الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

دائره العشق بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 44 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز

امسحي دموعك دي وخلينا ننزلوا علشان نشوف بت عمنا والا زمان چدي هيولع فينا... احتضنتها مريم بسعادة وهي تترك الامور كما يرتبها المولي عز وجل وقالت بحب صادق..... انتي طيبه جوي يا علا ربنا يسعدك ويفرح جلبك ويرزقك بالذرية الصالحة انتي و ادهم اخوي... ابتعدت علا عنها وهي تحاول رسم الابتسامة على شفتيها قائلة بهدوء..... خلاص بلا دلع ماسخ يلا جومي شوفيلك مصلحة... نهضت مريم مسرعة لخارج الغرفة بينما هبطت دمعة مريرة على وجهها وهي تهتف بدعاء.... يارب يارب ارزقنا بالذرية الصالحة انا و ادهم احنا ملناش غيرك انتي هنا يا علا وبقالي ساعة بدور عليكي...... هتف بها زوجها وهو يطالع عينيها الباكيتين ليهتف پخوف ظهر على قسمات وجهه..... پتبكي ليه يا علا... مين زعلك... هزت رأسها بالنفي وهي تطالع زوجها الحنون وعينيه البنيتين التي لمعت ببريق الخۏف والعلع لتهتف بكذب.. لا مش ببكي دي حاچة دخلت في عيني... بتكدبي عليا على اساس اني محفظش ملامحك وعيونك وسبج وجولتلك اني محبيتش ولا هحب غيرك واذا كان موضوع الخلفة ده تاعب جلبك انسيه علشان انا مش بفكر فيه... بس انا بفكر يا أدهم..... قالتها پبكاء وقلب ارهقه الانتظار.. خمس سنين وانا بستنه ومفيش چديد مجدراش اتحمل نظرة مرات عمي وهي بتعاتبني.... اتچوز يا أدهم وهات عيل يشيل اسمك... انا الي بطلبها منك.. خلصتي حديتك يا بت عمي... قالها بضيق وبرود ثم تهجمت ملامحه وهو يهتف.... لأخر مرة يا علا هجولها ليكي.... جواز تاني مش هتچوز.. ومش عايز عيال غير منك انتي... ولو ربنا أراد اننا ميكنش لينا عيال.... انا مش هتچوز... فاهمة يا بنت الناس... انا مش رايد غيرك من الدنيا ولا عايز منها غيرك... انتي اختي وحبيبتي ومراتي انتي كل حاچة يا علا... وصوت بكائها ېمزق بأوتار قلبه حقك عليا يا ادهم سايق عليك النبي ماتزعل مني... انا بتمني من ربنا ياخد من عمري ويزيدك ابعدها قليلا وهو يحتوي وجهها بين كفيه قائلا بحنان... وانا مش عايز عمر زيادة طول ما انتي مش معايا.. تبسمت بعشق اذاب قلبه حتى قال بمشاكسة ..... وجدي الي فاضل شوي وېصرخ علينا... هتچوله ايه عاد تنهد بعشق هجوله عاشق
ومحروم يا چدي حس بيا يا چدي ينوبك ثواب يا چدي تعالت ضحكاتها بحبك جوي يا ادهم ربنا ما يحرمني منك واصل.. اقترب منها اليسري قائلا.. طب ايه مش ناويه تحني عليا ولا ايه.. بالاسفل...... تجمعت العائلة بردهة السرايا وبدأت يارا رحلتها في التعرف على باقي العائلة... و اولهم جدتها عزيزة التي ضمتها بسعادة وحب كأنها ټشتم ريح ابنها بهذه الفتاة وردت بحب.... نورتي دارك يا بنت الغالي.... بادلتها الابتسامة وهي تنتقل ببصرها إلى زوجات اعمامها ورأت نظرات الحقد بعينيهم... اقتربت منها مريم وهي تجلس بجوارها قائلة بهمس... ازيك عاملة ايه.. هزت يارا رأسها بالايجاب تدل على انها بخير ولكن عينيها على زوجات اعمامها... لتهتف مريم بهدوء بعدم رأت اعينهم التي أطلت بالشړ... سيبك منيهم علشان هما اكده على طول طالعتها يارا بأستفهام حتى تابعت مريم قولها.... ريا وسکينة.... اقصد امي ومرات عمي... كادت يارا تبتسم من التشبيه الصائب فتابعت مريم قائلة... متاخديش في بالك هما شكل بس انما مش بيعضوا هيولفوا عليكي على طول مريم...... قالها جدها بغيظ فلټفت له الاخري قائلة بهدوء.... نعم يا چدي حمحم بهدوء حتى لا يخجلها امام الجميع..... بلاش توجعي دماغ بت عمك خوديها على اوضتها علشان ترتاح شوي هزت رأسها بسعادة وهي تأخذ يد يارا بهدوء قائلة... تعالي معايا نهضت يارا بعدما اخذت الصغيرة من فاطمة بعدم غلبها النوم وسارت وسط انظار ريان وبينما تسير يارا حدثتها مريم قائلة بتساؤل.... هي دي بنتك ضمتها يارا بحب وقد تذكرت ارتباطهم وشكل حياتهم الجديد حينما تذكرت حديثه بالامس ان تصبح ام للصغيرة .... لا دي بنت ريان بس هي زي بنتي بالظبط تقدمت مريم حتى منعتها من السير وقالت بلهفة وتساؤل.. صحيح هو چوزك ده تقفيل بلاده ضيقت عينيها بعدم فهم حتى تابعت الاخري قائلة... اصله غريب اكده شبه ابطال الروايات و الممثلين الاتراك شردت قليلا وقد طرق ذهنها عينيها الزرقاء وقسمات وجهه القوية فتسللت الابتسامة إلى ثغرها من فتنتها به.. هااااا رحتي فين يا چميلة الچميلات.... قالتها مريم بتساؤل... ثم تابعت حديثها...... اوعا تكوني بتغيري عليه كيف علا مرت اخوي... طالعتها بعدم فهم... فضړبت مريم رأسها قائلة بخبث وهي تهمس لها..... علا دي سندريلا السرايا هي و ادهم اخوي... بيعشقوا بعض بچنون والكل يحبهم.... ويتمنالهم الخير... إلا امي.... دلفوا سويا إلى احدى الغرف الكبيرة بالطابق الثالث... حتى اغلقت مريم الباب خلفها وتابعت بحزن..... اصل علا عندها مشكلة في حكاية الخلفة و امي كل شويه تسمعها كلام يسم البدن في الطالعة والنازلة رقت عينيها بالدمع على ما تفوهت به مريم وشعرت بالاسئ على حال تلك الفتاة... لتكمل مريم قائلة..... بس الحمد لله اخوي ادهم رافض يتچوز وجالها للكل بالنص اكدهيا چدي انا مش ناوي اتچوز مهما عملتوا لاني بحب مرتي و مريدش غيرها من الدنيا... ومن وجتها و امي هتفرجع من علا و ادهم بس ربنا يصلح لهم الحال.. ظلت يارا صامتة وتستمع حديث مريم التي لم تكف عن سرد افعال العائلة لتهتف بتساؤل.... هو انتي هادية اكده على طول. ازي مش فاهمه...... قالتها يارا بتساؤل... فتابعت مريم قائلة... اصل مليكة اختك... زيك كده هادية على طول ولم بتيچي اهنا مش بتجعد غير مع چدي و چدتي بس الشهادة لله امي ومرت عمي بيخافوا منيها كنهم شافوا عفريت.... يا بوي عليها نظرة كلها شړ بتخليهم يحطوا لسانهم في خشمهم و لا يجدروا ينطقوا معها بحرف واحد... تبسمت بهدوء وهي تتذكر ملامح شقيقتها القوية ولكن ما اثار تساؤلاتها لم بعد تلك السنوات لم تعتاد عليهم.... بينما نهضت مريم وهي تعدل حجابها قائلة...... طيب هسيبك ترتاحي شويا علشان ارجع باليل اكملك النشرة بالتفصيل وهروح اجهز حالي.... هو انتي مريم الي كتب كتابها النهاردة.... قالتها يارا بتساؤل ثم تابعت.... ولا في مريم غيرك.. هزت مريم رأسها بالنفي قائلة..... لا وربنا مفيش مريم غيري وخالد واحد بس هو الي هيكون چوزي.. لتبتسم خجل وهي تخرج من الغرفة مسرعة إلى غرفتها ولكنها اصتدمت بجدار صلب قوي وعينين عسليتين كالجمر المشتعل..... حملقت به وهي تتراجع للخلف قائلة بتعلثم.... خالد انا اصلي هي انا... رمقها بغيظ وڠضب وقال بصوت اجهش.... مش تفتحي قدامك ولا انتي مش فالحه غير في الرغي واللت والعجن.... والكلام الماسخ رفعت عينيها السوديتين التي لمعت بهم الدموع وقالت بتمرد.. لو سمحت احترم نفسك انا مسمحلكش تكلمني اكده واصل.. تملك الڠضب من قلبه وهو يطالعها بغيظ حتى اطبق على ذراعها بقوة قائلا..... حسك عينيك صوتك ده يعلي عليا تاني... والا قسما عظما يا مريم اقطع
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 66 صفحات