الخميس 28 نوفمبر 2024

نبض قلبي لاجله

انت في الصفحة 25 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

الرقيقه 
ثم اضاف بقوه مش عاوز اشوف نظره الخۏف في عنيكي الحلوين دول تاني طول ما انا عايش مفيش مخلوق خلقه ربنا يقدر يمس شعره منك او من ولادك طول ما انا موجود انا في ضهرك مټخافيش من اي حاجه مش هسمح لحد ولا لاي حاجه انها تضايقك او تجرحك طول ما انا فيا الروح فهماني
احساس غريب بالامان والاطمئنان اجتاحها شعرت انه امانها وحمايتها ان هناك من تستطيع الاحتماء به من شرور الدنيا 
قالت بضعف وهي تنظرداخل عبنيه بجد يا عاصم مش هتخاليه ياخد ولادي مني 
بجد يا قلب
عاصم لو فكر بس مجرد تفكير انه او من الولاد همحيه من علي وش الدنيا ما ابقاش عاصم ابو هيبه اما ندمته ع الي عمله وخالاكي ټنهاري بالشكل ده انهي كلامه وقد تحولت ملامح وجهه لملامح مظلمه تنذر بان ايمن قد وقع بيد من لا يرحم 
ارتجف قلبها من وصفه لها بانها قلبه ولكن حديثه عن طليقها ازعجها فقالت بقلق من مغذي كلامه انا مش عاوزاك تاذيه يا عاصم ده مهما كان ابو ولادي ولسه
مخلف بيبي
صغير مش عاوزه ولادي يلوموني في يوم من الايام لو عرفوا اني اتسببت في اذي لباباهم انا كل اللي عاوزاه يبعد عني انا وولادي ويسبنا في حالنا علشان خاطري ما تاذيهوش 
قال مستنكرا انت بتدافعي عنه ده كلب ولا يسوي
انا مش بدافع عنه بس انا فهمتك ده ابو ولادي علشان خاطري مش عاوزه مشاكل ارجوك قالتها بضعف واستعطاف جعلته يرضخ له من اجلها واجل اولادها فهي محقه فهذا النذل ابو اولادها وربما يلوموها لو تاذي بسببها 
حاضر علشان خاطرك مش هعمله حاجه بس لو فكر يكررها تاني مش هاخد رايك هنفذ علي طول 
اومأت براسها وهي تبتسم بيأس علي عناده بادلها ابتسامتها قائلا هنادي علي الممرضه تيجي تشيل المحلول ده وتساعدك تظبطي نفسك علشان نمشي منها
مغادرين المشفي بالرغم من اعتراضها علي حمله لها وخجلها منه ومن نظرات الناس خاصه عدي المبتسم ببلامه كما انها تستطيع السير وحدها هي ليست مربضه لا تقوي علي الحركه 
نزلني يا عاصم الناس بتبص علينا وبعدين انا كويسه واقدر امشي علي رجليه انا بقيت كويسه ومش تعبانه 
كان يتابع سيره ولا يعير اعتراضها وتزمرها اي انتباه هو يعلم انها بخير ولا تعاني شيئا 
وصل الي سيارته انزلها واجلسها في المقعد الخلفي وجلس في المقعد الامامي بجانب عدي الذي قاد السياره نحو منزل شقيقها ومن خلفهم سياره الحرس الخاص بعاصم
صف عدي السياره امام منزل عائله الناجي ترجل عاصم اولا وتبعه عدي تبعتهم سوار ولكنها ترنحت قليلا ما ان خرجت من السياره اعتدلت و كادت ان تتقدم نحو بوابه المنزل ولكنها شهقت مجفله ما ان وجدت نفسها ترتفع من علي الارض وتستقر داخل من جديد
عاصم انت اټجننت نزلني مش هينفع ادخل كده قدام هشام والولاد علشان خاطري نزلني نزلني انا بقيت كويسه 
اهمدي بقي والله بقيتي كويسه ده علي اساس ان اللي داخ اول ما نزل من العربيه كان خيالك 
قالت بعفويه انت شوفتني ازاي ده انا قلت مش واخد بالك
قال بغيظ من عنادها اسكتي يا سوار وخالي يومك يعدي علشان انا علي اخري ثم تحرك متجها نحو بوابه منزلها 
هو محق فهي متعبه للغايه صمتت علي مضد حتي لا تثير غضبه والذي علمت انه يتحول لشخص اخر عندما يغضب شخص تخشاه كثيرا 
همس بجانب اذنها علي فكره انا باخد بالي من كل حاجه تخصك
ضړبت دقات قلبها پعنف داخلها خجلا
من كلماته الرقيقه وشعرت انها مراهقه صغيره يرفرف قلبها من غزل ابن جيرانهم الوسيم
يقسم لو كان المنزل خاوي من عائلتها لكان اخذها وجعلها زوجته دون ان يرف له جفن ولكن صبرا يا مهلكتي ومعذبتي فان غدا لناظيره قريب وقريب جدااااااا 
قطع الثلاث درجات الرخاميه حتي وصل امام باب المنزل الداخي 
كاد ان ينزلها الا ان الباب اتفتح وظهر من خلفه شقيقها وزوجته التي راتهم من الشرفه وهم يدلفون الي الداخل 
هشام بقلق ونظرات منزعجه من وضعهم حمد الله علي سلامتك كويسه قالها وهو يفسح لهم المجال للدخول 
مد يده لينتزع شقيقته فقال جاززا علي اسنانه بغيظ عنك يا عاصم بيه تعبناك معانا 
انزعج عاصم من نظرات هشام طريقه كلامه ورفض اعطاؤه سوار بل علي العكس شدد من اكثر وتحدث بقوه ودون اكتراث لنظرات هشام المحتقنه تعب سوار راحه
ممكن بس توريني طريق اوضتها علشان اوصلها ترتاح
صدم هشام من وقاحته ووقاحه طلبه جاء ان يرد عليه الا ان نزول اولاد سوار علي الدرج فزعين من منظر والدتهم المحموله وقلقهم عليها جعله يصمت ويوجهه نحو غرفتها ثم لكل حديث بقية
اسر وسيلا معا مامي حصلك ايه سيلا پبكاء مامي انت كويسه
سوار بحرج شديد وصوت مرهق انا كويسه يا ولاد اطمنوا 
اشار هشام
لاعلي نحو غرفه سوار صعد عاصم الدرج بخفه ورشاقه وخلفهم اولادها وشقيقها وزوجته
ارتمي اولادها عليها بقلق شديد 
اسر ايه الي حصل لحضرتك سيلا مامي متخابيش عليا حصل لك ايه ومين اونكل ده رفعت سوار نظراتها نحو عاصم بابتسامه ممتنة ثم نظرت الي اولادها متحدثه بهدوء 
اطمنوا يا ولاد انا كويسه انا بس دوخت شويه في الشغل واغمي عليا واونكل عاصم هو اللي لحقني ووداني المستشفي
ولما فوقت والدكتور طمنا رجعنا علي طول 
سيلا ميرسي يا اونكل ان حضرتك لحقت مامي وانقذتها انت مش عارف مامي بالنسبه لي ايه 
ابتسم عاصم باتساع علي تلك الصغيره النسخه المصغره من والدتها فهي تشبهها في كل شيء 
عاصم بابتسامه حانيه انا معملتش حاجه علشان تشكريني عليها ثم نظر لسوار واضاف مامي مهمه عندنا كلنا 
طاطات سوار راسها بخجل من كلماته ونظراته لها امامهم 
هشام مقاطعا نظراتهم اتفضل معايا يا عاصم بيه نشرب قهوه ونكمل كلامنا وبرضه نسيب سوار ترتاح 
رفعت
راسها سريعا
تنظر نحوه بنظرات قلقه لا تريده ان يتركها ويرحل فهي تشعر بالامان والاطمئنان بوجوده جانبها 
شعر عاصم بخۏفها الواضح داخل مقلتيها فهو ايضا لا يريد ان يتركها ويرحل ولكنها ستظل تحت حمابته وڼصب عينيه حتي وان كان بعيد عنها فاراد طمئنتها وتبديد خۏفها قبل رحيله 
فاوما عاصم موافقا حديثه وقبل ان يتحرك معه وقال بجديه مطمئنا انا موجود وفي ضهرك مش عاوزك تخافي او تقلقي ثم اعتدل في وقفته وتوجه الي خارج الغرفه ولكن ما ان وصل لباب غرفتها حتي استدار ناحيتها قائلا اعتبري نفسك في اجازه مفتوحه لحد ما ترتاحي واعصابك تهدي خالي بالك من نفسك انهي كلامه بغمزه عابثه بطرف عينيه لم يلاحظها احد غيرها وتحرك للخارج مع شقيقها 
جلست داليا زوجه شقيقها تسالها بفضول واهتمام انا عاوزه اعرف الحكايه كلها من اولها لاخرها قالتها وهي تنظر لها نظرات ماكره تخبرها انها هناك شيء يحدث لا تعلمه 
سوار بارتباك ولا حكايه ولا روايه زي ما قلت لك اغمي عليا وبس قالتها وهي تشير بعينيها تجاه اولادها وانها لا ترغب بالحديث امامهم 
اومأت داليا متفهمه نظراتها ولكن اسر شعر ان هناك سبب اخر وراء تعب والدته لذلك تحرك للخارج خلف خاله وضيفه في محاوله منه
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 92 صفحات