رواية اقدار بلا رحمه بقلم ميار خالد
أسبوعين متسألش عليا ولولا اللي جرالي ده ولا كنت هتسأل عني برضو
انا ببقي عايز أكلمك واجيلك بس أنت اللي عامله حدود بينا من ساعة ما اتجوزت
و كادت عاليا أن ترد و لكن في تلك اللحظة دخلت براء من عند باب الغرفة و عندما رأتها عاليا انتفضت من مكانها و قالت
أنت ايه اللي جابك هنا!
نظرت براء ليامن و قالت
ممكن تسيبني معاها شوية بعد اذنك
جايه عشان تشمتي فيا وأنا في الحالة دي مش كده
أنا جيت عشان أطمن عليك مليش ذنب بشعورك اتجاهي بس أنا كان لازم أطمن عليك
أنت السبب في شعوري ده أنت سړقتي أبني مني من زمان أوي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عشان بحبه عشان مش قادرة أشوف غيره أب لأولادي أنت من زمان مش عايزاني ولا حباني لمجرد بس اني اتربيت في ملجأ رفضاني لمجرد أن مليش عيله ولا أهل رفضاني عشان شايفه أني أقل منابنك
أنت أذتيني نفسيا عارفه يعني إيه توصلي حد أنه يكره نفسه لمجرد أنه اتظلم أبويا ظلمني وأنا صغيره لأنه مكنش عايز بنت كان عايز ولد يشيل أسمه وأمي ظلمتني لما فكرت في نفسها وبس ولو كنت فضلت معاهم مكنتش هبقى كويسه نفسيا الخطوط اللي بمشي عليها في حياتي هي من تدبير وكرم ربنا في خلال السبع سنين دول رزقني بعيله تانيه أحسن من أهلي الحقيقين و بقيت ناجحة في شغلي جدا و للأسف مهما أعمل برضو مش هتشوفي مني غير براء البنت اليتيمة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لينا كلام كتير لسه بس لما تقومي بالسلامة عن أذنك
قالتلك حاجه
مفيش حاجه يا يامن أنا كنت عايزه أطمن عليها بس
طالعها يامن للحظات ثم قال
براء أنا أول مره أشوف أمي بالحالة دي أنا فعلا قصرت معاها بس ڠصب عني أنا عارف أنها مش هتقبلك عشان كده كنت بحاول نبعد عن أي مصدر يأذينا بس أنا مش هقدر أكون بعيد أكتر من كده أنا أمي محتاجاني مهما كان اللي حاصل بيني و بينها بس مينفعش اسيبها بالحالة دي
صمتت براء وظل يامن يطالعها بتساؤل ينتظر ردها على كلامه حتى قالت
عارف أنت لو مكنتش قولت كده دلوقتي أنا كنت تخاف على نفسي
أبتسمت براء وقالت
اللي ملهوش خير في مامته ملهوش خير في حد مهما كان إيه اللي حاصل بينكم
أبتسم لها يامن وبعد أيام تحسنت عاليا وسمح لها الطبيب أن تخرج ولكن يامن صمم أن تبقى في بيته تلك الفترة حتى يهتم بها أكثر وسوف يترك لها حريه الاختيار فيما بعد رفضت هي في البداية ولكنها وافقت في نهاية الأمر لا تنكر أن لديها فضول لتعرف كيف تسير حياة أبنها بدونها وهي مثل أي أم تريد أن تطمئن عليه خرجت عاليا من المستشفى برفقة يامن وبراء وكانت تجلس في السيارة بصمت تام حتى وصلوا وبمجرد أن صعدوا لشقتهم حتى سمعوا صوت صياح عالي و فرحه من فاطمه و قد فزعت عاليا في البداية و ابتسم يامن وبراء اردفت فاطمه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نظرت لها عاليا بتعجب وقالت
مين دي!
ضحك يامن وقال
دي ماما فاطمه في مقام والدة براء و أكتر
نظرت لهم فاطمه بدهشة وقالت
يوه أنتوا لسه هتتكلموا الاكل هيبرد يلا عملتلكم شوية أكل من تحت ايدي إنما إيه هتحبوه اوي
اتجهت اليها براء و قبلت يدها وقالت
أنت تسلم ايدك يا ست الكل اكيد هنحبوا و هو أنت بتعملي حاجه وحشه برضو
ماشي كلي بعقلي حلاوة
ضحك الجميع وكانت عاليا تنظر لهم بدهشه و تعجب هي لم تشعر يوما بدفيء العائلة كما شعرت به بمجرد أن دخلت إلى الشقة جالت بنظرها في المكان وأبتسم لها يامن فنظرت له للحظات وصمتت وخلال فتره بقائها معهم كانت براء تهتم بها كثيرا رغم كل الكلمات التي كانت تسمعها من عاليا ورغم عصبيتها عليها في تلك
الأوقات إلا أن براء تحملت كل هذا و ليس من أجل يامن بل لأنها أرادت أن تزيل المسافات بينهم و في إحدى المرات كانت عاليا جالسة في الشرفة غارقة في أفكارها وتتذكر كل شيء رأته منذ أن دخلت إلى هذا البيت تذكرت إهتمام براء بها و بعائلتها تذكرت اهتمامها بعملها والإخلاص له رغم كل تلك الضغوط تذكرت معاملتها الطيبة ليامن وأخر شيء تذكرت معاملتها الجميلة من فاطمه وجمله واحدة خرجت منها وهي
وفي تلك اللحظة دلفت إليها براء و بيدها علاجها وقالت
ده ميعاد الدواء اللي قبل الأكل أتفضلي شوية والأكل هيكون جاهز وعندك
أخذت عاليا الدواء منها و تناولته و جاءت براء لتخرج و لكنها توقفت حين أمسكت عاليا يدها ألتفتت براء بتساؤل لتجد الدموع بعيونها ولأول مره تراها براء تبكي مسحت دموعها بقلق وقالت
في
إيه مالك حاسة بحاجه وجعاكي
أيوه قلبي واجعني
ثواني هتصل بالدكتور وهجيلك
أمسكتها عاليا مره أخرى وقالت
صمتت عاليا للحظات وقالت
أنا ظلمتك كتير وجيت عليك أنا عايزه اقولك أني أسفه على كل حاجه عملتها معاكي وأتمنى تسامحيني أنا أسفه لو اذيتك في يوم بس أنا كنت معميه عن الحقيقة وهي أن الإنسان مش عيله و فلوس و مركز في حاجات تانيه أهم من كل ده أنا وافقت أني أجي هنا عشان أشوف أبني مبسوط ولا لا وأنا اتوجعت لما لقيتني كنت حرماه من كل الاستقرار ده أنا كنت قاسيه عليك أكتر ما دنيتك قاسيه بس أنا كنت فاكره أن ده الصح كنت فاكره أنك مش مناسبه ليه حقك عليا
أبتسمت براء بدموع وبدون أي كلمات عانقتها بحب لتنصدم عاليا أكثر
من ردة فعلها و أدركت أنها فعلت الصواب أبتسمت وعانقتها ولأول مره ودلف يامن عليهم في تلك اللحظة ليجدهم هكذا ظل واقف مكانه للحظات لا يعرف هل ما يراه حقيقي أم لا واقترب منها أكثر لتبتعد براء عن عاليا قليلا نظر لهم يامن بعيون متسعة و أردف
اللي أنا شوفته ده بجد! أنت
أبتسمت عاليا وقالت
أيوه من النهاردة براء بقت بنتي وأنا هحاول أصلح حتى لو جزء صغير من اللي أنا عملته معاها أنا كل اللي يهمني أنك تكون مبسوط يا يامن أنت أبني يمكن كانت طريقتي غلط في الأول بس خلاص العمر
قالت براء
بعد الشړ عليك بلاش الكلام ده
أبتسمت عاليا و أردف يامن پصدمه
ده بجد! يعني خلاص كده مفيش صراعات تاني ولا خناق تاني بجد والله العظيم
ظل يامن يكرر تلك الكلمات پصدمه و فرحه كبيره لا يصدق أنه وأخيرا حصل على ما كان يتمناه منذ ما فاتها كل تلك السنوات ظل يامن يهتف بحماس حتى اتجهت إليه براء و قالت
من النهاردة حياتنا كلها هتبقى سعادة وبس
ثم نظرت إلى عاليا وقالت
صح مش كده
أومأت عاليا برأسها وفي تلك اللحظة دلفت إليهم فاطمة وحنين ومعهم ملك نظرت حنين بفرحة يامن وقالت بتساؤل
أيه ده هو في إيه
قالت يامن
في أن خلاص من النهاردة مفيش صراعات تاني ولا بعد تاني ماما اتقبلت براء
نظرت له حنين بعيون