الجمعة 22 نوفمبر 2024

دقة قلب بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز

انت في الصفحة 8 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


خلاف نحله مابينا محدش ينام زعلان من التانى فى يوم 
رحابأوعدك
ليكملا حديثهما وهو يخبرها بكلمات من الغزل ووصفه لجمالهااليوم وعن رغبته وقتها في اخفائها عن العيون تحت خجلها تاره وضحكها تاره اخرى 
بينما فى غرفه خالذ ومنذ دلوفه اخرج هاتفه ليجد العديد من الاتصالات من حنين ليطلب رقمها فورا وهويتمم مع حنين همايزعلوا معاهم هى تزعل 
لتجيبه حنين بصوت خالى من اى تعبير الو قالتها باقتضاب 
خالدامممم زعلانه وحقك تزعلى بس اصلى كنت مشغول ومش سمعت رنه الفون 
حنينياترى ايه شغلك عنى بقا 
خالدمافيش حاجه تقدر تشغلنى عنك ياحنين ايامى بس انهارده عيد ميلادى واحتفلت مع عيلتى وخطوبه اختى ريرى اما دى كانت قمر انهارده

حنينهو احنا مش احتفلنا سوا ياخالد وبعدين كانت أجلت الخطوبه او قدمتها مش لازم اليوم ده بالذات 
خالدريرى دى سكريه وحبيبه اخوها وحابه تخلينى معاها فى كل ذكرى حلوة خاصه بيها ده حتى اتفقوا يوم جوزاها هو يوم عيد ميلادى برضه 
حنينللدرجه دى
خالداكيد
حنينتيب احكيلى حصل ايه كلمت مين رقصت مع حد ولالا كل التفاصيل لو نسيت حاجه صغيرة هزعل منك جامد 
ليقههقق خالد بفرحه من اهتمامها ليقص عليها ادق التفاصيل لايدرى بتلك الڼار بداخلها ڼار انثى تشاركها فى رجلها نساءاخريات متناسيه انهم اخواته واهله 
ليقول لها بعد انتهائه بس ياقلبى ده ال حصل
حنين كان نفسى اكون معاك انا الى تاخدنى فى حضنك وترقص معايا وتاكلنى بايدك وتقعد جنبى تراضينى لما ازعل 
هانت ياقلبى انا هفاتحهم في موضوعنا وبعدهامش هنبعد عن بعض ابدا ليفيق من شروده وتلك الدمعه الحارة ساقطھ من عينيه على دبلته التى يرتديها بيده
كان صالح يراقب انتهاء والدته من مقابلة ضيوفها ليتحدث معها فتقابل مع أمه وهي تصعد الدرج 
صالح ماما بعد اذنك لازم تقنعي بابا يرجعلي العربيه والفيزا أنا مش صغير علي المعامله دي وكمان مصنع ايه ال اروحه ده انا طموحي اكبر من كده انا بفكر افتح مشروع ليه
علياء مشروع ايه ال عاوز تفتحه وانت لسه بتدرس مش لما تخلص جامعتك الاول ابق فكر في المشاريع
صالح اوك أن شاء الله هنجح السنه دي دول تلات مواد متقلقيش حضرتك بس اقنعي بابا يرجعلي العربيه
علياءيبقى تكلمه وتعتزرله وتوعده انك حتنتبه لكليتك ومستقبلك
صالح بضيق اوك بس همتك معايا اقنعيه بكده
علياءهو بابا خرج ولا لسه
صالحلسه من خمسه دقايق طالع اوضته
ذهبا سويا أتت علياء تطرق الباب تسمرا مكانهما وهم 
يستمعون الي مكالمه سامر مع والده وسط زهولهم واندهاشهم مما سمعوا
صالح ينظر إلي امه ويشير لها بيده سمعه ياماما الكلام ده والأرباح قد ايه 
علياء بضيق ولا ابوك ال اتنازل ليها عن نصيبه ال بالملايين حقكم انتم
ليسمعوا انتهاء كارم من المكالمه لتمسك علياء يد صالح ويدخلوا الي غرفته سريعا حتى لايشعر بهم 
يقف صالح بالقرب من الباب ينظر من جزء صغير يري والده يخرج من غرفته ليغلق الباب ويقف خلفه يشير إلي امه أن لا تتكلم فابيه بالخارج
يقترب من الشرفه ينظر منها يجد والده يصعد إلي سيارته
علياء
معقوله ال سمعناه ده يا صالح ابوك يرفض ورث بالملايين لا وبيعالج ملاك من فلوسه هو للدرجه دى ياكارم معقووول حبك ليها يوصل للدرجه دى قالتها بغيظ وحقد شديدين
صالح في عالم اخر يفكر في تلك الأرقام الذي تمتلكها ملاك آفاق علي صوت ضحكات عاليه
وصوت خارج غرفته
خرج صالح وعلياء علي الصوت ليجدوا ملاك تجري وخلفها الدادة تحاول الامساك بها
الدادةكفاية جرى لحد كده ياحبيبتى انتى تعبتى يالاتعالى كملى لعب باللعب ال جوه
ملاكبطريقة طفولية لو مسكتينى الاول
علياء ادي ال باباك أتنازل عن ورثه ليها
صالح دي لوحدها عندها قد ال عند بابا مرتين تلاته
لتأتي عليهم ملاك تختبء خلفهم وضحكاتها تدويء
بالمكان
لتجذب صدى تلك الضحكات الرنانه صالح 
شاردا فى هيئتها الملائكية عفويتها وضمتها له هذا الصباح لتلتمع براسه فكرة ما يحتاج لوالدته لتنفيذها بالتاكيد
علياء داده خدي ملاك واديها دواها المفروض تخدي بالك من مواعيد الدواء كويس
الدادةامرك ياهانم يلا موكا والا مش هلعب معاكى تانى وهخاصمك خصام كبير 
ملاكنونونونو خصام لا يالابينا باى صولى باى انطى لتدخل غرفتها مع الدادة
علياء صالح صالح رحت فين بنادي عليك تعال تحت في المكتب نتكلم برحتنا هنا مش هنعرف نتكلم
نزلت علياء بصحبة صالح شارد في ملاك مرة أخري وتلك الأموال التي تمتلكها وجمالها الفتان
دخلا المكتب جلست علياء علي اقرب كرسي
علياء اقفل الباب وراك وتعال نشوف هنعمل ايه في الموضوع ده ازاي تقنع باباك ياخد حقة من الورث 
صالح بصي يا ست الكل مافيش غير حل واحد 
ملاك تجوز
علياء قطعته انت مچنون انت ناسي ظروف مرضها 
ولا جلسات العلاج النفسي ال بتاخدها
صالح ما هي ملهاش غير الحل ده انا اجوزها وطبعا الوصايه هتتنقل ليا وبعدين اتصرف انا 
علياءانت اټجننت عايزنى اجوزهالك وهى بالحالة دى والظرف ال هى فيه ده لاطبعا 
صالحبعيد عن مرضها ايه العيب ال يمنعها من الجواز
علياءلاطبعا ملاك تربيتى ادب جمال اخلاق 
ليباغتها سريعا ووورث ياماما ورث قد ثروتنا كلها تلات مرات اربعه 
علياءانا اه اتمنى ملاك لحد فيكم بس مش وهى كده
صالحمستعده تتنازلى عن حق بابا وتعبه هو وسامر فى ادارة الشركه لحد غريب 
علياءيعنى ايه الكلام ده مممكن ده كله يروح من بين أيدينا
صالحالبت لقطه وبابا ضعيف من ناحيتها يعنى صيدة سهلة لاى حد
علياءالحل ايه
صالحاتجوزها 
علياء اولا باباك هيرفض لأنك لسه بتدرس يبق سامر هو ال يجوزها وهو كده كده بيدير الشركه 
وهو اكتر واحد ينفع لملاك
صالح سامر ايه يا ماما ده مش بعيد يتنازل ليها علي نصيبه في إدارة المجموعه
علياء عندك حق
صالح أنا هجوزها ونعيش مع بعض كام شهرحلوين واهى حالتها رجعت ساءت تانى يعنى محتاجه علاج
يوصل لمصحه يعنى فاقدة الاهليه فهيبقالى حرية التصرف فى 
ثروتها ومش ممكن تجيلها من عند ربنا ونرتاح كلنا
علياء بفزع لا يابني متقلش كده وديها مصحه اه لكن تموتها لا
صالح اوك نوديها مصحة كدة كدة مصحه زي المۏت مفرقتش كتير وبعدين موكا دى بنت عمى الغالية وهتبقى مراتى مش هستخسر فيهااغلى وانضف مصحه ده لو مش سفرتها بره كمان المهم تكلمي بابا في موضوع 
الجواز من ملاك
علياء ملاك جميله وتربية ايدي لو هي في حاله تانيه غير دي كنت اتمنا تكون زوجه لواحد فيكم مش كنت حلاقى احسن منها 
بس يلا بقي نصبها كده وانت اهو حتعالجها
كل هذا تحت أسماع كارم الواقف مصډوم مما سمع 
بداء قلبه يدق پخوف شديد وارتعشت يدة بشدة 
تراجع للخلف والتف قرب الباب وخرج مسرعا صاعد الي سيارته
متوجها الي شركه شقيقه
وللحكايه بقية يارب تنول اعجابكم 
مستنين ارائكم
استغفر وا لعلها تكون
دقة قلب الفصل الثالث بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
البارت الثالث 
دقة قلب
مروة حمدى ومني عبدالعزيز
الخاطرة أهداء من الجميلة ملاك نوري
آه من حنيني والشوق ېقتلني
ودموع لهفه وڼار العشق تحرقني
لحبيب إن غاب عن ناظري ساعات
يبقى فراقه طول الدهر يؤلمني
ألا ترفق حبيبي وفي الأحلام تأتيني
فيهدأ قلبي ومن چرحي تداويني
وتبقي أسيري بين الجفون تؤنسني
كارم استمع إلي حديث زوجته وابنة كاد قلبه أن 
يقف يده ترتعش بشدة عينة تحجرت بها الدموع 
خرج من الفيلا سريعا متوجها لشركة شقيقه
بعد قليل توقفت السيارة امام مقر الشركة ترجل وقلبه حزين ويده ترتعش بقوة وضعها في جيب بنطاله حتى لا يراه أحد وصل لمكتب شقيقه 
وجد ابنه ومدير المحاسبات ومساعديه و مجدي المحامي بعد التحيه والمناقشات انتهي من الاجتماع ووقع علي الاوراق ويده
ترتعش ترك ابنه وجلس بعيدا عن الجميع
كارم شارد فيما سمع من ابنه وزوجته اغمض عينيه 
يتذكر كل كلمة تخترق قلبه محدثه الم كبير صراع
بعقله وقلبه ايخبر ابنه سامر بما سمع وتسقط أمه
وأخيه من عينيه أو أنه قد يوافقهم في مخططاتهم
فاق علي صوت سامر يناديه ويضع يدة علي كتفه
سامر بابا بابا فى حاجه بكلم حضرتك من فترة ومش بترد عليا
كارم نظر حوله وجد الجميع رحل تنهد بحزن 
اقعد يا سامر عوزك في موضوع مهم
سامر جلس أمام أبيه نعم يا بابا تحت امرك حضرتك
كارم تحمحم مرات متتاليه سامر عاوز اطلب منك طلب بس فكر كويس جداقبل ما ترد عليا
سامر بابا إيه الموضوع حضرتك قلقتني
كارم سامر ملاك لازم تتجوز
سامر وقف مزهولا من كلمات والده بابا حضرتك بتقول إيه ملاك ازاي حضرتك ناسي حالتها ملاك غير مؤهلة في الوقت الحالي أنها تكون زوجة نهائي
كارم اقعد الاول واسمعنى ملاك بنت جميلة عندها ثروه ممكن تخلى اى حد يطمع فيها وانا مش هعيشلها العمر كله يابنى 
سامربعد الشړ عليك يابابا ماتقولش كده تانى من فضلك بعدين انا روحت فين ملاك مسئولة منى انا كمان دى فى الاول والاخر بنت عمى واختى الصغيرة 
ليتنهد كارم وقد اراحته تلك الكلمات قليلا ولكنها غيركافيه لمحو قلقه وخوفه على امانه اخاه له لكنها شجعته قليلا لتكمله حديثه
كارمتفتكر ياسامر هينفع نفضل قافلين عليها طول العمر لازم هتخرج وتشوف الدنيا وقلبها لسه اخضر سهل اى حد يضحك عليها ويستغل وضعها وقتها هنتصرف ازاى 
ليقابله الصمت من جهه سامر فهو لم يفكر فى هذا الامر من قبل ليكمل كارم حديثه ولنفترض ان الشخص ده حبها فعلا ياترى حيقدر ظرفها وال هى فيه حيقدر يستحمل تقلبات حالتها لحد امتى شهر اتنين تلاته ومش بعيد وقتها يرميها في مصحه قالها بحسرة تمزق روحه من الداخل لترن كلمات ولده صالح فى اذنه مرة تلو الاخرى مصحه زيها زى المۏت مافارقتش ليهتز جسده وتترقرق الدموع بعينه ويضع يده على صدره وهو يجاهد لكى يتنفس
ليتوجهه له سامر سريعا يساله بقلق بعد ان راى حالته تلك 
سامربابا حضرتك كويس اطلب الدكتور ليناوله كوب ماء موضوع على المكتب ليتناوله كارم سريعا ويهز رأسه بعدها رافضا ثم يقول له اقعد ياسامر انا بقيت كويس اقعد لازم اكمل كلامى 
سامربس حضرتك شكلك تعبان ممكن ناجل كلامنا وقت تانى 
كارمالتاجيل هو ال حيتعبنى اكتر يابنى انا هبقى كويس لما اخلص ال عندى واسمع رأيك 
ليجلس سامر منصتا باهتمام لكلمات والده 
ليتابع كارم حديثه بغصه في حلقة كلما اتى على ذكر هذا الامر 
كارموقتها لو خدها مصحه تحت اسم علاج محدش هيقدر يقوله بتعمل ايه لانه وقتها جوزها الواصى الشرعى عليها تقدر تقولى التصرف ازاى وقتها 
ليبهت وجه سامر وهو يتخيلها فى وضع كهذا ليوجه سؤال انتظره كارم منه وتوقعه 
سامرتيب والعمل ايه حنتصرف فى مشكله زى دى ازاى 
كارمالحل الوحيد ان حد من ډمها يكون بيحبها وېخاف عليها ويقدر يستحمل حالتها لحد ماتم علاجها ويراعى ربنا فيها هو ال يتجوزها ليتابع حديثه دون اعطاءه فرصه للتفكير فى من يصلح لهذا الامر ليجد يد والده تربط على كتفه وهو يقول مش حلاقى حد
يحبها وېخاف عليها قدك يابنى
لتتسع اعين سامر بشده وتحتل الصدمه معالم وجهه 
سامرده مستحيل
كارمهتسيبها تترمى فى الڼار 
سامردى اختى الصغيرة 
كارمهتتبهدل ويتاخد حقها
 

انت في الصفحة 8 من 127 صفحات