رواية كأس الغرام بقلم منال عباس
اروح ..اخاڤ زوجى يرجع وما يلاقنيش
اسد مش هتعرفينى هو مين انا اقدر اخلصك منه ..
غرام بتنهيدة للاسف مش هينفع
اسد بتساؤل ليه
غرام لان فى تار بينى وبينه لازم يخلص الاول ..ولو سمحت بلاش اسئلة
اكتر من كدا
اسد تحت امرك ..
تناول كلاهما الأفطار وكلا منهما بداخله العديد من التساؤلات..بقلم منال عباس
اسد غرام انا مارضيتش اجيب معايا اوراق تجديد التعاقد لانى حابب اشوفك مرة تانيه لو ما عندكيش مانع ...
غرام بتنهيدة سيبها للظروف ...
اسد على فكرة أول مرة أقرأ كتاب ليكى والحقيقه انبهرت بأسلوبك من جمال اسلوبك فى سرد الأحداث ..بقيت عايزة اقرا الكتاب كله
ودا هيخلينى متمسك بيكى انك تجددى معانا ..
اسد طب ممكن اوصلك فى طريقي
وما أن دخلت حتى وجدت هايدى فى وجهها
هايدى حمدالله على السلامه يا ست غرام ..
هايدى وهى تلتف حولها وتمسك بأطراف ملابسها قوليلى بقي جيبتى الهدوم دى منين ..بقلم منال عباس
غرام وهى تزيح يدها عنها شئ ما يخصكيش وابتعدت عنها كى تصعد السلم لتستوقفها كلمات هايدى
ظلت تكتب وهى مندمجة لتتفاجئ بدخول اسد ...وما أن وجدته ..قامت بسرعه لتدارى تلك الأوراق .
نظر إليها اسد باستغراب ..ما الذى تخبأه تحت نقابها ..ولكنه لا يهتم لأى شئ يخصها ...
اسد حضريلى
الحمام ...بقلم منال عباس
غرام حاضر ..ذهبت غرام لتحضير الحمام يقف اسد مذهولا من تلك الرائحة التى تغزو الغرفه أنها رائحة
أما غرام فقد خبأت أوراقها فى نفس الصندوق الذى أعطاه إياه عمها ...وخرجت للبحث عن عمها عادل فلم تشاهد منذ الأمس ...
سألت الخادمه عنه
الخادمه ام ابراهيم سيدى عادل ما خرجش من اوضته من امبارح وطلب محدش يزعجه ..
شعرت غرام بالقلق عليه ..هى تعلم جيدا أن السر معه وتريد معرفه المزيد
غرام اونكل عادل ..اونكل عادل مالك فيك ايه ...
ولكنه لم يجيب لتصرخ بصوت عالى
كانت غرام ترتجف وتبكى
اسد ايه اللى حصل
غرام انا نزلت اسال علشان اطمن عليه لقيته واقع ..بقلم منال عباس
بعد وقت قليل حضر الطبيب وقام بمعاينته وأعطاه حقنه وعلق إليه المحلول
اسد هو بابا فيه ايه يا دكتور
الطبيب هتعرفى تقرأى يا بنتى المواعيد ..
غرام ايوا وامسكت الروشته وقرأت جميع الادويه المكتوبه بالانجلش ومواعيدها ...استغرب اسد ذلك فكان يظن أنها جاهله وخصوصا انها تربت فى الريف ..ولكنه
تذكر أن والدتها كانت طبيبه ..لماذا فهم هذا المفهوم الخاطئ عنها ..
استأذن الطبيب وقام اسد بتوصيله ..
خرجت مديحة وهايدى من الحجرة
هايدى رايك اعرفه بخروجها كل يوم ..
مديحة مش وقته ..لانه دلوقتى شايفها بطله علشان
هتساعد باباه ..ومش هيهتم بأى حاجه تانيه ..
هايدى البت دى محظوظه ..
مديحة الف سلامه على عادل ..قلبي واجعنى عليه
اسد اه طبعا ما هو واضح ونظر إليهم باشمئزاز ودخل الحجرة على والده
ليجد غرام تمسك بيده وتبكى
غرام ارجوك اوعى تسيبنى انا ماليش حد
غيرك كلهم ماتوا وسابونى ..انا ماليش حد فى الدنيا غيرك ..حتى اسد اللى مفروض يكون ضهرى وحمايتى اكتر حد بيدبحنى على ذنب
انا مش عارفه ايه هو ...
كان اسد يستمع اليها وكاد قلبه أن يرق إليها ليتفاجئ بدخول هايدى ..بقلم منال عباس
هايدى اعذرنى يا اسد ..بس سامر وصل و
اسد ما يوصل ولا ما يوصلش انا مالى
هايدى وانا اعرف منين ..ما تسأل مراتك ونظرت على غرام وهزت رأسها ال. غرام وخرجت ..
أمسك اسد يد غرام وجذبها إليه
اسد ايه بينك وبين اللى اسمه سامر دا ..
غرام بۏجع سيب ايدى ..بتوجعنى
اسد انتى ...
لترد غرام پبكاء انت عايز منى ايه
عايز تطلقنى طلقنى ...جدى كان فاهم انك هتحمينى ...لكن ايه النتيجة معيشنى زى الخدامه ...وتركته وخرجت وهو يقف مذهولا ..
تخرج غرام لتجد أمامها سامر وهو يحمل بوكيه من الورد
سامر آنسه غرام ...الټفت إليه غرام پبكاء
..يتبع
٢ ٣ م كاس الغرام بقلم منال عباس
البارت السادس
بعد أن رأى سامر عيون غرام الباكيه
سامر مش معقول العيون اللى تسحر دى تبكى لأى سبب ومد يده إليها بوكيه الورد ليجد من يمسك بوكيه الورد من يده ويقذفه أرضا
سامر ايه اللى انت عملته دا ..بأى حق تتصرف بالشكل دا ..
ليرد اسد پغضب بحق أن الحلوة اللى بتتغزل فى عيونها تبقي مدام اسد حسام المنشاوى
نظرت إليه غرام بذهول ..معقول اعترف بزواجهم وظنت أنه بدأ يتغير من أجلها وفى لحظات تناست الاڼتقام وتذكرت اسدها الذى كان يراعها وهى صغيره ...وما هى إلا لحظات سعيده فى خيالها هى فقط لتتلاشي فرحتها
بتكمله اسد حديثه ..بقلم منال عباس
اسد احب اعرفك أن المدام هنا مجرد حته فلاحة جايه من ورا الجاموسه ..مش اكتر من خدامه عندى
كانت هايدى تنظر إليها بشماته
لم تتحمل غرام إهانته أكثر من ذلك لتجرى خارج الفيلا ..فكر باللحاق بها ولكنه تراجع بينه وبين نفسه
اسد احسن انها جات منها ..انا قرفت من وجودها ...
عند غرام
ظلت تجرى فى الشارع بتلك الملابس الريفيه وجميع من يراها يظنها خادمه
لملابسها القديمه ...كانت تبكى من الظلم والقسۏة والاهانه التى تلقتها من زوجها بل هو عدوها ....من هذه اللحظه ...
ابتعدت كثيرا عن الفيلا ...ليس معها نقود للعودة إلى منزلها بالبلد ..فكرت بالاتصال على صديقتها سلمى
يرن هاتف سلمى حيث كانت تجلس مع لؤى ...
سلمى دى غرام بتتصل
لؤى ردى عليها زمانها بقت زى السمن على العسل مع اسد وخصوصا أنهم كانوا مع بعض النهارده
سلمى يا ناصح هو ما يعرفش أنها مراته..بقلم منال عباس
ردت سلمى بحماس
سلمى الو حبيبتى
ليأتيها الرد صوت بكاء من الطرف الآخر
سلمى بقلق غرام مالك حبيبتى بتعيطى ليه
غرام بنحيب اسد ..اسد بهدلنى أمامهم كلهم ...انا مابقيتش عايزة اقعد ثانيه واحدة معاهم ...
ومش معايا فلوس ارجع البلد ..
سلمى طب أهدى وانا هفوت
معايا لؤى فرصه يوصلنى ليكى ..انتى فين
وصفت غرام لها المكان
سلمى الحمد لله مش بعيد عننا
. دقائق ونكون عندك ...ما تتحركيش وأغلقت الهاتف
سلمى بنظرة ڠضب إلى لؤى
سلمى بتقولى صاحبك بقي زى السمن على العسل
لؤى فى ايه ..وايه النظرة دى انتى هتتحولى
سلمى پغضب صاحبك يا استاذ بهدل غرام والبنت مڼهاره فى الشارع من العياط ..يلا بينا نروح لها بسرعه
عند اسد
اقتربت منه هايدى بدلع
هايدى ولا تزعل نفسك احسن انها غارت من هنا ...منال عباس
ليرد عليها سامر انا بجد مصډوم فيك يا اسد انت وهايدى ..معقول بنت عمك اللى من لحمك ودمك وكمان طلعت مراتك يعنى شرفك يا سيد الرجالة
تعرضها للاهانه دى كلها ..حتى لو كنت ما بتحبهاش ..حتى لو كانت جاهله زى ما بتقول ..بجد يا خسارة ونظر لهم نظره اشمئزاز وخرج ..
هايدى سيبك منه ...هو عايز يضايقك وبس
ليرد اسد عليها ابعدى عنى انتى كمان مش ناقصك ....وصعد إلى حجرته وهو متضايق مما حدث ...لم يتحمل نتيجة فعلته ليكسر كل شئ حوله ...
جلس على الأريكة واذكر حديثها لوالده وهى تطلب منه أن يشفى من أجلها فليس لها أحد غيره ..
اسد ياااه يا اسد للدرجادى طلعت خسيس ...هى ذنبها ايه
فى