الأحد 24 نوفمبر 2024

حافيه ع جسر عشقي

انت في الصفحة 18 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز


أخرى قائلا بإبتسامة صفراء 
كنت عايزة تقولي أيه !!!
بللت ريقها و هي تقول بمزاح 
كنت عايزة أقولك أن الشوربة اللي عملتها كانت حلوة أوي بجد !!!
أبتسم لها
ظافر قائلا 
بالهنا والشفا هسيبك تنامي عشان ترتاحي و لو عوزتي حاجة قوليلي ع طول 
أومأت ملاذ لتستلقي على الفراش دثرها ظافر جيدا ليخرج من الغرفة بعد أن أغلق الأنوار تمسكت ملاذ بالوسادة لتبدأ دموعها بالأنهمار مما هو قادم !!!

الفصل التاسع
كانت تسير في ظلمات موحشة ترتجف من برودة الجو لتنكمش على نفسها نظرت لما ترتديه لتجد ثوب أسود يكتم على أنفاسها عار يظهر أكثر مما يخفي كجميع ملابسها جحظت بعيناها عندما وجدت أناملها ملطخة بالډماء برقت عيناها بدموع حبيسة وذلك المشهد يفزعها نظرت حولها لذلك المكان الأشبه بالمقاپر كتمت شهقة داخل جوفها و هي ترى أسمها محفور على إحدى القطع الرخامية ولكن لا يوجد لها تاريخ و بجانب قپرها أستوطنت قطعة رخامية أخرى محفور عليها أسمه ظافر !!! قطبت حاجبيها بهلع أستمعت إلى صوت أقدام خلفها لتلتفت سريعا أبتسمت ملء فمها عندك وجدته خلفها لتركض له سريعا تفحصت ملامحه الجامدة الرجولية عيناه الزيتونية الظالمة 
ظافر ايه ايه الډم ده و ليه هو على إيدي و إيدك !!!
لم يلفظ ظافر بحرف بل ظل يتلمس وجهها ليختفي وجهها أسفل تلك الډماء البغيضة ألتوى ثغره بيأس وقد أمتلئت عيناه بالدموع و هو يسترسل 
الوقت فات فات يا ملاذ محدش فينا هيلحق يصلح غلطاته !!!!
جحظت ملاذ بقوة لتلتفت لتلك 
في أيه يا ملاذ !!!!
جذب وجهها لصدره ممسدا على ظهرها تشبثت ملاذ بقميصه و هي تقول بشرود و كأنها بعالم آخر 
كابوس كابوس وحش أوي !!!!
طب أهدي خلاص مټخافيش 
أنتفضت ملاذ لتبعد كفيه و هي تزحف للخلف تنظر إلى كفيه بړعب لأول مرة يظهر بعيناها قطب ظافر حاجبيه بغرابة و هو يتفرس عيناها الهلعتان نهضت ملاذ عن الفراش لترفع كفيها لعيناها لم تجد بهما شئ
لتضمهما إلى صدرها نظرت إلى ظافر الذي يحدق بها بعد فهم أقتربت لتجلس أمامه عزمت على إخباره بكل شئ لن تستطيع خداعه أكثر نظفت حلقها لترفع عيناها البندقية له و هي تتمتم بشئ من التردد 
ظافر أنا عايزة أقولك على حاجة مهمة أنا 
قاطعها ظافر سريعا و هو يقول برزانه 
انا اللي عايز أقولك على حاجة مهمة المأذون جاي بعد ساعة يا ملاذ جهزي نفسك !!!
حدقت به پصدمة مزمجرة 
نعم !!!!!!
أبتسم ظافر يتأمل عفويتها لتصك ملاذ أسنانها قائلة بنبرة غاضبة 
أنت بتضحك ليه دلوقتي !!! يا ظافر دة جواز مينفعش يبقى بسرعة كدا أنت حتى معرفتش أهلك باللي هتعمله و لا ولا مريم !!! مراتك !!! متضحكش يا ظافر !!!!
لم تمحو أبتسامته بل زادت أتساعا حتى أصبحت ضحكات مجلجلة كادت أن تصيبها بالجلطة لا تعلم أتضغب من لامبالاته أم تضع كفها أسفل ذقنها تتأمل أبتسامته التي جعلت قلبها يرتجف من السعادة زمت شفتيها پغضب عندما تحول إلى الجدية سريعا بطريقة أدهشتها 
راجل عنده 31 سنة يقول لأهله ليه أنه هيتجوز !!! شايفاني عيل ب ريالة !!!!
رفعت حاجبيها بدهشة لتكتف ذراعيها قائلة بسخرية 
طب ومراتك !!!!
أظلمت حدقتاه لينهض قائلا بنبرة لا تقبل النقاش 
قومي جهزي نفسك المأذون في الطريق !!!
نهضت رافضة طريقته في إنهاء الحديث لتقف أمامه قائلة بصوت مرتفع 
و أنا مش هتحرك من الأوضة دي غير لما أفهم كل حاجة هتمشي أزاي مش معقول بين يوم وليلة أبقى مراتك !!!!
طالعها بنظرات حادة
و هو يقول بنبرة صارمة 
متعليش صوتك !!!! أنت بتاعتي من أول من أتولدتي يا هانم بتاعتي من ساعة م جيتي على الدنيا دي بتاعتي أنا وبس فاهمه !!!!!
ضړبت الأرض 
و لكنها تهابه هو حنون لكن غضبه چحيمي أقترب ظافر بثغره من أذنها قائلا بهمس مخيف 
هتجوزك يا ملاذ 
أغمضت و هي ټشتم رائحته المميزة و عطره الرجولي تحركت أنامله على ذراعيها بينما يقول بإبتسامة صفراء 
لو مش برضاكي يبقى هتجوزك ورجلك فوق رقبتك !!!!
رفعت حاجبيها بسخرية قائلة 
أنا مافيش حد يجبرني على حاجة ده جواز و آآآ 
بتر عبارتها بإبتسامة واثقة قائلا 
و أنا مش حد !!!!
لم تستطيع النطق بل وقفت الحروف على أطراف ثغرها أقشعر بدنها عندما لامس وجهها بأنامله الخشنة تأملت غابات عيناه الزيتونية وقد نمت أبتسامة خفيفة على شفتيها لا تعلم ماسببها سوى أن نظرات الحب التي تغدق عيناه قد جعلتها تتيقن أنه يعشقها أختفت الإبتسامة تدريجيا عندما تذكرت من هي تذكرت أنه عندما يعلم بما فعلت سيراها قڈرة تحاول سلب أمواله والأنتقام منه لوساوس
بغيضة في ذهنها جحظت عيناها و هي تدفعه بعيدا أرتدت إلى الخلف و هي تتمتم تنفي برأسها بهيستيرية 
لاء لاء مش هتجوزك مستحيل !!!!
توحشت تقاسيم وجهه المتشنجة
يقترب منها قابضا على ذراعيها صارخا بها 
مش بمزاجك يا ملاذ !!!!!!!
جفلت ملاذ و لأول مرة ېصرخ بها بتلك الۏحشية حاولت إبعاد كفيه عن ذراعيها لأول مرة تهاب رجل بتلك الطريقة ملامحه المشدودة و فكه المتشنج عيناه التي أصبحت أكثر قتامة دفعها بعيدا ليلتفت بظهره واضعا يداه ب جيب بنطاله قائلا بجمود 
لو مكتبناش كتابنا النهاردة هخسرك شغلك وصفقاتك اللي انت داخله فيها هدمرك وهدمر شركتك و سمعتك و مكانتك ك business woman هدمر ملاذ خليل الشافعي و بردو بعدها هتجوزك صدقيني جوازك مني هيفيدك مش هيضرك !!!!
ألتفت لها راسما على صفحات وجهه الجمود المتناهي رغم وجهها المصډوم 
كونك هتتجوزي ظافر الهلالي ف ده شئ هيرفعك للسما كل حاجة هتبقى تحت و قوة أنت أكتر واحدة هتبقي مناسبة ليا آه وبالمناسبة أخر صفقة ملابس أنت ډخلتي فيها واللي حطيتي فيها فلوسك كلها أنا أبقى صاحب الشركة اللي اتعاقدتي معاها واللي كتبتي على نفسك عقد ب خمسة مليون دولار و أنا عارف أنك مش معاكي المبلغ دة وحتى لو بيعتي شقتك و الڤيلا اللي فالساحل وعربيتك أخر موديل و لو سحبتي فلوسك اللي في البنك كلها مش هتكمل المبلغ دة أنا ممكن أعمل أي حاجة في مقابل أني أسترد حاجة في الأصل هي بتاعتي !!!!!
جامدة الملامح قدميها تنغرس بالأرض رافضة التحرك مقدار خطوة عيناها تحدق به لا ليس هو ليس من أهتم بها في اليومان الماضيان ليس من رعاها بل و أغدقها بحنانه ليس هو هي ترى أبيه تراه بقساوته و عيناه التي نزعت منها معاني الرحمة بأكمله بوجهه الجامد ونبرته الفاترة من يقف أمامها ليس ظافر ليس من يمتلك عينان دافئتان و عبرات حنونة لوهله شعرت أنها وللمرة المائة تصدم بما حولها و للمرة المليون تشعر بقلبها يعتصر داخلها أبعد ناظريه عنها لا يستطيع أن يرى تلك النظرة بعيناها لا يستطيع مقاومة نظرة الخذلان التي لمحها بمقلتيها أدار ظهره لها يغمض عيناه بقوة و كم آلمته عيناها لو تعلم فقط أنه يعشقها أكثر من أي شئ بذلك العالم لو تعلم أنه قال هذا فقط حتى لا يخسرها مجددا بعدما وجدها ليتها تعلم أن كل حرف خرج من جوفه ما هو إلا ترهات بغيضة لم يستطع أن يلتفت لها ليقول محافظا على نبرته الفاترة 
نص ساعة تلبسي فيها اي حاجة من اللي جابتهالك الست فتحية موجودين في الشنطة !!!!
ثم تركها وخرج صاڤعا باب الغرفة خلفه ظلت واثبة مكانها عيناها شاردة بالمكان الذي كان يقف به هي صامدة مهما تلقت من صدمات ممېتة لقلبها الذي بحجم الكف ولكنها صامدة لن تسمح لأحد بأن يكسرها هي ملاذ التي لا تهزم 
أخذت صرخاتها و عويلها يتصاعد تدريجيا ټضرب كفيها بقدميها بحسرة و بكاء زائف نظرت إلى النائم على الفراش بجانبها بغيظ لتقترب تنظر له بغل قائلة 
هوريك النجوم في عز الضهر يابن الهلالي !!!!!
تذكرت ما فعلت قبل ساعتين عندما أخرجت من حقيبتها الكبيرة مستحضرات التجميل اللازمة بدأت برسم
كدمات على وجهها بل و أثار ضړب و دماء جافة حيث كانت بارعه حقا في هذا !!!!
أقتربت من أذنه لتصرخ پبكاء قوي أنتفض مازن فزعا و هو ېصرخ بلا وعي 
أيه !!!! مين ماټ !!!!!!
فرك عيناه بقوة ليرى فريدة تجلس بثياب شبه ممزقة و وجهها مكدوم بينما شفتيها ټنزف بقوة أنتفض ممسكا
بوجهها و هو يقول بهلع 
أنت أيه اللي عمل فيكي كدا !!! أيه اللي حصلك م تردي !!!!!!
صړخ بأخر جملته وقلبه يكاد يقتلع من محله صفعت الأخرى كفيه بعيدا وهي
تصرخ بحړقة 
أبعد عني يا حيوان !!!! مين هيكون عمل كدا فيا غيرك واحد حيوان زيك !!!!!
جحظت عيناه ليتذكر أنه بالفعل لم يكن بوعيه البارحة بل كان ثمل حد المۏت تفحص كدمات وجهها بندم حقيقي و هو يقول 
أنا بجد عملت فيكي كدا !!!! أنا مش عارف أزاي ده حصل صدقيني دي أول مرة تحصل اني أبقى مش ف وعي بالطريقة دي !!!
تلمس كدمات وجهها الزرقاء ليجد مستحضرات التجميل تطبع في يده جحظت فريدة بعيناها و هي تراه ينظر إلى الألوان التي خرجت بيده قائلا پصدمة 
دة makeup !!!!!!
نفت برأسها و هي تنهض تدريجيا من على الفراش متمتمه بهلع 
makeup أيه دي أفعالك الۏحشية يا متوحش !!!!!!
و حياة أمك !!!!!!
صړخ بها لينهض من على الفراش يركض وراءها كالفهد الذي سيلتقط فريسته لا محاله ركضت فريدة تقف بمقدمة طاولة الطعام العريضة بينما هو يقف بنهايتها كادت فريدة أن تبكي من فرط الخۏف الذي تلبسها و هي تراه يكاد يخرج دخانا من أذنيه 
أنا اسفة يا مازن والله أخر مرة هعمل كدا عشان خاطري !!!!!!
صړخ بها پجنون و هو يضرب على الطاولة بقوة 
جحظ بعيناه صارخا بها پصدمة 
أخد اللي عايزة و أرميكي أزاي أنا جوزك يا مچنونة !!!!
صړخت به بالمقابل و هي تطيح بالمزهرية على الأرض 
جوزي !!!! جوزي بالڠصب يا مازن أنت اللي غصبتني على الجوازة دي طبعا عشان مازن الهلالي لما بيعوز حاجة بياخدها مش كدا !!!!!
مسح على وجهه پعنف ليجأر بها كالأسد 
أنت عبيطة ولا بتستعبطي أنا لو كنت عايز منك حاجة كنت خدتها من غير جواز برضاكي أو ڠصب عنك أنا مافيش حاجة تقدر تقف قدامي واللي يقف قدامي أفعصه فاهمه فوقي لنفسك متفكريش نفسك حاجة أنت ولا تسوي أنت حتة حشرة أدوس عليها بجزمتي !!!! و مش أنا اللي واحدة زيك ترفضني أنا مازن الهلالي اللي أحلى منك بيترموا تحت رجليا يا حتة ژبالة !!!!!
رمى بكلماته السامة بوجهها ليخرج من الشقة بأكملها تاركها كالصنم الذي فقد الحياة فقد الشغف وفقد كل شئ و أولهما كرامته !!!!!!
صدى كلماته يتردد بأذنها ليكون سببا كبيرا في أنهمار دموعها على وجنتيها سمعت الباب يطرق بالتأكيد ليس هو و هي
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 71 صفحات