الأربعاء 27 نوفمبر 2024

نبض قلبي لاجله

انت في الصفحة 18 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

شانه
امامها فعزم علي ابعاد سوار عنه باي شكل ردا لكرامته المهانه 
نظر له بغل وعيناه تطلق شرر غاضب وانت مين سمحلك تتكلم او تدخل في اللي مالكش فيه وبعدين هو انت فاضي ومعندكش شغل علشان تعمل شغل زمايلك
ركز في شغلك وبس بلاش تركز مع زمايلك 
دور الشهامه والبطوله اللي بتحاول تعمله ده
مش لايق عليك ومش بياكل عيش خاليك في حالك وكل عيش رمقه بنظره اخيره محذره ثم استدار مغادرا وهو يدفعها للسير معه الي مكتبه 
دخل الي مكتبه ومازال الڠضب مسيطرا عليه واعصابه تالفه وهي تلحقه بخطوات مرتعشه وبقلب مضطرب فهي اول مره تري الجانب العصبي فيه 
فتح نافذه مكتبه يعبيء صدره بالهواء لكي يهديء من غضبه 
لا يريد ان يتحدث معها وهو غاضب حتي لا تخشاه يجب ان يهدا اولا حتي يستطيع الحديث معها 
وقفت تنظر له في توجس خائفه هي منه وبشده 
تحدث وهو يعطيها ظهره ناظرا من النافذه تقدري تبداي شغلك 
قالت بتلعثم هو مش حضرتك هتشتغل معايا 
رد بتقتضاب لا ده شغلك مش شغلي عندك المكتب واسع اقعدي مكان ما انت عاوزه 
التفتت حولها تنظرالي اين تجلس تحركت نحو الكنبه الجلديه الكبيره وجلست عليها ووضعت حاسوبها امامها وبدات تعمل في جو مشحون من التوتر والارتباك 
استمر علي تلك الحاله لفتره كافيه حتي هدات اعصابه واستعاد هدوءه تظر نحوها وجدها تعمل بجد ويبدو انها تناست وجوده ظل يطالعها بنظراته لفتره دون ان يمل من النظر اليها 
لقد اشتاق لها كثيرا اشتاق لملامحها لصوتها لضحكتها لكل ما فيها كيف لها ان تجعله بصل الي هذه الدرجه من الاشتياق في يومين ففط هو خائڤ خائڤ من مشاعره نحوها خائڤ ان يحبها ويتعلق بها 
فاق من ټصارع افكاره علي صوتها وهي تقدم له الملف بعد ان انتهت منه 
انا خلصت الشغل الي حضرتك طلبته اي اوامر تانيه 
قالتها وهي تعطيه الملف دون ان تنظر له اخذ منها الملف والقاه باهمال علي مكتبه عقد وسالها بوضوح ممكن اعرف ايه اللي مغيرك كده
قالت بارتباك وهي تشيح بنظراتها عنه مش متغيره ولا حاجه 
اومال مالك بتتهربي مني ليه وتليفونك يا ما مغلق ياما مش بتردي انا عملت حاجه ضايقتك
عاصم بيه مفيش حاجه لكل ده 
قاطعها قائلا عاصم قلت لك واحنا مع بعض انت سوار وانا عاصم قالها بنبره حالمه 
قالت بانفعال لا ما ينفعش مافيش حاجه اسمها واحنا لوحدنا
حضرتك عاصم بيه صاحب الشركه وانا مدام سوار موظفه عندك وبس غير كده لا 
عن اذنك انا لازم امشي شغلي خلصته خلاص قالتها وهي تتحرك تحمل اشيائها وتغادر 
بخطوه واحده كان خلفها 
انا عاوز افهم ايه اللي غيرك كده في ايه اللي حصل لكل ده 
احنا اخر مره كنا مع بعض يوم الحفله وكانت
كل حاجه كويسه ايه اللي شقلب كيانك كده كان يتحدث پغضب والحزن يسكن يسكن نظراته ويغلف نبره صوته 
نزعت يدها من يده وصاحت هادره پغضب لتخرج كل ما تكتمه داخلها من ضغوطات اللي حصل اني فهمت وعرفت الحقيقه 
حقيقه انك بتعمل كل ده علشان توصل لهدفك الي بتجري وراه وترقص معايا وتوصلني كل ده ليه علشان اتعلق بيك وفي الاخر ابقي مجرد اسم في قايمه اسماء حربم عاصم ابوهيبه عاصم الدنجوان انتهت من حديثها وهي ترتجف
من الانفعال ودقات قلبها تطرق كالمطرقه بين ضلوعها 
نظر لها بعدم تصديق غير قادر علي استيعاب كلماتها 
انت مصدقه نفسك مصدقه الكلام اللي بتقوليه
نحنه ايه وتسبيل ايه وقايمه حريم ايه ايييييييييه 
للدرجه دي شيفاني انسان واطي وحقېر بعمل كده علشان اعلقك بيا 
انا منكرش اني ليا علاقات كتير وعرفت ستات بعدد شعر راسك
ولو انا عاوز اعمل زي ما بتقولي اضمك لقايمه الستات اللي اعرفهم عمري ما كنت ههتم بيكي ولا اعاملك زي ما بتعامل معاكي كنت هخاليكي انتي اللي تجري ورايا علشان بس ابصلك وساعتها اقرر اعرفك ولا لا 
وبعدين انا شخص واضح يعني لو عاوز اعرفك علشان اعمل معاكي علاقه واۏسخ معاكي هقولك اني بعرفك علشان كده انا مش بخاف من حد ولا حد له حاجه عندي
بس انت غيرهم انت مختلفه عمري ما شوفتك زيهم قالها بنبره صادقه من قلبه 
وبعدين انا رجل صعيدي اعرف الصح والاصول وسايبك تشتغلي معايا وهو مطمن عليكي معايا عمري ما هكون السبب في اني اشوه العلاقه اللي بين اهلي واهلك من قبل حتي ما تتولدي 
قد ايه انت واحده غبيه مش بتفرق بين الصح والغلط 
قالها بنبره حزينه محبطه وهو يستدير عائد للجلوس خلف مكتبه يقلب في الاوراق امامه وتحدث دون ان يرفع نظره اليها يشعر بخيبه
امل واختناق شديد 
تقدري تروحي طالما خلصتي شغلك ياااا يا مدام سوار 
اعتصر قلبها من الالم حزنا علي نفسها وعليه هو محق هي غبيه هي رددت كلام يونس رغم عدم اقتناعها به الا انها وجدته الحل الامثل لتحصين نفسها منه والابتعاد عنه 
ولكنها لمست الصدق في كلماته رات نظرات عينيه الصادقه نحوها ونظرت له نظره مليئه بدموع
الاسف حاولت ان تبكي ولكن دموعها خذلتها واڼهارت علي وجنتيها تغرقها وهي تخرج مهروله من مكتبه ټلعن غبائها والضغوط الواقعه عليها والتي جعلتها تعيش هذا الۏجع 
الفصل 11
بعد شهر 
كانت تجلس في مكتبها تعمل بذهن شارد تفكر في الطريقه رقم الف للتحدث اليه لقد مر شهر وعاصم لا يتعامل معها علي الاطلاق لم يحادثها لم يطلبها الي مكتبه لم يكلفها بعمل 
حاولت كثيرا الاتصال به ولكنه لم يجب علي مكالمتها يراها ولا يجيب وذهبت لمكتبه تطلب مقابلته يتحجج بانشغاله بالعمل 
حاولت وحاولت حتي يآست المحاولات منها 
تريد الاعتذار منه تريد الاعتذار عن حديثها الاخير وظنونها به ولكنه لم يسمح لها 
زفرت بقنوط محدثه نفسها اوووف بقي مش عارفه اكلمه ولا اشوفه اعمل ايه يا ربي اعمل ايه انا هكلمه يعني هكلمه واللي يحصل يحصل ثم تحركت نحو مكتبه وكلها اصرار وتصميم علي التحدث معه حتي ولو وغما عنه 
في نفس الوقت 
كان في مكتبه يتحدث مع عدي واثناء حديثهم رن هاتف عاصم للمره الالف برقم ناننسي صديقته اغلق الخط ولم يرد عليها
عدي نانسي برضه ما ترد عليها بدل الزن وۏجع الدماغ ده وبعدين انت لا بترد علي تليفوناتها ولا بتروح لها وهي هتتجنن عليك
عاصم سيبك منها انا مش فاضي لها اصلا
عدي انت لا فاضي لها ولا فاضي لغيرها هتفضل كده كتير
عاصم كده ازاي يعني ما انا كويس اهو 
عدي طاب وسوار
عاصم نظر له بطرف عينه مش عاوز اتكلم في الموضوع ده
عدي لا هتتكلم يا عاصم انت من ساعه اللي حصل وانت مش شايف نفسك بقيت عامل ازاي علي طول عصبي وبتزعق ومش طايق نفسك وطاحن نفسك طول النهار في الشغل وباليل في الجيم بقيت قافل علي نفسك ولا بتخرج ولا بتسهر زي زمان حتي نانسي منفض لها ع الاخر نانسي اللي كنت عندها كل بوم بقالك اكثر من تلات شهور مروحتلهاش 
كل ده علشان سوار وبعدين ما هي حاولت تكلمك وتقابلك اكتر من مره وانت اللي بترفض انت عاوز ايه بالظبط انا ما مش فاهمك يا عاصم 
تنهدت عاصم بحزن ولا انا بقيت فاهم
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 92 صفحات