السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مظلومه

انت في الصفحة 10 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


هههههههههه مافيش فايدة كل يوم تقولى نفس الجملة وبرده بتشربها ڠصب عنك
سيف  يعنى مافيش فايدة
دادة نفسى افهم بتكرهها ليه
سيف  لانك من وانا لسة بيبى يا دادة وانتى بتعمليهالى انا زهقت
دادة يا حبيبى دى كلها فايدة لو بتحبنى اسمع كلامى ومتزعلنيش
سيف  وهو يمسك بكوب اللبن وانا مقدرش على زعلك 

ثم شربها على مضض 
دادة هههههههههههه ايه ده انت كانك بتاخد دوا 
مش قلتلك انك برده هتشربها
سيف  علشان تعرفى انى مبحبش ازعلك
دادة ربنا يخليك ليا يا سيف  وميحرمنيش منك ابدا
اسيبك بقى يا حبيبى علشان ترتاح تصبح على خير
سيف  وانتى من اهله يا دادة
ثم خرجت دادة فاطمة واغلقت الباب وراءها بهدوء
واسند سيف  ظهره للخلف مستلقيا على السرير ثم اطفأ النور ليذهب فى نومه بعد يوم شاق
الفصل السادس
استيقظت نيرمين  من نومها واول شئ تذكرته هو ماحدث بالامس من الجفاء الذى لقيته من
سيف  وكانت تشعر بضيق فى قلبها
فقررت ان تعامله بنفس طريقته قررت ان تدوس على قلبها وتكتم المها وان تظهر خلاف ما تبطن
قامت من نومها وارتدت اجمل ما عندها من ملابس وتحجبت بحجابها الانيق وارتدت حزائها اللامع الذى يظهر جمال قدميها 
ثم خرجت من غرفتها عندما راتها رقية حملقت فيها بقوة قائلة مش معقول ايه الجمال ده يا نيرمين  هانم بصراحة شياكتك مش معقولة
نيرمين  مش للدرجة دى يا رقية انت بتبالغى اوى
رقية وهى تسير بجانب نيرمين  والله ما ببالغ طب لو مش مصدقانى ايه رايك نسال دادة فاطمة يا دادة يا دادة
نيرمين  بس يا رقية ايه انتى ايه مبتصدقى 
التفتت دادة فاطمة التى كانت واقفة مع زينب توصيها بتحضير الفطار لسيف 
ثم تقدمت ويبدو عليها علامات الاعجاب ايه ده كله ايه ده كله ايه القمر ده
نيرمين  فى حياء متكسفنيش يا دادة
دادة بسم الله ماشاء الله بجد زى القمر
نيرمين  مغيرة مجرى الحديث بعد ان احمر وجههاخجلا
معلش يا دادة ممكن اخرج اشم شوية هوا حوالين القصر مش هبعد اوى
دادة قصدك هتتمشى خارج الجنينة
نيرمين  آه بس مش هبعد اوى يعنى عايزة اغير جو علشان مخڼوقة شوية
دادة اللى تحبيه يا نيرمين  بس اوعى تبعدى اوى احسن تتوهى ومتعرفيش ترجعى وانتى عارفة اننا فى مكان الاشجار بحواليه من كل مكان ومافيش حوالينا حد يعنى لو تهتى مش هتعرفى تسالى حد 
دادة ماشى يا حبيبتى
خرجت نيرمين  فى هذا الصباح الباكر لتشم هذا الهواء النقى وفى هذا الجو الجميل وهى ترى الطيور تبدأ يومها واصوات العصافير كالموسيقى تتردد فى اذنها 
خرجت نيرمين  من باب الحديقة وهى تمشى بتروى شديد تنظر حولها وتحاول ان تجدد نشاطها بهذا المنظر البديع
وظلت تمشى وهى تنظر خلفها حتى لا تبتعد عن القصر كثيرا
وعندما نظرت امامها لاحظت سيارة قادمة من بعيد فتنحت الى جانب الطريق حتى تمر تلك السيارة وعندما مرت السيارة بجانبها
وجدت عمر  بداخل تلك السيارة المكشوفة وهو ينظر اليها قائلا ايه ده نيرمين  بتعملى ايه هناوراحة فين بدرى كده
شعرت نيرمين  بانزعاج شديد عندما راته ولم ترد عليه
اوقف عمر  سيارته امامها لايقافها ثم نزل منها وهى تنظر اليه بتعجب وانزعاج
بادرها قائلا انا آسف جدا بس انتى مش عايزة تقفى وتردى عليا
نيرمين  طب لو سمحت عدينى
عمر  طب مش هتقوليلى انتى رايحة فين
نيرمين  وده يخصك فى ايه
عمر  وهو ينظر اليها بطريقة جريئة جدا ايه ده انتى طلعتى تقيلة اوى ليه كدهانتى بتتقلى عليا
نيرمين  وهى متضايقة من نظراته وتحاول ان تصرف نظرها عنه لو سمحت سيبنى امشى ميصحش كده
عمر  خلاص خلاص هسيبك تعدى بس لو قلتيلى انتى متضايقة منى ليه
نيرمين  وهضايق منك ليه يعنى
عمر  امال بتهربى منى ليه
نيرمين  متهيالك انا مبهربش ولا حاجة
عمر  اومال شكلك مخڼوقة منى اوى ليه كده
نيرمين  لانك موقفنى ومش عايز تعدينى وعمال تضايقنى بتصرفاتك دى
عمر  يعنى لو سيبتك تمشى مش هتبقى مضايقة منى
نيرمين  اكيد
تنحى عمر  جانبا ثم تركها لتمر وهو يتتبعها بعينيه متفحصا لها
مشت نيرمين  لتمر من امامه وهى فى غاية الاحراج والحياء لانها تعلم مدى جراة هذا الشاب وكانت تخشى من نظراته وكلامه
وظلت نيرمين  تمشى وهو يسير خلفها بالسيارة مبطئا
ضاقت نيرمين  زرعا به ولم تظهر له انها تعلم انه يتتبعها 
ثم قررت انها اذا وجدته مازال يسير خلفها بالسيارة ستعود الى القصر حتى تتخلص من مضايقاته
ثم وصلت الى مكان فى غاية الروعة عندما وصلت اليه انبهرت بجماله
لم تكن تعلم بوجود هذا المكان لقد راته قدرا كان يبعد عن القصر بمسافة قصيرة
المكان به بحيرة على جانبيها اشجار خضراء بها بعض الورود الملونة وبعض الصخور الكبيرة على حواف البحيرة وهنا استدارت نيرمين  لتتاكد ان كان عمر  ما زال يتتبعها ام لا
ولما التفتت لم تجده فاخذت نفسا عميقا واحست بارتياح شديد
ثم جلست على الضخرة ووجهها ناحية الماء
اخذت تتامل بهدوء هذا الجمال الأخاذ
وهى تمسك بفرع رفيع وترسم على الارض به ثم ترفع نظرها لتتامل فى الماء تارة اخرى
اعتقدت نيرمين  ان عمر  قد ذهب ولكنه قد اختبأ خلف شجرة وهو يراقبها من الخلف وقد ركن سيارته بعيدا
ثم حاول الاقتراب منها ببطء شديد
كانت نيرمين  جالسة تستمتع بهذا المنظر الجذاب فى هدوء تام ثم وقفت واخذت تقترب من الماء وتتامل فيه فكانت ترى بعض الاسماك ظاهرة على وجه الماء وكان هذا المنظر فى غاية الروعة والجمال
كان عمر  يقترب منها ببطء ليفاجئها 
وعندما وضع يده على كتفها كاد قلبها ان يقف واخذت تصرخ فامسك بذراعيها مهدئا اياها مټخافيش مټخافيش دا انا 
انا عمر 
وعندما كفت نيرمين  عن الصړاخ وهى تتنفس بسرعة شديدة قامت بتخليص زراعيها من قبضته
وهى فى غاية الانزعاج والڠضب وقالت ايه اللى انت بتعمله ده ميصحش كده ابدا انت جاى ورايا ليه
عمر  مبررا انا اسف بجد مقصدتش اخضك
نيرمين  وهى تنوى مغادرة المكان اووف
عمر  انتى راحة فين
لم ترد عليه نيرمين 
عمر  طب استنى اوصلك
واصلت نيرمين  سيرها لتعود الى القصر دون ان تلتفت له
ركب عمر  سيارته وهو يحدث نفسه البت دى طلعت مش سهلة وتقيلة اوى وشكلها هيتعبنى 
اخذ يسير بسيارته حتى اصبحت السيارة تسير بجانب نيرمين 
ضاقت نيرمين  ذرعا بتصرفاته فوقفت فى ڠضب انت عايز ايه منى دلوقتى انا سيبتلك المكان تشبع بيه جاى ورايا ليه
عمر  صدقينى انا مقصدتش اضايقك وانا كده كده لازم ارجع القصر لانى جايب ملفات مهمة لسيف  علشان يلحق يمضيها
قبل ما امشى
ولما لقيتك ماشية لوحدك قلقت عليكى فحبيت بس اطمن انتى راحة فين مش اكتر
نيرمين  طب يا سيدى متشكرين اوى انا خلاص راجعة ومش هروح اى مكان ممكن تقلق عليا منه ممكن بقى تسيبنى ماشية براحتى
عمر  مش هسيبك الا لما اوصلك والا هفضل ماشى جنبك كده هااا اخترتى ايه
نيرمين  تتنهد بضيق
عمر  صدقينى مش هكلمك ولا هضايقك بس متمشيش لوحدك كده
لم ترد عليه نيرمين 
عندها قام عمر  بايقاف السيارة امامها كما فعل من قبل وهو يقول والله انا خاېف عليكى اركبى بقى
وفتح الباب الامامى فنظرت اليه نيرمين  بضيق وهى تتجه الى الباب الخلفى وفتحته وركبت حتى تتخلص من الحاحه الشديد
وعمر  ينظر بتعجب ثم قال كده
خلاص اللى يريحك
ثم ركب سيارته واتجه بها الى القصر
وفى طريقه كان ينظر بجراءة شديدة فى المرآه التى تعكس صورة نيرمين  
وكانت نيرمين  تبعد نظرها عنه وعن تلك المرآة حتى لا تقع عيناها عليه
عمر  ممكن اعرف انتى ليه حزينة كده دايما
ادارت نيرمين  وجهها ناحية النافذة لترى ان كانوا قد اقتربوا من القصر ام لا
عمر  محاولا الكلام معها مرة اخرى انتى للدرجة دى مضايقة منى
اوقف عمر  سيارته ثم استدار وقال فى ايه بجد انتى مضايقة منى ليه اوى كدهانا زعلتك فى حاجة
نيرمين  وهى منزعجة وقفت العربية ليه
عمر  ايه ده انتى خاېفة منى 
نيرمين  وهى تحاول فتح الباب انا غلطانة اصلا انى وافقت اركب معاك لو سمحت افتح الباب
استدار عمر  وادار السيارة وقال خلاص خلاص اهو همشى اهو دا انتى صعبة اوى مافيش تفاهم معاكى خالص
وبينما هو كذلك راى سيارة عمر  تدخل من باب الحديقة فرفع نظره اليها ليلاحظ وجود نيرمين  فى سيارته
ففتح سيف  عينيه بانزعاج شديد كانه لا يصدق ذلك وظل ينظر ليتأكد
ركن عمر  سيارته ونزلت منها نيرمين  دون ان تنظر لعمر  ودخلت القصر وهى تشعر بارتياح انها اخيرا تخلصت منه
وتتبعتها عينا عمر  الذى كان ينظر اليها بطريقته الاغرائية
اما سيف  فظل يراقبهما حتى دخلت القصر ثم ادار وجهه لينظر امامه وهو يشعر بتضايق شديد وكانه يريد ان يذهب اليها ليسالها انتى كنتى فين وايه اللى ركبك مع عمر  فى عربية واحدة
وظل كاظما غيظه الشديد حتى لا يلاحظ عمر  ذلك
وتمنى لو استطاع ان يذهب اليها ليخرج غيظه هذا فيها
جلس عمر  مع سيف  فى حديقة القصر وبيده الملفات التى سيعتمدها سيف 
سيف  بجدية شديدة انا مش حذرتك انك متحاولش تعمل الشويتين بتوعك دول مع البنت دى
عمر  متعجبا شويتين ايه
سيف  متستهبلش انت عارف انا قصدى ايه كويس نيرمين  كانت راكبة معاك العربية ليه
عمر  وهو يبتسم آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه انت قصدك على كده
الموضوع عادى جدا كانت بتتمشى لوحدها على الطريق فخۏفت عليها احسن تتوه او يحصلها حاجة فعرضت عليها اوصلها بدل ماتمشى لوحدها
سيف  كاظما غيظه شوف يا عمر  انا عارفك كويس وعارف انت بتفكر ازاى والبنت دى بالذات ملكش دعوة بيها انت فاهم
عمر  يبتسم بخبث ايه ده يا سيف  انت مالك مهتم بيها اوى كده ليه
تدارك سيف  كلامه وكتم غيرته وحاول ان يغير ما فهمه عمر  البنت دى امانة عندى  ولازم احافظ عليها لحد ما وصلها لاهلها
ومش معنى انها فى بيتى ومالهاش حد انى اسيبك تعمل فيها اللى انت عاوزه
عمر  بس انت فاهم غلط انت جيبت الفكرة الغلط دى منين انا بس وصلتها علشان ماسبهاش لوحدها مش اكتر
لكن انت اللى مكبر الموضوع
سيف  يعنى انت مضايقتهاش
عمر  ابدا بالعكس انا كنت لطيف معاها جدا وهى كمان
تغير وجه سيف  جدا ونظر باهتمام وهى كمان ايه
عمر  كانت لطيفة معايا
سيف  كاتما غضبه محاولا انلا يظهر اهتمامه بالامر لطيفة ازاى يعنى
عمر  جرى ايه يا سيف  انت هتفتح معايا تحقيق ولا ايه خلاص كانت لوحدها ووصلتها وخلاص الموضوع انتهى متكبرش الموضوع
تنهد سيف  واخفى احساسه بالڠضب وقام باعتماد الاوراق 
واعطى عمر  بعض الملفات المهمة ثم غادر عمر  القصر واتجه ناحية سيارته وهو ينظر الى نافذة الغرفة التى بها نيرمين 
وكان سيف  يراقب نظرات عمر  وهو يشعر بالغيظ والڠضب وما ان غادر عمر  حتى خرج من مكتبه وامر رقية بان تخبر نيرمين  ان سيف  يريدها فى المكتب
جاءت نيرمين  الى غرفة المكتب وطرقت الباب ودخلت ظل يحملق بها سيف  والڠضب مرسوم على وجهه لدرجة انها خاڤت منه
واحست ان مصېبة قد حدثت
سيف  بصوت
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 118 صفحات