الثلاثاء 22 أكتوبر 2024

الفصل الثامن عشر بقلم أميرة الشافعي

انت في الصفحة 13 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


عندي لك عروسه جميله وطيبه بس عاوزه راجل زيك كده يقودها بالإحسان والإيمان
تعجب مراد وقال هتشتغلي خاطبه ياليلي ولا إيه وبعدين مين ال عروسه دي
أشارت ليلي إلي الفتاه الواقفه بجوار محمد
وقالت آهي 
مراد بتعجب شهد
ياسر مبتسمآ لاء يا ختي دي مش محجبه
ليلي بإصرار والله طيبه جدا يا ياسر وإنت غني ومبسوط زيهم يعني هتسعدها
قال ياسر تؤ تؤ ولكنه ظل يتابعها بعيناه وكأن الفكره أعجبنه
صدحت الفرقه بالأغاني وجلس الناس مجموعات
ونظرت ليلي حولها فلم تجد همس
نهضت لتسير بإتجاه سور المزرعه بينما كان مراد مستغرق بالحديث مع ياسر بالفعل كانت همس وبيري تلعبان مع مجموعه من الأطفال

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لفت نظر ليلي شحاذآ رث المظهر يرتدي بدله لونها أزرق باليه تشبه ملابس العمال والكناسين وقف علي باب المزرعه
نظر إليها بإستعطاف وقال حاجه لله يا بنتي
أخرجت من حقيبتها عشرين جنيها
له تمد يدها بالنقود
لتتفاجئ بقبضة الرجل القويه علي يدها وبيده الأخري وضع منديل مبلل بالمنوم
ويهرول
ويفتح الصندوق الخلفي لشا حنه كبيره ليلقي ليلي بإهمال
بينما تعالت صيحات همس وبيري فقد رأو ما فعله الرجل بليلي
لقد ألقاها بصندوق الشاحنه وإستدار ليقود السياره بسرعه چنونيه
ويفر هاربآ
لتتعالي الصيحات بعد أن نبهت صرخات همس الجميع
ويهرول مراد يتبعه كرم ليتبعا تلك الشاحنه بسيارتهما 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وإنتفض الجميع يتابعون ما يحدث بتعجب
حتي قال محمد لسما هشوف فيه إيه وأرجعلك
فيه إيه يا ماهيتاب سأل محمد
لتشهق باكيه وتصيح ليلي إتخطفت يا محمد 
محمد بتعجب إزاي إتخطفت يا ماهي
ماهي بإنفعال العيال بيقولوا واحد وخطها في كبينه عربيته وهرب
بسرعه إتصل محمد علي مراد وصاح
فيه إيه يا مراد
راد بإنفعال سبني دلوقتي يا محمد إبن هيتوه مننا بعربيته
إقسم بالله لعلقھ بس أشوف مين ال وراه الأول 
ماهي همس التي كانت تبكي بهستريا
والدتها التي كانت قلقه للغايه خوفآ علي ليلي ومراد الذي هرول كالمچنون بصحبة كرم
فين بابا سألت ماهي
لتجيب نوال بحزن والله ما أعرف إختفي فين هو كمان
لا حول ولا قوة إلا بالله الفرح باظ
كانت سما متعجبه مما يحدث حولها وحينما أخبرها محمد
طلبت منه أن يعاونها لترتدي شبكتها القيمه بسرعه لينتهي الحفل سريعآ 
فقد تشتت تفكير الجميع ولم يعد هناك مجال للإحتفال
كان مراد ثائر بمعني الكلمه عيناه مسلطتان بضراوه
علي تلك الشاحنه
إنها هناك ليلاه ليلاه راقده هناك
تراها تبكي تتألم 
أم غائبه عن الوعي تماما 
يلا يا كرم سوق أسرع من كده صاح مراد
كرم بإنفعال أكتر من كده ھنموت يا مراد
ليهمس مراد والله لطلع عينه في إيدي لو مس شعره منها 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
خاطره 
بتروحي يا ليلي بتضيعي من إيدي 
يا ساكنه في وريدي 
والقلب بينادي متردي يا ليلااااي
يا ضحكه يا مغربه
يا بعيده ومقربه 
حب الشباب والصبا
بناديكي يا ليلي 
بناديكي متردي 
وطمنيي قلبي 
محروق قوي عليكي
ووعد ياليلي 
من بعد ها الليله 
متروحي من عيني 
يا أغلي من عيني بناديكي يااااا ليلي
الفصل التاسع والعشرونلن أترك زوجي
حاول ياسر الإتصال بمراد ولكنه هاتفه أصبح غير متاح
قال محمد طيب إهدي يا أستاذ ياسر أكيد هيوصلو لها 
ياسر بحزن أكيد مراد هيعمل كل جهده دي مراته
مراته قالت شهد بتعجب
ليجيب ياسر أيوه مراد كتب كتابه علي ليلي وعلشان كده أكيد مش هيسبها
نظر لمحمد وقال أطلع بعربيتي أشوفها ولا أعمل إيه
محمد بتأثر مالوش لازمه لأننا منعرفش مكانهم
كانت سما أيضا حزينه من أجل ليلي 
عادت نوال مع ماهي وممدوح وزوجته إلي الفيلا 
وكانت زيزي في أحسن حالاتها وفي جناحها الخاص قالت ببرود لممدوح مش عارفه
الدنيا مولعه علشان إيه ما تغور في ستين داهيه 
ممدوح پغضب إنت إنسانه متبلدة المشاعر يا زيزي أقسم بالله أنا نفسي بقيت بخاف منك
مالك پتكرهي الناس كلها ليه ما تحطي نفسك مكانها مش أي حد معرض لكده
قالت وهي تضع طلاء الأظافر علي أظافرها وتزفر الهواء بدلال عليه ليجف
إنزل يا ممدوح إقعد مع الزعلانين تحت مش ناقصه نكد أنا 
إنتي النكد كله قال ذلك وهويزفر ضيقا ويتركها لېصفع الباب بعد خروجه 
في الأسفل
كان القلق والتوتر سيد الموقف فالكل خائڤ علي ليلي ومراد وكرم أيضا
با رب رجعهم بالسلامة قالت ماهي وهي تجلس وتحتضن همس التي نامت الدافئه 
في المزرعه
قال ياسر بحزن طيب أنا هروح ولو عرفت حاجه بلغني لو سمحت يا محمد
كان مراد قدقام بتعريف ياسر لمحمد قبل خطڤ ليلي 
فقال محمد معاك حق قعدتنا هنا في المزرعه زي قلتها إحنا كمان هنمشي
إتفضل معانا يا ياسر 
لا شكرا أنا همشي ولو عرفت حاجه بلغني
ممكن تقولي رقمك أطلبك وتسجل رقمي علشان لو فيه جديد أكون شاكر لو بلغتني
طبعا قالها محمد وبالفعل تبادلا أرقام الهواتف
نظرت له شهد بتمعن وقالت
هوإنت ملاكم 
ياسر بتعجب إشمعني يعني لاء مش ملاكم ولا حاجه بس بلعب رياضة
عن إذنكم أنا ماشي!!
قالت شهد لمحمد طب مش إنت هتروح توصل سما يا محمد أنا ممكن أخلي الأستاذ ياسر يوصلني ولا عندك مانع يا أستاذ ياسر
لاء أبدآ إتفضلي
صعدت لسيارته الحديثه وجلست بجواره وقالت بدون تحفظ
علي كده بقي إنت غني أوي صح 
لاء عادي قال ياسر وأردف تعرفي إني مستغربك قوي
ليه قالت شهد بدلال
جريئه زياده عن اللزوم عكس ليلي بنت خالتي الله بردها بالسلامة قال ياسر
شهد بدلال يعني عجبتك
ياسر بدون تفكير إطلاقا
مش فاهمه قالت ببلاهه
ياسر بجديه ال زيي تعب علي ما كون نفسه وبقي حاجة يا آنسه شهد
لما يعجب يعجب بإنسانه جاده مظهرآ ومضمونا إنتي حلوه بس متعجبنيش
شهد بغيظ تعرف إنك قليل الذوق
ياسر بإبتسامة واسعه أعرف إني صادق في كل كلمه بقولها متعودتش أنافق
شرد ليفكر في ليلي وقال بتوتر يا رب يجيبك بالسلامة يا ليلي
شهد ببعض الغيره ليلي بالنسبه لك بنت كويسه
ياسر بإندهاش ليلي تعتبرأختي الصغيره
لكن طبعا أي حد يشوفها بنت كويسه
علشان لابسه حجاب قالت شهد بسخريه
شعر ياسر أن شهد إنسانه غريبه نوعآ ما
فقال بهدوء لوسمحتي قوليلي البيت فين بالظبط علشان أنزلك عنده
شهد بلا مبالاه لما نوصل هقولك بس كمل كلامك 
ياسر بجديه معدش عندي كلام يا آنسه شهد
بس فستانك القصير مثلا وشعرك ال جعدتيه بشكل غريب يلفت نظر أي حد طبعا
بس مش بالضرورة يعجبه
هنا أشارت شهد لبنايه عاليه وقالت
بس شقتنا هنا
أوقف ياسر السياره وقال مع السلامه
لتصيح شهد قبل أن تصفع الباب بقوه علي فكره إنت إنسان قليل الذوق
وإستدارت لتتركه متعجبآ ليقول إنسانه غريبه ربنا يهديكي 
في شقة سما
جلست هي ومحمد في غرفه مريحه علي مقاعد الصالون الفضي العتيق 
تناول محمد رشفه من كأس العصير وقال أنا آسف يا سما علي ال حصل أكيد زعلانه إن الخطوبه باظت
سما بتفهم ولا باظت ولا حاجة يا محمد إحنا مع بعض أهو
أنا فعلآ متضايقه علشان ليلي صعبانه عليه قوي وخاېفه ال خطڤوها يعملوا فيها حاجه وحشه
مسكينه با عيني
محمد بحزن ليكي حق ربنا يردها بالسلامة
تعرفي إني إتفاجئت بجوازها من مراد ليلي دي من يوم ما ظهرت وكلها مفاجأت مره شمس ومره ليلي
ومره مراد يطردها ومره يقولو إتجوزها شخصيه محيره
سما بنفي بالعكس شخصيه بسيطه وطيبه جدا أنا إتعاملت معاها المده ال قعدتها في المستشفي بنت في منتهي الرقه
ربنا يردها سالمه
آمين قال محمد
في سيارة كرم
ظلت الشاحنه تتبع طرق مختلفه
بغرض التمويه فقد رأي سياره تتبعه في مرآة سيارته واستمر مراد بالصياح منفعلآ العربيه هتفلت مننا يا كرم هاتني مكانك
بالفعل أوقف كرم السياره ليتبادل الأماكن مع مراد
الذي أخذ يقود بسرعه چنونيه في حين إتصل مراد بزملاؤه للتبليغ عن واقعة الإختطاف وطلب الدعم 
في الشاحنه التي إتجه سائقها إلي الصحراء وأصبح يسير بطرق متعرجه
شعرت ليلي بالتخبط وفتحت عيناها ببطئ لتتعجب أين هي وما هو هذا المكان المظلم الكئيب
بدأت تسترد وعيها وتذكرت ما حدث
تحسست حقيبتها الملقاه بإهمال بجوارها
وفتحتها بحذر لتخرج الهاتف
لم تسمع رنينه من قبل من آثار المنوم ولكن إنحدار السياره وتخبطها جعلها تنتبه
فتحت الهاتف لتطلب مراد الذي صاح 
ليلي ليلي بتتصل يا كرم
كرم الهاتف من مراد
وقال بسرعه ليلي إحنا وراكم إنت لسه في العربيه مش كده 
ليلي بتثاقل أنا مش عارفه يا كرم في صندوق عربيه ضلمه
والسواق بيسوق پجنون فين مراد
مراد الهاتف وصاح ليلي حد آذاكي
ليلي بړعب وهي تهمس أنا خاېفه قوي يا مراد
لو جرالي حاجه خد بالك من همس متخليش زيزي تأذيها 
ليلي ليلي صاح مراد وهو يلقي الهاتف علي مقعدالسياره فقد إنقطع الإتصال
ظل السائق يقود السيارة بسرعه چنونيه
حتي إختفي في الصحراء
وسمعت ليلي صرير إطارات السياره وهدأت الحركه قليلآ عن قبل
فعلمت أن الرجل توقف بشاحنته
إرتعدت أوصالها من الخۏف
ها هو قادم
ليفتح صندوق الشاحنه ويصيح بغلاظه
إنزلي
تأملت ليلي ملامح الرجل القاسيه إنه رجل خمسيني داكن البشره عابس الوجه 
نحيف وطويل نظر إليها مطولا وصاح إنزلي قلت لك
نزلت ليلي التي بهت لونها خوفآ تحمل حقيبتها
الني جذبها الرجل عنوه وألقاها بإهمال في الشاحنه
بيد صلبه دفع ليلي بإتجاه باب مخزن قديم وقف بسيارته أمامه وقال بلهجه آمره
إفتحي الباب
دفعته ليلي بإيدي مرتشعه وهي ترتعد وقالت بخفوت أنا معملتش حاجه إنت مين وعاوز مني إيه
دفعها بقوه لتقع علي أرض المخزن الصلبه كان المكان واسع وفارغ إستدار هو ليغلق أبواب المخزن الخشبيه الكبيره
وصاح بإنفعال واضح قتلتيها ليه
مين قټلت مين بتقصد مين سألت ليلي التي بهت لونها من الخۏف وتحشرج صوتها
طه بصياح إنتي مش جيتي بيت شاكر وقلتي إنك شمس وجبتي معاكي بنتها
إيوه حصل بس مراد لما جاني
إخرسي أمرها لتصمت تماما
أخذ يتحدث وكأنه قاضي يصدر حيثيات الحكم بالإعدام علي المتهم
! إنتي ھتموتي لأنك قټلتي بنتي قټلتي شمس قتلتيها علشان تيجي تعيشي مع الناس الأكابر
قال بحزن دفين ليه قتلتيها شمس كانت غلبانه وطيبه شرد لثواني ليردف بحزن وحسره كانت جميله 
كانت ليلي مذهوله تماما مما يحدث وما يقوله هذا الرجل
أيتهمها پالقتل ولا يدع لها المجال لتبرئ نفسها
هل سيقتلها بذلك
فلترد الشهادتين إذا فلا مجال للتحاور معه
رفعت سبابتها لتنطق الشهادة وأسنانها تصطك من الخۏف والإنفعال
تكورت في ركن من المخزن الواسع
فقط لويمنحها فرصه لتدافع عن حالها
قالت بيأس أنا مقتلتش شمس أنا ساعدتها وحبيتها وهيه حبتني وأمنتني علي بنتها وأوراقها صدقني
إتشاهدي علي روحك قالها طه 
ليسمع إرتطام الباب
حيث دفعه كرم ودخل مراد مثل المچنون
يصيح ليلي ليلي
ما أن رأي طه كرم ومراد حتي إندفع كالسهم 
ليلي ويدفعها أمامه كدرع بشړي ويسلط علي رأسها ويقول
محدش يقرب لو قربتم مني هفرغ في رأسها
مراد همست ليلي
ليستدير طه وهو يدفع ليلي بحذر أمامه من باب المخزن
آمرآ مراد وكرم بالدخول في ركن قصي من المخزن 
قال كرم بتمرس إهدي يا مراد وإسمع الكلام
مراد بصياح لو لمستها ھقتلك
طه بضحكه هستيريه وصوت أجش أنا كده كده مېت متفرقش معايا بس لاء لازم أعيش وأنتقم من كل ال آذي بنتي وآذاني
إنت إبن شاكر صح طالع كلب زيه
مراد منه كرم قائلا ما
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 23 صفحات