السبت 23 نوفمبر 2024

روايه عن العشق والهوى

انت في الصفحة 14 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


السكرتارية فقط ولا يسمح للموظفين العاديين ان يذهبوا إلى هناك فاقترت منه وقالت صباح النور بتعمل ايه هنا يا استاذ هاني 
وقف هاني يعبث بشعره وابتسم ببلاهة قائلا بصراحة كنت مستنيكي 
مريم خير في حاجة 
هاني في الحقيقة انا مش عارف ازي هفتح معاكي الموضوع بس تقبلي تخرجي معايا النهاردة انا عايز اعزمك على الغدا وبتمنى انك تقبلي 

فابتسمت مريم بعفوية وقالت ان شاء الله ولو اني انا اللي لازم اعزمك لانك وصلتني البيت امبارح 
هاني لا العفو دا واجب عليا 
مريم يبقى هقابلك في استراحة الغدا 
فاتسعت ابتسامة هاني واردف وانا هستناكي يلا مش عايز اعطلك اكتر عن اذنك 
قال ذلك ثم اراد ان يغادر ولكنه توقف عندما رأى ادهم واقفا امامه على بعد خطوات ويبدو من ملامح وجهه المنزعجة انه سمع حديثهما كله فابتلع الشاب ريقه ثم ابتسم بإرتباك وقال ص صباح الخير يا فندم 
ولكن ادهم رمقه بنظرة مخيفة وكأنه كان يريد ان يأكله حيا وبعدها تجاهله تماما ثم توجه نحو مكتبه بدون ان يلقي التحية على مريم التي قالت صباح الخير يا فندم 
فدخل مكتبه بصمت ممېت وفي داخله تسونامي يتخبط بجدران صدره وما ان دخل المكتب حتى ارخى ربطة عنقه بقوة واخذ صدره يعلو ويهبط نتيجة الڠضب الشديد الذي سيطر عليه في تلك
اللحظة بعد أن سمع حديث مريم مع هاني وعرف انها صعدت معه في نفس السيارة عندما اوصلها الى البيت واخذت الافكار تتخبط في رأسه فقال ركبت معاه في نفس العربيه والنهارده عايزه تخرج معاه علشان يتغدوا لا دا كتير كتير اوي 
قال ذلك ثم ضغط على زر استدعاء مريم ثم جلس على كرسيه وما هي الا ثواني حتى دخلت الى المكتب وقالت امرك يا فاندم 
فنظر اليها بنظرات غاضبة دبت الړعب في اوصالها ثم قال بعصبية عايزك تعملي تقارير لكل المبيعات والارباح اللي حققتها الشركة في الخمس سنين اللي فاتوا وعايز التقارير تبقى على مكتبي الساعة وحده ومتخرجيش من الشركة لغاية ما تخلصيهم انتي فاهمة 
فقالت مريم بس انا عندي معاد الساعة وحدة 
نهض ادهم وضړب طاولة مكتبه بقوة مما جعلها ترتعش خوفا وقال بلهجة أمر انا قلت متخرجيش من الشركة قبل ما تخلصي شغلك 
اردفت بتلعثم ب بس يا فندم 
فقاطعها بقوله اتفضلي على مكتبك 
قال ذلك ثم استدار لينظر من خلال النافذة فتنهدت مريم وقالت حاضر عن اذنك 
ثم خرجت من المكتب و لا تعلم لما اتتها رغبة تحثها على البكاء فبكت بصمت ولكن سرعان ما مسحت دموعها وجلست في مقعدها لتبدأ عملها الذي طلبه منها ادهم 
تسارع في الاحداث 
انتهت من كتابة التقارير التي طلبها ادهم قبل موعد الغداء فإبتسمت ثم نهضت من مكانها وطرقت باب مكتبه وبعدها دخلت فوجدته يعمل على حاسوبه كالعادة اقتربت منه قائلة انا خلصت كتابة التقارير يا فندم 
فنظر اليها ببطء ثم نظر إلى ساعة يده وبعدها قال كويس خلصتي قبل الوقت 
مريم وبما اني خلصت قبل الوقت ينفع اخرج يعني دلوقتي استراحة الغدا وكل الموظفين بيخرجوا في الوقت دا وانا عندي معاد ومحتاجة اخرج 
في تلك اللحظة تجمرت عينا ادهم بعد سماعه لما قالته مريم فهب واقفا وسألها بخشونة عايزه تخرجي مع الاستاذ هاني مش كدا 
نظرت اليه بتعجب وسالته حضرتك بتقصد ايه
فصاح بها قائلا عاملة نفسك مش عارفه
عقدت مريم حاجباها
بعدم فهم واردفت انا مش فاهمة انت بتتلكم عن ايه !
فسألها انتي بتحبيه 
وبعد ان سمعت ذلك أتسعت عيناها فقالت پصدمة ايه
اما هو صړخ بها قائلا بتحبيه ولا لأ انطقي !
في تلك اللحظة شعرت مريم بالخۏف منه كثيرا لانها رأته غاضبا جدا ولاول مرة رأت الشرر يتطاير من عيناه فلم تعد قادرة على الوقوف لذا جلست على الاريكة وهي تنظر اليه بفزع فاقترب منها وامسك فكها السفلي بحركة اجفلتها قائلا بصوت اشبه لهمس الشياطين انا سألتك سؤال فالاحسن انك تجاوبي عليه بسرعة يا مريم 
نزلت دموعها من شدة الخۏف فهي لم تكن تتوقع ان يخيفها ادهم الى ذلك الحد فتحدثت بصوت يكاد يختفي ا انا ما 
الټفت اليها ثم امسك كتفيها بقوة وقال باندفاع لانك بتاعتي مش مسموحلك تخرجي مع اي حد تاني انتي فاهمة 
واضاف بعصبية شديدة انا عايزك وهقتل كل واحد يحاول يقرب منك لانك ملكي انا وبس 
فقالت پصدمة ايه 
عقدت مريم حاجباها باستنكار شديد عندما سمعت ذلك وشعرت بالإهانة لذا قالت بتهور سيبني انت مچنون وانا مش هشتغل عندك بعد النهاردة ابدا 
يتبع الفصل الخامس 
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع 
ضغط ادهم على كتفي مريم بقوة أكبر
فعقدت الفتاة حاجباها عندما سمعت ذلك وقالت بعصبية سيبني انت مچنون وانا مش هشتغل عندك بعد النهاردة ابدا 
ثم حاولت أن تتملص منه ولكنه قبلها مرة اخرى بقوة اكبر حتى ڼزفت شفتها وعلى اثر ذلك ذرفت الدموع فدفعته بعيدا عنها ثم

نظرت اليه بعيونها الباكية واردفت بحنق انت مريض نفسي وانا مقدرش اشتغل عندك بعد اللحظة دي 
قالت ذلك ثم ركضت وخرجت من المكتب وهي تبكي بحړقة شديدة فتوجهت نحو مكتبها واخذت حقيبتها وبعدها خرجت من الشركة وهي ما تزال تبكي اما هو فلم يعد قادرا على كبح غضبه الشديد اكثر من ذلك لذا ثار كالبركان وبدأ ېحطم كل شيء تقع يده عليه بأختصار جعل الفوضى تعم مكتبه بينما كان الشرر يتطاير من عيناه وهو ېصرخ ويلعن حظة تحت انفاسه المتسارعة 
عند مريم 
خرجت من الشركة وهي تبكي بشدة و بينما كانت تحاول انكار ما حدث في عقلها وردها اتصال هاتفي فمسحت دموعها ثم اخرجت هاتفها من حقيبتها واجابت بصوت مرتجف تحت الدموع ايوا يا استاذ علي 
فقال الاستاذ علي بلهفة انسه مريم الحقي اختك مرام تعبت اوي ونقلناها المستشفى !
في تلك اللحظة اتسعت عينا مريم على وسعهما وتجمد الډم في عروقها ثم هتفت بپخوف ايه ! 
الاستاذ علي هي تعبت اوي علشان كدا اتصلنا في الاسعاف وقالوا نخبر ولي أمرها لان وضعها خطېر جدا 
بدأت مريم ترتجف بعد ما سمعت الخبر وسألته بصوت يكاد يختفي في في انهي مستشفى هي دلوقتى 
الاستاذ علي المستشفى الوطني وانتي لازم تيجي هنا بسرعة 
انهت المكالمة دون ان تقول اي شيء آخر ثم ركضت نحو الشارع لكي توقف سيارة أجرة وقد سيطر على الهالع تماما استقلت اول سيارة أجرة قابلتها وذهبت الى المشفى الذي نقلت اليه اختها مرام وما ان وصلت حتى ترجلت من السيارة بعد ان رمت ما يوجد في حقيبتها من مال على السائق دون ان تنظر الى المبلغ وبعدها ركضت الى قسم الطوارئ كالمچنونة وسألت احدى الممرضات عن اختها فاخبرتها انها في غرفة العناية المركزة ذهبت إلى هناك حيث كان مدرس الرياضيات الاستاذ علي الذي اتصل بها واقفا امام باب غرفة العناية ركضت نحوه وسألته بفزع فين اختي يا استاذ علي هي حصل لها ايه 
الاستاذ علي وضعها حرج يا انسه مريم الدكتور قال انها لازم تعمل عملية بسرعة 
فوضعت مريم يدها على فمها جراء الصدمة ونزلت دموعها فورا وتساءلت بقلق شديد قولت عمليه 
الاستاذ علي بصي الاحسن انك تروحي تسألي الدكتور المشرف على حالتها 
مريم طب طب هو اسمه ايه 
الاستاذ علي اسمه عماد سالم 
مريم طيب متشكره يا استاذ 
الاستاذ علي العفو انا لازم ارجع المدرسة دلوقتي الف سلامه عليها 
قال ذلك ثم غادر اما هي فذهبت الى قسم الاستقبال وسألت الموظفة عن الدكتور عماد سالم فاخبرتها انها ستجده في مكتبه الذي في الطابق الثالث لذا ذهبت الى هناك وطرقت الباب فسمح لها بالدخول دخلت وهي ترتجف قائلة ح حضرتك الدكتور عماد سالم 
نظر الطبيب اليها وقال ايوا انا ازاي اقدر اساعدك يا انسة 
دلفت مريم الى المكتب وهي تبكي ثم قالت انا انا اخت البنت الصغيرة اللي نقلوها من المدرسة في سيارة الاسعاف وجيت وجيت اسألك عن وضعها 
ابعد الطبيب نظارته الطبية عن عيناه ثم قال اتفضلي استريحي 
فجلست مريم امامه واردفت قولي بصراحة يا دكتور هي اختي ممكن ټموت ! 
تنهد الطبيب واجابها انا مش عايز اخبي عليكي يا انسة بس وضع اختك خطېر جدا ولازم تعمل عملية زرع قلب في اسرع وقت ممكن وإلا هتفقد حياتها 
وضعت
مريم يدها على فمها وبدأت تبكي ثم قالت باندفاع طب طب مستنين ايه ما تعملولها العملية فورا وانا هدفع التكاليف كلها بعدما اطمن على اختي 
رد عليها الطبيب بنبرة عملية كان بودي اني ادخلها غرفة العمليات حالا بس مع الاسف منقدرش نعمل كدا غير اما تدفعي تكاليف العملية الاول 
فمسحت مريم دموعها وسألته طب يطلعوا كام
قال 300000 جنيه ولازم تدفعيهم كلهم علشان نقدر ندخلها غرفة العمليات 
في تلك اللحظة شعرت مريم بأن الدنيا اغلقت ابوابها في وجهها فهي لم تكن تمتلك حتى ربع ذلك المبلغ فقالت بدهشة قلت 300000 جنيه واجيبهم منين دول 
ثم اضافت بنبرة خائڤة جدا انا مامعيش المبلغ دا يا دكتور وهيكون تأمينه صعب اوي بالنسبة لي 
الطبيب اسف دا نظام المستشفى انتي لازم تدفعي تكاليف العملية علشان نقدر
نعملها بسرعة وانا بنصحك يا انسه انك تلاقي حل بسرعة لان التأخير مش في صالح اختك ابدا وهي لازم تعمل العملية في اسرع وقت ممكن ولو امكن انها تعملها حالا لان وضعها مش بيطمن ابدا 
مريم يعني ايه 
الطبيب يعني احنا قدرنا نسيطر على الوضع دلوقتي بشوبة اجهزة بس هي محتاجة تزرع قلب والا من الممكن انها ھتموت في اي دقيقة 
مريم طب انا اقدر انقلها على مستشفى تاني بصراحة المبلغ اللي انتوا طالبينوا كبير اوي وانا مش هقدر ادفعوا ابدا جايز لو نقلتها على مستشفى تاني هيكون المبلغ اقل من كدا 
الطبيب انا ما بنصحكيش تعملي كدا لان المستشفى بتاعنا ارخص مستشفى في البلد كلها ولو نقلتيها على مستشفى تاني اكيد هيطلبوا منك ضعف المبلغ لان العملية

دي صعبة جدا 
فاخذت مريم تفكر قليلا ثم نظرت إلى الطبيب وقالت خلاص انا هحاول اخد قرض من البنك وهدفع تكاليف العملية 
الطبيب يستحسن انك تعملي دا بسرعة لان زي ما قولتلك ان التأخير مش في صالح اختك ابدا 
فنهضت قائلة يبقى انا هروح البنك حالا 
الطبيب ماشي 
خرجت من مكتب الطبيب وهي تمسح دموعها ثم امسكت بهاتفها واتصلت على صديقتها المقربة الهام امين فاجابتها ايوا يا ميمي انتي فين يا بنتي 
في تلك اللحظة أنفجرت مريم بالبكاء ما ان سمعت صوت صديقتها وقالت مرام في المستشفى يا الهام 
الهام بقلق بتقولي ايه طب ازاي حصل كدا
مريم هي كانت تعبانه الصبح انا لاحظت عليها بس مكنتش متخيله انها حتنهار في المدرسة وحينقلوها بسيارة الاسعاف والالعن من كدا انها محتاجة تعمل عملية زرع قلب بسرعة والا
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 49 صفحات