الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه عن العشق والهوى

انت في الصفحة 19 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


والمباني الاخرى بتركيز كبير وكان ېدخن سېجارة والدخان يتصاعد من حوله اقتربت قليلا ووقفت خلفه ثم اردفت انا جربت اتصل عليها يا فندم بس الموبايل بتاعها مقفول 
نفث ادهم الدخان من فمه وقال بهدوء جربي تتصلي بأهلها اكيد هتلاقي رقمهم في ال CV بتاعها 
سلمى حاضر 
قالت ذلك ثم خرجت من المكتب وعادت الى مكتبها وبدأت تبحث في الكومبيوتر عن سيرة الهام الذاتية وعندما وجدتها اكتشفت ان الفتاة لم تكتب في سيرتها الذاتية رقم هاتف منزلهم وانما سجلت رقم هاتفها الشخصي فقط بالاظافة الى العنوان لذا دونت العنوان على ورقة صغيرة وعادت الى مكتب ادهم حيث وجدته واقفا بنفس الوضعية فقالت انا اسفه يا فندم بس الانسة الهام مكتبتش رقم تليفون البيت في ال CV بتاعها وانما سجلت رقم


الفون الشخصي والعنوان وانا سجلتهولك على الورقة دي 
فالټفت ادهم اليها ثم اخذ الورقة من يدها والقى عليها نظرة واحده فقط وبعدها اعادها الى سلمى ومر من جانبها متوجها نحو باب مكتبه دون ان ينبس ببنت شفة فخرج
واستقل المصعد اما هي فتنهدت وقالت الظاهر ان البنتين دول عملوا حاجة كبيرة والا مكانش ادهم بيه هيدور عليهم بنفسه ربنا يستر بقى 
تسارع في الأحداث 
أصبحت مريم صديقة لخالد نجم حيث انهما تعرفا على بعضهما البعض اكثر بعد جلوسهما لعدة ساعات بجانب بعضهما في الطائرة كما انه راق لها وشعرت انه شخص صادق وحنون ولا تعلم لما شعرت بالراحة لانها تحدثت معه وبالنسبة له فهو اعجب بها وبشخصيتها ورقتها وشعر انهما سوف يلتقيان مجددا وان هذا اللقاء لن يكون الاول والاخير بينهما فقام بأعطائها بطاقة عمله وقال دي البطاقة بتاعتي وفيها كل ارقام تليفوناتي وعنوان شركتي لو احتجتي اي حاجة لما نوصل بتمنى انك تتصلي بيا وكمان يا ريت تفكري بموضوع الشغل اللي عرضته عليكي 
فاخذت مريم البطاقة منه وقالت متشكره يا استاذ خالد ولو احتجت مساعدة اكيد هتصل بيك عارف ليه 
فابتسم خالد وسألها ليه 
مريم علشان انت شخص كويس وانا استريحتلك اوي 
اتسعت ابتسامة الشاب واردف دي شهادة بعتز فيها 
مريم اما بالنسبة للشغل فانا محتاجة افكر يعني زي ما حضرتك عارف اني معرفش اي حاجة في نيويورك ومحتاجة شوية وقت علشان اتعود على جوها وناسها وكمان موضوع تدقيق الحسابات دا هيبقى صعب شوية لان دا مش تخصصي 
خالد طبعا دا حقك وانا بتمنى انك توافقي لان زي ما قولتك شركتي محتاجة الناس الاذكية اللي زيك وزي صاحبتك مع اني لسه ما قابلتهاش 
فضحكت مريم بخفة وقالت متقلقش انا عارفه الهام كويس هي مچنونة شوية وبتحب تهزر وتضحك على طول بس وقت الشغل هي تبقى حاجة تانية خالص ولو حصل نصيب علشان نشتغل في شركة حضرتك اكيد هيعجبك شغلها اوي لانها بتشتغل من كل قلبها 
وبينما كانا يتحدثان سمعا صوت انثوي يقول بالانجليزية يرجى من السادة المسافرين ربط الاحزمة لان الطائرة ستهبط بعد عشر دقائق في مطار جون إف كينيدي الدولي في ولاية نيويورك
فنظرت مريم الى خالد وابتسمت قائلة يا خبر احنا وصلنا ومحسيناش بالوقت !
خالد جايز لاننا اتكلمنا مع بعض الوقت عدى بسرعة 
ابتسمت مريم بإشراقة ونظرت من نافذة الطائرة إلى تلك المدينة الرائعة ذات المباني العالية وبلد الحرية مدينة نيويورك وبينما كانت تحدق ب اضواء المباني المتلألئة اتسعت ابتسامتها اكثر مما جعل خالد يبتسم ايضا بعد ان رآها تبتسم بالرغم من
الحزن الذي كان ظاهرا على وجهها فسألها عجبتك نيويورك
التفتت اليه وهي تبتسم وقالت بلهفة تجنن انا كنت بشوفها في الانترنت وبسمع عنها بس لما تبص عليها من فوق كدا تحس بالحرية والراحة 
خالد يبقى هفسحك فيها ايه رأيك
هتفت بلهفة بجد !
رد عليها بابتسامة طبعا في اي وقت تحبي 
فقالت ميرسي اوي يا استاذ خالد 
قالت ذلك ثم شردت قليلا واردفت بتساؤل الهام معقول لساها نايمة !
ثم التفتت بجسدها قليلا لتلقي نظرة على صديقتها وكان تخمينها صحيحا حيث كانت الهام ما تزال نائمة وكأنها چثة هامدة الامر الذي جعل مريم تشهق قائلة بدهشة معقول دي مصحيتش من ساعة ما الطيارة طارت !
فنظر خالد نحو الهام ايضا وسألها هي صاحبتك نومها تقيل ولا ايه حكايتها 
مريم لا ابدا دي بتصحى لو سمعت دبة النملة بس جايز شربت منوم علشان تنام اصلها عندها ارق الفترة دي ومش بتنام الا بعد ما تشرب المنوم 
خالد اه فهمت 
مريم هروح اصحيها علشان تربط الحزام 
خالد ماينفعش تقومي دلوقتي لاننا على وصول انا هقول لمضيفة الطيران انها تصحيها 
مريم تمام 
وبالفعل قام خالد بالتحدث مع مضيفة الطيران باللغة الإنجليزية وطلب منها ان تقوم بإيقاظ الهام فأومأت له برأسها وذهبت نحوها وعندما ايقظتها شعرت الهام بان جسدها متشنج للغاية لانها نامت لساعات طويلة دون ان تشعر باي شيء يجري من حولها فنظرت إلى مقعد مريم ووجدتها تلوح لها بيدها فقامت بفرك عيناها ورفعت يدها لتلوح لها قائلة بداخلها ېخرب بيت ام النوم اهو انا سبت مريم قاعدة لوحدها جنب الراجل الغريب دا ومعرفش لو كانت استريحت ولا لأ 
وما هي الا مدة قصيرة قد مرت حتى هبطت الطائرة في مطار جون إف كينيدي الدولي بسلام فنزل منها المسافرون وتوجهوا نحو البوابات اما الهام فركضت نحو مريم التي كانت واقفة مع خالد وقالت انا اسفه يا ميمي بس شربت منوم ومابقتش حاسه بحاجة 
مريم ولا يهمك المهم اننا وصلنا بخير وسلامة 
الهام عندك حق 
ثم التفتت الى خالد وما ان رأته حتى سحرها بوسامته وجاذبيته وطوله وكل شيء فيه فابتسمت ببلاهة وكأنها نسيت العالم من حولها وسألت بصوت هائم مين المز دا يا ميمي هو القمر ساب
السما ونزل الارض ولا

ايه !
ابتسم خالد حتى ظهرت غمازته عندما سمع ذلك اما مريم فشعرت بالاحراج من تصرف صديقتها الطائشة لذا ركضت نحوها بسرعة واغلقت فمها بيدها وقالت بصوت خاڤت يا مچنونة انتي تهبلتي ولا ايه !
فعادت الهام الى طبيعتها واستيقظت من هيامها وادركت ما قالته فشعرت بالاحراج الشديد اما خالد فمد يده ليصافحها قائلا ازيك يا انسه الهام 
صافحته الهام مستغربة لانه عرف اسمها وقالت بدهشة الحمد لله بس حضرتك تبقى مين !
اجابتها مريم اعرفك خالد نجم رجل اعمل وتجارة حره ودي بقى صاحبتي الهام اللي حكيتلك عنها يا استاذ خالد 
فابتسم خالد وقال اتشرفت بمعرفتك يا انسه الهام 
الهام الشرف ليا يا استاذ 
قالت ذلك ثم اقتربت من مريم وهمست لها انتي يا بنت اتعرفتي على القمر دا فين 
فتنهدت مريم وردت عليها بالهمس ذاته كان قاعد جنبي في الطياره بطلي عبط وخليكي تقيلة لحسن هيفتكر انك بنت من البنات الطايشه اللي بتعاكس الرجاله 
قالت ذلك ثم نظرت إلى خالد وابتسمت كما فعلت الهام المثل اما هو فاستطرد قائلا ا بما اننا وصلنا تحبوا اوصلكوا بطريقي
مريم متشكرين جدا يا استاذ خالد بس مش عايزين نتعبك معانا 
الهام ايوا 
خالد ولا تعب ولا حاجة انا عايز اوصلكوا لان مينفعش اسيبكوا لوحدكوا في بلد اجنبية وانتوا متعرفوش حد فيها 
الهام لا انا عمي عايش هنا وهو قال انه هيبعت ابنه علشان ياخدنا من المطار 
مريم اه صحيح سعيد قال انه هيجي ياخدنا من هنا بس الظاهر انه نسي 
الهام انا هتصل بيه
خالد ملوش لازمة رجاء خلوني اوصلكوا بيت عمك يا انسه الهام متقلوش انا مش هخطفكوا 
قال جملته الاخيرة ممازحا فابتسمت الهام وقالت لا العفو مش دا قصدنا ابدا 
مريم مكنش القصد يا استاذ خالد بس بجد احنا مش عايزين نتعبك معانا 
خالد ولا تعب ولا حاجة وبعدين مش انا اللي هسوق دا السكرتير بتاعي يعني مش هتعبوني ابدا 
فتنهدت مريم وقالت دا هيبقى كرم منك يا خالد بيه 
ابتسم خالد قائلا يلا اتفضلوا 
قال ذلك ثم امسك بمقبض حقيبته وجرها متوجها خارج المطار فلحقت به كل من مريم والهام وما هي الا دقيقة حتى اتى شاب طويل القامة وعريض الكتفين وكان يبدو من هيئته وشعره الاشقر انه اجنبي فتوجه نحو خالد واخد الحقيبة من يده قائلا بالانجليزية اهلا بعودتك سيدي 
رد عليه خالد شكرا لك ديميتري هل السيارة جاهزة
ديميتري اجل سيدي 
خالد حسنا ساعد هاتان الانستين ايضا وافتح لهما باب السيارة 
ديميتري حاضر سيدي 
ثم اخذ حقائب مريم والهام ووضعهن في صندوق سيارة ال BMW الخاصة بخالد وبعدها فتح لهن الباب الخلفي
فنظرت الهام الى مريم ووجدتها تتصرف على طبيعتها كما لو كانت تعرف خالد منذ زمن طويل فتنهدت وصعدت ايضا في السيارة وجلست بجانب صديقتها اما خالد فجلس في المقعد الأمامي بجانب سكرتيرة ديميتري وقال له lets go هيا انطلق 
اما في مصر 
فكان الوقت يختلف عن الولايات المتحدة حيث كانت الشمس ما تزال ساطعة وفي كبد السماء وبالنسبة لادهم كان قد وصل إلى منزل عائلة الهام ليسألها عن مريم حيث انه لم يكن يعرف بأنها سافرت مع صديقتها ولكنه خرج من البناية بخيبة أمل كبيرة فهو لم يجد احدا في المنزل لان اهلها قد ذهبوا الى الإسكندرية لزيارة بيت اهل السيدة صفية ام الهام وقرروا المكوث هناك لمدة طويلة ومن سوء حظه انهم تركوا منزلهم دون ان يخبروا اي احد من جيرانهم اين ذهبوا فظن ان ابنتهم سافرت معهم لذا قال بتذمر وبعدين بقى انا لازم الاقي مريم بأسرع ما يمكن والا هتضيع مني يجد !
وبينما كان واقفا امام البناية ورده اتصال من شقيقته رغد فاجابها ايوا يا رغد 
فقالت له پبكاء الحق ماما يا ادهم دي تعبت اوي ونقلناها المستشفى !
في تلك اللحظة اتسعت عينا ادهم وقال بهلع بتقولي ايه تعبت ازاي تعبت 
رغد مش وقت الكلام دلوقتي تعالى بسرعة !
فاغلق ادهم هاتفه وركض نحو سيارته ثم صعد بها وقادها بأقصى سرعة الى المستشفى الذي يعمل فيه شقيقه معاذ وزوجته سلوى وعندما وصل نزل من سيارته دون ان يطفئ المحرك وركض بأسرع ما يمكنه الى داخل المبنى حيث كانت رغد واقفة بجانب غرفة العمليات برفقة العم محمود وزوجته امينه وابنيهما سمير ووفاء فتوجه نحوها وسألها بقلق ايه اللي حصل يا رغد وفين ماما 
وما ان رأته رغد حتى عانقته بقوة واڼفجرت بالبكاء قائلة بصوت متقطع احنا كنا قاعدين في الجنينة و وهي تعبت فجأة وفقدت وعيها ومعاذ قال انها اتعرضت لنوبة قلبية ولازم تعمل عمليه بسرعة 
ادهم
ايه !
فاقترب العم محمود منهما ووضع يده على كتف ادهم قائلا متقلقش يا ابني اخوك ومراتوا دخلوا اوضة العمليات وهما اللي هيعملوا العملية للست هانم وان شاء الله هتعدي على خير 
ادهم بقلق ازاي معاذ دخل العملية دا ممكن يغلط في حاجة لان اللي جوا تبقى ماما وهو اكيد

خاېف عليها
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 49 صفحات