رواية مكتمله بقلم هدير محمود
من كده وممدتش أيدي عليكي أفتحي بقا
فتحت مريم الباب وقالت أنا آسفة بس بجد ممكن متجيبش سيرة اللي حصل ف شرم ده تاني متخلنيش أكره نفسي
نظر لها بحب قائلا تكرهي نفسك ما عشت ولا كنت عشان تكرهي نفسك اكرهيني انا عادي
ابتسمت مريم ابتسامتها الرقيقة التي تأسره ثم قالت بعد الشړ عليك وبعدين أنا مقدرش أكرهك
قالت مريم بدلال أكثر ه تؤ بعد الشړ عليك
بقولك أيه يا بنت عمي أنا مقدرش على الدلع ده متخليش الشيطان يلعب ف دماغي وأنا مش فاضيله ورانا شغل الصبح يلا عشان ننام
نظرت له مريم بيأس وهي تحاول أن تلم كرامتها التي بعثرها برفضه لها وابتعاده عنها وهو يخبرها أنه يخشى أن يلعب الشيطان برأسه وهل يدخل الشيطان بين رجل وزوجته هل يرى زواجهما الفعلي ذنب او معصية يحرضه عليها ثم قالت
أدهم وهو يخرج من غرفتها سريعا هبقى أقرالك بكره بقا وردين بتاع النهارده وبتاع بكره
مريم بحزن محاولة إخفاؤه ماشي تصبح على خير
وأنتي من أهله
دخل أدهم غرفته سريعا وأوصد بابها بالمفتاح وألقى به على سريره كأنه خشى أن تأتي خلفه وإن حدث ذلك فلن يستطيع أن يمنع نفسه عنها أكثر من ذلك فسينالها ليطفيءنيران والشوق
قراره في الانفصال حتى تجد من يستحقها وهو سيظل يبكي فراقها طيلة حياته ويكمل ما بقى من سنوات عمره على رفات ذكرياتها معه في هذا العام الذي قضاه معها ....
أتاها صوته الذي يبدو عليه الانهاك أنا كويس يا مريم مفيش حاجه
طب ليه قافل الباب بالمفتاح وبعدين أيه الصوت ده أنتا بتعمل أيه عندك
ادهم بعصبية مفيش يا مريم وروحي نامي أنتي
فكرت أن تسأل أكثر أو تطلب منه أن يفتح لها لكنها خاڤت ف منظره يدل على عصبيته الشديدةوصوته أيضا أخافها عادت أدراجها نحو غرفتها ودثرت نفسها بالغطاء وألف سؤال يدور برأسها حتى نامت حينما أعياها التفكير ..
مر حوالي أسبوع على تلك الليلة ولم تقابل مريم ليلة ودينا نظرا لضغط العمل في هذا الاسبوع أما الفتاتان فكانا يتقابلا كثيرا أو يتحادثا في الهاتف وكانت بعض المكالمات جماعية بين الفتيات الثلاث...
وفي إحدى الأيام وبينما كان أدهم في المستشفى وأثناء حديثه مع سيف وجد حازم صديقه مقبل عليه سر بشدة من رؤيته قائلا
زومااا حبيبي أنتا جيت أمتا وبعدين مكلمتنيش ليه
حبيبي يا ادهوم جيت أمبارح وكان عندي مشوار قريب من المستشفى هنا قولت أعدي عليك
أدهم بتذكر نسيت أعرفك سيف صاحبي دكتور الآشعة اللي كلمتك عنه ثم نظر ل سيف قائلا ده الرائد حازم المصري صاحبي اللي كان معايا في المدرسة ابتدائي واعدادي وثانوي كمان وهوه اللي أنقذنا من الحيوان اللي اسمه جاسر اللي حكيتلك عنه
مد حازم يده ل سيف قائلا تشرفنا يا دكتور سيف
مد سيف يده هو الآخر ليسلم عليه أنا أكتر والله يا حضرت الرائد
ضحك أدهم قائلا دكتور ورائد! أيه جو الرسميات ده ! ده سيف وده حازم من غير ألقاب أصلا أنا متأكد أنكو هتتصاحبوا بسرعة جدا عشان أنتو هلاسين زي بعض أووي
رد سيف أحنا أصلا أصحاب مش كده يا زوما
ضحك حازم قائلا طبعا يا سيفو معرفش الراجل ده بيدخل بينا ليه أصلا !
أدهم بقا كده ماااشي على فكرة يا
حازم أكتر حد ممكن يساعدك في الحوار بتاعك هو سيف ف أيه رأيك نقوله
حازم أشطه نقوله أهوه بردو مننا وعلينا
سيف حوار أيه متنوروني
يا جدعان هو الكلام على
أيه
أدهم بص يا سيفو يا حبيبي صديقنا حازم وقع في الفخ وبيحب ليلة وعايزيعرف إذا كانت بتحبه ولا لأ وهي بصراحة مطنشاه على الآخر وبتعامله معاملة زي الزفت لأنه عمل معاها كام موقف زباله قفلوها منه فأحنا عايزين نظبطه بقا يا معلم
سيف ليلة مين ليلة بتاعتنا ليلة أسنان
أدهم وقد إماء برأسه بالايجاب أها
سأل حازم هي موجودة النهارده
رد أدهم معرفش بصراحة
أجابهم سيف سريعا لأ مجتش النهارده
سأله أدهم بدهشة وأنتا عرفت منين ومالك متأكد كده ليه
أجابه سيف ببرود عشان عندي في البيت
حازم بدهشة نعم عندك ف البيت أزاي يعني
أدهم يا عم بيهزر الله يخربيت هزارك يا سيف حد يقول كده!
سيف يا عم والله ما بهزر ليلة عندي ف البيت
أدهم محاولا السيطرة على مجرى الحوار لأنه رأي الشرر يتطاير من عيني حازميا عم سيف متركز كده أنتا بتقول أيه أزاي يعني ليلة عندك في البيت وبتعمل أيه هناك
سيف ببرود هتكون بتعمل أيه يعني ! قاعدة مع دينا ما خلاص أنا مبقتش موجود وليلة بقت
صاحبتها وهي اللي بتسليها من وقت ما تعرفوا على بعض يا جدع وهي نسياني خالص وطول اليوم بتتكلم معاها ف التليفون يا بتكلم مريم يا بتكلم الاتنين مكالمة جماعية يا أما خارجة مع ليلة أو ليلة عندنا في البيت لما بقيت حاسس أن ليلة هتطلعلي وأنا نايم
أدهم ضاحكا بعدما تنهد بارتياح مش تقول كده من الأول خضتنا يا جدع
سيف خضتكوا ليه يعني ما أنا واقف قدامكوا أهوه وبقول ليلة عندنا في البيت أيه هتقعد مع الأشباح
حازم طب بقولكوا أيه عايزين نتقابل ف حتة ونتكلم
سيف خلاص نتقابل عندي أحنا التلاتة ونلعب بلايستيشن سوا
أدهم ضاحكا يا أبني أنتا مبتحرمش لعب وكل مرة تتغلب وتشيل وبردو مصمم تلعب تاني وبعدين على فكرة زوما لعيب جامد أوووي
حازم بس بلاش البيت يا جدعان كده هنخنق الحركة بردو والمدام مش هتعرف تتحرك طول ما أحنا موجودين
أدهم ههههه لأ مهية مبتبقاش في البيت وهتخرج مع مريم وليلة
سيف بقولك أيه أنا سامعهم كان بيتفقوا أنهم يجوا عندك البيت يا أدهم وهيتجمعوا وهيقضوا اليوم من أوله سوا وهيطردوك عندي يبقا اليوم ده نتجمع فيه أحنا كمان
أدهم طب أستنا أكلم مريم وأشوفهم أتفقوا على أمتا
حاډث ادهم مريم على الهاتف وعاد إليهم بعد لحظات قائلا
خلاص يا شباب هما هيتقابلوا يوم التلات الجاي عشان مريم هتكون أجازة ظبطوا نفسكوا بقا ونتقابل التلات عندك يا سيف
سيف أشطة يا معلم خلاص يا زوما أنا هديك العنوان وهو سهل جدا ونتقابل من بدري ونتغدا سوا بقا ونلعب ونتكلم ونخربها ف لتحيا قعدة الرجالة ولتسقط قعدة الستات
أدهم فينك يا دينا تيجي تسمعيه وهو بيقول كده
سيف بمرح يا عم ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم ههههه
حازم طب أنا ماشي بقا يا شباب عشان لسه هرجع الشغل ورايا كام حاجة كده هخلصها وقبل أن ينصرف قال بتذكر صحيح يا أدهم مقولتليش أيه الحاجة اللي كنت عايزها مني
أدهم بعدين بقا لما نتقابل
حازم أشطة سلام يا أدهوم سلام يا سيفو
أدهم وسيف سلام يا زوماا
وجاء يوم الثلاثاء وتقابلت الفتيات الثلاث في بيت أدهم وتقابل الشباب الثلاثة ف بيت
سيف كانت الأجواء حارة لدى الجميع والبهجة تملأ البيتين....
عند الفتيات أعدت كل واحدة منهن طعاما مميزا وجلسن معا ليتناولن طعام الغداء وهن يتضاحكن
أما عند الشباب فقد قام أدهم بصنع الغداء لهم وكان سيف وحازم مساعدين له فقط وكان هو الشيف لأن الآخران ليس لهما في المطبخ كثيرا وهو أمهرهم وبعدما أعدوا الطعام وأنتهوا من تناوله ظل حازم وسيف يتغامزان على أدهم قائلين
سيف يا بختك يا مريم بتلاقي اللي يساعدك ف المطبخ
حازم غامزا ل سيف مهو يا بخته هو كمان بيها مهي تستاهل بصراحة اللي يساعدها هو فيه كده رقه وجمال و....
قاطعه أدهم بحزم قائلا حاااازم عند مريم واستوووب مبحبش حد يجيب سيرتها ولا حتى بهزار
ضحك سيف بشدة معلش يا أدهوم ميعرفش لسه ثم نظر لحازم قائلا بص يا زوما مريم عند أدهم خط أحمر فاكر البوكس اللي ضربتهولي في وشي يا أدهوم أيده تقيلة أوي يا زوما
حازم يالهوووي ضړبك عشان أتكلمت عنها لأ اسكت أنا بقا أحسن
أدهم بجدية بالظبط تسكت أحسن بدل ما أسكتك أناا ولا تحب تجرب
حازم لأ وعلى أيه أنا بهزر بس لكن طبيعي الراجل يكون غيور على أهل بيته كده وأنتا نفسك يا سيف كده بس يمكن محصلش مواقف تخلي غيرتك ديه تظهر
سيف يمكن.. المهم صحيح أيه الموضوع بقا اللي كنت عايز حازم فيه
أدهم بعدما ربت على كتف صديقه بتشجيع كويس أنك فكرتني يا سيفو بص يا زوما في واحد عايزك تجبلي قراره وتعرفلي عنوانه فين وشغال ف أنهي مستشفى
حازم متسائلا واحد مين وأسمه أيه
أدهم مروان يوسف محمود
سيف پصدمة مروان ! ليه يا أدهم عايز منه أيه
أدهم عايزه يا سيف هو أنتا فاكر إني نسيت اللي حصل لازم اجيبه وأربيه
حازم مين مروان ده وعمل أيه
أدهم طليق مريم وكان عمال بيضايقها ف كل مكان وأخرها عمل خطة عشان يوقع بينا وجاب حرس خاص ومسكونا وضړبوني وضايق مريم ولازم أجيب حقي وحقها عشان أهدا
حازم طب سبهولي وأنا هعلمهولك الأدب
أدهم لأ ده بتاعي عايزك بس تجبهولي لأني لقيته غير عنوانه والمستشفى اللي كان شغال فيها سابها
حازم طيب أديني بس كل التفاصيل عنه وأنا هجبهولك بس بشرط هكون معاك أنا وسيف مش هتكون لوحدك
أدهم ماشي يا زوما تسلم يا صاحبي
أما عند الفتيات الثلاث بعدما أنتهين من تناول غدائهن ووضعن المواعين ب غسالة الأطباق ورتبن الشقة كما كانت وجدت مريم نفسها تغني أغنيه أدهم المفضلة بتناديني تاني ليه وحينما أنتبهت على نفسها ابتسمت ولم تلحظ من يقفا خلفها ويضحكا وهما يتغامزا عليها ثم تسائلا في نفس واحد
بتضحكي على أيه يا مريومة
مريم بخضة حرام عليكوا خضتوني حد يخض حد كده
ليلة بدلع وايه اللي خضك يا أختي وبعدين متهربيش من السؤال كنتي بتبتسمي بدلع كده ليه ها اعترفي
دينا ردي على الباشا ليلة بسرعة أوعي تكدبي
مريم ضاحكة ههههههه مفيش أصل أدهم
هو اللي دايما بيغني الأغنية ديه وبيحبها أوي وكان لما بندخل نعمل الأكل سوا يقعد يغنيها وأنا أكملهاله على طريقتي الخاصة
دينا هو كمان كان بيدخل يعمل معاكي الأكل هاااااح الله يوكسك يا سيف ده أخره يسخن عيش وكمان يحرقه ههههه
ليلة مش بس كده يا دندونه ده كمان بيقعد يغنيلها
دينا وهي بتكملهاله بطريقتها الخاااصة ثم تنهدت بهيام قائلة ..ألا أيه هي طريقتك الخاصة ديه يا مريومة
مريم حرااام عليكوا والله بتقروا على أيه أدينا هنتطلق كمان شهر ولا حاجة ولو مكناش هنتطلق بعد كلامكوا هنتطلق بكره
دينا بضحك لو كان عايز يطلقك كان عملها بعد موقف كريم هههههه هموووت كل اما افتكر اللي عملتيه فيهم بجد مبطلتش ضحك ديه هبت منك يومها جدااا
ليلة ههههه صحيح يا يوما عملتي كده أزاااي وأدهم لما روحتوا مضربكيش كف كده ولا بوكس ف وشك ولا شلوت ف بطنك
مريم لأ الحمد لله ربنا سترها وعمو السواق كلمه وقاله متزعلهاش وخلاه يهدا شوية أنا أصلا بيني وبينكوا كنت مړعوپة وقفلت الباب بالمفتاح وقولت أنا هضرب بوكس ف وشي ولا حاجة بس الحمد لله عدت على خير
ليلة صحيح قبل ما ننسى تعالي يا مريم وريني هدومك اللي بتلبسيها في البيت كده
مريم أشمعنا
ليلة شيء في نفس يعقوب هقولك لما اشوفها الأول
مريم بلؤم وقد غمزت ل دينا ثم قالت ل ليلة ماشي بس بشرط يا
لي لي
ليله وقد عقدت حاجبيها
شرط !شرط أيه
مريم بصي هو مش شرط شرط هو مفاجأة كده ..ثم أردفت بنفس البسمة الماكرة تعالوا ورايا
البارت 25
دخلت مريم غرفتها ثم فتحت الضلفة الخاصة بملابس الخروج الخاصة بها وأخرجت منها فستان محجبات مزركش بورود صغيرة ورقيقة كانت ألوانه رائعة وشكله متناسق جدا وفوقه جاكت قصير من الجينز الأزرق ومعه حجاب من اللون الكشمير الهاديء يليق مع الفستان ثم أعطته ل ليلة قائلة
ده شرطي يا ليلة
ليلة بعدم فهم شرط ايه مش فاهمة
مريم هتقيسي الفستان ده الأول نفسي أشوفك أوي بالاستايل ده وبالحجاب ومن غير ميكب
دينا أنا متوقعة أن شكلها هيبقا عسل جدا والفستان ده هيكون تحفة عليها جربي يا ليلة ولو معجبكيش عادي مجرد تجربة
ليلة أنتو متقفين عليا ولا أيه
مريم متفقين في الخير وبعدين مش أنتي كان نفسك تغيري استايلك ده بس محتاجة زقة أدينا بنزقك أهوه وخلينا نبقا صحبة صالحة ونعين بعض على اللي يرضي ربنا ....
ليلة بس أنا مبحبش القرارات السريعة والمفاجئة
مريم وقد أقتربت منها وأمسكت بيدها لي لي حبيبتي أحنا بنحبك أوي وشايفين أنك تستاهلي أن ربنا يحبك ويرضى عنك من كله وزي ما أنتي بتساعديني عشان حياتي تبقا أحسن أحنا كمان بنحبك وعايزين حياتك أحسن وهنبقا مبسوطين عشانك أوي عارفة في حد زمان قالي تشبيه حلو أوي أن البنت لما بتكون لابسة لبس محتشم بتبقا شبه الحرنكشاية مستخبية ف قشرتها أ الحرنكشاية المقفولة اللي مبيفتحهاش إلا صاحبها اللي هياكلها وأحنا ربنا خلقنا عشان نبقا متصانين زي الحرنكشاية مقفولين ل واحد بس هو اللي من حقه أننا نتفتح عشانه ونظهر في أجمل هيئة الواحد ده هو حبيبك وجوزك بس وبعدين يا ستي على رأي دينا جربي وشوفي شكلك محدش بيقولك لازم النهارده براحتك بس خلينا