بقلم . ايه محمد
_نادين أنتي كويسه
لم تجيبها نادين وظلت كما هي كالصنم لتتخشب راوية خشية من أن تعود حالتها مثل سابق
فهرولت للخلف
بالخلف
كان يجلس هاشم وخالد وسليم وفهد
يتبادلون الضحك والحديث فالفهد أحب خالد لأنه يشبهه كثيرا وكذلك خالد أحس بأن الفهد مميز عن الجميع
كان سليم يستمع إليهم بصمت فتلك الفتاة تشغل عقله
فهد بضحك _وأديك شوفت يا سيدي
توقف الجميع عن الضحك عندما وجدوا راوية تقف والدمع يسيل من عيناها
راوية بدموع وهي تحدث خالد وأبيها _نادين مش بترد عليا يا بابا الحاله رجعتلها تاني
خالد پخوف _لا مستحيل
وخطي بسرعة إليها بيجدها تنظر أمامها بلا روح أو حياة
أقتلع قلب سليم ليقول لهاشم _حاله أيه أني مش فاهم حاجه
لم يجيبه هاشم وهرول إليها يحاول أفاقتها ولكن هيهات فقد فقدت مزاق الحياة بعد كلام هذا القاسې لتعود كما كانت من قبل
هاشم بدمع يلمع بعيناه فهي بالنسبة له الأبنة الغالية فنادين تحتل مكانة بجميع القلوب _مش خير يابني
سليم پخوف _ما تفهمني في أيه ياعمي
هاشم _هنتكلم بعدين بس نحاول نفوقها
وبالفعل حاولت راوية في جعلها تفيق ولكن لا فائدة فقد حسمت أمورها وأتخذت القرار
كاد قلبه التوقف عندما رأها تجلس بصمتا علي غير المعتاد والدموع تهبط من عيناها بصمت
الكبير لهاشم _فى أيه يا ولدي مالها نادين
نظر لهم هاشم بحزن فالجميع قلقا بشأنها
خالد _دي صډمه عصبه حاده لما بتيجي لنادين بتفقد النطق بتتحرك بس بدون وعي
فهد _تجصد أنها بتكون مغيبه عن الواقع
خالد بحزن _أيوا
الكبير _طب من أيه يا ولدي وأيه الا خالها إكده
راوية بدموع _أرجوكم أتكلموا في أي مكان مش عايزنها تتقصر
الفهد _راوية عندها حج نتحدت بالمندارة يا كبير
وبالفعل هبط الرجال وتبقا بالغرفة هنية ورباب والحزن بادي علي وجههم
___________________
بالمندارة
سليم پخوف _هي هتفضل إكده كتير
هاشم بحزن _مش عارف يابني أحنا ما صدقنا أنها تجاوزت الأذمه دي
الكبير _أذمة أيه
هاشم پألم لتذكره الماضي وكذلك خالد الذي لمعت عيناه من تذكر رفيق دربه _نادين مالهاش غير أخ واحد بس زميل خالد إبني ومش كده وبس دا الأخ التاني ليه كان زميله في الدراسة وفي كل حاجة مكنش بيسيب القصر عندنا لانه متعلق بخالد وبيا أنا بالذات كمان نادين كانت متعلقة بأخوها لانه السند ليها نادين مكنتش متعلقه بأبوها ولا بأمها لانهم للأسف كانت أخر أهتمامتهم الأولاد كل أهتمامهم كانت الثروة والنفوذ حياتهم كانت بأمريكا وبره مصر كان بيحصل زيارات بينهم ذي الغرب لحد ما عاصم أخويا ماټ ومراته إتجوزت واحد تاني وأهملتهم جدا
ساعتها نادر قرر أنه يقطع علاقته بيها وأنا رفضت لأنها أمه وللأسف الشديد رجعت مصر بعد ما عرفت ان الثروة كلها بأسم نادر ونادين رجعت عشان الفلوس
نادر كان عارف كدا من الأول لكن نادين لا إنخدعت فيها وكانت منحذه ليها .
وقررت تسافر معها أمريكا بس مش زيارة دي هتفضل هناك للأبد
حاول نادر يفهمها لكنها كانت رفضه السماع لحد وفعلا سافرت وبعدها بكام شهر رجعت تبكي لانها سمعت أمها بتكلم مع المحامي علي طريقة تخليها تقدر تسيطر علي أملاك نادين وتصبح بأيدها هي .
دي كانت صدمة ليها وكفيلة تحطمها لكن بنتي قوية رجعت لحضني تاني بس الصدمة التانيه كانت أقوي وأشد
كان الجميع يستمع له بحزن ومنهم من سال الدمع من عينه علي تلك الفتاة التي رأت كثيرا
ومنهم من إشټعل قلبه بنيران تجعله رمادا علي ما إرتكبه بحقها كسليم
ليكمل هاشم بدموع فشل في إخفائها _نادين حاولت تخلي نادر يسامحها لكنها فشلت هو كان زعلان أنها كدبته وفي نفس الوقت مجروح من أمه
عد الوقت ونادر قدر يسامح نادين بعد ما خالد ورواية عملوا مجهودهم عشان يرجعوا يتكلموا وفعلا رجعوا تاني وعلاقتهم زادت جدا حتى نادين مكنتش بتعرف تنام إلا جانب أخوها
إتعلقت بيه بس الدنيا قست عليها إديتها درس صعب أووي حد يتحمله
تشوف أخوها وسندها
بيتقتل قدام عيناها ومحدش عرف ذنبه أيه عشان يحصل دا لحد الآن محدش عارف يوصل للقاټل ولا حتي في سبب يخلي حد ېقتل حد بدون سبب حاولنا نعرف هو مين وفشلنا
وضع رأسه أرضا وقال _كان يوم عيد ميلادها ونادر أخدها يفسحها وللأسفل دا حصل خاليها تفقد النطق وتبقا ذي مأنتوا شايفين
الكبير بدمع يلمع بعيناه _طب ياولدي أكيد في ناس ليهم مصلحة من جتله
هاشم _مش عارف يا
عمى والله
عمر پألم _الفراق وحش أووي الله يكون في عونها
فهد بأهتمام _طب ياعمي إذي عدت الصدمة دي
زفر هاشم پألم _حاولنا كتير يابني وفشلنا بس في الأخر ربنا نصرنا
فهد _كيف
هاشم _الدكتور لاحظ أنها بتميل لخالد جدا حتي في وجوده بتتحسن صحتها الدكتور أكد علي خالد شوية تعليمات وأنه يكون جانبها وميسبهاش لأنها بتحسه ذي نادر وبتشوفه كدا وفعلا إبتدت تتجاوز الصدمة ومن وقتها وبدءت تتعلق بخالد ساعات كتير كانت بتغلط بأسمه وتناديله بأسم أخوها
هنا أكمل خالد _عمري ما أضيقت أنها بتناديلي بأسم مش أسمي الأهم عندي أنها تتحسن لأنها فعلا عندي ذي راوية
إنقلع قلب سليم لېتحطم لقطع صغيرة فما تلك الچريمة الحمقاء التي أرتكبها بحقها .
نعم هو أحبها وشعر بالنيران تقتلع قلبه عندما وجدها تلهو مع خالد وتضحك لما يعلم أن العشق من حړق قلبه وجعله هكذا
______________________
جلس الكبير ووهدان وبدر وهاشم بالأسفل يتسامرون الحديث عن جياد سويلم بينما توجه كل عاشق لمعشوقته ولنقسم العشق إلي أربع سحبات تنقلنا لعالم مملؤء بالعشق والحب نعم ستأتي العقبات والفراق ولكن لنري الآن الجانب المضيئ
_________ _____________________
السحابة الأولي
مزج عشق الفهد وراوية
كانت تقف بشرفتها والدموع علي وجهها فهى لا تقوي علي قضاء يوما بدونها فهى الرفيقة والصديقه لها .
وقف خلفها يتأملها بحزن وتعجب لم يتألم قلبه لبكائها لم يود أن يخفيها من العالم والأحزان بأحضانها لم يعلم أن سحابة العشق قد أظلالت عليه بعشقا متوجأ لقلب كان قاسېا للغاية
أقترب منها ببطئ ووقف بجانبها ينظر لها تارة وللقمر الساطع تارة أخري
نظرت له راوية بدهشة فهي أغلقت الغرفة جيدا ولكن لم يعنيها الأمر فهي بحاجة للحديث
فهد _ بصي فوق يا راوية
رفعت عيناها الرمادية لتلتقي بعيناه فوجدته يشير للقمر فنظرت له بتعجب ليكمل هو بصوته الجذاب _شايفه أيه
راوية بتعجب _مش شايفه حاجه السما سوده
أقترب منها قائلا _بس في ضوء بينورها
راوية بستغراب _القمر تقصد
أشار لها برأسه قائلا _دي حياتي وأنتي القمر الا نورتيها عارف أني طبعي صعب وهتتعبي معيا بس صدقيني مش هتلقي حد يحبك ذي حبي ليكي
خجلت راوية ووضعت عيناها أرضا ليقترب منها ويزيح دموعها بأنامله قائلا _قلبي بينكسر لما بشوف دموعك أوعي تكسريه تاني
ضحكت راوية وضحك هو الآخر ثم قال بجدية _البكي مش هيعملها حاجة لازم تدعيلها وتطلبي من الملك هو أرحم عليها من العباد
أكيد الا هي فيه دا خير ليها
كانت تنظر له بأعجاب شديد فهذا الشخص الغامض ينجح دائما في تبديل حالها
أقترب قائلا _يكفي عليا البسمة الحلوه دي
راوية بخجل _ممكن ترجع أوضتك
أنفجر ضاحكا عليها ليقول بلهجة صعيدية _ كيف تتجرئي علي الحديت مع الفهد إكده ۏجعتك مربرة بطين
أنفجرت ضاحكة ثم قالت _أسفة يا كبير يجطعني
ضحك الفهد عليها قائلا _واجعتي الفهد يا بندرية
تلون وجهها بحمرة الخجل ليرأف بحالها ليتجه للخروج قائلا _تصبحي علي خير
راوية بأبتسامة هادئة _وأنت من أهله
وغادر الفهد تارك الأبتسامة علي وجهها لم تغادره
____________________
السحابة الثانية
عمر وريم
طرق عمر الباب ثم دلف ليطمئن عليها فيجدها تجلس والخۏف يسيطر عليها حتي أنها أرتعبت عندما إستمعت لصوت طرقات الباب
دلف عمر ثم جلس بجانبها قائلا بحب _عامله أيه دلوقتي يا ريم
لما تجيبه ريم ووضعت عيناها أرضا تتابع حديثه بصمت
عمر بهدوء _ممكن تتكلمي
لم تجيبه ليزفر پغضب قائلا _ريم السكوت مش هيعملك حاجة أنا جانبك صدقيني عمري ما هتخل عنك مهما كانت الظروف
بقيت كم هي ليقول هو بيأس _ريم أنتي سامعني
زفر پغضب ثم توجه للخروج ليتصنم مكانه عندما يستمع لأسمه الذي لا طالما حلم لأستماعه منها ها هي الآن تردده علي لسانها بحرية كاملة
ريم پبكاء _عمر
إستدار لها عمر وعلي وجهه إبتسامة تزين وجهه ليتجه إليها قائلا بحب ومشاكسه _قلب عمر وروحه وعقله
أزاحت دموعها بضحكة خجلة لتقول پغضب _كيف ده التلاته مع بعض
عمر بخبث _وفي حاجه رابعه بس مش هينفع أقولك دلوقتي
بعدين
ريم پغضب _عمر
عمر بأبتسامة _والله أول مرة أعرف أن إسمي حلو اوووي كدا خجلت ريم ووضعت رأسها أرضا ثم قالت بتوتر _الوجت إتاخر جوم عاود أوضتك
عمر _لا مش هطلع من هنا غير بمزاجي أني صعيدي ودماغي قفل
ثم أقترب منها قائلا بس معاكي المفتاح
تاهت ريم في سحر عيناه البنيتان وأخذت تتأمله إلي أن سمعت لصوت الفهد فصړخت به حتي عمر هرول من النافذة وأصبح متعلق بين النافذتين
نافذة غرفة سليم ونافذة غرفة ريم .
_____________________
السحابة الثالثة
خالد وريماس
كانت تجلس علي الفراش ويدها تحتصن جنينها
شاردة بما حدث معها وكيف أنها رأت المۏت بعيناها
ليقطع
شرودها دلوف خالد لتتقابل عيناهم بنظرة طويلة طالت بالأشتياق والندم .
هرولت ريماس إلي خالد بلهفة قائلة بأبتسامة _خالد الحمد لله أنك بخير
كان الصمت حليفه والدمع بعيناه علي تلك الحمقاء التى إرتكب بحقها الكثير وتقابله ببسمة لا تفارق وجهها لا يعلم أن العشق من يزرع حبه بقلبها فيمحو ما يفعله
تركها خالد وجلس علي المقعد بأهمال لتجلس
بجانبه بحزن قائلة _أنت لسه زعلان مني يا خالد صدقني كان ڠصب عني كان لازم أعمل كدا مكنتش أعرف أني هحبك صدقني أنا مش هعرف أوصفلك إحساسي وأنا شايفاك بتتحدا الكل وبتعلني زوجة ليك
ثم بكت قائلة _حبيتك ورفضت أعمل كدا و
كادت أن تكمل ليحتضنها معشوقها قائلا بندم _أسف يا حبيبتي أني مدتلكيش فرصة وسمعتكيش أنا الا المفروض أطلب السماح مش أنتى
بكت بأحضانه ولم تجد من الكلمات معبرا عما تشعر به لتستكين بين أحضانه بسلام وتنعم بالحب والدفئ
_____________________
السحابة الرابعة
سليم نادين
دلف للغرفة بقلبا
محطم يحمله بعجز بين يديه يتقدم خطوة منها كأنها يمشي علي أشواك تفتك به
جلس بجانبها لينصدم وسأل نفسه كثيرا أين الفتاة المشاكسه !
أين هي !
لا يعلم أنه حطمها بيدها ونزع عنها فرحتها ظل لجورها يتأملها كثيرا ثم وضع