الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه عن العشق والهوى

انت في الصفحة 21 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


قائلا رغد مايصحش تتكلمي مع اخوكي الكبير بالشكل دا 
ردت رغد بانزعاج مهو حضرته كمان مذنب يعني عايز يحملنا المسؤولية لوحدنا وهو منعرفش بيروح فين ومع مين اساسا بقاله اسبوع مرجعش البيت والله واعلم هو بيعمل ايه وبينام عند مين 
صړخ ادهم عليها بصوت اشبه بزمجرة الاسد رغد قسما بالله العظيم لو رجعتي وقولتي الكلام دا تاني فانا هقطع لسانك انتي سامعه

فتجمعت الدموع في عيون رغد وسرعان ما بكت لذا عانقتها امينة زوجة العم محمود واخذت تهدأ من روعها اما معاذ فقال هدي نفسك يا ادهم رغد بس خاېفه على ماما ومكانتش قاصده تقول الكلام دا وبعدين الڠضب مش هيجيب نتيجة دلوقتي 
رد عليه ادهم بعصبية انت مسمعتش هي قالت ايه دي فكراني عماله العب وهيص ومتعرفش اني 
قال ذلك ثم صمت فقال كمال خلاص يا ادهم دي اختك الوحيدة برضو ومينفعش تتزعلها في وقت زي دا 
أراد ادهم ان يتحدث ولكن سلوى خرجت من غرفة العمليات وقالت العملية خلصت يا جماعة 
فنظر الجميع اليها وقال لها زوجها جهزوا اوضة العناية علشان ننقل ماما عليها ومش عايز حد يدخل هناك يا سلوى ماشي 
سلوى متقلقش 
اما رغد فمسحت دموعها وامسكت بيد شقيقها الثاني معاذ وقالت انا عايزه اشوف ماما يا معاذ 
فوضع معاذ يده على خدها وقال مينفهش تشوفيها دلوقتي يا حبيبتي استني اما تصحى ماشي 
رغد ارجوك خليني اشوفها 
فقال لها ادهم بطلي عبط بقى قالك ممنوع تشوفيها دلوقتي يعني ممنوع 
فنظرت اليه بانزعاج وسرعان ما اشاحت بنظرها عنه وكتفت ذراعيها قائلة طيب
خلاص هستنى اما تصحى 
اما هو فقال كمال تعالى انا عايز اكلمك 
كمال ماشي 
ثم ابتعدا عن البقية قليلا وسأله كمال في ايه يا ادهم
ادهم انا مش هروح الشركة اليومين دول علشان كدا عايزك تخلي بالك من الشغل 
كمال متقلقش بس علشان خاطري يا ادهم متزعلش رغد وصالحها ماشي 
فتنهد ادهم وقال انت مسمعتش هي قالت ايه دي طلعتني مش مسؤول قدام الكل الظاهر انا دللتها اوي علشان كدا لازم ارجع اربيها من اول وجديد 
كمال معليش يا ادهم اكيد هي كانت خاېفة على طنت كوثر وزي ما انت عارف انها پتخاف من المۏت اوي بعد ما بباك الله يرحمه ماټ قدامها 
فعاد ادهم بذاكرته إلى اليوم الذي ټوفي فيه والده السيد عزام السيوفي جراء ازمة قلبية مفاجئة امام ابنته رغد عندما كانوا جالسين معا في حديقة منزلهم لهذا السبب اصبحت الفتاة تخاف من فكرة المۏت كثيرا بالرغم من قوة شخصية الا ان قلبها ضعيف تجاه هذا
الموضوع فتنهد بقلة حيلة وقال خلاص هبقى اصالحها بعدين 
تسارع في الاحداث 
مر ذلك اليوم الشاق على ادهم كما لو انه عام فهو كان خائڤ على امه التي اجرت عملية خطېرة وكادت ان تفقد حياتها لولا ان الله امد بعمرها ونشلها من قبضة ملاك المۏت كما انه كان دائم التفكير بحبيبته مريم التي كانت السبب في هيجانه على الاخرين وغضبه من نفسه لانها هاجرت وتركته بعد ان اصبح مهووسا بها فخرج الى حديقة المستشفى لكي ېدخن حيث اصبحت السچائر رفيقته الدائمة اشعل سېجارة وجلس على احد المقاعد واخذ يسحب الدخان منها ويدخله الى رئتيه وبعدها يخرجه من انفه وفمه وهو شارد الذهن واستمر على تلك الحال حتى انهى تدخين خمس سجائر الواحدة تلو الأخرى مما جعله يسعل فرمى اخر سېجارة على الارض وداس عليها بقدمه لكي يطفأها وبعدها وضع يده في جيب بنطاله واخرج منها قلادة مصنوعة من الفضة كانت دائرية الشكل ويبدو من شكلها انها تحتوي على صورة فقام بفتحها وبالفعل كانت تحتوي على صورة لمريم وهي تحتضن اختها مرام وتبتسم بعفوية وسعادة 
وهذه القلادة تعود لوالدة مريم السيدة سعاد وكانت ترتديها دائما لانها تحتوي على صورة ابنتيها ولكن بعد ان ماټت اصبحت لمريم التي وضعتها حول عنقها في جنازة امها ولم تنزعها ابدا الا عندما وقعت منها في غرفة ادهم عندما تزوجا وهو وجدها في اليوم التالي بعد ان غادرت هي مع حقيبة النقود لذا احتفظ بها لانها تحتوي على صورة حبيبة قلبه

كما يدعوها ولعڼته الأبدية التي لن يتخلص منها ابدا 
رفع القلادة قليلا حتى أصبحت أمام عيناه وفتحها ثم نظر إلى صورة مريم واختها وقال بنبرة حزن انا محتاجلك انتي فين ارجوكي ارجعي انا مقدرش استحمل غيابك عني 
وقال ذلك ثم ذرف دمعة دون ان يشعر فمسحها فورا عندما سمع صوت شقيقه معاذ يناديه لذا وضع القلادة في جيبه والټفت إليه قائلا في ايه يا معاذ 
فاقترب معاذ منه وسأله انت كويس يا ادهم
ادهم ايوا 
معاذ مش هترجعوا البيت الوقت اتأخر اوي وانتوا لازم تستريحوا 
فنهض ادهم وقال هخلي سمير يوصل رغد البيت وانا هفضل هنا 
معاذ متقلقش يا خويا انا وسلوى هنفضل هنا وانت لازم ترجع البيت لان ما ينفعش نسيب اختنا لوحدها وبعدين انت شكلك تعبان اوي ومش هتقدر تعمل اي حاجة لو فضلت هنا لانك مش دكتور 
فتنهد ادهم واردف طيب خلاص انا هاخد رغد ونروح وانت ابقى طمنا لما ماما تصحى 
معاذ متشلش هم 
ادهم معاذ انا مش عايز اوصيك خلي بالك من ست الكل يا خويا لان مالناش غيرها ماشي 
فشعر معاذ بأن اخيه حزين لانه نادرا ما كان يتحدث معه بتلك الحنية فوضع يده على كتفه وقال هحطها جوا عنيا يا ادهم بس انت متزعلش نفسك بسبب اللي قالته رغد لانها مكانتش قاصده تزعلك منها ابدا 
ادهم انا مش زعلان من رغد بصراحة هي عندها حق يعني انا المسؤول عن العيلة ولازم اخلي بالي منكوا كويس بس بسبب الشغل اضطريت اني ابعد عنكوا شوية 
معاذ انا عارف انك مشغول في مشاكل الشركة والموظفين بتوعك بس انت كمان لازم تستريح شويه لان جسمك ليه حق عليك ولو فضلت تتعب نفسك كدا أكيد حتنهار 
ادهم متقلقش عليا انا عندي مشكلة صغيرة ومش هستريح غير اما احلها 
فتنهد معاذ وقال ربنا يهدي سرك يا خويا 
قال ذلك ثم تركه وعاد لمناوبته اما ادهم فأخرج القلادة من جيبه مجددا ونظر اليها قائلا ايوا يا مريم انا مش هقدر ارتاح غير اما الاقيكي ساعتها مش هسيبك تبعدي عني ابدا 
تسارع في الاحداث 
في صباح اليوم التالي في نيويورك استيقظت مريم قبل الهام وكانت تشعر بشعور غريب حيث ان جسدها كان خاملا وتشعر بالتعب والإرهاق فنهضت عن سريرها بتكاسل وفجأة شعرت بالدوار ورغبة في التقيء لذا ركضت بسرعة نحو الحمام وبدأت
تتقيء في المرحاض مما جعل صديقتها الهام تشعر بها فنهضت بسرعة وذهبت لكي تستفقدها في الحمام قائلة مريم انتي كويسه يا حبيبتي
قالت ذلك وهي تربت على ظهر مريم التي كانت تتقيء وعندما انتهت رفعت السيفون ونهظت ثم غسلت وجهها بالماء البارد وبعدها نظرت إلى الهام وقالت انا كويسه متقلقيش بس جايز تعبت لان الرحلة كانت متعبة 
فوضعت الهام يدها على جبين مريم وقالت حرارة جسمك طبيعية يبقى مفيش عندك سخونية 
ابتسمت مريم واردفت قولتلك انا كويسه وهبقى احسن بعد ما اعمل شاور 
قالت ذلك ثم توجهت نحو الخزانة واخرجت بعض الملابس من رفها ثم دخلت الى الحمام مجددا لكي تستحم اما الهام فقالت وانا هرجع انام شويه لغاية ما تخلص الشاور بتاعها 
قالت ذلك وعادت الى سريرها اما في
الاسفل فكانت جين تساعد السيدة سهيلة بتجهيز مائدة الإفطار بينما كان كل من سعيد ووالده السيد عمر يجلسان في الحديقة فقال الاول ماما باين عليها انها مبسوطة لان الهام ومريم هيقعدوا معانا 
فابتسم والده وقال هي دي امك قلبها طيب وبتحب كل الناس ودا اللي بحبه فيها 
سعيد ربنا يخليها لينا 
اما في مكان اخر من نيويورك وفي منزل كبير بالتحديد نزلت الى الاسفل سيدة انيقة وجميلة وكانت تبدو في الخمسين من عمرها فابتسمت عندما رأت التلفاز مشغلا في غرفة المعيشة وقالت اكيد خالد رجع 
قالت ذلك ثم توجهت نحو المطبخ ووقفت على عتبة الباب تراقب ذلك الشاب الوسيم الذي كان مشغولا في تجهيز الفطور فابتسمت وقالت good morning يا حبيبي 
فالټفت اليها وسرعان ما ابتسم قائلا وحشتيني يا سوسو 
قال ذلك ثم توجه نحوها وعانقها فبادلته العناق وبعدها ابتعدت عنه وسألته رجعت امتى يا خالد 
خالد امبارح بالليل 
سحر طيب ليه ما صحتنيش 
خالد محبتش ازعجك قلت اعملهالك مفاجأة 
فقامت بقرص وجنتيه وابتسمت قائلة ودي اجمل مفاجأة يا حبيبي 
فضحك خالد وقال ما خلاص بقى يا سوسو انا كبرت ومابقتش عيل صغير 
سحر حتى لو بقى عندك تسعين سنه انت هتفضل ابني الصغير وحبيب قلبي الوحيد 
فأمسك خالد يدها ثم قال ربنا ما يحرمنيش منك يلا قعدي انا جهزتلك الفطار 
توجهت سحر الى مائدة الإفطار وابتسمت قائلة هتفضل تحضر الفطار بنفسك لغاية امتى يعني 
فوضع خالد امامها كأس عصير وقال لغاية ما اتجوز وجيبلك عروسه تعكنن عليكي العيشه 
فضحكت وقالت لا بجد يا خالد انت لازم تتجوز علشان يبقى عندك عيلة 
خالد ما انا عندي عيلة انتي عيلتي الوحيدة يا سوسو 
قال ذلك ثم ابتسم لها واستدار لكي يحضر الخبز المحمص

اما هي فاردفت متتهربش من الموضوع يا حبيبي لاني بتكلم جد وانت لازم تتجوز 
فنظر اليها وقال متقليش يا عمتي انا اكيد هتجوز بس لازم الاقي البنت المناسبة في الاول 
سحر وهتلاقيها امتى دي 
في تلك اللحظة شرد خالد قليلا واخذ يتذكر مريم والساعات القليلة التي قضاها برفقتها اثناء رحلتهما في الطائرة ثم ابتسم تلقائيا وقال قريب جدا انا متأكد اني هلاقيها 
فتنهدت سحر وقالت ربنا يتمملك على خير يا بني يلا خلينا نفطر 
تسارع في الاحداث 
خرجت مريم والهام برفقة جين لكي يتعرفن على نيويورك وكانت السعادة ظاهرة على وجوههن لان المدينة اعجبتهن ومن حسن حظهن ان السماء كانت صافية في ذلك اليوم فقالت جين بلكنتها المكسرة انا هبقى المرشد بتأكوا النهاردة وهفسحكوا في أماكن جميلة 
فضحكت الهام وقالت مش المرشد بتأكوا قولي بتاعكوا يا حبيبتي 
ابتسمت جين وكررت بتأكوا 
فصححتها الهام بتاعكوا 
في تلك اللحظة قالت مريم خلاص يا لولو سيبيها تقول اللي هي عايزاه اساسا دا انجاز عظيم انها قدرت تتكلم عربي وهي اجنبية 
فقالت جين ماما سهيلة كانت پتألم دايما وكمان سأيد 
الهام وانا كمان هفضل وراكي لغاية ما تبقى تتكلمي عربي احسن مني 
فابتسمت جين وقالت اوكي 
فاستطردت
اما مريم انا عايزه اتفسح في البلد كلها النهاردة يلا يا جين ورينا الاماكن الحلوه اللي هنا 
جين يلا 
وبالفعل تنزهن واستمتعن في وقتهن طوال اليوم وتعرفن على جين اكثر حيث انهن اصبحن صديقات وخصوصا لان جين كانت تكبرهن بسنتين فقط اي انها كانت في الثالثة والعشرين من عمرها 
اما في مصر فكان اولاد السيدة كوثر جالسين برفقتها في غرفة المستشفى حيث كانت
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 49 صفحات