نوفيلا ياكل كلي بقلم روز ٱمين
ولتطلق بعدها العنان لدموعها الحزينة بالخارج هتف محمد موجها حديثه إلى زوجته بطريقة غليظة
خلي بالك من بنتك يا ست البيت ومن النهاردة مشوفش رجلها تخطي برة البيت تاني مفهوم
على الفور أجابته
حاضر يا أخويا بس بالله عليك تهدي حالك ليجرى لك حاجة
رمقها بنظرة مشټعلة وتحرك عائدا إلى الخارج مرة أخرى نظر لها نجلها ليهتف لائما والدته
كفاية تقطيم يا عليأنا مش ناقصة يا ابني...جملة نطقتها سامية بانهاك روحي ليتحدث علي باستسلام قبل أن ينصرف إلى الخارج ليلحق بأبيه
أنا عارف إنك مش متحملة كلام ومع ذلك لازم أفكرك إن إنت اللي استهونتي في تربيتك مع الهانم لحد ما اتجرأت ووقفت تتكلم مع شاب غريب ومش أي شاب ده من العيلة اللي كان جدهم السبب في مۏت جدي
عملتي إيه يا مقصوفة الرقبة وإيه اللي بينك وبين ابن عفاف إنطقي
رفعت رأسها لتتطلع ببنيتيها إلى والدتها وتحدثت بضعف شطر قلب سامية
حتي انت كمان هتيجي عليا يا ماما
وبرغم دموعها التي شقت ص درها لنصفين إلا أنها اقتربت منها وقامت بجذبها من ذراعها لتهتف بحدة
نظرت بعيناي والدتها فتيقنت أنها كاشفة ما بداخل روحها ولذا قررت الإعتراف بالحقيقة لتتحدث باستسلام
أنا هحكي لك على كل حاجة يا ماما
أخذت نفسا عميقا للإستعداد وبدأت تقص عليها ما حدثوبعدما انتهت من السرد نظرت لها سامية وتحدثت لائمة
وهو كان بإيدي يا ماما...نطقتها بدموعها المټألمة مما جعل قلب والدتها يلين ويحزن لأجلها وتحركت لتاخذها بداخل أحضانها رفعت رأسها لتتطلع على والدتها وتحدثت بعينين راجيتين
كلمي بابا يا ماما وأترجيه ميحرمنيش من الجامعةأنا ممكن أموت لو سيبت جامعتي
متقلقيشعلى ما ييجي ميعاد الدراسة هتكون الحكاية هديت شوية وساعتها هكلمه وأتحايل عليه
ثم استطردت بطمأنينة
وإحمدي ربنا إنك في أجازة أخر السنة وإلا كانت هتبقى مصېبة.
هاتف محمد الانصاري عبدالله التهامي وقص عليه ما بدر من نجله ثم قام باخباره عن ڠضب شقيقها الأكبر وقام بتحذيره إن لم يبعد نجله عن ابنته سوف يطلق العنان لڠضب علي وشقيقاه ليلحق بمحمود وحينها سيصبح الكل خاسر وما أشعل قلب محمد أن حكاية عشق إبنة الأنصاري وابن التهامية قد أشيعت بالقرية وبات الجميع يعلم بها بل ويتغنى بتمسك الفتى بغرامهوبدوره وعده عبدالله بأن يفعل كل ما بوسعه لابعاد ابنه عنها لغلق الافواه ذهب عبدالله إلى منزله وقام بتوبيخ ولده ونبه عليه أن يزيل من تفكيره ويعدل عن فكرة زواجه من ابنة الأنصاري وألا يعود لفتحه أبدا
عودة للحاضر
فاق محمود من شروده ليخرج تنهيدة حارة من صدره أسند ظهره على التخت لينتبه حين أعلن هاتفه عن وصول مكالمة هاتفية ليرفع هاتفه وينظر بشاشته فابتسم بهدوء حين رأي نقش اسم صديقه المقرب سامح الذي تحدث بمجرد ضغط محمود فوق زر الإجابة
نايم يا حضرة الظابط ولا لسة صاحي
وتفتكر أنا ممكن يجي لي نوم في يوم زي ده يا سامح...كلمات نطقها محمود بقلب محترق ليجيب صديقه للتخفيف عليه
هون على نفسك يا صاحبي وحاول تنسى علشان تقدر تعيش وتكمل حياتك
بالكاد انهى صديقه جملته ليهتف الأخر عاتبا
إنت اللي بتطلب مني أنسي وأكمل حياتي يا سامح!
أمال لو مكنتش شاهد على قصة حبنا بنفسك!
أجابه بواقعية
كنت شاهد وياما حظرتك إنت وجنة وقولت لكم بلاش تكملوا في السكة دي بس للأسف مسمعتوش غير لقلوبكم وبس
واستطرد بنبرة بائسة
وأدي النتيجةإنت وخطبت واحدة ڠصب عنك ومجبر تعيش معاها وهي قلبها إنكسر وربنا يستر عليها وتقدر تستوعب اللي إنت عملته فيها
أجاب صديقه مفسرا
ما أنت عارف إني اضطريت أوافق على الخطوبة علشان أصون كرامتي وكرامة أبويا اللي إتهانت على إيد محمد الأنصاري
صمت رهيب دام بينهما لمدة ثواني فاتت كساعات ليهتف هو متسائلا
جنة عاملة إية
أجاب صديقه بنبرة حزينة
مش كويسةشفتها من كام يوم وأنا رايح عند خالتي اللي ساكنة جنب بيتهم
واستطرد متأثرا
مش دي جنة اللي أنا متعود عليها خاسة وعندها هالات سودا تحت عيونها أول مرة أشوفها