جنتي علي الأرض
هذه اللعبه التي يديرها باستمتاع المره القادمه ستترك المبلغ لدى سكرتيرته سواء احس بالاحراج امام موظفيه ام لا هذا لا يعنيها
أغلقت نسرين نافذتها بعد أن اطمأنت على عودته كما اعتادت طيلة السنوات الفائته فرغم ابتياعه لشقه فاخره كان دوما يؤثر البقاء في قسم الضيوف التابع للفيلا خاصتهم و تساءلت هل ستتغير الامور عندما يتزوج
عليها التوقف عن تلك الأفكار فربما هي حركه لا إراديه و لا يقصد بها النظر إلى نافذتها لا اليوم و لا أي يوم مضى
كان هذا السؤال الذي عجز إياد عن إجابته طوال طريق عودته بعد عشاءه مع جنه أو بالأصح إرغامها على العشاء معه
ما الهدف من تقربه منها هل يرى فيها مواصفات زوجه له و بالأخص هل يستطيع أن يستأمنها أن تكون أما لأولاده
فتاه لم تجد حلا لمشاكلها سوى الهرب كما فعلت ساره هل يعيد التجربه ليلقى نفس النتيجه !
لاحظ إياد الضوء في غرفة جده نظر لساعته ثم طرق الباب
أطل برأسه و قال مساء الخير يا جدي
قال رفعت طه أهلا أهلا تعال واقف عندك ليه
قال إياد ايه اللي مسهرك لحد دلوقتي
سأل إياد بقلق خير يا جدي في حاجه بټوجعك
أشار رفعت طه إلى قلبه و قال البنت نسرين تعبتلي قلبي اوي
قال إياد مش فاهم حضرتك
قال رفعت طه مؤنبا انت برده اللي مش فاهم ده إنت تفهمها و هي طايره
تنهد إياد و قال أنا شايف نسيبها شويه تشوف نتيجة قرارها
قال رفعت طه و انت يا هندسه مفيش حاجه جديده عندك
ضحك رفعت طه و قال الحقيقه آه فعلا أنا عندي ليك عروسه ممتازه
ابتسم إياد و قال لا بقى الحكايه محتاجه قعده بقى جدي اللي ليل نهار بيحكلنا عن قصة الحب العظيمه اللي بينه و بين جدتي غير أفكاره و عايزنا نتجوز صالونات
قال رفعت طه معاتبا الحق عليا و أنا اللي قلت إنت أولى من الواد كريم
يعرف هو عايز يستقر فين الأول و لا هيتجوز و يشحططها معاه
سأل رفعت طه بخبث يشحطط مين
تنهد إياد فلقد فهم مقصد جده من هذا السؤال و لكن أشياء كثيره تغيرت فما عاد اللغز المخفي المعلن له وجود ووالدته فطنت لذلك من فتره كبيره و ربما هذا عائد لطبيعتها العمليه فالجميع سواء إياد أو والدته أو جده ادركوا وجود مشاعر ما بين نسرين و كريم و بالنسبه لإياد كانت مشاعر نسرين واضحه للغايه أما كريم فقد ظن و لفتره كبيره أنه يراعي صداقتهما و يحتفظ بإعلان مشاعره في اللحظه المناسبه على الأقل عندما يقرر أين سيكون مستقبله و لكن ها هي نسرين خطبت لرجل آخر و كريم يبدو أن لديه الآن اهتمامات أخرى ربما يوما لم ينظر لنسرين سوى كأخت و ربما والدته كانت محقه منذ البدايه
أجاب إياد يعني أقصد اللي هيتجوزها
قال رفعت طه لا متشغلش بالك العروسه دي نقاوتي و أنا ليا نظره في الناس و دي اللي تشيلك على المره قبل الحلوه مش هيهمها شوية شحططه
قال إياد متعجبا ايه ده كله ده شكل حضرتك تعرفها كويس
قال رفعت طه أنا شفتها يمكن مرتين بس قدرت أعرف معدنها كويس
قال إياد الحقيقه يا جدي شوقتيني أعرف هي مين
قال رفعت طه مبتسما جنه كريم و جنه تصدق لايقين على بعض عارف أنا من بكره هاكلمه في الموضوع
قال إياد على الفور اوعي يا جدي أقصد يعني كريم شايل فكرة الجواز من دماغه على الاقل دلوقتي
ابتسم رفعت طه و قال طيب لما يغير رأيه ابقى اديني خبر
تيقن رفعت طه من حدسه فحفيده بالفعل مشغول البال و لكنه لم يتوقع أن يصدق احساسه بأن من يشغله هو تلك الفتاه فقد لاحظ ضيقه الشديد عندما ابدى كريم اهتماما بها و لكن هل يصدق حدسه أيضا بالنسبه لحفيدته
و بدون أن يشعر امتلأت عيناه بالدموع ليس على حال حفيديه فهو واثق كل الثقه بأنهما
حتما سيصنعان جنتهما على الأرض و مع الشخص المناسب و لكنه تذكر في هذه اللحظه زوجته الراحله فهي من علمته لغة الاحساس و القلوب فلولاها لما فطن لمشاعر حفيديه
يتبع
الفصل التاسع
بطلي و أيضا أخي الأمير
تلقى الضابط نورالدين معلومات مفصله عن المخطط القادم لمجموعة السبق فكما يبدو بعد فشل تنظيمه أرادوا التعويض عما فاتهم من لهو و متعه و حسب المعلومات القادمه من قسم ال
لعبتهم القادمه يطلقون عليها حورية الفلانتاين و لحوالي ساعتين قام نورالدين بدراسة كل البيانات المحوله له و لكن الذي استوقفه هو صورة الفتاه التي استمد منها عنوان اللعبه و اخيرا و بعد طول انتظار استطاع أن يحصل على خيط ملموس لتلك الشله فجميعهم حتى الآن كانوا مجرد مجموعه من الأسماء الوهميه التي تخطط خلف ستار الشبكه العنكبوتيه و لكن تلك الفتاه لديها اسم و عنوان
لكن لكن لكن هل هي فعلا متورطه معهم فهيئتها ليلة راس السنه كانت مريبه للغايه و لم يبحثون عنها إن كانت ضمن شلتهم هل فعلت شيئا أثار غضبهم أم ترى تلك اللعبه مجرد ستار لما هو قادم ربما تكون تمويها للعبه أخرى
حسنا التحقيق معها لن يكون مثمرا فليلة راس السنه أنكرت و بشده أي علاقه لها بذلك السبق ربما عليه محادثة إياد الحداد كفيلها
نقر نوالدين بالقلم على سطح مكتبه و أحجم عن هذه الفكره فتلك الفتاه جميله جدا جمال يذهب بتوازن أكثر الرجال حكمه
وإياد الحداد بالرغم من سمعته الطيبه الا أنه في النهايه رجل رجل أصر و بشده على الدفاع عنها ليلة راس السنه بل استمات في الدفاع عنها
و ربما استطاعت أن تنفذ إلى قلب
كفيلها فإن حاډثه بشأنها لربما حذرها وأخذت حيطتها
أغلق نورالدين الملف أمامه و توجه إلى مكتب رئيسه للتشاور معه
we need to talk about lots of things my dear Nessrin plz dont ignore me like you did since new years eve
عزيزتي نسرين احنا محتاجين نتكلم عن حاجات كتير من فضلك بلاش أسلوب التجاهل اللي
مصممه عليه من ليلة راس السنه
بدأت نسرين صباحها بتلك الرساله من كريم و ما الجدوى من الحديث معه الآن ليذكرها بليلة راس السنه لا لن تسمح له بإحراجها أكثر مما فعلت هي بنفسها ضغطت زرالحذف و تخلصت من رسالته كما أملت أن تتخلص قريبا من دقات قلبها المتسارعه كلما رأته أو تلقت رساله منه
حملت حقيبتها و غادرت الفيلا على البوابه استوقفها مناديا نسرين
استدارت ألقت عليه نظره ثم تابعت السير
نادى كريم پحده نسرين استنى عندك !
قالت نسرين بلامبالاه معلش أصلي أتأخرت و لازم امشي ورايا التزمات كتير انهارده
قال كريم بانفعال بطلي شغل العيال ده احنا محتاجين نتكلم
زمت نسرين شفتيها و قالت اوك عايز تقول ايه
سأل كريم بعصبيه انتي ازاي توافقي عليه !!!
قالت نسرين مدعيه عدم الفهم تقصد ايه مش فاهمه
قال كريم بنفاذ صبر مستر رائد
قالت نسرين بامتعاض دي حاجه متخصكش و أنا مش مضطره أوضحلك أي حاجه تخص حياتي الشخصيه
رد كريم پعنف انتي مش بس مضطره انتي مجبره كمان !
ضحكت نسرين باستخفاف و قالت كونك صديق أخويا ميدليكش أي حق تتدخل فحياتي و مش معني إن ماما و جدو بيعتبروك زي إياد بالظبط يبقى أنا كمان لازم اعاملك زي ما تكون أخويا الكبير!
ثم أضافت پحده أنا عندي أخ واحد واحد و بس
قال كريم بهدوء بس اللي قلتيه و عملتيه ليلة راس السنه بيقول غير كده
شعرت نسرين بالحنق الشديد لتذكيره لها بذلك الموقف المذل و قالت بتهكم انت لسه فاكر ده رهان عبيط عملته مع مايا بس شكلك ترجمته غلط
اقترب كريم منهاو
فيما بقي كريم في مكانه يتابعها حتى اختفت عن ناظريه و لكن لم يختفي الڠضب بداخله غضبه منها أو من نفسه ماذا يريد الآن تلقينها درسا و لكن هل الوضع يسمح بإضاعة المزيد من الوقت
تأملت سماح صديقتها جنه بعيون حانيه فتلك البراءه و ذلك النقاء البادي على وجهها ما هو الا مرآه لما بداخلها من صفاء و طيبه
و ربما سذاجه سذاجه تجعلها غير مدركه لحقيقة تصرفات من حولها فبعد الذي قصته عليها جنه ليلة أمس عما حدث مع إياد الحداد جعلها عاقدة العزم الآن على الحديث الذي خشيت أن تجريه معها سابقا بخصوص ابن الحداد فبالرغم من السمعه الطيبه لعائلة الحداد الا أن تصرفات إياد مع جنه أقلقتها و ما يقلقها أكثر هو النشأه التي نشأتها جنه فوالدتها كانت تخاف عليها بشده و نظرا لكونها ارمله فقد كان عالمها منغلقا و أما عن إقامتها مع خالها في السنوات الماضيه فكانت أكثر انغلاقا فالبكاد سمح لها بالخروج للمدرسه أو الكليه و تلك المعاناه ربما أصقلتها لتحمل الظروف الصعبه و لكن بالتأكيد لم تهيؤها للتعامل مع المجتمع و خاصة الرجال
قالت سماح بعد أن أنهيتا فطورهما لسه عند قرارك وهتروحي ترجعي الفلوس
أيوه بعدما خلص دوام هاسيبهم عند السكرتيره
طب ايه رأيك لو ترجعيهم كلهم
ازاي كل مرتبي ميكفيش نص تمن الموبايل
ما أنا محوشه قرشين خوديهم و ادفعي تمنه كامل
شعرت جنه بالامتنان تجاه صديقتها و قالت طبعا مقدرش و بعدين انتي محتاجه الفلوس دي جدا وخاصه دلوقتي
قالت سماح مش فاهمه خاصه دلوقتي ليه
قالت جنه مداعبه لصديقتها يعني أقصد في جهازك مش بردو عبدالله ناوي يتقدملك
ردت سماح بحزن بلاش هزار في الموضوع ده و بعدين اسمعيني كويس أنا مكنتش ناويه اتكلم و كنت بفترض حسن النيه عنده
سألت جنه باهتمام تقصدي مين
قالت سماح أقصد البشمهندس إياد لكن بعد اللي حكتيه امبارح لازم ترجعيله الفلوس و مش ناقصه مليم كمان و متزعليش مني فاللي هاقوله بس ده لاني خاېفه عليكي واحد زي إياد الحداد وفي شكله و مركزه و ثروته لما يجي يتجوز هيبص لواحده من نفس المستوى
قاطعتها جنه ايه اللي بتقوليه ده أنا اساسا مبفكرش فيه بالطريقه دي و