الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية مظلومه

انت في الصفحة 34 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


ميتصلش

ظروف منعته احنا منعرفش ظروفه دى ايه
نيرمين ماهو اللى قالقنى انى خاېفة من الظروف اللى منعته دى 
يا ترى حصل ايه
استر يا رب
سلمى متوهميش نفسك يا نيرمين  
ان شاء الله خير
نيرمين طب الله يخليك يا سلمى  اول ماسيف  يتصل بيكى طمنينى
سلمى من عنيا حاضر
نيرمين مع السلامة
سلمى الله يسلمك
بعدما اغلقت نيرمين 

قررت ان تتوضأ لتصلى ركعتين 
توضأت نيرمين  وصلت ركعتين لله واطالت فيهما وظلت تدعو فى سجودها ان تتم العملية التى سيجريها سيف  بنجاح وان يكون باحسن حال وان يطمئنها الله عليه
وعندما انتهت من قيامها ظلت تقرأ فى المصحف وهى جالسة باتجاه القبلة الى ان اذن الفجر قامت وصلت الفجر ثم رددت الاذكار الى شروق الشمس
وعندها احست براحة شديدة حيث ان مناجاتها لله اضفى على قلبها السکينة والهدوء فقامت الى فراشها لتنام بعد سهر تلك الليلة
اسبلت عينيها لتذهب فى نم عميق
كان عمر  قد اخذ وضعه فى الشركة بعد ان آلت اليه المهام الجديدة التى كان يقوم بها سيف  كرئيس مجلس الادارة
جاءته سلمى  فى الشركة وادخلتها السكرتيرة الجديدة الى مكتب عمر 
دخلت عليه مبتسمة وقالت
صدق منصب رئيس مجلس الادارة لايق عليك اوى
ابتسم عمر  قائلاانتى عارفة كويس ان الفرق بينى وبين سيف  مش كتير
لانى شريك ليه مش بشتغل عنده 
هو بس الفرق بينى وبينه ان نصيبه فى الشركة اعلى منى حبتين
سلمى طب نخلينا فى المهم
عمر اوك خلينا فى المهم
سلمى مش صاحبتك اتصلت بيا وهى يا حرام قلقانة مۏت على سيف 
لكن انا عملت نفسى معرفش حاجة عنه
عمر ممتاز خليها كده فاكرة انه ما اتصلش
سلمى لو اتصل عليا تانى اقوله ايه
اكيد هيتصل لان النهاردة معاد العملية 
عمر ومين قالك انك هتستنى لما يتصل 
المفروض انك تتصلى وتطمنى عليه قبل ما يتصل بيك
لازم يحس باهتمامك بيه
سلمى عندك حق
انا هتصل بيه دلوقت
اخرجت الهاتف واتصلت عليه
فى هذا الوقت كان سيف  يتكلم مع طبيبه قبل دخول غرفة العمليات وعندما سمع الهاتف اقبل عليه بلهفة 
ربما تكون نيرمين 
وجد رقم سلمى  فتح عليها وهو محبط لكن ربما تحمل اليه خبرا عن نيرمين 
سلمى  ازيك يا سيف  اخبارك ايه
سيف كويس الحمد لله
سلمى انا بتصل اطمن عليك لانى عارفة ان معاد العملية النهاردة
هتدخل اوضة العمليات امتى صحيح
سيف كمان نص ساعة كده
سلمى  ربما يقومك بالسلامة 
وترجعلنا باحسن حال
فيكى الخير يا سلمى  متشكر اوى انك بتطمنى عليا
سلمى  وهى تنظر الى عمر يا خبر يا سيف  متقولش كده انت عارف معزتك عندى  قد ايه
سيف متعرفيش اخبار عن نيرمين 
سلمى ايه ده هى لسة برده متصلتش بيك 
غريبة
وهنا طلب الطبيب منه ان ينهى المكالمة حتى يتجهز لاجراء العملية
فقالطب معلش يا سلمى  انا هقفل دلوقتى علشان هدخل اوضة العمليات
ثم تردد لحظات وقال وعينيه تلمعان من الدموع المحپوسة بداخلهاويا ريت تبقى تسلميلى على نيرمين  وتقوليلها انها وحشتنى اوى
نظرت سلمى  بغيظ الى عمر  ثم قالتاوك يا سيف 
هقولها
والف سلامة عليك
سيف الله يسلمك
ثم اغلق الهاتف
وظل واقفا ينظر بعيون حزينة امامه وهو غارق فى افكاره
هنا نبهه الطبيب انه لابد ان يتجهز لاجراء العملية
اما سلم فاغلقت الهاتف بغيظ والقته امامها على الطاولة
وهى تقولبعد كل اللى قولتهوله وبرده لسة بيفكر فيها
عمر هو قالك ايه
سلمى قالى اسلم له عليها واقولها انها وحشته اوى
عمر كل شئ باوانه يا سلمى  
ماهو مش فى يوم وليلة هينساها ويفكر فيكى 
خليكى معايا على الخط وانتى تكسيى
هتشوفى الموازين هتتقلب ازاى
دخل سيف  غرفة العمليات بعد ان تم تجهيز الغرفة وتم تسليط الاضواء على موضع العملية 
وهو مستلقى عل السرير الطبى ينظر الى الاعلى بعيون سارحة في كل لحظة قضاها مع احب انسانة الى قلبه
وكان يتمنى ان يكون خر صوت سمعه قبل دخول غرفة العمليات هو صوتها
ادمعت عيناه بدمعة قاوم نزولها بشتى الطرق ولكنها نزلت رغما عنه
وتنهد بحزن ثم اسبل عينيه فى هدوء
ليبدأ الجراح مع من حوله من المساعدين فى اجراء العملية
الفصل الثانى والعشرون
استيقظت نيرمين  من نومها وهى تبتسم كانت تشعر براحة غريبة ازاحت الفراش بيديها وقامت متجهه الى الحمام
اخذت حماما دافئا وبعدما انتهت منه اخذت تجفف شعرها وفى تلك الاثناء سمعت صوت جرس الباب فاسرعت فى تجفيف شعرها
اما زينب فذهبت لتفتح الباب فوجدتها سلمى 
دخلت سلمى  بخطوات سريعة قائلة 
نيرمين  فين يازينب
زينبهناديهالك حلا يا سلمى  هانم اتفضلى
ذهبت زينب لتخبر نيرمين  بقدوم سلمى  
طرقت الباب
كانت نيرمين  ترتدى ملابسها فقالتثانية واحدة يا زينب
استكملت نيرمين  ارتداء ملابسها ثم فتحت لها الباب
زينبست سلمى  مستنياكى بره
نيرمين  بلهفةمقالتلكيش ان كان عندها اخبار جديدة ولا لا
زينبلا مقالتليش حاجة خالص
نيرمين طب روحى انتى انا طالعالها اهو
خرجت نيرمين  اليها 
نيرمين ازيك يا سلمى 
عاملة ايه
سلمى فاين
الحمد لله
هااا مش ناوية تخرجى النهاردة
قبل ان تجيب نيرمين  اتت زينب حاملة كوب عصير لسلمى  
وقبل ان تضعه على الطاولة تعثرت فوقع الكوب منها ليتناثر منه بعض العصير على ملابس سلمى 
سلمى  بعصبية شديدةايه ده مش تفتحى
انتى ايه مابتشوفيش
زينب پخوف شديدوالله ما كان قصدى يا سلمى  هانم
نيرمين  تحاول تهدئة الموضوعمعلش يا سلمى  هى اكيد متقصدش
ممكن تروحى الحمام تظبطى هدومك اللى وقع عليها العصير
تحبى 
اجى معاكى
سلمى لا خليكى انا هروحى لوحدى
ذهبت سلمى  الى الحمام 
بينما نظرت نيرمين  الى زينب نظرة عتاب
فقالت زينب والله ما كان قصدى يا نيرمين  هانم ڠصب عنى والله
اشفقت عليها نيرمين  وقالتخلاص يا زينب خلاص
جففى بس مكان العصير وروحى انتى 
جففت زينب آثار العصير وانصرفت بينما ظلت نيرمين  جالسة منتظرة سلمى  
وفى تلك اللحظة رن هاتف سلمى  الذى وضعته على الطاولة قبل ان تذهب الى الحمام
ترددت نيرمين  فى معرفة من المتصل فهى لا تحب العبث باغرض غيرها وهنا توقف الهاتف عن اصدار صوت الرنة
نظرت فيه لتخبرها بان احدا يتصل بها فوجدتها مها
صديقة لسلمى  فهمت بوضع الهاتف مكانه لحين قدوم سلمى  ولكنها لمحت اسم سيف  فى قائمة المكالمات الواردة 
اقبلت على الهاتف بلهفة وظلت تنظر فيه جيدا ربما ههويئ لها ولكن الاسم صحيح
لم ترد خشية ان يكون شخصا اخر وان الامر مجرد تشابه اسماء
فبحثت عن رقم هذا الاسم لتجده رقما دوليا ويشبه الى حد كبير رقم سيف 
فرحت نيرمين  فرحا كبيرا
وظنت ان سلمى  قد صنعت لها تلك المفاجأة اكيد هذا ما جاءت من اجله
هذا ما ظنته نيرمين  
وبعد لحظات جاءتها سلمى  وابتسمت لها قائلةخلاص يا نيرمين  انا جاهزة كده
نيرمين هاا يا سلمى  كنتى بتقولى ايه بقى قبل ما تروحى الحمام
سلمى كنت عايزة اعرف هتخرجى النهاردة ولا لا
نيرمين يعنى انتى جاية علشان كده بس
سلمى اه
نيرمين طب عينى فى عينك كده
ابتسمت سلمى  وقالتايه يا نيرمين  سلامتك
نيرمين طالما ضحكتى كده يبقى اللى انا فكرت فيه صح
بس على فكرة بقى انا عرفت خلاص
سلمى عرفتى ايه
نيرمين سيف  اتصل بيكى مش كده
ارتبكت سلمى  وتأتأت فى الكلام وقالتانتى جيبتى الكلام ده منين!
نيرمين خلاص بقى يا سلمى  متخبيش انا شوفت رقمه على موبايلك
تغير وجه سلمى  اكثر ولم تستطع ان ترد ولكنها حاولت تبرير موقفها ببعض الكلمات وقالتنيرمين  انا !
نيرمين انتى كنتى عايزة تعمليهالى مفاجأة بس انا عرفت
شوفت رقمه عى موبايلك افتكرت فى الاول انه تشابه اسماء فقط
لكن عملت سيرش على الاسم وطلع رقمه
وانتى كنتى جاية تعمليهالى مفاجأة مش كده
اخذت سلمى  نفسا عميقا ثم زفرته واحست براحة بعض الشئ ان نيرمين  فهمت
الامر على هذا النحو وقالتكده حرقتيلى المفاجأة اللى كنت عاملهالك 
نيرمين 
معلش يا سلمى 
انتى اللى حظك جه كده معايا 
هاا مقولتليش اتصل بيكى قالك ايه هاا
وعمل العملية ولا لسة
سلمى استنى بس عليا يا نيرمين  مالك
مستعجلة كده ليه 
نيرمين بصراحة مش قادرة استنى اكتر من كده
ولا اقولك
نظرت الى الهاتف ومدت يدها لتاخذه قائلة
هاتى الرقم وانا اتصل بيه اطمن
انا بقالى كتيرما سمعتش صوته
ترقبت سلمى  هذا وهى تضغط على شفتيها غيظا وقلقا فى نفس الوقت 
انها تخشى من ان يخبرها سيف  بما قالته وعندها ستفشل خطتها هى وعمر  بالاضافة الى ان سيف  لن يثق بها بعد ذلك
اذا اكتشف كذبتها 
لقد ازداد الامر تعقيدا 
ماذا تفعل
كانت نيرمين  قد اخذت الرقم واتصلت به وهى تنتظر بفارغ الصبر ان يرد عليها سيف  
وسلمى  تترقب فى توتر شديد
وبعد محاولات عدة من نيرمين 
لم يرد عليها سيف  
فشعرت بالاحباط وهى تضع هاتفها امامها على الطاولة وقالتالظاهر انه لسة مخرجش من اوضة العمليات
هنا ارادت سلمى  الهروب فوقفت وهى متوترة وقالتطب عن اذنك بقى يا نيرمين 
نيرمين  وهى متعجبةبسرعة كده!!
خليكى شوية
سلمى معلش اصلى افتكرت ان ورايا حاجة مهمة جدا لازم اعملها
نيرمين هشوفك تانى امتى
سلمى هشوف ظروفى وابقى اتصل بيكى اوك
نيرمين اوك
خرجت سلمى  من عند نيرمين  وهى فى غاية القلق استقلت سيارتها وانطلقت بها ثم اخرجت الهاتف واتصلت بعمر 
عندما تاخر فى الرد عليها قالت بعصبيةرد بقى ياعمر  
بعد لحظات رد عليها عمر خير يا سلمى 
سلمى  فى مصېبة فى کاړثة
عمر اعوذ بالله
ايه اللى حصل بس
سلمى خلاص يا عمر 
احنا حلاص خطتنا هتنكشف
دا ان مكانتش انكشفت خلاص
عمر طب ممكن تهدى كده وتقوليلى ايه اللى حصل
سلمى نيرمين  شافت رقم سيف  على تلفونى
وعرفت انه اتصل بيا
دى كمان خدته واعدت تتصل بيه قدامى علشان تطمن عليه
عمر وايه اللى وصل تلفونك لايد نيرمين 
سلمى الزفتة اللى اسمها زينب دى اللى بتشتغل عندها وقعت العصير على هدومى
روحت اظبت هدومى فى الحمام ونسيت التلفون قدامها
وللاسف شافت رقمه
وعرفت انه رقم سيف 
عمر طب ولما عرفت انه اتصل بيكى عملت ايه
سلمى هى فاكرة انى كنت عاملهالها مفاجأة
بس انا خاېفة اوى ان سيف  يقولها كل اللى انا حكيتهوله
عمر طب طالما نيرمين 
ماعرفتش حاجة يبقى خلاص اطمنى
اهم حاجة تكون هى معرفتش حاجة عن اللى قولتيه لسيف  علشان نقدر نكمل اللى اتفقنا عليه
وبالنسبة لسيف  متقلقيش اكيد مش هيقولها حاجة 
مش انتى اكدتى عليه ميعرفهاش حاجة
سلمى ايوة
بس انا قلقانة مۏت يا عمر  وخاېفة تقوله ان تلفونها اتسرق ويصدقها 
وساعتها هيقولها اللى انا قولته
عمر متقلقيش لو ده حصل ساعتها هنلاقى مليون حل
ومتنسيش ان تلفونها معايا 
ولا ايه
اما نيرمين  فبعد خروج سلمى  كانت فى غاية السعادة والفرح وظلت تحمد الله ان عثرت اخيرا على رقم سيف 
امسكت الهاتف مرة اخرى واجرت اتصالا على رقمه وهى تنتظر ولكنه لم يرد اخفضت الهاتف وهى تقولربنا يقومك بالسلامة يا حبيبى ويطمنى عليك
يارب
خرج سيف  من غرفة العمليات ودخل الغرفة التى سيظل بها الى ان تتحسن حالته 
ويستطيع الخروج من المشفى بسلام
بعد ان تم نقله الى تلك الغرفة بعد عدة ساعات دخل عليه طبيبه برفقة دكتور بيتر الذى قام باجراء العملية
وكان سيف  قد افاق جيد وهو مستلقى على السرير بهدوء شديد
قال له طبيبههاا يا سيف 
عامل ايه دلوقت
سيف  بصوت هادئ الحمد لله يا دكتور
بس حاسس بالم بسيط فى رجلى
الطبيب معلش الالم ده من اثر الجراحة بس هيروح متقلقش
ثم الټفت الى دكتور بيتر وتحدثا سويا باللغة الانجليزية 
وبعدها الټفت دكتور بيتر الى سيف  قائلا
congratulation mr sif
سيف 
thanke you doctor 
وبعدها استاذن دكتور بيتر للانصراف
اقترب الطبيب من سيف  قائلاابسط ياعم العملية نجت 100
بصراحة انا مكونتش متوقع ابدا انها تتم بالنجاح الباهر ده
ابتسم سيف  وقالالحمد لله 
ومتشكر اوى على تعبك معايا يا دكتور انت برده وقفت جنبى كتير
الطبيبمتقولش كده يا سيف  انت عارف انا بحبك قد ايه
ومن يوم ما بدأت اعالج حالتك وانا بسعى بكل قوتى انك ترجع زى الاول
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 118 صفحات