ارمله اخي
أنا كمان بس مش قادر ارد عليه مش ف اوصله الخبر ازاي .
نظر له بعينين محمره اثر وع وهمس بتماسك انور كمل انت شغلك والمطلوب منك فتش أي عبارة داخل الميناء
هز راسه نافيا للأسف يا قاسم مافيش ولا عباره دخلت ميناء السويس وفى اخباريه جت ان العبارات اللى تخص شركه الحديدي استقرت فى بيروت وده بياكد اللى حصل لحسام بفعل فاعل واكيد سامي دبر للخلاص منه بعد ما كشفه
حسام فعلا كان موجود فيها ولا لا
أومي براسه بالايجاب ثم انصرف ليصدح رنين هاتفه اخرجه من جيب سترته بتوتر لينظر الى شاشته ثم استرد انفاسه ليجيب على صديقه
انت يا بني طمني وصلت لحسام ولا لسه والوضع عندك ايه
ابتلع ريقه بتوتر وهمس بحزن للأسف يا فارس وصلت لحسام متأخر
هتف الأخير بانفعال يعني ايه متاخر يا قاسم انطق حسام جراله حاجه
عربيه حسام اڼفجرت زى وحسام جواها
لم يستوعب بعد ما يقصه عليه صديقه انت بتقول ايه
أغلق الهاتف مع صديقه بعد أن انهى جملته اما عن فارس فهوى به اعلى المقعد وظل ينظر للفراغ بعدم تصديق ليتفاجئ باللواء اكمل يقتحم مكتبه وعلا القلق مرسومه على قس وجهه وهو يهتف بصوت عال اتصلي بقاسم حالا البيه مابيردش على مكالي وحسام موابيلاته لسه مقفوله وده قالقني جدا
كانت تقف امام غرفة العمليات تنتظر خروج والدها فهو الان يجري العمليه التى طال انتظارها منذ أن فقد بصره ظلت تناجى ربها وتدعي لوالدها بان يسترد بصره ويتم شفاءه وان يظل جانبها فهى لم تقدر على فقدانه ...
فكانت تشعر بالقلق ولم تشعر بالراحة وهى بمكان وهو بمكان اخر وجدت نفسها وحيده بدونه رغم وجودها بين عائلتها الا انها تشعر بالوحده وجدت نفسها تلتقط الهاتف تريد سماع صوته والاطمئنان عليه و ان تضغط زر الاتصال تتراجع عن قرارها لتترك الهاتف جانبها بضيق .
مددت ها اعلى ال وعندما وقعت عينيها على صورته الموضوعه اعلى الكومود وجدت نفسها تبتسم
وطلعت فوق بعيد عن الزيف والخداع
وحشنى يا طيب يا ارق من الملاك
فكرك وفاكر قد ايه اتهنيت معاك
وكنت اتمنا يكون عمرى فداك
دلوقتى بحلم بس اعيش لحظه معاك
اه اه اه اها ها
يالى مشيت من غير ماحتى نقول سلام
هفضل على عهدك كأنى معاك تمام
مين الى قال البعد بينسى الحبايب
تعالى شوف حبى وشوف قلبى الى دايب
وحشى يا طيب يا ارق من الملاك
فكرك وفاكر قد ايه اتهنيت معاك
وكنت اتمنا يكون عمرى فداك
دلوقتى بحلم بس اعيش لحظه معاك
مين بعد منك هيدوينى فى يوم جروحى
مع السلامه يا حبيب قلبى وسلام
ياريت تزرنى كل ليله فى المنام
وحشنى يا طيب يا ارق من الملاك
فكرك وفاكر قد ايه اتهنيت معاك
وكنت اتمنى يكون عمرى معاك
دلوقتى بحلم بس اعيش لحظه معاك
يعنى بحلم بس اعيش لحظه معاك
الفصل العشرون
أرمله أخي
بقلم فاطمه الالفي ..
حسمت امرها وقررت الاتصال به ثم وضعت الهاتف اعلى اذنها تنتظر اجابته بلهفه ولكن تبخرت احلامها وشعرت بالإحباط بعدما أنتهى الرنين
ولم يجيبها الطرف الآخر انطفت ابتسامتها الشغوفه لسماع صوته الدافئ الذي يشعرها دائما بالأمان رغم كل شي تمر به الا انها تفتقده لم تيأس حاولت الاتصال مرارا وتكرارا الى ان خاب املها وانسابت دموعها بصمت وضعت الهاتف اعلى الكومود واجبرت عينيها على الخضوع للنوم لكي تنسى ما تشعر به الان ..
داخل كافيه المشفى كان يجلس به اكمل وفارس يتناقشون بعدة أمور تخص ما حدث ..
وحاول فارس التخفيف عنه فما حدث ليس بهين ولكن انها إرادة الله كان الحزن يغزو بملامحهم
تنهد اكمل بحزن وهو ينظر لفارس احلام ماستحملتش الخبر وجالتها اذمه قلبيه الحمد لله مرت على خير بس لازم تفضل كام يوم فى المستشفى لم حالتها تستقر .
ألف سلامة عليها ان شاء الله تقوم بالسلامه
يارب جودي جنبها وأنا مش ف هبلغ رنيم باللى حصل لحسام ازاي ده غير البنت لسه مافقتش من ۏفاة والدتها
لازم حضرتك تبلغها وأنا هخلص كل اجراءات استخراج مان والدتها كمان ضروري جدا حضرتك تجيب اللاب بتاع حسام عشان ابعت فى أسرع وقت وكمان رنيم تتهم سامي فى محضر رسمي ان .
تنهد بحزن ونهض عن مقعده اول مره يا فارس احس ان ضهري اتحني وعجزت فجأة حسام مش بس ابني لا ده كان صديقي واخويا وكنت مطمن لم ربنا يسترد ودعته هيكون هو مكاني ويخلي باله من احلام وجودي كنت بقول هسيب راجل من بعدي يحافظ على عيلتي
مش اخد العزاء فيه لله الأمر من ومن بعد
وقف جانبه واقترب منه ليعانقه بقوه وهو يهمس له بوعيد كلنا ولادك وفى ضهرك وحق حسام هنرجعه لازم حضرتك تكون واثق من ولادك لا هيغمض لينا جفن الا لم حق حسام وعيلته يرجع اوعدك بده .
ربت على ظهره بحنان ثم ابتعد عنه ثقتي في ولادي بلا حدود ربنا معاكم أنا هطلع اطمن على احلام وبعدين اروح لرنيم ابلغها وربنا يقويني .
بعد ان توجه اكمل لغرفه زوجته استقل فارس سيارته ورحل هو الاخر عازم النيه الى عودته لمكتبه ليظل به يراجع اوراقه ويعيد ترتيب حساباته فى تلك القضيه المعقده ...
حفل خاص بهم يقتصر على وجودهم يحتفلون بما تم انجازه والخلاص من احدى ضباط الشرطه ضحك باعلى طبقات صوته وهو يرفع كأس ال عاليا نحتفل بقى بالخبر السعيد وولاءك لينا يا طروق اللورد مبسوط منك جدا وكمان ده اثبت انك قدها وهتسد مكان رشدي عايز كمان ابشرك ان عادل المدنى بسبب اللى حصل لعمرو بيفكر يبعد وده مزعلني جدا ومزعل اللورد واحنا فى قانونا مافيش حد يسبنا والا يكون بيحفر قربه وبصراحه عادل حفر قبرة وللأسف مضطرين نريحه ونستريح منه للأبد .
رفع طارق هو الاخر كأسه ورطمه بخفه بكأس سامي وماله يا باشا نريحوة اخر راحه ههههه ونحتفل احلى احتفال فى صحتك يا بوص
عيوني يا باشا
وبعد عده دقائق انهى المكالمه بضيق واراح ظهره للخلف وهو ينظر امامه پغضب ويهمس بفحيح كالافعى بقى أنا سامي الحديدي بعد عمري كله اللى اشتغلته تحت طوعهم يجي حته عيل زى حسام يضيع كل اللى بينته ويزعل اللورد مني لا ده أنا احړق الكون كله باللى فيه واي حد يفكر يقرب مني هيكون هلاكه على ايدي ودورك جاي يا فارس باشا هخلص منكم واحد واحد واسم الحديدي هيفضل راعبهم ومعلم عليهم وبكده الداخليه ماحدش هيتجرا ويدخل عريني برجله عشان ما يقرب هتكون اتكسرت ..
انقضت الساعات عليها ببطئ وهى تنتظر افاقة والدها بعد أن تم اجراء العمليه له .
نهضت بفرحه تقترب من وجهه وت وجنته حمدلله على سلامتك يا قلب بنتك قولي تعبان حاسس بحاجه يا حبيبي
ابتسم لحنان إبنته وهز راسه نافيا الحمد لله يا بنتي أنا بخير بفضل ربنا وبفضل الدكتور اللى عملي العمليه
الحمدلله يا حبيبي الدكتور طمني وان شاء الله بعد أسبوع هيفك الشاش اللى على عينيك والعمليه هتنجح وهترجع تشوف نور ربنا من تاني
ضمھا من كتفها ثم طبع ه حانيه اعلى رأسها أنا راضي الحمد لله بكل اللى ربنا كتبهولي وان عملتها عشانك انتى وبس مش عايز احرمك من فرحتك ونفسي اشوف ضحكتك الجميله تنور دنيتي واعوضك عن كل التعب اللى شوفته طول التلات سنين اللى فاتو
عانقته بحب وهمست له برقه انت مخلف راجل يا حوده ويقدر يشيل مسئوليه جيش بحاله. انت مستقل بيه ولا ايه
ضحك بخفه على مشاكسة إبنته ودعى داخله بان الله يعوضها خيرا عن كل ما عانته بعمرها الصغير هذا وهى متكفله بوالدها الضرير وتركت كل شي من اجله لم يطلب لنفسه شيئا ولم يفكر بحياته قط الا من اجل سعاده إبنته ويخشى
ان يتركها وحيده بهذه الدنيا ولكن يعلم بان الله معها ولن تضيع بدونه ...
التى فارقتها ليه روحت وسبتني يا حسام انت ف من غيرك هكون هشه ضعيفه انت قوتي يا حسام ليه سبتني فى الدنيا دي لوحدي سبتني ما تصلح عيوبي يا اخويا أنا محتاجلك انت مرايتي واللى هتقدر تغيرني ليه خلفت وعدك معايا ليه .
افرغت كل طاقتها فى البكاء الى ان شعرت بالقليل من الارتياح لم تريد لوالديها رؤيتها بتلك الحاله المزريه قررت التوجهه الى كافيه المشفى الا ان تهدى ..
ابتلعت ريقها بتوتر ثم وقفت مستقيمه لتبتعد عن نظراته المصوبه اتجهاهه وهمست بصوت مبحوح شكرا
همت بالابتعاد والمضى فى طريقها لداخل الكافيه ولكن لحق بها ايمن وهو يهمس داخله شكرا بس كده ده اللى ربنا قدرها عليه البت دي مجنونه ولا ايه بالظبط
أسرع فى خطواته وبحث عنها بعينيه ليجدها جلست بمكان مبتعد عن الجميع لحق بها وجلس امامها دون استأذان انتي كويسه ايه جابك المستشفي بالليل مش ميعادنا لسه بكره
تطلعت اليه بحزن ثم وقفت عن مقعدها ولكن ان ترحل قبض بقوه على رسغها جعلها تنظر له بغرابه ليتحدث هو بصرامه مش هسيبك تمشي ما نتكلم وافهم فيكي ايه ماكنتيش بالشكل ده الصبح
همست پغضب باي حق حضرتك تمسكني بالطريقه دي لا وكمان عايز تجبرني اقعد معاك واتكلم عن حاجه خصكش اصلا
لا تخصني ايوة تخصني انتي مريضه عندي ومسئوله مني وبكره هستلم تقرير بحالتك ومن هنا لحد لم اطمن انك بخير وكل حاجه زى الفل من حقي كطبيب افهم مالك بالظبط ثقي فيه
نظرت له پضياع ماعنديش ثقه فى حد
شعر بحزنها ليهمس بصوت حاني طب جربيني ممكن
عادت تنظر له بعينيها الحائره وتسمرت مكانها عندما شعر بتخبطها سحب يدها برفق وجذب لها المقعد لتجلس عليه انص له كالمغيبه ليجلس هو الاخر بالمقعد المقابل