قيود الاختيار بقلم ايه محمد
الغطاء نائمة.
أحمد بهدوء رقيه! أنا عارف أنك صاحيه.
رقيه نعم.
أحمد ممكن نتكلم!
رقية ف اي
أحمد عاوز أقولك حاجه.
أعتدلت رقيه و نظرت له فتحدث بهدوء احتراما لخۏفها.
أحمد بصي أنا عارف أنك مش متقبلاني و مستحيل طبعا تكوني بتحبيني علفكرا أنا كمان موصلتش لمرحله إعجاب أنا لسه معرفكيش بس أنا تقبلت اللي حصل.
بس أنا عاوزك تكوني واثقة فيا خلينا صحاب عادي بس في نفس الوقت يبقي في إحترام بينا إحترام مش خوف.
كوني علي طبيعتك أنا شخص بسيط فوق ما تتخيلي الله أعلم يمكن أنا مش طموحك مثلا الله أعلم بس أنا كدا خلاص يعني قدرك وقع فيا.
أنا مبحبش أعدي يوم من غير ما أضحك و أحمد ربنا علي نعمه حتي لو كان يومي كله مش ألطف حاجه
رقيه أنا مخدتش الوقت الكافي أني....
أحمد تحسي بالأمان معايا أو تثقي فيا.
رقية بالظبط أنا محدش فاهمني.
أحمد فهميني مش يمكن أنا افهمك!
رقيه أنا عمري ما اتخيلت دا يحصل معايا مش فاهمه لو كانوا عاملولنا خطوبة كان هيحصل اي! خايفين مثلا منتوافقش و ننفصل!
طيب مش دا أحسن ما نتطلق
بابا فكر اذا كنت أنت مناسب ليا ولا لا بس محدش فكر ان عمري ما هكون مرتاحه ان اتجوز حد معرفوش خالص عمري ما شوفته ولا أعرف عنه حاجه ولا يعرف عني حاجه.
ما يمكن هو مناسب و كويس وأنا كويسه و منتوافقش!
ليه عملوا استبعاد لخطوات كتير اوي مهمه بالنسبالي ليه محدش فكر أنا اتظلمت ولا لا أنا عارفه انك بتفكر ب إيجابيه و أني أنا سلبيه عارفه بس أنا في الموقف دا مش عارفه اشوف غير النقط السودا بس مش عارفه اتقبل.
مفيش بنت محلمتش باليوم دا ولا باللحظه دي بس انا اتقلبت بالنسبالي كابوس ويا ريت تفهم انه مش بسببك انت لأني كل ما بقولهم كدا بيقولولي احمد شاب كويس لانه كان ممكن يبقي شاب كويس و مش أحمد وقتها يمكن كان زماني دلوقتي مراته بالإكراه والله اعلم اذا كان دا مش هيحصل.
بس أنا قد وعدي أنا مش هقدر أوفرلك الوقت اللي كنتي محتاجاه بس هقدر اوفرلك الوقت اللي هتحتاجيه من دلوقتي أو من أول النقطه اللي بقيتي فيها مسئوليتي أنا أنا هقدر اقدملك الوقت اللي تحتاجيه وعشان أنا كمان محتاج وقت أفهم فيه كل اللي حصل.
دلوقتي نامي بس بجد مش تمثيل ماشي.
ذهب أحمد وأستلقي علي الأريكه بعد صلاته نظر لها وهي تحاول إغماض عينيها ولكن التفكير يكاد ېقتلها أطفأ احمد الضوء لعله يساعدها قليلا ثم ذهب هو الأخر في نوم عميق.
في الصباح التالي كانت رقية أول المستيقظين لا تريد أن تقابل أي أحد لا تريد أن تري أحد حتي والدها هي مستأه و تشعر بالحزن و الإحباط.
ترددت قليلا ثم ذهبت وقفت بجوار أحمد و حاولت إيقاظه.
رقية احمد.
أحمد بنوم لا مش رايح.
رقية بإستغراب مش رايح فين
أحمد بإستيعاب معلشي صباح الخير الساعه كام
رقية تقريبا تسعه.
أحمد لسه بدري سيبيني أنام شوية.
رقية أنا عاوزة أمشي من هنا مش عاوزة أقابل حد.
أحمد اي
رقية مش عاوزة أقابل حد.
أحمد ليه
رقية مخنوقه...
أحمد بس مينفعش والدك هيجي هو وجدك عشان يباركولك.
رقيه ممكن تقولهم أن حصل مشكله في شغلك وكان لازم تمشي و خدتني معاك.
أحمد هما في الأول وفي الأخر أهلك يا رقيه أوعدك نمشي أول ما يمشوا.
رقيه أنت رأيك كدا!
أحمد أيوا.
رقية بس توعدني أننا نمشي بعد ما يمشوا علطول!
أحمد حاضر اوعدك.
بارك الجميع لهما و أستقبلا تهنئه الجميع بإبتسامه برغم غضبهم من الجميع بلا إستثناء بالفعل كان أحمد غاضبا من الجميع إلا رقية.
ورقية لم تملك إلا الحزن حتي من أحمد حتي ادركت بأنه في نفس موقفها.
كانت ثيابها لا زالت في حقيبتها ولم تخرجهم منها تناولوا طعام الغداء كان ذلك اول طعام تضعه رقيه في فمها منذ يومين تناولت القليل ثم قررت ان تشرب عصيرا مليئ بالسكر حتي تتحمل السفر الذي وعدها به أحمد.
رقية أصبلك معايا عصير
أحمد لا شكرا.
رقية طعمه حلو أنا بصراحه بحبه سكره زياده شوية.
أحمد بتحبي الحلويات.
رقية اه أويوانا صغيرة كانت سناني كلها مسوسه و كانوا بيقعوا قبل معادهم.
أحمد بضحك أنا كنت بسف السكر زي النمل.
رقيه بضحك وأنا.
أحمد بس خلاص مبقيناش مناسبين لبعض.
رقيه بعدم فهم هو اي!
أحمد أنا عندي السكر من وأنا صغير يمكن دي الحاجه الوحيدة اللي ورثتها من أمي بعد ما خالد خد كل حاجه نفس طبعها و شكلها و إسلوبها حتي حبها.
أنا بحب خالد أوي هو صاحبي المخلص مش الوحيد لأن عندي أصحاب كتير بس هو اقربهم بس مش عارف ليه حاسس الدنيا حالفه ما تسيبنا في حالنا وكل حاجه حبيتها هو كمان حبها وحبت توجب معايا زياده و مفيش مره أنا اللي فوزت بالحاجه دي حتي لو كان ممكن نتشارك الحلم سوا زي كلية الهندسه مثلا..
بس أنا بحبه أوي والله يعني دا أخويا مفيش حد مبيحبش أخوه بس هو إحساس تاني كدا بيوجع...
أنا دوشتك في الجانب المظلم بتاعي أنا هروح أقعد مع جدي اجلد ذاتي شوية...
تحرك أحمد للخارج و تبعته رقية بعينها صامته لا تعرف ماذا يمكنها ان تقول له حتي.
وضعت فستانها في الحقيبه و تركت ثيابها التي سترتديها
فقط في الخارج و أغلقت الحقيبة و أستعدت للذهاب لمدينة جديدة.
حضر والدها و جدها و خالتها و أختها بعد وقت قصير خرجت لتقابلهم فوجدت أحمد يمزح ويتحدث مع والدها ألم يكن حزينا من دقائق!!
سامي ألف مبروك يا بنتي ربنا يسعدك يا رب.
رقية الله يبارك فيك يا رقيه.
سامي بحزن زعلانه مني يا بنتي
رقية بدموع لا يا بابا مش زعلانه منك.
ضمھا والده بحنان ثم أتجهت لأختها ولخالتها كانت تنظر للجميع بعينيها كنظره وداع لهم..
حزينة متألمه مضطربه و باكية.
عندما رحلوا عادت لغرفتها وجلست تبكي لم يقاطعها سوي صوت أحمد.
أحمد جاهزه!
مسحت دموعها سريعا ولكنه رأها ذهب تجاهها و وقف أمامها مباشرة.
أحمد علفكرا الدموع مفيدة جدا للبشرة أعملي بيها مساج لوشك مش هتبقي حزينه و بشرتك تبوظ كمان..
ضحكت رقية و نظرت له ف أحضر منديلا ورقيا ومسح لها دموعها ثم أخذ حقيبتها للخارج بدون أن يسألها اي شئ.
دلفت بجواره في سيارته و هي تشعر بأن حياتها علي وشك الإنقلاب أما أحمد فهو يعود لعالمه لا أكثر.
أحمد متأكده! متأكده إنك عاوزه تكملي معايا!!
ويتبع..
أحمد متأكده! متأكده إنك عاوزه تكملي معايا!!
رقية أيوا.
أنطلق أحمد بالسيارة مبتعدا عن القريه و عن مدينتها و عن المحافظه في طريقه لمدينة القاهره.
الأصوات العالية و الشوارع المزدحمه و صوت أبواق السيارات مختلف كليا عن ما عاشته حتي عندما كانت تذهب يوميا للمدينه التي تتبعها قريتها.
توقف أحمد بها في