رواية مظلومه
وهى تبكى بمرارة من معاملة سيف لها
التى تغيرت
وكان السبب فى ذلك هو عمر
شعرت بالغيظ الشديد منه وودت لو القت هديته فى وجهه
اخرجت الهدية من الدرج والقتها على السرير وامسكت بالهاتف واتصلت بسلمى التى كانت جالسة فى تلك اللحظة مع عمر فى فيلتها
ردت عليها نيرمين وهى منفعلة واخبرتها ان سيف لم يعلم بامر الهدية وان عمر كڈب عليها
نظرت سلمى الى عمر بعد ان انهت المكالمة وقالتشكلنا كده هننكشف يا عمر
نيرمين اتصلت وهى منفعلة خالص وعرفت انك متصلتش بسيف ولا قولتله حاجة
تفتكر سيف يكون عرف اننا بنكدب عليه
عمر هى قالتلك ايه بالظبط
سلمى قالتلى ان سيف زعلان منها علشان ركبت معاك العربية وقعدت معاك فى الكافى
سلمى لا
شكله مقالهاش اى حاجة
عمر طب اتصلى بيه دلوقتى اكنك بتطمنى عليه وشوفى هيقولك ايه
سلمى لأ
انا قلقانة المرة دى انا بجد خاېفة منه جدا
عمر انا
متأكد ان المر دى غير المرة اللى فاتت
اتصلى ومټخافيش
امسكت سلمى بالهاتف ويداها ترتعدان واتصلت على سيف وهى متوترة وحاولت الا تظهر توترها
فأخبرها انه عزم على الرجوع غدا
وان تستعد لذلك باعداد الادلة التى جمعتها
وانه سيقيم فى فندق بعيدا عن قصره حتى يستطيع ان يكتشف خېانة نيرمين بنفسه
ارتاحت سلمى كثيرا عندما سمعت منه ذلك وعلمت انه لم يكتشف الامر بعد
معرفش اى حاجة خالص
وعلى فكرة هو جاى بكرة
عمر حلو اوى
كده الموضوع سخن على الاخر
سلمطب اتصل بنيرمين كلمها وهديها احسن دى ممكن تبوظلنا الدنيا
عمر متقلقيش
اتصل عمر على نيرمين وعندما رات نيرمين رقمه شعرت بغيظ شديد وردت بانفعال قائلةانت ليك عين تتصل عليا بعد ما كدبت على سلمى وقولتلها انك عرفت سيف
نيرمين عايز تكدب وتقول ايه تانى
عمر كده برده
على العموم انا هعذرك ومش هعلق على كلامك الچارح ده
بس عايزك تعرفى انى اتصلت على سيف كتير ومكنش بيرد عليا وكنت ناوى اقوله بس الظروف مسمحتش
نيرمين شوف يا عمر
انا كل اللى عايزاه منك انك تبعد عنى خالص ومتكلمنيش بعد كده
كفاية اللى حصلى بسببك بجد انا غلط انى مسمعتش كلام سيف
هو قالى انى ماختلطش بيك نهائى لكن انا بغبائى مكونتش برضى اكسفك
عمر كده يا نيرمين
نيرمين وعلى فكرة انا ندمانة انى قبلت هديتك دى من الاول
و انا اسفة مش هقدر اقبلها ياريت تبعد حد بكرة ييجى ياخدها وياريت متجيش انت لانى مش هفتحلك لو جيت
ودى اقل حاجة اقدر اعملها علشان اصلح اللى انا نيلته ده
عن اذنك
اغلقت فى وجهه وهى تنفخ بعد ما قالته وكانت فى غاية الانفعال ثم جلست على السرير وهى تلتقط انفاسها
بينما نظر عمر امامه وهو يفكر وقد اختفت الابتسامه من وجهه
فنظرت اليه سلمى متعجبة وقالتمالك يا عمر
هى قالتلك ايه
تنهد عمر وقالقفلت السكة فى وشى
سكت لحظات وقالحسابك تقل معايا اوى يا نيرمين
سلمى ناوى عل ايه يا عمر بعد اللى حصل ده
عمر خلاص يا سلمى
اعملى حسابك ننفذ اللى اتفقنا عليه بكره
سلمى كده على طول
مش تستنى لما سيف يرتاح من السفر حتى
عمر لا كده هيكون احسن
وبعدين التأخير مش فى مصلحتنا
وبصراحة انا مستنى اليوم ده بفارغ الصبر
وخصوصا بعد اللى انا سمعته منها ده
بقى انا تقفل السكة فى وشى وتكلمنى بالطريقة دى!!
بكرة هتقع فى ايدى وساعتها مش هرحمها
وهخليها ټندم على كل كلمة قالتها
وعلى المعاملة اللى كانت بتعاملنى بيها دى
لازم اذلها زى ماذلتنى
واعرفها مين هو عمر
مش عمر اللى واحدة تعمل معاه كده ايا كانت هى مين
الفصل السابع والعشرون
جلس عمر وهو يزفر انفاسه بغيظ ثم نظر الى سلمى وهو يخرج من جيبه نسخة من مفتاح شقته ومد يده اليها ليعطيه لها قائلاالمفتاح ده تديه لسيف وتفهميه انك عملتى نسخة من مفتاح شقتى من غير ما اعرف علشان يدخل ويظبط نيرمين معايا
مدت سلمى يدها لتأخذ المفتاح وقالتانت لحد دلوقتى معرفتنيش هتجيبها شقتك ازاى
عمر انا عارف الطعم اللى هصطادها بيه ومش هقولك عليه دلوقت
سلمى طب وليه مش هتقولى دلوقت
عمر علشان الموضوع ده ينجح لازم محدش يعرف
حتى انتى
سلمى ايه الحرص الزايد عن اللزوم ده
احنا فى مركب واحدة يعنى من مصلحتى انى اكتم على الموضوع ومجيبش خبر لحد
عمر انا كده هكون مطمن اكتر
وبعدين انتى مش كل اللى يهمك انك تخلي سيف يشوفها جيالى ويدخل يلاقيها عندى
خلاص انا هعملك اللى انتى عايزاه
مش مهم بقى تعرفى الطريقة اللى هنفذ بيها الموضوع ده
سلمى وانت برده بتعمل ليا لوحدى
ولا بتعمل لنفسك انت كمان
تنهد عمر وقالبعمل لينا احنا الاتنين
خلينا فى المهم دلوقت
انا اول ما ارميلها الطعم واعرف هى جاية امتى هعرفك علشان تعملى حسابك وتخلى سيف يشوفها وهى جاية اوك
سلمى انا كان من رايي انك تأجل الموضوع ده علشان سيف هيكون راجع من السفر تعبان
عمر بالعكس
سيف دلوقتى حامى على الاخر
ولو نفذنا اللى اتفقنا عليه وهو سخن كده هيكون افضل ليا وليكى
سلمى انا خاېفة اوى يا عمر من الموضوع ده ومش عارفة اخرته هتبقى ايه
عمر اخرته سيف هيرجعلك
ونيرمين هتكون ليا انا
سلمى طب بعد ما تعمل اللى انت عاوزه هتعمل معاها ايه هتسيبها
عمر ومين قالك انى هعمل معاها اللى انا عاوزه كده على طول
انا لازم اذلها الاول
متفكريش انى هعدى اللى هى عملته ده بسهولة
هى دلوقتى مالهاش حد خالص غيرى وخصوصا بعد سيف ما يسيبها
ومش هتلاقى حد غيرى يساعدها
وساعتها بقى هعرف اخد حقى منها كويس اوى
عدت ساعات تلك الليلة على نيرمين ببطء شديد وأحست بمرارة الحياة فى ظل توتر العلاقة بينها وبين سيف
ظلت تتصل عليه كثيرا وترجوه ان يسامحها فى رسائلها حتى يئست من رده
حينها شعرت بچرح كبير فى قلبها وانه اهان كرامتها بعد الحاحها فى الاتصال عليه ورسائلها الكثيرة التى طلبت فيها منه ان يسامحها وانها لن تكرر ذلك مرة اخرى وظلت تذكره بحبها له وحبه لها وان يعطيها فرصة اخرى ولكن دون جدوى
حينها تمنت ان يكون لها بيت خاص بها تملكه لتنتقل اليه بدلا من العيش فى بيت يملكه حبيبها الذى تجاهلها ورفض مسامحتها وعاملها بجفاء على خطأ ارتكبته وندمت عليه
فكبريائها لا يسمح لها بتسول العطف من اى انسان حتى ولوليس لها فى الدنيا غيره
باتت تلك الليلة فى اسوأ حال
لاحظت زينب ان نيرمين ليست بحالة جيدة واثر الارهاق يبدو على وجهها كانها لم تنم الليل
وحاولت ان تسألها عن سبب حالتها تلك ولكنها لم تخرج بنتيجة
ظلت نيرمين جالسة امام التلفزيون ولكنها لا تنظر اليه وكانها فى علم اخر
كانت واضعة زراعيها حول ركبتيها فى استكانة ولا تتحدث باى كلمة
شعرت زينب بالم لحالها وودت لو استطاعت ان تخرجها من حالتها تلك ولكنها لا تستطيع ان تفعل لها شئ
سمعت نيرمين صوت هاتفها يرن مدت يدها فى لهفة ربما يكون سيف
ولكنها وجدت رقما غريبا تنهدت باحباط وقالتالو
ردت عليها امراة قائلة الانسة نيرمين
نيرمين ايوة انا مين معايا
المراةانا جارت الحج رجب الرفاعى وحضرتك كنتى سيبتى رقم تلفونك عندى علشان لو انا عرفت اى جديد اتصل بيكى
نيرمين اه اهلا وسهلا خير
عرفتى حاجة
المرأةانا عرفت اجيبلك تلفون منال بنت الحج رجب
قابلت صاحبتها بالصدفة واخدت رقمها قلت اكيد الانسة نيرمين هتحتاجه
نيرمين طب الحمد لله ياريت تمليهولى
اخذت نيرمين الرقم منها
ثم اتجهت الى غرفتها
نادتها زينب قائلةانتى هتنامى ولا ايه يا نيرمين هانم
نيرمين لا يا زينب هو ده وقت نوم
انا هعمل تلفون مهم جوه علشان صوت التفزيون ملخبطنى شوية
دخلت نيرمين غرفتها واغلقت الباب خلفها
واتصلت على ذلك الرقم الذى اعطته لها تلك المرأة على امل ان تصل الى شئ
نيرمين الو
مدام منال
منالايوة يا فندم مين معايا
نيرمين انا نيرمين
والدى يبقى صديق باباكى الحج رجب
منالاهلا وسهلا
نيرمين هو والد حضرتك هيرجع من السفر امتى
منالالحقيقة انا لسة معرفش هيرجع امتى
بس اللى اعرفه انه مش ناوى ييجى دلوقت
نيرمين
طب هو مسبلكيش اى حاجة معاكى وقالك ان لو حد سال عليها تديهاله
منالحاجة زى ايه
نيرمين بصراحة انا مش عارفة
والدى قالى انه سايبلى امانة عنده لكن مقاليش هى ايه
منالآه آه
آه
افتكرت
هو سابلى ظرف هنا وقالى ان فى واحد كان سايبه عنده امانة
وقالى لو جه سأل عليه اديهوله
هو والدك اسمه ايه
نيرمين اسمه ادهم يوسف
منالايواااااا
هو ده
ابتسمت نيرمين وتنهدت بفرح قائلة
طب ممكن تدينى العنوان وتقوليلى ساكنة فين فى مدينة نصر
منالبس انا عزلت من زمان وسيبت مدينة نصر
نيرمين طب ممكن تدينى عنوانك الجديد
عاد سيف من سفره وكانت سلمى بانتظاره فى المطار
عندما راته سلمى لم تصدق نفسها من المفاجأة لقد كان يمشى بطريقة طبيعية وبدون عصى كما كان يمشى قبل وقوع الحاډثة التى اثرت على قدمه
اقترب سيف منها ونظر اليها من وراء نظارته الشمسية بوجه خالى من الابتسامة قائلاازيك يا سلمى
ابتسمت سلمى وقالت بسعادةحمد الله على السلامة يا سيف
وحشتنى
سيف الله يسلمك
سلمى الف سلامة عليك
بجد انا مش مصدقة نفسى اخيرا خفيت يا سيف
سيف الحمد لله
سلمى طب تعالى علشان اوصلك بعربيتى
مقولتليش صحيح انت هتقعد فى اى فندق
مشى سيف معها متجها الى سيارتها واخبرها عن اسم الفندق الذى سيقيم فيه
حاولت سلمى اقناعه بالاقامة فى فيلتها وان هذه شئ عادى وخصوصا فى وجود والدتها الا ان سيف رفض
وصل سيف الى الفندق وطلب من سلمى ان تتركه يرتاح من سفره لانه مرهق للغاية
ردت عليه سلمى قائلةسيف فيه حاجة كنت عايزة اقولها بس
سيف بس ايه
سلمى الظاهر ان الوقت مش مناسب وخصوصا انك تعبان من السفر
لألألأ خلاص خلاص
سيف سلمى ارجوكى قولى فى ايه
اخرجت سلمى ظرفا كبيرا واعطته له قائلةالظرف ده فيه كل حاجة تثبت علاقة نيرمين بعمر
هتلاقى جواه صور وتسجيلات بصوتها
ده غير الموبايل اللى هى قالتلك انه اتسرق منها بس ده مقدرتش اجيبه لانى مينفعش اخده من وراها ميصحش
كنت عندها وشوفته بالصدفة وهى مكنتش جنبى كانت قامت تجيب حاجة ولما شوفته مرضيتش اعرفها انى عرفت حاجة
انا مكونتش عايزة اقولك الكلام ده دلوقت لكن انا شايفة انك لازم تعرف دلوقت ايه اللى كان بيحصل من وراك
وخصوصا ان نيرمين النهاردة هتروح لعمر شقته
انا سمعته بودانى وهوبيكلمها فى الموبايل و بيتفق معاها على كده
بس هو ميعرفش انى عرفت اى حاجة
حدق سيف فى سلمى واثر الصدمة على وجهه وهو لا يدرى بماذا ينطق او يتكلم واحس بطعڼة فى قلبه
وضع اصابع يده على جبهته واخذ يدلكها
سلمى انا عارفة ان الموضوع صعب عليك يا سيف
بس كان لازم اقولك
ضغط سيف على اسنانه وقالوهى هتروحله امتى
سلمى النهاردة
الساعة 7 كده
سيف انا لازم اظبطهم بنفسى
سلمى بلاش يا سيف
انا مش عايزاك تتهور وبصراحة انا خاېفة عليك
انفعل سيف قائلاانتى عايزانى اعرف انها رايحاله الشقة واسكت
سلمى طب لواتاكدت من كلامى هتعمل ايه
ضغط سيف على اسنانه بغيظ وقالهقتلهم هم الاتنين
سلمى لا لا لا
سيف