نبض قلبي لاجله
تحضر اشيائها من مكتبها ولحقت بهم
دلف عاصم ومعه الوفد الي قاعه الاجتماعات مرحبا بهم وكل بضع دقائق يطالع ساعته متوعدا لها علي تاخيرها ثواني واستمع الي صوت طرقعه كعبها العالي والتي لا تتخلي عنه عندا فيه كعادتها منذ ان انتقلت للعمل في مكتبه
الټفت براسه نحو المدخل وجدها تدلف سريعا وترسل له بنظره اعتذار ولكنها كالعاده تريد ان
اشتعلت نيران عينيه علي الفور وكتم غيظه داخله حتي ينتهي الاجتماع فهي منذ شهر وهو يتجاهل ما تفعله لتثير حنقه لكن اليوم سيضع حدا لها كان يتراس طاوله الاجتماعات وعلي يمينه يجلس عدي ومحامي المجموعه وعلي يساره يجلس السيدالكسندرو صاحب الشركه الايطاليه ومديره مكتبه وصاحبتهصوفيا والمحامي الخاص بهم جلست بجانب عاصم تتوسطه هو وعدي مال ناحيتها ما ان جلست بجانبه قائلا بتحذير ما تتحركيش من مكانك لحد ما الاجتماع يخلص ثم رمقها بنظره محذره من عينيه تاكيدا لحديثه
فيه الكثير والكثير من الامور الهامه ولكن عاصم كان يجلس علي جمر مشتعل بسبب ذلك نظرات ذلك الايطالي الوقح نحو سوار والذي بدي ظاهرا بوضوح علي وجه عاصم المتجهم فقد لاحظت سوار نظرات ذلك الايطالي ناحيتها ولكنها تجنبت التعامل معه حتي لا تتسبب في مشكله لعاصم ولكنها لم تغفل
كانت قريبه منه لدرجه خطيره رائحتها القويه تغلغت داخله تعيث في قلبه ومشاعره فسادا استنشق عبيرها الاخاذ داخل رئتيه ومال براسه هو الاخر ناحيتها وتحدث بهمس مماثل لها انت شايفه ان مفيش حاجه حصلت وبعدين من امتي بتقوليلي عاصم كده من غير حاجه واحنا وسط الناس قصداها صح
نظرت له بقلق من حديثه وفضلت الصمت حتي انتهاء الاجتماع
انتهي الاجتماع بعد فتره طويله واسفر عن وجود تعاون مشترك بين الطرفين اتجه عدي ومعه المحاميان الي مكتبه لمراجعه بنود العقد بينهم وتركوا عاصم والكسندرو والسيدتان معا
مد الكسندرو يده مصافحا عاصم بحراره
عاصم متحدثا بالايطاليه بطلاقه مثله وانا ايضا سيد الكسندرو
صوفيا بنظرات وقحه وهي تصافحه انا واثقه ان التعاون بيننا سينال رضاك وسنستمتع بيه كثيرا ايها الوسيم
عاصم ببرود وقد فهم مغذي كلامها نامل ذلك
اشتعلت نظرات سوار واحست پالنار تاكل احشاؤها من وقاحه تلك الصفراء وحديثها مع عاصم هي لا تجيد التحدث بالايطاليه ولكنها متاكده ان هذه الوقحه تتغزل بعاصم من نظراتها فبدون تفكيرونظرت لها بنظره ذات مغذي ان هذا الوسيم خاصتي
مد الكسندرو يده لمصافحه سوار وهو يتظر لها باعجاب قائلا شرفت بمعرفتك ايتها الحوريه الشرقيه
لم تفهم سوار معني كلامه ولكنها فهمت انه يريد مصافحتها وقبل ان تمد يدها اليه
كان عاصم قد التقط يديه ضاغطا عليها بقوه متحدثا من بين اسنانه وملامحه تنذر بقدوم عاصفه قويه
هي لا تصافح الرجال ولا تنعتها بالحوريه الشرقيه مره اخري
وابعد نظراتك من عليها حتي لا اضطر للتعامل معك بشكل غير حضاري
الكسندرو اوووو اهديء يا رجل ما بك انا فقط ابدي اعجابي بها ليس الا لم اقصد اي شيء سيء ولكن واضح انها تمثل لك الكثير هل هي عشيقتك
عاصم بغيره واضحه انها امراتي خاصتي وليس عشيقتي
الكسندرو معذره سيد عاصم لم اكن اعلم اكرر اعتذاري
عاصم بجمود لا عليك واتمني الا يتكرر الامر مره اخري والا تعتبر العقد بيننا كانه لم يكن
الكسندروكن مطمان الي اللقاء
ما ان غادروا حتي استدار اليها ينظر اليها بملامح مبهمه لا تفصح عما يدور بداخله من صراعات تتمركز
كلها نحوها وتحدث بهدوء حذر انا عاوز افهم انت ليه بتعانديني ليه بتعملي الي يضايقني ليه مش بتسمعي كلامي
قالت بنعومه ومكر انثوي فقد نجحت في اغاظته واثاره غيرته عليها ولكنها تريده ان يعترف بعشقه لها الواضح في كل تصرفاته ولكنه يكابر ويعاند وانا عملت ايه بس يا مستر عاصم ما انا متحركتش من مكاني زي ما حضرتك آمرت
ابتسم علي مكرها ومراوغتها له مقررا مجاراتها فيما
تفعله
فحاول ان يحافظ علي ملامحه الجامده قائلا الي عملتيه حضرتك انك اتاخرتي
عن معادك في مديره مكتب يكون عندها اجتماع مهم وتتاخر عليه وتيجي بعد مديرها والاجتماع كان هيبدا من غيرها
تلاشت ابتسامتها وشعرت بفشل خطتها وقالت بحرج معتذره بعد توبيخه لها عن تاخيرها اانا اسفه والله ما قصدتش اتاخر عن الاجتماع بس ڠصب عني نمت متاخر امبارح عموما مش هتتكر تاني عن اذنك هروح اشوف شغلي
كادت ان تتحرك من امامه
الا انه وقف امامها مباشرا وسالها بشك من ان تكون تسهر للتحدث مع احد علي الهاتف ليلا وايه بقي الي نيمك متاخر
قالت بصدق كنت بذاكر مع الولاد علشان امتحانات اخر السنه بدات وكان عندهم امتحان انهارده
تنهد بارتياح ولام نفسه علي شكه فيها ولكن غيرته المجنونه عليها هي السبب علي فكره انا لغايه دلوقتي ما اتعرفتش علي ولادك انا عاوز اتعرف عليهم لو مش هيضايقك يعني
قالت مبتسمه لا بالعكس دي حاجه تبسطني اول ما الامتحانات تخلص ابقي اعرفك عليهم
عن اذن
حضرتك يا مستر عاصم هروح اشوف شغلي المتاخر ده
قالتها وتحركت بضع خطوات الا انه شهقت مجفله من فعلته ووضعت يدها عليه كرد فعل طبيعي
قال مشاكسا اياها هو انت ايه حكايتك بالظبط في الاجتماع تقوليلي قاصده تقوليلي عاصم ودلوقتي واحنا لوحدنا تقوليلي مستر عاصم انت عاوزه تجننيني
قالت بخجل ونظرات عينيه ورائحه عطره لا تساعدها علي تجميع جمله مفيده قالت بلجلجه اااناااا كككنت اقصد مكانش قصدي هي جت كده
قال بمكر اكبر انا حذرتك قبل كده وقلت لك لو غلطتي هعاقبك واخاليكي تصالحيني وانت غلطتي صالحيني بقي انهي كلامه غامزا لها بطرف عينيه في عبث
قالت بارتباك ونظرات متوتره من حديثه المتواري اصالحك ازاي يعني
استجمع رابطه جأشه وهو لايزال علي نفس وضعه وتحدث بصوت رجولي اجش تصالحيني باننا نخرج نتغدي سوا مع بعض بعد الشغل
اومات براسها سريعا عده مرات موافقه بدون تفكير هي فقط ترغب الهروب من حصاره المهلك لاعصابها موافقه موافقه قالتها وهي
تنهيده حارقه خرجت من جوف عاصم وقد عزم امره علي ضروره الاسراع في الارتباط بها في اقرب وقت ممكن
بعد منتصف اليوم كانت تجلس في مكتبها وتتحدث مع اولادها علي الهاتف تطمئن عليهم وعلي ادائهم في الامتحان بعد عودتهم من االمدرسه انهت اتصالها معهم وعادت لاستكمال عملها
شعرت بدخول احد ما الي مكتبها رفعت راسها لتري من دخل اليها ولكنها صدمت عندما علمت هويته
شهقت پصدمه وهي تقوم من جلستها انت
كان ايمن