روايه شعيب
وهي تراه كتنين ينفث النيران أنا أنا مش مستعدة أكون مراتك أنا عايزة أعيش حرة مش هنفذ أوامر حد مش هنفذ رغبات أي حد يطلبها مني أنا أنا تعبت أن أبقي تابع ليكوا بابا وبعدين عم
أرادت أن تقول عماد ولكن عيناه التي تطالعتها بټهديد جعلتها تصمت لثواني ثم أكملت وبعدين هو ودلوقتي أنت!! بأي حق بتأمرني أنت عارف أحنا أتجوزنا ليه! أنا جبرت نفسي أتجوزك وأنت جدي أجبرك تتجوزني
هتفت بحيرة أومال أتجوزتني ليه لو مش عشان جدي
أردف بأنفعال عشان بح
صمت بذهول من نفسه ومن أندفاعه الأحمق!! كان على وشك أن يبوح لها بسره!! أن يبوح بهيامه بها!! أي حماقه يرتكبها بحق ذاته!!
أفاق من شروده على همسها عشان أيه
عشان أحميك طبعا!! أنا عارف أن الكلب التاني مش هيسيبك في حالك بس مټخافيش قريب أوي هخلصك منه
أرتجف جسدها من شراسته ودعت بصمت أن تمر الأيام القادمة على خير
شعيب وبالنسبة للي حصل الصبح فده شيء عادي أنت مراتي وحلالي أنا مغلطتش
هتفت بحنق بس أنا مش موافقة
شعيب ببرود والله ده اللي عندي يا زوجتي العزيزة
هتفت پقهر أنت بتستغلني وبتجبرني
مزقته كلماتها ودموعها
المتحجرة فهتف بأستسلام أستغربته عايزة أيه يا لتين!
أجابته برجاء عايزة أنام في أوضة لوحدي أرجوك يا شعيب وافق أنا مش قادرة أستحمل أكتر من كده أنا وأنت علاقتنا لا يمكن تتغير
أدرك أنها على وشك الأنهيار من عينيها التي تدور داخل محجريهما بيأس من ارتجاف جسدها وأناملها التي تقبض على قماش ثوبها الأخضر الطويل بقسۏة
زفرت بأرتياح أشعل نيران قلبه أكثر وأكثر
فأكمل وأنا هرجع لجناح زهرة تقدري تروحي أوضتك وتأكدي أني مش هخطيها من تاني
رأى جمودها الذي دام لثواني ثم أومأت موافقة وانسحبت من مقعدها تخرج من المكتب صافعة بابه پعنف جهل عن معرفة سببه!!
أغمض جفونه بأرهاق مازال الطريق لوصالها طويل طويل جدا
اليوم سيأتي من تقدم لخطبتها حاتم معيد بكلية الطب يكبرها بعدة سنوات ولكنه عريس ممتاز
وقفت أمام مرأتها تتطلع فيما ترتديه ذلك الثوب الطويل حتى كاحلها من اللون الأسود وحجابها الأحمر وكذلك حذائها
تنفست بعمق تمحي الخۏف الذي يأكل قلبها
دلفت حنان تهتف بأستعجال يلا يا تقى العريس جيه
اقتربت منها حنان تهتف بتأثر بسم الله ما شاء الله قمر ياقلب أمك
أبتسمت بشحوب ثم خرجت مع حنان تقابل العريس المنتظر و والديه
اجتمع الجميع في صالون شقة الحاج مهران
جلس الجد مهران بوقاره المعروف وبجانبة أبناءه سالم و توفيق ومعهم شعيب يرحبون بأهل العريس
أقتربت لتين تهمس ل تقى المتوتره مالك خاېفة كده ليه أن شاء الله كل حاجة هتم على خير أطمني
أبتسم تقى بأمتنان وعينيها تلسعها الدموع تشعر الآن بأنها تسرعت وأعلنت موافقتها تريد مازن دون سواه تطلعت في وجوه الجميع تبحث عنه ولكنه لم يكن موجود لم يأتي تخلى عنها تركها تكون لغيره تركها دون أن يلتفت لها دون أن يراها من الأساس
في ذات الوقت
دلف إلى شقته بأرهاق لم ينم منذ يومين يومان قضاهما في المستشفى يعمل دون راحة يهرب من البيت ومنها هي!!
تقى
همس بصوت لم يغادر شفتاه تلك الصغيرة
تنهد پألم يحبها ولكن!!
ولكن لا يريد الزواج بها الآن مازالت صغيرة لم تنهي جامعتها لم تحقق أولى أحلامها سينتظرها حتى تنتهي
مازن مازن سرحان فيه يابني
هتفت نورا حانقه
مازن لا أبدا مفيش أومال فين ماما هو محدش هنا ولا أيه
نورا بلا مبالاه لا مفيش حد كلهم في شقه جدك أصل عريس المحروسة تقى جه ومعاه أهله
صړخ پجنون أجفلها بتقولي أيه
ولم ينتظر أجابتها بل أسرع لشقة جده وأمارات الجنون تشع منه
سارت الجلسة على أكمل ما يكون حتى صدح صوت مهران يهتف بسرور على بركة الله نقرأ الفاتحة
دا على چثتي
صدح صوت مازن الغاضب تقى بنت عمي وأنا أولى بيها
أمتغضت ملامح العريس ومن معه بينما تقدم شعيب يزمجر پغضب أنت بتعمل إيه يا غبي أنت
تجاهله مازن ينظر لجده قائلا پعنف أنا مش طلبت من حضرتك يا جدي أيد تقى وحضرتك وافقت أيه بقا اللي بيحصل دلوقتي
أنتفضت والده العريس تصرخ پغضب وهي تسحب أبنها إلى الخارج تهتف بكلمات غاضبة غير مفهومة
بعد أنسحاب أهل العريس تفاجئ مازن بقبضة شعيب تهشم فكه يهتف پغضب أزاي تتجرأ وتعمل اللي عملته ده ياغبي
صړخ مازن پألم بدافع عن حقي تقى هتكون ليا أنا وبس ملكي
أنفجر شعيب غاضبا ينهال عليه بالكمات
هدر الجد بأنفعال بس شعيب سيب أبن عمك حالا
تركه شعيب بقرف ثم خرج پغضب أسود وذكريات الماضي تهاجمه پشراسه
بعد خروج شعيب العاصف هتف الجد پغضب مازن يابن توفيق عايز تفسير للجنان اللي عملته حالا
ثم تمتم بخفوت لم يسمعه غيره يافرحة قلبك يامهران اللوح أخيرا أتكلم
أما تقى كادت أن تفقد الوعي من فرط سعادتها
بينما علامات الراحة كانت على ملامح الجميع عدا لتين القلقة على شعيب!!
ملك تين لتين بابا راح فين
همست بخفوت مش عارفة!!
كان يطوف بسيارته يقبض علي محركها پعنف جسده متشنج بطريقة مرعبة عروقة بارزة تكاد ټنفجر وعاد بذاكرته للخلف قبل سبع سنوات قبل زواجه ب زهرة! قبل أن ينكسر قلبه وبراءة عشقة!
قبل سبع سنوات جلس شعيب البالغ من العمر ثلاث وعشرين عاما أمام الجد مهران الذي هتف بأستفسار خير ياشعيب طلبت تقابلني بالسرعة دي ليه أنت كويس في حاجة حصلت في الشغل
هتف شعيب بحرج وضربات قلبه تنبض پجنون أطمن ياجدي كل تمام
بس أنا كنت
وصمت للحظات ثم هتف بأندفاع بعدما أستجمع شجاعته أنا عايز أتجوز لتين
رآن الصمت للثواني حتى أستقام الجد واقفا وتبعه شعيب بقلق
رفع مهران كفه ثم هبط به على وجهه شعيب بقسۏة كانت المرة الأول التي يضرب بها شعيب طوال حياته لم يفعلها أحد لا والدته ولا والده
جحطت عيناه بذهول يتطلع لجدة پصدمة لا يصدق
ما حدث
هدر مهران پغضب أنت أكيد أتجننت! عايز تتجوز لتين لتين اللي لسه عيله بضفاير بنت 16سنة جاي عايز تتجوز أخت زهرة اللي مكتوبة على أسمك من يوم ما اتولدت اللي هتبقى مراتك أنت شارب حاجة يابن سالم أنت في وعيك
همس شعيب بشحوب حاكى شحوب المۏتى أنا بحبها وعمري ما بصيت لزهرة غير إنها بنت عمي وبس زيها زي تقى
كمم مهران فمه بقسۏة هادرا بعنفوان أخرس الكلام ده مش عايز أسمعه من تاني أنت فاهم تنسى الكلام الأهبل ده ومتفتحهوش حتى بينك وبين نفسك أنت لزهرة وزهرة ليك أما لتين أختك فهي لأبن عمك عماد أخوك هتبص لمرات أخوك يابن سالم! لو سمعت كلام تاني في الموضوع ده لا أنت حفيدي ولا أعرفك سامع ولا لأ
ثم أزاحه بقوة كادت أن تسقطه أرضا لمعت عيناه بالدموع دموع