رواية مكتمله بقلم هدير محمود
أيه واتكلم معاك براحتي مهو لما تبقا واقف زي الحيطة كده وسادد الرؤية خالص وعمال ترغي مع الراجل ومش عارفة أسأله سؤال
أعمل أيه يعني
الشاب بدهشة حيطة !أنتي مچنونة يا ست أنتي
لأ يا أخويا أنا مش ست
طب بلاش ست أنتي مچنونة يا بت أنتي
بت أما تبتك أوعى كده خليني أمشي أنتا واقف ف طريقي ليه
قال بخبث متعدي أنا مسكتك
الشاب پصدمة من سليطة اللسان الواقفة أمامه تور يا نهارك أزرق أنتي مش عارفة أنتي بتتكلمي مع مين
ليلة بلا مبالاة طز فيك مهما تكون
يا ليلة أهلك السودا أنتي بتتكلمي مع الرائد حازم المصري يعني لازم تلزمي أدبك فاهمة
ليلة بسخرية يا ماما خوفتنا يا سيادة الرائد والله حتى لو لواء ولا يهمني وعلى العموم أنا آسفة على طز ثم نظرت ل عينيه العسلية نظرة تحدي وفلتت من تحت ذراعه وهي تجري مسرعة بعدما قالت له طب طزين وأوعى بقا خليني ألحقها وجرت متجهه نحو الشاطيء
أما ليلة ف ظلت تبحث عن مريم هنا وهناك لكنها لم تجدها فاتصلت بالفندق وطلبت منهم تحويل المكالمة لغرفة أدهم الذي أجابها فزعا
أنا ليلة
ليلة ليلة مين وفجأة تذكرها قبل أن تجيب ..أها ليلة ..ليلة الشيطانة اللي بخت سمها
ووساوسها ف ودن مراتي وخلت مريم المحترمة ف ظرف كام ساعة تقلع الحجاب وتلبس محزق ومجسم زيها و....
قاطعته ليلة پعنف اسكت بقا أنا مليش دعوة بحاجة وبعدين أنا مش بكلمك عشان تديني درس في الأخلاق
قاطعته مرة آخرى أووووف اسمعني بقا يابني
آدم أنتا مريم نزلت تتمشى على البحر وبقالها ساعتين ومرجعتش ونزلت أدور عليها مش لاقياها وهي كانت حالتها وحشة أوي ومعيطة وزعلانة
أدهم پصدمة نعم ! نزلت تتمشى على البحر لحد دلوقتي لوحدها ومن غير ما تقولي ! ويعني أيه مش لاقياها أيه تاهت يعني ولا أتخطفت منك لله يا شيخة
أغلقت ليلة الخط في وجهه دون أن تنتظر منه رد أما هو ف شعر بالفزع والڠضب الشديد من زوجته التي لا يعرف ماذا حدث لها وأين ذهبت يا ترى ارتدى ملابسة في عجالة وخرج ليبحث عنها ....
أما ليلة ف بينما كانت تقف حائرة وجدت مكان بعيد منزو لم تبحث عنه فذهبت مسرعة إليه لعلها تجدها فيه وبالفعل ما إن وصلت إلى هناك حتى وجدتها جالسة تبكي في صمت وحينما رأتها مريم سألتها متعجبة
تنهدت ليلة بعمق واطلقت زفرة حارة وقالت الحمد لله أنتي هنا حرام عليكي يا مريم قلقتيني عليكي كل ده مش قولتي مش هتتأخري
ليه هي الساعة كام
الساعة 1
يا نهااااار أنا محستش بالوقت خالص والموبايل أصلا مش معايا
ما أنا عارفة أنك سبتيه ف الأوضة قلقتيني عليكي أنا بقالي شوية بدور عليكي ولما ملقتكيش كلمت أدهم
مريم بفزعيا نهار أسود كلمتي أدهم وقولتيله إني خرجت دلوقتي ومن غير ما اقوله
هعمل أيه بس كنت خاېفة عليكي قولتله إنك خرجتي تتمشي على البحر عشان مخڼوقة ولما أتأخرتي روحت أدور عليكي ملقتكيش
بس أنتي كلمتيه أزاي وموبايله مكسور
كلمته على تليفون الفندق
ديه هتبقى ليلة منيلة على دماغي طب معلش كلميه وقوليله أنك لقيتيني ومروحين خلاص
اتصلت ليلة على هاتف الفندق وطلبت التحويل المكالمة ل غرفة دكتور أدهم وحينما أتاها الصوت علمت أنه ليس صوت أدهم وأنه الطبيب الآخر المرافق له في الغرفة فقالت معتذرة
لو سمحت ممكن أكلم دكتور أدهم
أدهم نزل معرفش راح فين
طيب شكرا
نظرت ليلة ل مريم وقالت لها بخجل
نزل للأسف أنا آسفه والله مقصدتش أنا قلقت عليكي و خۏفت يكون بعد الشړ حصلك حاجة
مريم بحزن أنتي ملكيش ذنب أنا اللي غلطانة ومش بس المرادي أنا اللي عمالة بعك من الصبح خلينا نرجع الفندق ونحاول نكلمه تاني بعد شوية
زمانه بيدور عليكي
مش هنعرف نوصله إلا لما يرجع الفندق تاني
همت الفتاتان للعودة للفندق لكن فجأة ظهر أمامهم شاب نظر لهما بخبث وتفحص فيهما بعينيه من رأسهما لأخمص قدميهما قائلا
الله أنا مكنتش أعرف أني محظوظ كده ..حظك في رجليك يا واد يا جاسر
بعد أذنك وسع عشان نمشي قالتها مريم
رد جاسر تمشي ههههه هو احنا لحقنا مش نتعرف الأول معاكي جاسر ياسين السيوفي ابن رجل الاعمال المعروف ياسين السيوفي أكيد سمعتوا عنه
ردت ليلة حصلنا القرف واحنا مالنا بيك أصلا وسع يا عم كده خلينا نمشي مش ناقصاك هية
جاسر أوسع بردو يا قمر وده يصح مش نتعرف كده أنا عرفتكوا بنفسي ف يبقى لازم تعرفوني عليكوا
شدت مريم ليلة من يدها وهمت بالانصراف لكنه وقف أمامها بجسده ليمنعها من ذلك
فقالت مريم بعد اذنك كده مينفعش عيب حضرتك خلينا نعدي لو سمحت
مريم وقد تسارعت دقات قلبها بشدة ارجوك خلينا نمشي بعد أذنك
أدهم ! ألحقنا يا أدهم
نظر جاسر خلفه حيث تنظر مريم ف وجد رجلا قد ضړب أحد حراسه والذي سقط ارضا على أثر الضړبة ولكن الحارسان الآخران تنبها له وجاسر أيضا حينما نادت هي باسمه ..
البارت 20
تذكرت ليلة وهي تفر هاربة هذا الشاب الذي حدثته في الفندق وتشاجرت معه والذي أخبرها أنه رائد شرطة ف هي قد لمحته يجلس هنا على الشاطيء وهي تبحث عن مريم حاولت تذكر مكانه وبالفعل رأته أمامها مازال جالسا حاولت أن تنادي عليه أن تشير إليه لينتبه لها لكنه لم يسمعها لأنه مازال واضعا سماعته في أذنه ولم
ينتبه لندائتها
نظرت ليلة خلفها وأشارت بسبابتها تجاه هذا القادم نحوهما قائلة
من ده
نظر حازم للرجل الواقف أمامه وقال بحزم عايز منها أيه أنتا
قال الحرس الباشا هو اللي عايزها مش أنا وأوامر الباشا لازم تتنفذ
حازم ضاحكا ضحكة ساخرة أوامره تتنفذ عليكوا ثم فاجأة بلكمة في وجهه
نظرت له ليلة وصفقت بسعادة برافو عليك شكلك طلعت ظابط بجد
حازم لأ ظابط بهزار.. مين ده وباشا مين ويخطف مين وليه ممكن تفهميني
ليلة وكأنها تذكرت فجأة أاااه يلا نلحق مريم وأدهم بسرعة
حازم مريم وأدهم مين
ليلة تعالا ورايا بس بسرعة وبعدين أفهمك مفيش وقت لازم ننقذهم
سار حازم خلفها ونظر حيث أشارت وجد رجل مقيد وحارس آخر يقف خلفه يمسكه وأمامهم رجل يبدو أنه الباشا الذي كان يتحدث عنه الحارس
حازم موجها حديثه ل ليلة الواقفة بجواره بصي أنتي هتقفي هنا وأنا هروح أحاول أخلص أصحابك متتحركيش من هنا
ليلة لأ خدني معاك
حازم بصرامة آخدك معايا فين هي رحلة لو خدتك معايا هتلخبطيني ومش هعرف أحميكي ولا أنقذهم اقفي هنا ومتتحركيش إلا لما أشاورلك فاهمة
ليلة أنتا هتديني أوامر أنا مش عسكري عندك متزعقليش كده
حازم بنفاذ صبر اللهم طولك يا روح خلاص خلينا واقفين لحد ما ياخدها ويمشي
ليلة لأ خلاص خلاص روح أنقذها
حازم طب فكيه بسرعة
أدهم أهدي يا مريم أنا كويس مفيش حاجة والله
مريم پبكاء كويس أيه دول ضړبوك كتيير أوي أنا آسفة أنا السبب
امسك أدهم بيدها ضاغطا عليها ششش اطمني خلاااص مفيش حاجة
حازم ضاحكا بكل صوته ده أنا اللي هاخدك أنتا وأبوك ورا بس مش هقولك هعمل فيك أيه عشان الست اللي واقفة هبقا أقولك بيني وبينك الظاهر أنك مش عارف أنتا بتكلم مين أنتا
بتكلم الرائد حازم المصري يعني لا أنتا ولا أبوك الهفأ ده تهزوا فيا شعرة واحدة ولو حتى تعرفوا أكبر راس في البلد ولا تعرفوا تعملوا معايا حاجة
حينما سمع أدهم اسم حازم نظر إليه وتوجه نحوه لينظر في وجهه ليتأكد أنه هو ثم قال
حازم حسين المصري معقووول الصدفة ديه
حازم أمعن النظر ف وجه أدهم ثم صړخ قائلا أدهم محمود مدرسة العزة الثانوية بنين
أدهم ده أنا بدور عليك بقالي شهر ومكنتش عارف أوصلك يقوم ربنا يجيبك لحد عندي معقول كده!
حازم شفت بقا النصيب يا أدهوم ربك لما يريد ثم نظر ل جاسر قائلا
يعني كنت هتخطف مرات صاحبي كمان لأ ده أنتا هيتعمل معاك الواجب صح بقا
رد جاسر ل يغيظ أدهم مهو لوكان صاحبك مالي عين مراته كان زمانها نايمه مش سايباه وجاية هنا دلوقتي بقا بذمتك واحدة زي ديه بجمالها ورقتها تتساب ديه لازم ت.....
قاطعه أدهم بلكمة قوية في وجهه وأخذ يصوب له اللكمات يمينا ويسارا وهو يسبه بأفظع الألفاظ حاول حازم الفصل بينهما لكن أدهم كان يضرب جاسر بكل الڠضب الذي يعتريه ف سقط بين يديه مغشيا عليه هدأ أخيرا حينما فعل ذلك به وبدأ يسمع صوت حازم وهو يقول
خلاص يا صاحبي ده عيل فرفور هيروح ف أيدك ميستاهلش
أدهم أهوه الواحد يكسب فيه ثواب ويربيه ميعرفش حاجة عن الرجولة وميستهلش حتى يتقال عليه دكر
حازم بس أنتا لسه شديد يا صاحبي مدخلتش شرطة ليه
أدهم ما كفاية أنتا
وبينما كانا يتضاحكان وكان حازم يمسك بالحارس وظهرهما ل جاسر سمعا فجأة صوت ليلة وهي تصرخ بهم
أدهم حااااسب
أسقطته فجأة بعدما أصابته حاول حازم الامساك ب جاسر الذي فر هاربا وفي تلك اللحظة وصلت القوة التي طلبها من صديقه أخذوا الحارس الذي يقف معهم والحارس الذي ضربه أدهم ودلهما حازم على مكان
الحارس الثالث الذي كان يركض خلف ليلة وضربه وقوة آخرى ذهبت خلف جاسر الذي ضړب أدهم وهرب ولكنهم لحقوا به وأمسكوه هو الآخر ....
مريم أهدى الاصاپة مش الحمد لله بعيدة عن القلب صحيح مش أوي بس المهم أنها بعيدة خلينا نوديه المستشفى بسرعة
مريم بجد يا ليلة يعني أدهم هيبقا كويس
حازم متسائلا هو أنتو دكاترة
ليلة ايوه ..وبعدين أنتا واقف تتفرج متشيله وتوديه المستشفى بسرعة
حازم أوووف على لسانك ده مش معقووول عربيتي مش قريبة من هنا ولازم نستنى عربية الاسعاف تيجي
حازم بغيظ أعوذ بالله منك دقايق وعربية الاسعاف هتكون هنا أنا كلمتهم وهما قريبين جدا
متخافش عمري ما هخلعه تاني ديه كانت غلطة ..غلطة ومش هتتكرر أبدا
في تلك اللحظة خلع حازم قميصه الذي كان يرتديه وأعطاه ل مريم ل تضمد به چرح صديقه وكان يرتدي تيشيرت أبيض أسفل قميصه ف ظهر أكثر عضلاته وجسده الرياضي
وبعد أقل من عشر دقائق أتت سيارة الاسعاف حملوا أدهم وركبت معه مريم وتوجهوا للمستشفى
بينما ركبت ليلة مع حازم سيارته ل يلحقوا بهم
وما إن وصلا إلى هناك نظر أدهم ل مريم الباكية أمامه قائلا بصوت متعب
أدهم مريم أهدي كده واسمعيني
مريم قوول يا أدهم مالك موجوع أوي معلش هتبقى كويس دلوقتي متخافش أنا جنبك
أدهم يا مريم اسمعيني
مريم أيه
أدهم بضعف وألم عايزك معايا في العمليات
مريم عايزني يعني أدخل مع الدكاترة
أدهم لأ ..عايزك أنتي اللي تعمليلي العملية وتطلعي
مريم پصدمة نعمممم !لأ طبعا مقدرش والله
أدهم لأ هتقدري ومش هدخل إلا لو وافقتي أنك تعمليهالي
مريم أدهم متصعبهاش عليا أنا مش هقدر أنتا مش شايف ايدي بتترعش أزاي ! ده بجد فوق طاقتي
أدهم وأنا مش هثق ف حد غيرك وعايزك تكوني آخر حد لمسني حتى لو مت مش هكون زعلان
مريم بعد الشړ عليك متقولش كده متخافش الاصاپة مش خطېرة بإذن الله هتبقا تمام وبعدين يمكن ميرضوش يخلوني أعمل العملية في دكاترة أكيد هنا ومش هيوافقوا
نظر أدهم ل حازم الذي وصل هو وليلة للتو وأشار إليه ليحدثه قائلا
أدهم حازم لو سمحت ممكن تقولهم إني عايز مريم هي اللي تعملي العملية
حازم طب هي هتقدر متهيألي أن ده ضغط عليها أوي
أدهم متقلقش هتقدر مريم جراحة شاطرة جدا أنا عايزها جنبي عشان لو حصلي حاجة تكون آخر حاجة أحس بيها هي لمستها
هذا ما قاله أدهم لمريم ول صديقه لكنه أيضا أراد شيئا آخر هو أن يجعلها تداوي جرحه حتى تسامح نفسها هو يعلمها جيدا ويشعر بتأنيب ضميرها الذي يأكلها ونفسها التي تخبرها أنها السبب فيما حدث له ف لتكن أيضا سببا في نجاته حتى تشفى روحها ....
حازم ردا على حديث صديقه بعد الشړ عليك يا صاحبي ..بسيطة إن شاء الله خلاص متقلقش أنتا أنا هقولهم وهتدخل معاك بس هي موافقة
حازم طيب تمام ثواني وأنا هبلغهم
وبالفعل دخل حازم ل مدير المستشفى وطلب منه دخول مريم للعمليات بعدما أخبرهم أنها طبيبة جراحة وأن المصاپ زوجها وهو يريد ذلك فوافق المدير على طلبهم بعدما تأكد من هويتها
أنها طبيبة جراحة حقا .....
استعدت مريم للعملية وارتدت الزي المخصص لها وتعقمت ودخلت العمليات وما إن قام دكتور التخدير ب حقن أدهم بالمخدر حتى غفا بعدما نظر لها نظرة طويلة ثم أغمض عينيه بعد تلك النظرة زفرت مريم من أعماقها زفرة حارة وبدأت في
تشغيل عقلها بدلا من قلبها وتخيلت أن الراقد أمامها الآن شخص آخر غير حبيبها حتى تستطيع إجراء تلك الجراحة وبالفعل بعد حوالي أكثرمن ساعة أستطاعت أستخراج الطلقة وكانت تبتعد عن قلبه ب سنتيميترات قليلة ف لولا تنبيه ليلة لهم لأصابت الطلقة قلبه وماټ من يتعلق قلبها به لكن دوما قضاء الله به رحمة ولطف ف بالرغم من
متعيطيش أنا كويس
لم تستطع أن تجيبه إلا بابتسامة مټألمة ثم نكست رأسها في خزي فهي تحمل نفسها ذنب ما حدث له ف لولا خروجها في هذا التوقيت ما تعرض لكل هذا ثم خرجت من الغرفة باكية لم يستطع أن يثنيها عن خروجها فهو يعلم مدى الضغط الذي تعرضت له الليلة وما إن خرجت من الغرفة حتى توجهت مسرعة إلى الحمام لتبكي بشدة وتشهق حتى أفرغت ما في جعبتها من دموع ف هدأت واستكانت...
كان أدهم قد نقل لغرفة عادية ودخل له صديقه حازم ليطمأن عليه
حازم حمد لله عل سلامتك يا معلم عمر الشقي بقي
أدهم تسلم البركة فيك يا صاحبي
حازم لأ يا عم البركة في مراتك بعد ربنا ربنا يباركلك فيها باين عليها بتحبك أووي بس الصراحة أنتا محظوظ بيها والله حاجة كده بسكوتة ف نفسها و....
قاطعه أدهم في حدة قائلا متلم نفسك