الأربعاء 27 نوفمبر 2024

نبض قلبي لاجله

انت في الصفحة 19 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

نفسي انا زعلان منها اوووي رغم ان عندها حق وانا عاذرها بس زعلان زعلان علشان ما وثقتش فيا 
عارف ان اللي سمعته من الۏسخ اللي اسمه يونس يخاليها تصدقه وتصدق اني ممكن اعمل كده 
لكن انا عمري ما كنت هعمل معاها كده علشان هي مختلفه مختلفه ومميزه عن اي واحده شوفتها او عرفتها وعلشان انا مش ۏسخ وعيني تزوغ علي اخت صاحبي او اهل بيته 
طاب ما تسمع لها شوفها مصممه تقابلك ليه مش جايز لما تنكلموا الدنيا بينكم تظبط
ولا تظبط ولا ما تظبطش انا مش عاوز اشوفها ولا اكلمها 
عدي بمكر اممم مش عاوز تشووفهاااا اومال عينك مش بتتشال ليه من علي اللابتوب وفاتحه علي مكتبها وبتشوف بتعمل ايه وبتتكلم مع مين
انااا مش برااا قاطعه عدي واضعا الحقيقه ڼصب عينيه حتي يعترف بها ولا ينكرها 
انت بتحبها يا عاصم بتحبها وبتكابر وخاېف بتحبها وكرامتك ۏجعاك من كلامها 
فووق لنفسك يا عاصم والحق اللي باقي من عمرك وعيشه ادي نفسك فرصه تحب وتتحب بجد انا عارف ان عمرك ما حبيت بجد قبل كده اسمع قلبك بيقولك ايه واعمله علشان ما تندمش بعد كده وعلي فكره سوار هي كمان شكلها بتحبك 
تنبهت حواس عاصم علي اثر تلك الجمله ايه اللي مخاليك تقول كده انت تعرف حاجه انا معرفهاش 
لا معرفش بس شكلها باين اوي ايه اللي يخاليها بعد كل اللي قالتهولك ده كله تفضل تحاول تكلمك وتقابلك وانت منفض لها الا اذا كانت هي كمان بتحبك او علي الاقل في مشاعر جواها ناحيتك 
فكر كده في كلامي كويس واعقله وشوف انت هتتصرف ازاي انا في مكتبي لو عاوز حاجه ابقي كلمني وقبل ان يتحرك من موقعه فتح باب المكتب بقوه تبعه دخول سوار كالاعصار عليهم مما اجفل عاصم وعدي من منظرها 
انا عاوزه اتكلم معاك ومش همشي من هنا غير لما اقول اللي انا عاوزاه قالتها وهي تنظر له بقوه وتصميم 
نقل عدي نظراته بينهم وعلي وجه ابتسامه مرتاحه واعتذر مغادرا انا كده كده كنت ماشي عن اذنكم 
نظروا لبعض عده دقائق دون قول
شيء وكانهم يعاتبون بعض بنظراتهم اشتياق حزن اشتياق اسف اشتياق 
امل اشتياق حب تلك المشاعر التي تحملها نظراتهم لبعض 
حمحم بخشونه قاطعا تواصل نظراتهم وهو
يجلس خلف مكتبه قائلا بجمود يا تري ايه الحاجه المهمه اللي عاوزه تقوليها وتخاليكي تدخلي عليا مكتبي بالطريقه دي وبعدين ازاي سلمي سابتك تدخلي كده
جلست علي المقعد المواجهه لمكتبه اولا سلمي ملهاش ذنب انا اللي استغليت
انها مش علي مكتبها ودخلت واسفه علي الطريقه اللي دخلت بيها بس انت اللي خاليتني اعمل كده 
انا اللي خاليتك تعملي كده ازاي يعني
مش فاهم
علشان مش عارفه اوصلك كل ما احاول اكلمك او اقابلك مش بترضي وبتتهرب مني علي طول 
اتهرب منك قالها باستنكار شديد
طبعا اومال تسميه ايه اجابت قاصده استفزازه ليخرج عن جموده معها 
اسميه عادي يا مدام سوار انا مديرك وانت موظفه عندي فعادي اني اتعامل معاكي كده تعمد استخدام نفس كلماتها في وصف علاقتهم 
المهم علشان مش فاضي ومعنديش وقت قولي كنت جايه ليه
صدمت من جفاؤه معها رغم انها كانت تتوقع انه لن يعاملها كما السابق الا انها جرحت بشده تعلم انها اخطأت وجرحته بكلامها ولكنها لم تعتاده بتلك القسۏه 
ابتلعت غصتها ولملمت الباقي من كرامتها وقالت ما جاءت من اجله حتي وان خسرته
حاولت اخراج نبره صوتها قويه الا انها خرجت مهزوزه حزينه رغما عنها احممم انا كنت عاوزه اعتذر لحضرتك عن الكلام اللي قلته اخر مره انا اسفه ما كنتش اقصد اغلط في حضرتك او اجرحك عن اذنك وسوري ان كنت اخذت من وقت حضرتك قالتها وهي تستدير مغادره سريعا حتي لا يلمح الدموع التي ملئت عينيها 
ندم علي غلظته وفظاظته معها ولعڼ نفسه عندما كسر بخاطرها وراي الحزن يكسو ملامحها ويغلف صوتها وعندما وجدها تجري مغادره من امامه لم يستطع ان يقاوم اكثر من ذلك 
وقبل ان تفتح باب المكتب كان خلفها اسند احدي يديه علي الباب مانعها من فتحه واليد الاخري ادارها لتصبح في مواجهته وظهرها مستند علي الباب خلفها 
جفلت من حركته السريعه لا تعلم متي وكيف اصبح خلفها وهي تركته خلفها يجلس خلف مكتبه
نظرت له بعدم استيعاب رفعت نظراتها المرتبكه نحوه تساله علي ما حدث ولكن عقد لسانها وضاعت منها الكلمات 
كان 
رائحه عطره القويه التي اخترقت انفها الرجولي الضحم الذي يخفيها خلفه وعيناه التي نربكها بنظراتها القويه
هذا الوسيمبشكل قوي وسريع وهي علي وشك السقوط في شباكه
اما هو فحاله لا يختلف عنها كثيرا هذه المرأه اشد خطۏرة
مما توقع تقلب كيانه وتزعزع ثباته في لحظه 
سالت بتوتر في ايه لو سمحت افتح الباب عاوزه اخرج 
احنا لسه مخلصناش كلامنا علشان تمشي انت قلتي اللي عاوزاه بس انا لسه مردتش علي كلامك 
مالوش لزوم الكلام الا لو حضرتك مش قابل اسفي
كام مره قلتلك لما نبقي لوحدنا تقوليلي عاصم من غير حضرتك 
كل مره لازم تنسي علشان افكرك بعد كده لو نسيتي هزعل منك وانا زعلي وحش 
ما انا شوفت زعلك وجربته قالتها بوجه عابس
لا المره دي انا زعلت علشان موثقتيش فيا وانت خلاص اتاسفتي ثم مرر نظراته علي كل انش من ملامح وجهها الجميل المشتعل احمرارا من خجلها ومن حراره الموقف الذي هم فيه وقال
بنبره ماكره لكن زعلي المره الجابه مش هيروح الا لما تصالحيني
اصالحك ازاي بقي 
لما تغلطي ساعتها هتبقي تعرفي قالها وهو يغمز بطرف عبنه
ابتسمت علي طريقته وسالته يعني انت خلاص مش زعلان مني
انا مش عارف ازعل منك اصلا انت جننيتي يا سوار خالتيني مش عارف انا عاوز ايه بس كل اللي اعرفه دلوقتي اني عاوزك تبقي جنبي وقريبه مني وتكوني واثقه فيا زي ما انا واثق فيكي قالها متنهدا وهو ينظر لعينيها بتيه 
بدون تردد وبخجل اضافت وانا بثق
فيك يا عاصم 
اتسعت ابتسامته بتلفظها باسمه مجردا دون القاب قلتي ايه
فهمت ما يريده ولكنها راوغته بدلال قلت بثق فيك 
زجرها بزيف هااااا قوليها 
ضحكت بصوت رقيق ونظراتها تلمع بسعاده بثق فيك ياااا عاصم
جننتي عاصم يا بنت الناجي 
الفصل الثاني عشر 
بعد حديثهم الطويل في مكتبه سارت الامور ببنهم طبيعيه وهادئه فقد اتفقتا علي ان يصبحوا اصدقاء ويعطوا انفسهم فرصه للتعرف علي
يعضهم خارج نظاق الاسره والعمل ومن قوتها وكلاهما بشعر بسعاده وراحه فعاصم اصبح هاديء الطباع دائم الابتسام وهي اصبحت مشرقه اكثر من قبل 
دلفت سلمي السكرتيره الي مكتبه تريد محادثته في امرا هام بينما يقوم بمراجعه بعض اوراق العمل مستر عاصم كنت عاوزه حضرتك في موضوع مهم 
تعالي يا سلمي ثم رفع نظره من علي الاوراق نظرا لها في اهتامام خير في ايه موضوع ايه المهم ده 
تنحنحت سلمي محرجه مما سوف تقول بصراحه يا مستر عاصم مش عارفه اقول لحضرتك ايه حضرتك عارف ان وخطيبي المفروض بنجهز لجوازنا في خلال كام شهر 
بس الظروف اتغيرت فجاه وجاله عقد عمل باره مصر ولازم يسافر في خلال شهر علشان يستلمه فكل حاجه اتلغبطت وخصوصا انه مصمم اني اسافر معاه فهنكتب الكتاب ونسافر
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 92 صفحات