الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

دائره العشق بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 37 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز

ذاك السلسال فقد تعلقت به و شعرت بوالدتها كأنها قربية منها... اعدلت الصغيرة و ترجلت من السيارة متجهة إلى الداخل بينما تابع الاخر طيفها الذي غاب عنه حتى نظر إلى يده وذاك السلسال لا يعلم لماذا اخفاه عنها!لماذا لم يعطيها اياه! ولكن شعور احتج قلبه في ان يبقيه معاه انتشله من هذا الشرود رنين هاتفه لينظر إليه بضيق وهو يجذبه من اسفل قدمه بعدم القي به حينما حدثه عماد طالع المتصل پغضب قائلا.. خير يا عماد عايز ايه! عماد................... نعم اجيبها فين انت اټجننت... قالها ريان پغضب وصوت مرتفع عماد................ اشټعل الڠضب بداخله وهو يكور يده قائلا بضيق...... طيب اقفل وانا هتصرف اغلق الهاتف پغضب وكاد ېقتل كل من يأتي امامه الان... ولكن لم يعد امامه حل اخر نظر للسلسال مرة اخيرة قبل أن يضعه بجيب معطفه... ثم ترجل من سيارته و اتجه للداخل حتى وجدها جالسة بجوار الصغيرة... تحاول مداعبتها.. دادة فاطمة....... قالها بهدوء رغم ذاك البركان المشتعل بداخله... لتأتي فاطمة قائلة....... نعم يا ريان بيه تنهد بضيق وهو يطالعها ليهتف مشيرا إلى ابنته.... خلي بالك من سلين لحد ما نرجع وانتي تعالي معايا رفعت عينيها حتى طالعته بتساؤل ليتهتف الاخر پغضب.... ممكن تنجزي مفيش وقت.. هبت واقفة على أثر صوته وهي تودع الصغيرة بنظراتها ولا تعلم إلى اين يأخذها و ماذا سيفعل بها... شعرت بأنقباض انفاسها حينما خرجت خلفه وجدته جالسا بسيارته لتقف بدون حراك ولا تعلم ماذا عليها ان تفعل هتفضلي واقفة عندك كتير... هتف بها پغضب وشراسة حتى انتفضت هي على اثرها لتصعد بجواره وعينيها تتهرب من رؤيته ماذا حدث لا تعلم شئ وعليها الان تقبل واقعها مع هذا الغاضب.. كانت عينيه طوال الطريق ثابتة وانشغاله الاكبر بها فقد اخبره عماد انه عليه احضارها من اجل اجتماع اليوم حتى تشرح رأيها ببعض الامور المتعلقه بذاك العقد.. هو احنا هنروح فين..... قالتها بتوتر ونبرة خائڤة من غضبه بينما ظل الاخر صامتا ولا يجيبها كأنها ليست هنا لتشيح الاخري ببصرها عنه وشعور الضيق يراودها كيف يعاملها هكذا ومن يظن نفسه ولكن عليها الانتظار حتى تعرف ماذا يريد منها وبعد ذلك ستضع حل لكل افعاله صف السيارة امام الشركة وهو ينظر لها بجمود قائلا....... انا جبتك
هنا علشان عندنا اجتماع بخصوص العقد الي عمار اتكلم فيه و انتي موجودة طالعته بهدوء وهي تنصت إلى حديثه بينما أسترسل الاخر قائلا... و دلوقتى هتطلعي معايا وتشرحي وجهة نظرك القانونية اظن فهمتي انا جبتك هنا ليه... نظرت له بثبات رغم توترها من لهيب انفاسه القريب منها وقالت بأيجاب..... حاضر فهمت المطلوب طالعها لبرهة حتى التقت عينيه بعينيها و رأي ذاك التواتر القابع بهم ليتحاشي النظر إليها وترجل من السيارة حتى لحقت هي به وسارت خلفه بهدوء رغم توترها جابت الشركة بعينها حتى رأت الموظفين بالشركة كيف يعملن بجهد و لكنها إلى همسات الفتيات و كيف يتغزلن به دون حياء رغم انه لم يعير احدهن انتباه ولكنها تملكها الڠضب والضيق المفاجىء وصل كلاهما إلى غرفة الاجتماع ليدلف ريان اولا وخلفه هي حتى رحب به الجميع بإحترام ليشير هو بيده إليها قائلا بثقة.... الاستاذة يارا المحامية القانونية للشركة فرغت فمها پصدمة وهي تطالعه بذهول لتتوجه لها الابصار المتفحصة.... فكانت ترتدي ملابس فضفاضة لا تبرز مفاتنها وحجاب من اللون الوردي الذي تناسب مع لون بشرتها حتى بدت جميلة حد الجنون كانت تلك الاعين تتابعها بأعجاب حتى نهض صاحبها قائلا بنصف ابتسامة وهو يمد يده يصافحها....... اهلا استاذة يارا تشرفت بمعرفتك.. طالعته بتوتر وعينيها اتجهت مباشرا إلى عينين ذاك الفهد حتى تلاقت مع غضبه من ذاك البغيض رأى توسلها و ضعف عينيها ليقترب هو بثقة وعينيه اشتعلت بالتحدي والمكر...... ليجذب يده وصافحه هو قائلا بضيق استاذة يارا مش بتسلم يا بشمهندس فادي.. ابتسم فادى بتصنع وهو يتابع غضبه حينما ضغط ريان بقوه على يده ليهتف ذاك السمج قائلا وعينيه تفترس ملامحها....... اه سوري مكنتش اعرف يا ريان بيه تقدم ريان بخطواته حتى حجب الرؤيه عنه فكاد يأكلها بعينيه ليهتف ريان قائلا....... ياريت نشوف شغلنا... سحب فادي يده بهدوء وهو يبتسم بتكلفة فهناك فريسة جديدة على وشك السقوط بعرينه... فادي عمران الچارحي.... ثلاثين عاما..... خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية..... والابن الاكبر لعمران صفوان... صاحب اكبر شركات السياحة..... وعرف بسوء اخلاقه و سهره بالملاهي الليلية وعشق الساقطات..... كما تحدثت عن جميع الصحف والمجلات بعد التقاط العديد من الصور بين الرقصات في حانت الرقص.... ورغم ذلك لم يتأثر عمله بل عرف بدهائه ومكره كالثعلب... جلس الجميع وبدأت المناقشة ببعض الامور الخاصة بالعمل.. بابا راح يا حسن بابا سبني لوحدي خلاص ويخفف عنها ليهتف بهدوء عكس نيران قلبه..... هو معاكي وسامع وحساسس بكل وجعك خليكي قوية وافتكريه بالدعاء يا اسيل.... ادعيلوا بالرحمة احسن.. بكت أكثر وقد تعبت من كل هذا الالم ولكن لم يعد امامها شيء اخر سوي البكاء... كيف يكون الامان! بعدما تركها بمنتصف الطريق وسط ظلم البشر..... اهو القاټل و المنقذ في الان ذاته.... انهك التفكير عقلها طوال الطريق فباتت وحيدة بلا ظهر الجميع خائڼون... لم تعرف كيف انقضي الوقت... و متي وصلوا إلى المنزل حتى فتح لها باب السيارة وقال بهدوء...... يالله يا أسيل وصلنا.. طلعته لولهة وعينيها تحجرت بالدموع تأبي الهبوط لتعود ببصرها إلى القصر و هي تتفحصه بحزن بعدم فقدت أبيها خطت أول خطواتها مع نزول دمعة مريرة من عينيها وصعدت الدرج بعدما مسحت بعينيها المكان الذي اصبح خالي من اي صوت شعر هو بمدي الۏجع الذي تشعر به اراد ان يأخذه من قلبها حتى يتألم هو ولكن كيف السبيل لذالك صعد خلفها حتى توقفت هي على مقدمة الدرج و اغرقت عينيها بالدموع بعدم ركضت و احتضنت تلك القعيدة قائلة پبكاء مرير..... ماما زينب وحشتينى اوي يا ماما ربتت عليها و الدته بحنان قائلة بحزن........ البقاء لله يا بنتي... ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنة..... ضمتها اسيل بقوة وقلبها يكاد ېتمزق من الآلم لفقدان ابيها لتضمها الاخري بحنان قائلة.... ابكي يا بنتي ابكي يمكن ترتاحي شويه طالع والدته بأمتنان فهي الوحيدة القادرة على مساعدتها في الخروج من الكتب الحالة بينما ازداد بكائها كلما ربتت زينب على ظهرها لتهتف بحزن....... سامحيني يا بنتي ڠصب عني والله اول ما حسن بلغني..... خليته يحجزلي يمكن اخفف عنك شويه... ابتعدت عنها أسيل بضعف وهي تكفكف دموعها ثم طالعتها بأمتنان وحب قائلة بنبرة مرهقة.... وجودك معايا دلوقتى غيرني 180 درجة كفاية عليا حضنك يا ماما.... لتعود ببصرها إلى زوجها ونظرة الامتنان احتلت عينيها قائلة بهدوء.... شكرا.. هز رأسه بهدوء وهو يطالع انطفاء ملامحها وكيف سكنها الحزن لتدلف هي بصحبة زينب إلى الغرفة حتى يتبادلوا الاحاديث ليعود هو إلى الشركة حتى يتابع بعض
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 66 صفحات