الخميس 28 نوفمبر 2024

نبض قلبي لاجله

انت في الصفحة 22 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

تحضر اشيائها من مكتبها ولحقت بهم 
دلف عاصم ومعه الوفد الي قاعه الاجتماعات مرحبا بهم وكل بضع دقائق يطالع ساعته متوعدا لها علي تاخيرها ثواني واستمع الي صوت طرقعه كعبها العالي والتي لا تتخلي عنه عندا فيه كعادتها منذ ان انتقلت للعمل في مكتبه
الټفت براسه نحو المدخل وجدها تدلف سريعا وترسل له بنظره اعتذار ولكنها كالعاده تريد ان
تصيبه بجلطه قلبيه بسبب ما ترتديه فكانت ترتدي فستان من اللون اللبني الفاتح قصير يصل الي ركبتيها وفوقه جاكيت من اللون الكحلي وحذاء ابيض ذو كعب عالي وحقيبه يد حمراء وشعرها كعادته حر طليق يثير جنونه
اشتعلت نيران عينيه علي الفور وكتم غيظه داخله حتي ينتهي الاجتماع فهي منذ شهر وهو يتجاهل ما تفعله لتثير حنقه لكن اليوم سيضع حدا لها كان يتراس طاوله الاجتماعات وعلي يمينه يجلس عدي ومحامي المجموعه وعلي يساره يجلس السيدالكسندرو صاحب الشركه الايطاليه ومديره مكتبه وصاحبتهصوفيا والمحامي الخاص بهم جلست بجانب عاصم تتوسطه هو وعدي مال ناحيتها ما ان جلست بجانبه قائلا بتحذير ما تتحركيش من مكانك لحد ما الاجتماع يخلص ثم رمقها بنظره محذره من عينيه تاكيدا لحديثه
استمر الاجتماع لوقت طويل ناقشوا
فيه الكثير والكثير من الامور الهامه ولكن عاصم كان يجلس علي جمر مشتعل بسبب ذلك نظرات ذلك الايطالي الوقح نحو سوار والذي بدي ظاهرا بوضوح علي وجه عاصم المتجهم فقد لاحظت سوار نظرات ذلك الايطالي ناحيتها ولكنها تجنبت التعامل معه حتي لا تتسبب في مشكله لعاصم ولكنها لم تغفل 
احست سوار بالضيق الواضح علي ملامح عاصم فاستغلت انشغال الجميع بمراجعه بعض الاوراق فمالت ناحيته تحدثه بهمس عاصم انت كويس شكلك مضايق في حاجه حصلت زعلتك رقصت دقات قلبه فرحا لاهتامها به ولنطقها اسمه مجردا دون القاب رغم وجود الجميع
كانت قريبه منه لدرجه خطيره رائحتها القويه تغلغت داخله تعيث في قلبه ومشاعره فسادا استنشق عبيرها الاخاذ داخل رئتيه ومال براسه هو الاخر ناحيتها وتحدث بهمس مماثل لها انت شايفه ان مفيش حاجه حصلت وبعدين من امتي بتقوليلي عاصم كده من غير حاجه واحنا وسط الناس قصداها صح
قالها بغيظ ثم اضاف بتوعد بعد الاجتماع نتكلم 
نظرت له بقلق من حديثه وفضلت الصمت حتي انتهاء الاجتماع
انتهي الاجتماع بعد فتره طويله واسفر عن وجود تعاون مشترك بين الطرفين اتجه عدي ومعه المحاميان الي مكتبه لمراجعه بنود العقد بينهم وتركوا عاصم والكسندرو والسيدتان معا 
مد الكسندرو يده مصافحا عاصم بحراره 
الكسندرو بالايطاليه سعيد جدا للتعاون معك سيد عاصم
عاصم متحدثا بالايطاليه بطلاقه مثله وانا ايضا سيد الكسندرو
صوفيا بنظرات وقحه وهي تصافحه انا واثقه ان التعاون بيننا سينال رضاك وسنستمتع بيه كثيرا ايها الوسيم
عاصم ببرود وقد فهم مغذي كلامها نامل ذلك 
اشتعلت نظرات سوار واحست پالنار تاكل احشاؤها من وقاحه تلك الصفراء وحديثها مع عاصم هي لا تجيد التحدث بالايطاليه ولكنها متاكده ان هذه الوقحه تتغزل بعاصم من نظراتها فبدون تفكيرونظرت لها بنظره ذات مغذي ان هذا الوسيم خاصتي
لم يعلق عاصم علي تصرف سوار فكان كل اهتمامه مع الكسندرو ونظراته نحوها 
مد الكسندرو يده لمصافحه سوار وهو يتظر لها باعجاب قائلا شرفت بمعرفتك ايتها الحوريه الشرقيه
لم تفهم سوار معني كلامه ولكنها فهمت انه يريد مصافحتها وقبل ان تمد يدها اليه 
كان عاصم قد التقط يديه ضاغطا عليها بقوه متحدثا من بين اسنانه وملامحه تنذر بقدوم عاصفه قويه 
هي لا تصافح الرجال ولا تنعتها بالحوريه الشرقيه مره اخري 
وابعد نظراتك من عليها حتي لا اضطر للتعامل معك بشكل غير حضاري
الكسندرو اوووو اهديء يا رجل ما بك انا فقط ابدي اعجابي بها ليس الا لم اقصد اي شيء سيء ولكن واضح انها تمثل لك الكثير هل هي عشيقتك
عاصم بغيره واضحه انها امراتي خاصتي وليس عشيقتي
الكسندرو معذره سيد عاصم لم اكن اعلم اكرر اعتذاري
عاصم بجمود لا عليك واتمني الا يتكرر الامر مره اخري والا تعتبر العقد بيننا كانه لم يكن
الكسندروكن مطمان الي اللقاء
ما ان غادروا حتي استدار اليها ينظر اليها بملامح مبهمه لا تفصح عما يدور بداخله من صراعات تتمركز
كلها نحوها وتحدث بهدوء حذر انا عاوز افهم انت ليه بتعانديني ليه بتعملي الي يضايقني ليه مش بتسمعي كلامي
قالت بنعومه ومكر انثوي فقد نجحت في اغاظته واثاره غيرته عليها ولكنها تريده ان يعترف بعشقه لها الواضح في كل تصرفاته ولكنه يكابر ويعاند وانا عملت ايه بس يا مستر عاصم ما انا متحركتش من مكاني زي ما حضرتك آمرت
ابتسم علي مكرها ومراوغتها له مقررا مجاراتها فيما
تفعله 
فحاول ان يحافظ علي ملامحه الجامده قائلا الي عملتيه حضرتك انك اتاخرتي
عن معادك في مديره مكتب يكون عندها اجتماع مهم وتتاخر عليه وتيجي بعد مديرها والاجتماع كان هيبدا من غيرها
تلاشت ابتسامتها وشعرت بفشل خطتها وقالت بحرج معتذره بعد توبيخه لها عن تاخيرها اانا اسفه والله ما قصدتش اتاخر عن الاجتماع بس ڠصب عني نمت متاخر امبارح عموما مش هتتكر تاني عن اذنك هروح اشوف شغلي 
كادت ان تتحرك من امامه
الا انه وقف امامها مباشرا وسالها بشك من ان تكون تسهر للتحدث مع احد علي الهاتف ليلا وايه بقي الي نيمك متاخر
قالت بصدق كنت بذاكر مع الولاد علشان امتحانات اخر السنه بدات وكان عندهم امتحان انهارده 
تنهد بارتياح ولام نفسه علي شكه فيها ولكن غيرته المجنونه عليها هي السبب علي فكره انا لغايه دلوقتي ما اتعرفتش علي ولادك انا عاوز اتعرف عليهم لو مش هيضايقك يعني
قالت مبتسمه لا بالعكس دي حاجه تبسطني اول ما الامتحانات تخلص ابقي اعرفك عليهم 
عن اذن
حضرتك يا مستر عاصم هروح اشوف شغلي المتاخر ده
قالتها وتحركت بضع خطوات الا انه شهقت مجفله من فعلته ووضعت يدها عليه كرد فعل طبيعي 
قال مشاكسا اياها هو انت ايه حكايتك بالظبط في الاجتماع تقوليلي قاصده تقوليلي عاصم ودلوقتي واحنا لوحدنا تقوليلي مستر عاصم انت عاوزه تجننيني
قالت بخجل ونظرات عينيه ورائحه عطره لا تساعدها علي تجميع جمله مفيده قالت بلجلجه اااناااا كككنت اقصد مكانش قصدي هي جت كده 
قال بمكر اكبر انا حذرتك قبل كده وقلت لك لو غلطتي هعاقبك واخاليكي تصالحيني وانت غلطتي صالحيني بقي انهي كلامه غامزا لها بطرف عينيه في عبث
قالت بارتباك ونظرات متوتره من حديثه المتواري اصالحك ازاي يعني
استجمع رابطه جأشه وهو لايزال علي نفس وضعه وتحدث بصوت رجولي اجش تصالحيني باننا نخرج نتغدي سوا مع بعض بعد الشغل 
اومات براسها سريعا عده مرات موافقه بدون تفكير هي فقط ترغب الهروب من حصاره المهلك لاعصابها موافقه موافقه قالتها وهي
تنهيده حارقه خرجت من جوف عاصم وقد عزم امره علي ضروره الاسراع في الارتباط بها في اقرب وقت ممكن
بعد منتصف اليوم كانت تجلس في مكتبها وتتحدث مع اولادها علي الهاتف تطمئن عليهم وعلي ادائهم في الامتحان بعد عودتهم من االمدرسه انهت اتصالها معهم وعادت لاستكمال عملها 
شعرت بدخول احد ما الي مكتبها رفعت راسها لتري من دخل اليها ولكنها صدمت عندما علمت هويته 
شهقت پصدمه وهي تقوم من جلستها انت
كان ايمن
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 92 صفحات