رواية مظلومه
هينفع احكيلك ولا لا
نيرمين عادى لو مش عايز خلاص
عمر لا انا هحكيلك لانى عارف انك ممكن تقدرى تساعدينى
نيرمين خير
عمر انا بصراحة نفسى سلمى تحس بيا
من زمان وانا بحبها لكن هى دايما متعلقة بسيف
نفسى تشيله من قلبها وتلتفت ليا انا
تعجبت نيرمين مما سمعته وظهر على وجهها الاندهاش
نيرمين اصل اخر حاجة كنت اتصورها انك تكون بتحب سلمى
عمر ليه يعنى
نيرمين مش عارفة اصل مكنش باين عليك
عمر كنت بخبى على اساس ان سيف ممكن يتجوزها فكنت دايما ببينله انى مبفكرش فيها
لكن دلوقتى بعد ما اختارك بدأ الامل يرجعلى تانى
كان سيف قد الټفت حوله باحثا عن نيرمين وهو مازال واقفا مع سلمى فلما لم يجدها سال سلمى اومال نيرمين راحت فين
الله اومال راحوا فين
انزعج سيف مما قالته سلمى واسرع ليبحث عنها تتبعته سلمى بخطوات سريعة
.............................
فى الحديقة الخارجية نيرمين تستكمل الرد على عمر
نيرمين انا مش فاهمة برده انا هقدر اساعدك ازاى
وهنا رآهما سيف يقفان بعيدا يتكلمان بهدوء
ارتبكت نيرمين عندما راته وشعرت انه سيتضايق كثيرا لوقوف عمر معها
عمر ابد اصل الجو هنا هادى شوية عن جوا
سيف وهو ينظر بغيظ الى نيرمين تعالى عايزك
ذهبت نيرمين معه وقلبها يدق خوفا من رد فعله
اما سلمى وعمر فظلا ينظران لبعضهما وهما يبتسمان
فقال بصوت غاضب محاولا اخفاضه ايه اللى خرجك برا لوحدك
مع عمر
نيرمين لقيتك واقف مع سلمى مشغول والجو كان دوشة فوقفت برا علشان اشم هوا فى هدوء
سيف طب ايه اللى وقف عمر معاك
نيرمين هو افتكرنى اتضايقت من وقفتك مع سلمى فجاى يسال واقفة لوحدى ليه
ويالا.... يلابينا نمشى كفاية كده
استأذن سيف للمغادرة وسلم على عمته ووصلته سلمى وعمر الى الباب ثم انصرف ليركب السيارة هو نيرمين
عندما تحركت السيارة
نظر عمر الى سلمى قائلا شوفتى وشه كان متغير ازاى
سلمى بصراحة انت داهية
اومال لما ندخل على التقيل بقى هتقولى ايه
سلمى ربنا يستر
كان سيف يقود السيارة وهو متضايق للغاية ولم يتكلم مع نيرمين التى ظلت تنظر اليه
تنتظر منه ان يتكلم او ان يفعل شئ ولكنه ظل صامتا طول الطريق الى ان اوصلها للمنزل
عندما وقفت السيارة التفتت اليه وهى مازالت فى السيارة قائلة ممكن اعرف بقى انت متضايق اوى كده ليه
سيف وهو ينظر اليها بغيظ ده على اساس اك معملتيش حاجة تضايق
نيرمين كل ده علشان شوفت عمر واقف بيكلمنى
ما انت كنت واقف مع الست سلمى عمال تتكلم معاها وسايبنى لوحدى
وشايفاها عمالة تدلع عليك بلبسها اللى مينفعش يتلبس غير فى اوضة النوم
ومع ذلك متكلمتش
اغتاظ سيف اكثر من هذا الكلام وقال ايه الكلام الفارغ اللى انتى بتقوليه ده
اولا انا كنت واقف معاها صحيح على جنب لكن قدام عنيكو
ثانيا ان كان على لبسها فانا ماليش حكم عليها علشان اقولها تلبس ايه او متلبسش ايه
الدور والباقى عليكى انتى
حضرتك واقفة معاه لوحدكو بره البيت وفى مكان مافيهوش حد
نيرمين پغضب انا مسمحلكش
كلامك ده فيه اهانة ليا
وع العموم انا غلطانة انى وافقت اجى معاك
ثم نزلت من السيارة وهى غاضبة
نظر اليها سيف وهو ينفخ وظل منتظرا الى ان دخلت المنزل ثم انطلق بسيارته وهو متضايق جدا
.......................................................
الفصل التاسع عشر
دخلت نيرمين غرفتها عابسة ولم تتنبه لوجود زينب التى نادتها احضرلك العشا يا نيرمين هانم
نيرمين لا يا زينب اتعشى انتى انا ماليش نفس
تعجبت زينب من حالها فقالت مالك يا نيرمين هانم
هو فى حد زعلك
نيرمين لا مافيش
انا بس مرهقة شوية وهدخل انام
تصبحى على خير
نيرمين وانتى من اهله
جلست على سريرها ومددت رجليها ثم اخذت القصة لتكمل قراءتها
وعندما فتحت القصة لتقرأ فيها شعرت بشئ من الضيق
انها تشعر بانها تريد ان تبكى كلما تذكرت كلام سيف لها فى السيارة عن وقوفها مع عمر
كلامه لها فيه نبرة شك تعودت عليها منذ ان تعرفت عليه
كانت تتمنى ان تكون ثقته فيها اكثر من ذلك فبدلا من ان يتفهم حقيقة الوضع يلقى باللوم عليها دائما غير عابئا بما تشعر به عندما يواجهها بهذه الحدة
فقررت ان تضع حد لغيرته القاټلة تلك وان يكون واثقا فيها اكثر من ذلك
اما سيف فكان متكئا على سريره وهو متضايق للغاية ولا يدرى اكان مخطئا ام انها هى التى كانت مخطئة عندما وافقت على الووقوف مع عمر وحدهما خارج البيت ليلا
وبعد تفكير طويل قرر ان يتصل بها حتى لا تنام وهى متضايقة منه
اتصل سيف بها راجيا ان تكون مازالت مستيقظة
امسكت نيرمين بالهاتف وعندما رات اسمه اخفضت الهاتف وهى مترددة فى الرد
ولكنها بعد تفكير قررت ان لا ترد عليه حتى لا يكرر ما فعله مرة اخرى
اتصل سيف بها اكثر من مرة ولكنها لم ترد
حينها ادرك انها من الممكن ان تكون قد نامت فبعث رسالة اليها لو صاحية ردى عليا
ولو نمتى اول ما تصحى كلمينى
قرات نيرمين الرسالة وهى تتنهد بحزن فهى لا تريد ان تتجاهله ولكن فى نفس الوقت تريد ان تضغط عليه لينزع الشك من قلبه تجاه المواقف العابرة التى من الممكن ان تمر بها
ولما يأس سيف من ردها علم انها قد نامت
فاستلقى على سريره لينام وهو غير سعيد بعدم سماع صوتها قبل ان ينام
وكذلك نيرمين قررت ان تنام لانها ستستيقظ مبكرا لان اجازتها انتهت وستذهب الى عملها
فى الصباح المبكر استيقظت نيرمين مبكرا وارتدت ملابسها وتجهزت
ولم تكن زينب تعلم ان نيرمين ستذهب الى العمل فى هذا اليوم
فكانت نائمة نوما عميقا لم تشأ نيرمين ان توقظها فذهبت الى المطبخ واكلت بعض قطع الكيك الصغيرة سريعا
تنفيذا لوصية سيف لها بان تفطر قبل الذهاب للعمل
فكانت تحرص على ما يقوله لها وفاءا له وحبا فيه
وبعد قليل سمعت نيرمين صوت كلاكس سيارة يعمل باستمرار فنظرت من النافذة
وجدت
ان سيف قد بعث لها بالسائق حتى يقوم بايصالها للعمل
خرجت اليه مسرعة وقالت السلام عليكم يا عم حسين
حسين وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ازيك يا ست هانم
نيرمين الحمد لله
سيف بيه راح الشركة ولا لسة
حسين اه هو خد عربيته التانية وقالى اجى على حضرتك علشان اوصلك
انطلق السائق بالسيارة الى الشركة
اثناء سير السيارة رن هاتف نيرمين انه سيف
ففتحت عليه
سيف انتى فين دلوقت
نيرمين انا فى الطريق للشركة
سيف طب اول ما توصلى تعاليلى على طول
نيرمين اوك
بمجرد وصول نيرمين الى الشركة ذهبت مباشرة الى مكتب سيف
طرقت الباب
سيف ادخل
دخلت نيرمين فى صمت
نظر اليها سيف عابسا بعض الشئ
قال تعالى اقعدى
جلست نيرمين خير فيه حاجة
سيف اتصلت عليكى امبارح وكنى نايمة وبعتلك رسالة انتى ما قرأتيهاش ولا ايه
نيرمين لا قرأتها
سيف اومال لما صحيتى مكلمتنيش زى ما قولتلك ليه
نيرمين انا اساسا كنت صاحية امبارح لما انت رنيت بس مفتحتش
سيف وهو متضايق من هذه الجملة كنتى صاحية وانا برن عليكى ومرضتيش تفتحى
نيرمين ايوة
سيف وقد بدى على وجهه الڠضب ومفتحتيش ليه
نيرمين علشان مسمعش منك حاجة تضايقنى تانى
سيف بقى كده!!
وايه اللى عرفك انى كنت هضايقك مش يمكن كنت هقولك حاجة تانية
نيرمين يعنى انت فعلا كنت عايز تقولى حاجة تانية
سيف بعد ايه بقى ما دمتى مفتحتيش بمزاجك يبقى مالوش لازمة اللى كنت هقوله
نيرمين مش شايف انك دايما ترمى بالتهم عليا وفى الاخر تطلعنى غلطانة
سيف انا
يعنى مش مكفيكى انك تطنشينى وسيبينى انام وانا مضايق بسببك
نيرمين وانا ضايقتك في ايه علشان تنام وانت مضايق
سيف انتى عايزة ايه بالظبط علشان المناقشة بينا متشدش عن كده
نيرمين عايزاك تثق فيا اكتر من كده
مش كل ما تشوف حد يكلمنى او انا بكلم حد تعمل اللى انت بتعمله ده
تتنرفز وتزعق
الغيرة متبقاش عمال على بطال كده
سيف لا عندك
انا مش بتنرفز ولا بزعق عمال على بطال وانتى عارفة كويس انا زعقت امبارح ليه
انتى عارفة كويس ان عمر بالذات انا مش بثق فيه
ومش معنى انى اتضايقت لما شوفته معاكى انى مش بثق فيكى لا
انا بس بخاف عليكى منه
ومش عايزك تديه فرصة انه يقرب منك او ياخد عليكى
انى بحميكى منه
نيرمين عمر اتغير ومعدش زى الاول
وعلى فكرة بقى انت ظالمه اوى ده مش بيفكر زى ما انت بتفكر خالص وعلشان اعرفك انك ظالمه
عمر اساسا بيحب واحدة ونفسه يتجوزها
نظر اليها سيف باهتمام وعرفتى منين الكلام ده
هو قالك
نيرمين اه قالى
سيف وقالك تبقى مين
نيرمين اه
بس مقدرش اقولك لانه موصينى مقولش لحد الا فى الوقت المناسب
سيف وكمان بقى فى بينكوا اسرار
انتى مش شايفة انك زودتيها اوى
نيرمين شوفت طريقة كلامك عاملة ازاى
برده بتتكلم بنبرة الشك ولو فضلت كده صدقنى انا مش هقدر استحمل
سيف مش هتقدرى تستحملى يعنى هتعملى ايه
نيرمين مش عارفة ساعتها هعمل ايه
بس برده انا بجد مبحبش كده
تنهد سيف پغضب قائلا طب ممكن نأجل الكلام فى الموضوع ده بعدين وخلينا فى اللى كنت عايز اقولهولك
نيرمين خير
سيف انا كلمت الدكتور بتاعى علشان يحدد معاد العملية
وان شاء الله هعملها قريب اوى وطبعا انا هسيب الشركة لعمر
يقوم بالمهام اللى انا بقوم بيها طول ما انا مش موجود
وطبعا مينفعش تفضلى تشتغلى هنا معاه وانا مش موجود لانه بحكم العمل هتفضلى داخلة خارجة من مكتبه
نيرمين طبعا انا كده كده هبقى معاك فى الظروف دى مش هسيبك لوحدك
سيف انا كنت اتمنى لكن انا هعمل العملية برا مصر ومش هينفع تسافرى معايا
نيرمين يعنى هتسافر لوحدكلازم حد يكون جنبك
سيف اطمنى الدكتور بتاعى هيكون معايا وهو دكتور العيلة يعنى مننا
وبعدين كده كده العملية مش هتاخد وقت كبير
وبعدين انا عايزك تفضلى موجودة علشان دادة فاطمة لو رجعت متبقاش لوحدها
اكيد هتبقى قلقانة وحتفضل ټعيط علشانى انا عارفها كويس
فوجودك معاها هيفرق كتير
نيرمين طب انا هفضل كده قاعدة فى البيت من غير شغل لحد ما ترجع
سيف اومال عايزة تشتغلى مع عمر وانا مش موجود
نيرمين شوفت
انا لسة بتكلم معاك فى موضوع الثقة وبرده مافيش فايدة تفكيرك هو هو مش هيتغير
سيف قولتلك مېت مرة انا بثق فيكى لكن انا مش ببص للموضوع ده من الناحية دى
انا بخاف عليكى ومن حقى اخاڤ عليكى
ولو انتى اصريتى تشتغلى هنا وانا مش موجود يبقى انتى كده بتقفى قصادى وبتتحدينى
ومش بعيد كمان تخسرينى
نيرمين بحزن اخسرك
وقدرت تقولهاكل ده علشان هشتغل هنا فى غيابك
على العموم انا هثبتلك انك عندى اهم من اى حاجة
وهنفذ اللى يريحك
سيف وهو يحاول ان يخفف من حدة ما قاله انا ماقصدش انى ازعلك
بس بكره تعرفى ان اللى بعمله ده علشان بحبك وبخاف عليكى
نيرمين فى حزن اهم حاجة ان ربنا يقومك بالسلامة وانا كل اللى يهمنى انك تخف وترجع زى الاول
واحسن كمان
ابتسم سيف