دائره العشق بقلم ياسمين رجب
ودي عندها اتليه فخم واسمها معروف جدا لرجال الاعمال.... يعني ايه يا فارس معقوله....... قالتها پغضب وهي تلقي كل ما امامها....لتهتف بعدها پغضب ونفاذ صبر..... الي اسمه ريان ده انا متأكدة انه مش هرتاح غير لم احطه على حبل المشنقة... طالعها فارس بنظرات متسائلة عن هذا العداء بينها وبين المدعو ريان ليهتف...... طيب ليه العداء ده يمكن فعلا يكون شغله في السليم رمقته پغضب ثم قالت..... عمري ما حطيت حاجه في دماغي الا وطلعت صح واحساسي بيأكدلي انه مچرم واكيد هلاقي ادلة عليه وقتها بقا هتصدق ان احساسي مش كداب طالعها فارس بنصف ابتسامة حتى لمعت عينيه العسلية بعشق توغل بداخله لسنوات ولم يشاء ان يفصح عنه حتى الان لتهتف هي بتساؤل..... انت بتبصلي كده ليه.... قائلا..... هو انتي احساسك ايه دلوقتى! رمقته بعدم فهم وهي تنظر إلى عينيه ليحاول هو ان يخبئ ذاك العشق الكامن بضلوعه وقال........ يعني ينفع نحس بشخص مش حاسس بينا ينفع نعشق قلب مش عارف يفهمنا.... شعرت بنبرته المتهربة ولكنها لم تعرف بمن يقصد حديثه حتى اشاحت الاخري ببصرها إلى أن سقطت عينيها على ذاك الشاب الذي عشقته بالماضي ولكن لم يقدر ذاك العشق... حتى اقسمت على نسيانه اقسمت ان تخرجه من زوايا قلبها لا تريد العشق.... لتهتف هي بجمود....... ده مش عشق ده تعب و ارهاق لمشاعرنا انك تحب انسان مش مقدر حبك ولا مشاعرك يبقى انت بتتعب قلبه في دوامة كذابة لازم تحافظ على قلبك وتخلي بالك منه لان محدش يستاهل الحب ولا المشاعر... بقصر رسلان... ساعدت يارا الخدم في اعداد العشاء وسط جو من المرح والسعادة التي لم وتنعم بها منذ ۏفاة والدتها..... ريحة اكلك تجنن أوي يا يارا...... قالتها فاطمة بسعادة.... بينما تابعت بحب.... اتعلمتي فين كل ده... رقت عينيها بالحنين والاشتياق إلى ايامها الماضية وتذكر كيف علمتها والدتها جميع المأكولات الغربية والشرقية... أثناء عملها بقصر الحديدي... ماما الله يرحمها علمتني كل حاجه.. قالتها بنبرة اوشكت على البكاء... بينما طالعتها فاطمة بحزن قائلة....... ربنا يرحمها يا حبيبتي على العموم انا هروح اجهز السفرة قبل ما البيه يوصل وانتي خلي بالك من الاكل.... هزت يارا رأسها بالايجاب حتى هتفت قبل خروج فاطمة...... يا دادة متنسيش تجيبي طرحتي من بره انا نسيتها جنب سلين.. ابتسمت فاطمة ورحلت بهدوء... لتبقي هي تكمل اعداد السلطه.. وهي تدندن بهدوء اه منها الايام.. بتفرحنا ساعات وبتجرحنا ساعات... وبترمينا لفين... اه منها الايام دايرة مفيش حسابات أسئلة بلا اجابات.. واحنا ادينا عايشين.... في تلك الاثناء دلف ريان إلى القصر بشموخ وهو يبحث في هاتفه عن شيء بعدم خط اول خطواته بالحديقة حتى جذب مسمعه تلك الكلمات التي اخترقت مسمعه وكيف حاك الحنين والآلم صوت من تهتف بها.... سار بهدوء إلى اتجاه الصوت ومع كل حرف تخترق جدار قلبه.......... دنيا وزي رهان او دور بيدور على كل الناس تضحك تقسي زي ما ترسي نصيب مكتوب وخلاص دنيا وزي رهان او دور بيدور على كل الناس تضحك تقسي زي ما ترسي والي في ايدنا نجري ونحلم جايز تضحك لنا ادام.... اه من الظلم يا ناس قلوب مفهاش احساس والطيب ينداس.... وملوش حق يعيش... فرغت فمها بدهشة حينما لمحت قدومه إلى المطبخ وهو يبحث عن شيء شعرت بالخۏف واصدر قلبها خفقات متتالية لا تعلم لم هذا الانقباض من مجرد قدومه كيف لها ان تترك حجابها بالخارج ولم عاد هذا باكرا دون اي يوم اخر... تجمدت بمكانها ولا تعلم كيف تتصرف إلى ان ركعت على ركبتيها وتخفت أسفل المنضدة الموجودة بالمطبخ... وهي تضع يدها على فمها خوفا من اصدار نفس... بينما دلف الاخر بهدوء وعينيه تجوب المكان حينما لاحظ الصمت الذي عم المكان... من اين مصدر الصوت ان لم يكن من هنا... تفحص الاواني والاطعمة التي جذبت حاسة الشم لديه وهو يمسك بهاتفه الذي اعلن عن الرنين كاد أن يجيب ولكن سقط من يده اسفل تلك المنضدة لترتعب الاخري پخوف حينما لاحظت الهاتف وفور ذالك ازاحته بيدها غير مدركة انه لاحظ حركتها فجلس على ركبتيه امامها حتى وجدها تغلق عينيها پخوف والړعب قد تجسد على ملامحها الهادئة رغم هذا الذعر كانت كطفلة في السادسة تتخفي من امها جميلة كحبات اللؤلؤة تتخفي خلف موجات البحر حتى تلك الرماديتين التي اخفتهم عنه وحينما فتحت عينيها بصمت معلنة الخجل والخۏف الامان في الوقت ذاته.... عينيه ساحرة كغيمات المطر