دائره العشق بقلم ياسمين رجب
من هذا العماد حتى انصرف على الفور ولكن اقسم ان ينال تلك الحورية في اقرب وقت و بالاخص بعدم اصبح العمل على ما يرام.... خرج الجميع من غرفة الاجتماع حتى توجه ريان إلى مكتبه و خلفه عماد و يارا التي توقفت بجوار الباب بعيدا عنهما..... بينما دار الحديث بين الصديقين على النحو الاتي... جهز نفسك يا عماد علشان هتسافر النهاردة.. اسطنبول... قالها ريان وهو يطالع حاسوبه الشخصي پغضب... ليهتف عماد بتساؤل..... هي الصفقة ما وصلتش..... رفع ريان عينيه وهو يوجه حاسوبه تجاه عماد الذي انقبضت ملامحه مما رأه ليهتف قائلا.... يا ولاد ال مين ممكن يكون بيطلع المعلومات دي.... تنهد ريان پغضب وقال بوعيد.... متقلقش كل حاجه هتم زي ما انا عايز الاهم وجودك هناك هيفرق كتير... هب عماد واقفا وقال... تمام انا هرجع القصر اجهز كام حاجة واسافر على طول... ضيق ريان عينيه حينما وجدها مازالت على حالها بجوار الباب ليهتف قائلا...... هخلي سواق الشركة يوصلك القصر... طلعته بهدوء وكادت تتفوه بشئ حتى هتف عماد قائلا برفض... لا خلاص انا هوصلها في طريقي... لم يعرف لم تمكنت منه الغيرة و الضيق ولكن ليس امامه خيارا أخر فسارت هي بصحبة عماد إلى خارج الشركة بعدما انهت ما جائت لاجله.... تجسدت الابتسامة على شفتين عماد حتى قال بسعادة... ده اكيد امي دعيلي علشان تركبي معايا مرتين النهاردة.. تبسمت بتصنع وهي تسير بجواره إلي خارج الشركة بينما فتح لها عماد باب السيارة بهدوء... مما جعل التوتر يسكن اوصالها... وهي تشعر بأنظار تخترق دوافعها... فرفعت عينيها حتى تلاقت مع موجة من البرود و الجليد ك ليالي الشتاء اصيبت بالتوتر من عينيه التي توغلت بداخلها وهي تصعد بجوار عماد... حتى غادر بسيارته..... بينما ظل الاخر واضعا كلتا يديه بجيوب بنطاله محاولا كبت مشاعره الجديدة الغيرة والجنون من اقتراب احد منها لم يكن تلك المشاعر لاحد يوما ما ولكنها تختلف عن غيرها.... بريئة كطفلته تنهد پغضب وهو يجمح تلك المشاعر حتى يلقي بها خلف اسوار قلبه فهو لا يجيد لغة العشق ولا يتقن فنونه... قطع شروده رنين هاتفه حتى اخبرته السكرتيرة بوجود شخصا ما يريد مقابلته من اجل امر طارق.... بسيارة عماد... ظلت صامتة ولم تتفوه بشئ ولكن بداخلها العديد من المعارك التي تراود قلبها والعديد من التساؤلات عن هذا الريان... من يكون هو.... لما هذا الغموض الذي يحيطه... والادهي من كل هذا... انشغالها به... وتفكيرها الدائم حتى اقترابه منها له تأثير خاص هو يصيبها بالرهبة والامان في الان ذاته.... هتفضلي ساكته كتير...... قالها عماد حينما لاحظ شرودها... وحيرتها الظاهرة.... فأنتبهت هي قائلة بتوتر..... انا كنت حابة اسئلك سؤال... اتسعت ابتسامته وهو ينتبه للسواقة قائلا بهدوء..... اكيد اتفضلي.... حمحمت بحرج وقالت بتوتر ظهر تدريجيا على ملامحها...... مش غريب شويا ان واحد زي ريان رسلان بالقوة والسلطة دي يبعت بنته وحدة صحية في مكان شعبي..... يعني في حاجات كتير بحسها