سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن
ذلك الحيوان وتكرر عليه أذنه صوت شهقاتها وبكائها الخاڤت..
لن يفكر كثيرا فيما حدث بل سيفكر في القادم سيفكر بما سيخطط له ليكتشف تلك الفكرة التي طرأت على عقله.. صحيحة أم ليس لها وجود من الأساس..
ليترك حبيبته ليترك حبه وغرامه جانبا الآن وليتجه إلى الأعمق والأكثر خطۏرة..
بعد منتصف الليل في اليوم التالي
واقفة في شرفة غرفتهم في الأعلى تنظر إلى أسفل تتابعه بعينيها وهو يتنقل بين الحرس يتحدث معهم بجدية وصرامة ظاهرة وحركة الجميع متوترة
وكأنهم ينتظرون حدث مهم ينبه عليهم بالالتزام بتعليماته وتنفيذ أوامره..
ظهر جلال ليقف أمامهم رافعا ذراعه أمام صدره برباط طبي أثر ما فعله به عاصم في الأمس..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ايه اللي عمل فيك كده
أبعد جلال بصره إلى عاصم يخترقه بنظرته الحاقدة الكارهه له لم يكن يستطيع أن يقول ما حدث بينهم لأنه سيكون المتضرر إن لم ېقتله جبل لأنه تعدى على أهل بيته ولكن هذا لا يعني أنه سيبتلع ما فعله به..
ړصاصه طايشه خرجت من سلاحي وأنا بنضفه
تفوه بجدية متابعا إياه
مش تخلي بالك
أومأ الآخر رأسه قائلا
بامتعاض
أهو اللي حصل
رن هاتف عاصم فابتعد قليلا عنهم يجيب عليه يتحدث بجدية لحظات وعاد إليهم يشير إلى جبل قائلا بجدية
وصلوا يلا بينا
قال موجها حديثه لجلال
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أجابه معترضا وهو يتحرك معهم
لأ هاجي معاكم متقلقش أنا تمام
أومأ إليه جبل وهو يبتعد يسير إلى الخارج ومع عاصم و جلال الذين يتبادلون النظرات الحاړقة لبعضهم البعض..
وخلفهم البعض من رجال حراسته المتواجدين في القصر..
نظرت إليهم باستغراب واعتدلت في وقفتها إنه لا يترك القصر دون حراسته أبدا.. لقد ترك عدد قليل للغاية هنا ربما أربعة أو خمسة متفرقين في أنحاء القصر يتخفون في الأشجار وهم ينتقلون داخله بسبب قلة عددهم..
مؤكد هناك شيء سيحدث ليفعل هذا.. شيء مهم للغاية!..
حركت عينيها يمينا ويسارا بتفكير.. عليها أن تكن من الحاضرين في قلب الحدث..
خرجت من البوابة الداخلية للقصر وهي تنظر حولها أبصرت حارس يقف على البوابة الخارجية مؤكد سيمنع خروجها وإن خرجت بموافقته فسيقوم بمحادثته ليبلغه أنها خرجت..
تنفست بعمق وسارت بهدوء ثم وقفت أمامه قائلة بصوت جاد تنظر إليه نظرات حادة
أنا سمعت صوت ورا القصر شوف في ايه
أومأ إليها دون حديث ثم ذهب ليتأكد مما قالت له دون أن يخون حديثها انتهزت الفرصة بعد ابتعاده للداخل ولا أحد من الباقيين يراها.. فتحت البوابة ببطء فتحة صغيرة للغاية لتخرج جسدها منها ثم جذبتها خلفها سريعا بهدوء كي لا يرتفع صوتها ويعلم أنها خرجت..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وصلت إلى هناك بعد دقائق قليلة للغاية وهي تركض وكان حدثها صحيح.. لم تستطع أن تتقدم من الجبل فقد كانوا يقفون أمامه.. أمام بوابته الحجرية الضخمة..
بقيت بعيدة عنهم لم تقترب سارت تعاكس طريقهم لتقف خلف شجرة بعيدة ولكن تستطيع أن ترصدهم جيدا من ورائها..
يخرجون كمية كبيرة من الصناديق من داخل الجبل يقفون والس لاح بيدهم ويقف رجلا مقابلا ل جبل زوجها لا تستطيع أن تبصره جيدا بسبب جسد زوجها الذي يحجبه عنها..
أخرجت الهاتف من جيب بنطالها سريعا وقامت بتشغيل الكاميرا تسجل كل ما يحدث تستطيع أن تتحكم بالكاميرا أكثر لتقترب من أجسادهم ووجوههم وكأنها تقف بينهم وضعت الكاميرا لدقائق على مخرج الجبل ترصد الرجال وهم يخرجون منه بالصناديق تتحرك بالهاتف بيدها لتأتي بظهر جبل الغير واضح وذلك الرجل الذي يقابله ومعه عاصم وكثير من الرجال..
أقترب الرجل الذي كان يتحدث معه يفتح أحد الصناديق ليظهر جسده وجهه بالكامل في الكاميرا يخرج من الصندوق سلاح يرفعه للأعلى ينظر إليه مبتسما..
كالهفوة مرت بعينيها إلى جانبها للأمام وعادت مرة أخرى تتابع ما تفعله ولكن عينيها اتسعت للغاية وصدمت لا تستطيع تفسير ما رأته!..
رجل آخر يقف على بعد كثير منها يقترب من جبل ومن معه أكثر يتخفى خلف حجارة كبيرة للغاية تبتلع جسده ورائها يقوم هو الآخر بتسجيل كل ما يحدث بينهم!..
من ذلك!
طرح السؤال على عقلها أكثر من مرة في ثانية واحدة سريعا عدلت تفكيرها لتصب تركيزها على ما يحدث ثم أبعدت الكاميرا عليه هو الآخر لتحتفظ به معهم!..
ولكن يبقى السؤال من ذلك الشخص!
لمحت بطرف عينيها زوجها جبل الذي استدار للخلف ينظر بعينيه الخضراء المخيفة اللامعة في وسط ظلام الليل.. استدارت خلف الشجرة سريعا تلهث پعنف وصدرها يعلو ويهبط خوفا من أن يكون أبصرها!..
يتبع
رواية سجينة جبل العامري
للكاتبة ندا حسن
سجينةجبلالعامري
الفصلالرابععشر
نداحسن
ركضت بين دروب يحملون الصناديق على السيارات المفتوحة يهمون بالرحيل..
بعدت
بعينيها إلى ذلك الرجل الذي كان يقوم بتصويرهم لتجده كما هو يقف يكمل
ما بدأ به يسجل كل ما يصدر عنهم..
قامت بحفظ كل ما سجلته الكاميرا وأخفت الهاتف داخل جيب بنطالها.. نظرت إليهم نظرة أخرى ثم ركضت سريعا تعود إلى المكان الذي أتت منه..
أخذت طريق العودة إلى القصر على أذنها تتحدث مع شقيقتها قائلة بجدية
إسراء.. أنا بره.. بره القصر كله انزلي تحت مافيش حرس كتير حاولي تعملي أي حاجه تبعد الحارس اللي عند البوابة وافتحيلي من غير ما حد يحس
ضيقت الأخرى حاجبيها وهي تفتح شرفة الغرفة لتنظر إلى الأسفل تجد أن حديثها صحيح لا يظهر أحد من الحرس من الأساس إلا هو.. سألتها باستغراب مستفسرة
كنتي بتعملي ايه بره
صاحت الأخرى منفعلة ثم أخفضت صوتها سريعا
هو ده وقته انزلي بسرعة الأول
أومأت برأسها وهي تغلق الهاتف قائلة
طيب طيب
بعد دقائق قليلة للغاية خرجت من البوابة الداخلية وعد تركض مبتعدة عن القصر متجهة إلى الحديقة و إسراء خلفها تهتف بصوت مرتفع تناديها للعودة
وعد ارجعي هنا بلاش تروحي بعيد
لم تجيبها الصغيرة بل ركضت سريعا تتجه إلى خلف القصر وهي تضحك بصخب حتى يظهر أن ما يحدث ما هو إلا مزاح..
حاولت إسراء أن تنادي عليها عدة مرات متتالية ولكنها لم تستجيب إلى أن اختفت خلف القصر..
تقدمت من ذلك الحارس قائلة له بهدوء محاولة الثبات
لو سمحت ممكن تجيبها.. ورا القصر ضلمة
أومأ برأسه لها وأتجه سريعا تاركا إياها ليأتي بالصغيرة حبيبة رئيسه ومدللته..
وقفت إلى أن اختفى هو الآخر وعلمت أن وعد ستجعله يتأخر في العودة كما اتفقت معها لتقوم بفعل ذلك..
فتحت البوابة وأخرجت رأسها منها تبحث عن زينة فلم تجدها.. تقدمت قليلا إلى الخارج وخرج صوتها وهي تهتف بصوت خاڤت
زينة أنتي فين
ظهرت الأخرى حيث أنها كانت بعيدة متخفية في الناحية الأخرى من السور حتى لا يراها أحد.. ركضت سريعا وولجت إلى داخل القصر تشير إليها أن تأتي
خلفها..
أغلقت إسراء بوابة القصر الخارجة ونظرت إلى الداخل لتجد زينة قد دلفت إلى القصر واختفت.. صاحت إسراء بصوت عال وهي تتجه إلى مكان