صحفى التصوير اتمنع يعنى براحتى... مافيش حاجة هتخرج برا.

ترك والده غير راضى ابدا ابدا عما يحدث واتجه يحملها الى غرفته الجديدة معها.

عينه لا تنظر للردهه امامه إنما مثبته عليها تتأمل ملامحها وصمتها واستكانتها بين ذراعيه.

دلف للغرفه يغلق الباب بقدمه يقول وهو مازال يحملها سعيد ايه عجبك الحضن.

ابتسمت بثقه تجيب لا عجبتنى الشيله... شكرا على التوصيله.

رفع حاجب واحد يبتسم باعجابحلوه.

ليكمل وانا بحب اللعبه الحلوه.. وانتى كل حاجه فيكى يوم عن يوم بتعجبنى.. حتى الخلاف والردود.

نزلت عن ذراعيه تقول شكرا.

نظر لها باعجاب شديد يقول الفستان هياكل منك حته.. خليه ياكل حته وانا اكل الباقى.

نظرت له بجانب عينها بلا اهتمام لمزحته تراها سخيفه من شخص سخيف ودارت فى المكان تتأمله.

تجاوز عن عدم تجاوبها مع مزاحها وغزله يتودد لها اكثر ..عجبتك الاوضه انا الى اخترت كل حاجه فيها بنفسى حتى اصغر التفاصيل.. شوفي السرير مريح جدا مارضتش اجيب حاجه كلاسيك قولت اكيد بتحبى المودرن.. واللدريسنج روم كمان والكنب وجبتلك شيزلونج مريح وياخدنا احنا الاتنين على فكره.

قال الاخيره يغمز عابثا لتشيح بوجهها عنه ثم يكمل وهو يشير على الوان المفارش والحوائط وكمان الفرش كله والحيطان عملتها تكنى كلار عشان تناسب سنك عارف السن ده بيحب الالوان الى زى كده.

ابتعدت عن احتضانه لها تتجاهله وهى تتأمل كل ما قاله تقول دون النظر له والله كويس انك عارف انى صغيره.

صمتت تتوقف عن السير تنظر داخل عينه تقول بعناد كبير وانك اكبر منى وفى فرق كبير مابينا.

ابتسم بثقه ياخذ نفس مرتاح يخبرها بثقه اكبر ده انتى بس الى شايفه كده... لعلمك... انتى فيكى كتير منى.. حتى لو انتى نفسك انكرتى ده.. نفس المخ.. نفس الردود.. نفس القوه... ممكن انا فيا اختلاف بسيط عنك بس بردو نشبه لبعض كتير ويمكن ده سر انجذابى ليكى.

ابتسمت تثنى على حديثه الواثق بان اغمض عينها وقلبت شفتها لاسفل ثم قالت بسخريهغريبه والله. 

سليمان ايه اللي غريب!

ضحكت باستهزاء تجيبطلع عندك اراء ونظره فلسفيه... كنت فكراك عايش للأكل والتزاوج بس.

ابتسم باعجاب على حديثها وبنفس طريقتها بالضبط يغمض عينه باسما مع زم شفتيه على بعض.

صمت دقيقه ينظر لها ثم تحدث مبتسما يخبرها بنبره ساخرهالتزاوووج!!

ظل ينظر لها بصمت مجددا ثم أخبرها انتى تعرفى ان انا ماليش اى علاقات كتيره كده

ضحكت غير مصدقه تشيح بوجهها للناحيه الأخرى.

فتقدم منها يكمل قائلا مع كل خطوهحقك ماتصدقيش.. مانا سليمان الى مسمينوا الظالم.. ماشى ماختلفناش بس انا نفسى مش حلوه... بمعنى اصح ماليش فى الرمرمه.

انهى كلمته يهم بتقبيلها فابعدته تقول وهى ترفع حاجب واحد انت هتعمل إيه يا نجم!!!

سليمان بابتسامة عابثههسلم على القمر عايزه فى موضوع مهم.

ابعدته اكثر تقول باصرارانسى.

سليمان انسى إيه بالظبط!

كټفت ذراعيها حول صدرها تقولالى فى دماغك وناوى عليه.

مد يده وغرسها بشعراتها يقول ده انتى الى تنسى يا روحى.

نظرت له باعين مهتزه تسأل انسى إيه

ابتسم بثقه الى بتحاول او فاكره انك هتقدرى تعمليه.. مش قولتك فيكى منى كتير ما صدقتيش.

صمت ينظر لها يشتت ثباتها عن عمد واكمل فكرة انك توافقى تتجوزيني عشان تكسبى وقت وتهديدى بموضوع تهانى مايبقاش له لازمه ده انسيه تماما.

اتسعت عينها بزهول فكيف علم بما تفكر به.

لتزيد ابتسامته من رؤية زهولها وقال مش هتعدى الليله دى إلا وانتى مدام سليمان الظاهر.. ولا خليها سليمان الظالم بحبها منك اكتر.

بقيت على صمتها تستوعب ليقترب منها يضمها له بتملك شديد ويكمل بما لا يوصف الا بالهوسوياريت زى ما عملتى مع الفستان الفرح تحاولي تستمتعى بالشعور الجديد ده لأنك بردو مش هتجربيه فى حياتك كلها غير معايا انا وبس.

بقيت على صمتها وصډمتها ليكمل يحاول اللعب بافكارها يقنعهامش هتندمى يا جنه .. انا بحبك اوى.. جربى تعيشى معايا بجد... مش يمكن تتقبلى الحياه دى... جربى.. لأن ماعندكيش اى اختيار.

تسأل او تتمنى أن يكون صادق وتعجبها الحياة معه فكما قال... هى لا خيار لها.

صباح يوم جديد

استيقظ يتمتأ بكسل وخمول يبتسم لا إراديا.. نظر لجواره وجدها غافيه شعرها يغرق وسادتها ويخفى وجهها.

تعالت انفاسه يبتسن بحب وسعادة وهو يتذكرها كيف كانت ليلة امس تلك الصغيره الفاتنه.. وكيف استطاعت الاطاحه بعقله كليا بعد اكتشافه لها وأنها رائعه فى الأحوال والجوانب.

مد الخشنه يده يزيح شعراتها من على ملامحها الرقيقه التى عشقها.

يتنهد وهو يبتسم بهدوء وراحه فهو وأخيرا امتلكها... كأنه كان يعدو فى مراثون وبالامس فقط ربحه.

ظل يعبث بشعراتها بلا ملل حتى فتحت عينها بتشوش... ثانيه واخرى.. ثلاثة ثوانى حتى بدأت تستوعب... أين هى وماهو وضعها... خصوصا وهى تشعر وترى يده على وجهها.

انتفضت جالسه

تغطى جسدها كله بشرشف الفراش ترمش بأهدابها.

وهو تركها لثواني تستوعب يرفع يديه الاثنين علامة الاستسلام ثم قال ها افتكرتى

هدأت انفاسها قليلا وقد تذكرت وهو اكمل ايوه.. إحنا اتجوزنا إمبارح.

رمشت بأهدابها مجددا ثم قالت بصوت مبحوح صباح الخير.

ابتسم بسعادة كبيره لتقبلها للوضع الجديد وقال وهو لا تسعه الدنيا صباح النور يا حبيبتي... نمتى كويس.

اماءت برأسها دون ان تتحدث فابتسم عليها يضمها لاحضانه قائلا بسعادة بالغهتعالى ياروحى.

اعتصرها داخل احضانه وهى مازالت غير مرتاحه او معتاده عليه ثم قال ثوانى وهطلبلك احلى فطار.

جلس شوكت على طاولة الافطار يسأل پغضبامال فين نهله.

نظر الكل لبعض بصمت لتبتسم غاده بشماته قائله مش عارفين والله يا عمى... من امبارح مش باين لها أثر.. الصدمه يا حرام كانت كبيره... خاېفه والله تكون عملت فى نفسها حاجة بفكر اقوم اروحلها اتطمن عليها.

لتصمت پصدمه وهى تستمع لذلك الصوت القوى يردد بتحدىلا ماتتعبيش نفسك يا غاده ياحبيبتي... انا جايه برجليا.

اتسعت

أعين غاده تتميز غيظا وهى ترى نهله تسير بزهو برأس مرفوع تنقر

بكعب حذاءها على الأرض يقطع صمت المكان من رناته.

تنظر باعين الكل كأنها تقول ياجبل مايهزك ريح

تتقدم بخطوات متزنه... كأنها مخططه لكل خطوه... مخططه لما هو قادم ايضا... تقسم الا تظل ضحيه كثيرا... الى هنا وكفى.

كان الكل بلا استثناء مزهول من رد فعلها حتى شوكت نفسه.

وتهانى أيضا.. كانت تتابع كل شئ بترقب وزهول.. بالتأكيد لم تحب نهله يوما فهى كانت تقارن حالها بها دوما فى السابق حينما كانت زوجة سليمان وحدها.

اما الآن فقد جاءت تلك الحقيره جنة.. ابنة عمها الصغيره واخذته على الجاهز ودون اى عناء.

كذلك كانت فريال تتابع ما يحدث لجواره ماهر وابنيته وزياد أيضا... الكل مندهش من قوتها.

كل ذلك وشوكت يفكر... ترى بماذا تخطط فصمتها هذا لم يمرؤ عليه مرور الكرام.

لكنه يفضل الصمت وتهدئة الاجواء قليلا لا يريد اى مشاكل او زوبعه يمكن ان تثار هذه الأيام... وأيضا كى يهنئ ابنه بأول ايام عرسه.

جلست تشعر بانظار الكل تخترقها تعلم ما يدور بخلدهم لكن وكما قررت... فليذهبوا للچحيم جميعا وأولهم ذلك الظالم... القادم لها. أيامها فى هذا المتحف معدوده...لكن كما فكرت.. لا بأس من

 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 24 صفحات