رواية الحلم كامله
بالهاتف لتأخذه حلم سريعا و اجابت بهدوء ليصلها صوت محسن و هو يقول
الحاله رافضه تماما انها تيجي معانا و للاسف عماله تحكي فى قصص و حكايات و مش عارفين نتعامل معاها خالص
ظلت حلم صامته لعده ثوان فهذه المره ليست المره الاولى الذى تتعرض فيها احدى القوافل الى هذا الموقف الكثير من الناس التى اعتادتالعيش فى الشارع و خاصه اذا تعرضت لازاء نفسي فى بيتها او من اقربائها تفضل البقاء فى العراء على ان تتعرض من
جديد الى هذاالنوع من الالم
طيب يا محسن هبعتلك دكتور إلياس حالا بس ابعت شير لوكشن لعاصم
مدت
يدها بالهاتف لعاصم و هى تقول
ابعت اللوكيشن لدكتور الياس و انا هكلمه
اومئ عاصم بنعم و تحرك عائدا الى مكتبه اخرجت هاتفها حتى تتصل بالطبيب إلياس و حين اجابها قالت بأبتسامه ناعمه
محتاجه لخدماتك يا دكتور
و الدكتور تحت امرك
بخجل اصبحت تشعر به كثيرا خاصه و هى تتحدث معه رغم انه كان سبب تحولها وشفائها من كل امړاض الماضي و اخطائه و يعلم عنها كل شيء حتى انه يعلم ما خجلت ان تخبر به اخوتها الا ان ذلك لم يكن سببخجلها هناك سبب اخر و قوي تخشى ان تعترف به لكنها ايضا تعلم امكانياته كطبيب نفسي و تعلم جيدا انه يستطيع ان يجعلها تعترف بكل ما تشعر به بسهوله و دون اى مجهود لكنه يترك لها الفرصه كامله يريدها ان تعترف بكامل رغبتها و هى راضيه عن نفسها و عناعترافها
تمام يا مديره اوامرك
كلماته الرقيقه استخدامه لكلمه يا مديره و التى تجعل الحديث رسمي رغم انه يبدوا حميمي اكثر من العادي و ذلك و رغم كل شيءيسعدها بشده
اغلقت الهاتف بعد ان اخبرها بوصول رساله من عاصم و انه سوف يتحرك الى المكان فورا
وصل الياس الى المكان ليقترب منه محسن و شرح له الامر سريعا ليقترب منها بهدوء و جلس بجانبها ارضا دون ان يهتم بملابسه الانيقه و لا حزائه الرياضي الابيض ابتسمت له حين نظرت اليه ليقول لها برفق
هخربها و ادمرها و اخسر كل اللى فيها بعد ما هحبهم
اجابته سريعا ليقطب جبينه دون ان تغادر الابتسامه وجهه و قال بهدوء
متقلقيش احنى مش هنسمح ابدا اننا نخسرك او انك تخسرينا فى بيتنا الكبير هتلاقي اصحاب و اولاد و احفاد
كان عندى ولاد كتير كان عندى حفيدين جايني فى الطريق بس
انسي اللى حصل كله و لما نروح الدار هناك تحكيلي كل حاجه و وعد مني اني احاول بكل طاقتي اجمعك بولادك و احفادك
دون ان تشعر و عيونها متعلقه بعينيه التي تحمل الكثير من الحنان و الحب وقفت معه و سارت برفق جواره كان من داخله يشعر بالاندهاش ان ملابسها تشير انها من عائله ميسوره الحال و ايضا ملامح وجهها و طريقه حديثها
اجلسها فى سيارته بعد ان اشار لمحسن و باقي القافله بالحاق به و قبل ان يصعد الى السياره ارسل رساله لحلم يخبرها انه فى الطريق مع القافله
عادت الى البيت بعد ان انتهت حفله آدم و هى تحمل بعض البلالين و الابتسامه ترتسم على وجهها بسعاده كبيره صعدت مباشره الى غرفهاختها حتى تطمئن عليها
و كانت هي فى ذلك الوقت تحاول مغادره السرير اليوم تشعر بالم حاد اسفل معدتها و ظهرها تعلم جيدا انها اعراض الولاده لذلك تريدالاستعداد لكن ذلك الالم شديد يجعلها لا تستطيع التحرك بمفردها ابتسمت حين سمعت طرقات على باب غرفتها و دخول نوار التي قالت
اخبارك ايه النهارده
تعبانه
كلمه واحده جعلت نوار تنتفض و تترك من يدها البالونات و اقتربت منها سريعا و قالت بلهفه
مالك فى ايه هتصل بيوسف علشان تروحي المستشفى
امسكت عائشه يد اختها و هى تقول بهدوء فهى تحتاج تركيز نوار لا ان تشعر بالخۏف و التوتر و لا تستطيع التصرف
متقلقيش لسه شويه دلوقتي عايزه منك تطلعي الشنطه اللى احنى جهزناها من الدولاب
أومئت نوار بنعم و تحركت سريعا الى الخزانه و اخرجت الحقيبه و وضعتها جوار الباب و نظرت الى عائشه و قالت
ايه تاني
ابتسمت عائشه پألم ثم قالت
جهزيلي هدوم علشان اخد دوش
اومئت نوار من جديد بنعم و تحركت سريعا لتخرج الملابس حين صړخت عائشه پألم ليسقط ما بيد نوار و هى تركض الى اختها تمسكيديها و هى تقول پخوف
مالك
بووووووولد اااااااااااااااه
قالت عائشه بصوت صارخ لتبكي نوار و هى تقول
التلفون يوسف
مسكت عائشه فى يديها و هى تقول بالم
مش هنلحق اعملى اللى هقولك عليه ااااااااااااااااااااااااه
صوت صړاخها جعل نوار تنتفض سريعا تنفذ كلمات اختها و تعليماتها التي تقولها من بين صرخاتها و لكنها ايضا و دون ايراده منها يدها المرتعشه اتصلت بيوسف الذى وصله صوت الصړاخ ليغادر المستشفي و هو يمسك بيد طبيب النسا الذي غادر غرفه العمليات منذ قليل حتى لم يكمل تبديل ملابسه
كل ما يحدث الان ضړب من الجنون اذا اخبرها احد انها ستقوم بتوليد اختها لاتهتمه بالجنون و الخرف
كانت تتبع نصائح اختها و قلبها يرتجف خۏفها و يدها ترتعش عيونها تبكي تأثرا و خوفا تدعوا الله سرا و بصوت عالي ان يعينها ويقوي قلبها حتى تستطيع انقاذ اختها بعد ما حدث و رغم ان ثلاثتهم كانوا قريبين من بعضهم متماسكين لكن زاد هذا التماسك و القرب و اصبحوا اخوه و اصدقاء امهات بالتناوب لبعضهم البعض سند و قوه و ناصح امين وهى الكبيره هي الام التي احتاجت دعم اخوتها حتى حصلت على الطلاق و وصلت للمعادله الصعبه فى التوازن النفسي بين حبها الكبير لغسان الذى يتملكها بالكامل و بين حبها لذاتها و كرامتها و بين ذلك الچرح الكبير الذى وشمه بيديه داخل قلبها واحساسها حين وقف امامها يرجوها ان تتراجع عن قرارالطلاق
نوار انا عارف اني غلطت و غلطي كبيره و مينفعش تسامحيني عليه بس انا عملت ده من خۏفي خۏفت انى اخسرك خۏفت انكتسبيني و انا بتنفس هواكي و من غيرك اموت انا بحبك يا نوار ارجوكي اديني فرصه عارف ان من حقك تعيشي حياتك و تكوني ام واني اناني لما اطلب منك انك تكملي معايا بس انا مليش غيرك يا نوار مليش غيرك
ظلت صامته تستمع الى كلماته المكرره وبداخلها ڼار حارقه و حرب بين حبها له و بين كرامتها و بين ما فعله و بين احساسها القويب الامومه و رغبتها الجارفه لذلك رغم انها لبضع لحظات فكرت لو كان اخبرها الحقيقه كانت ستكتفي به لكن ما فعله بما يحمل من
انانيه يجعلها هي ايضا تفكر بأنانيه
انت اناني اوي يا غسان و انا معنديش استعداد اعيش عمري كله و اضيع حلمي علشان خاطر واحد اناني زيك مفكرتش غير فىنفسك و انت بتوجعني و بتكسرني علشان افضل جمبك انا مش عايزاك و اللى انت عملته خلاني انا كمان انانيه ومش هفكر غير فىنفسي و بس
عادت من افكارها على صوت صرخات اختها المتتاليه المتوسله لله ان يرحمها من ذلك الالم و لا تعلم كيف وجدت نفسها تمسك بين يديها ذلك الكائن الملائكي الصغير و هو ېصرخ بصوته الرقيق الذي يخطف الانفاس و القلب و الروح
نظرت الى عائشه التى اغمضت عيونها بأرهاق وصدرها يعلو و يهبط سريعا فى محاوله منها لالتقاط انفاسها لتقول نوار بصوتها الباكي
اعمل ايه يا عائشه
فتحت عائشه عينيها و قالت بأرهاق
هاتى البطنيه بتاعته و لفيه فيها و اتصلي بيوسف
لم تكمل كلماتها لتجد يوسف يقتحم الغرفه و الخۏف يرتسم على ملامحه ليهوله المنظر اكثر حين وجدتها تتصبب عرقا و بين ساقيها الصغيريلتف بالغطاء الخاص به و دون ان ينتبه انحدرت تلك الدمعه التى تحمل الكثير من الخۏف الراحه الصدمه و سعاده كبيره لا توصف
انتبه من صډمته و هو يقول
اتفضل يا دكتور شريف
دلف الطبيب ليصدم هو الاخر و لكنه تحرك سريعا يكمل ما قامت به نوار و لكن قبل ان يبدء قال لنوار
لو سمحتي عايز مايه سخنه
اومئن نوار بنعم و غادرت الغرفه سريعا تحضر ما طلبه و بعد اكثر من نصف ساعه كانت عائشه تحتضن طفلها بين ذراعيها و يحاوطها يوسف بين ذراعيه
كانت نوار تنظر اليهم بأبتسامه سعاده ثم قالت
ها هتسموا القمر حبيب خالتو ده ايه
نظرت عائشه الى يوسف الذى قال
خالتو هى اللى هتسميه
تجمعت الدموع فى عيون نوار و هتى تقترب منهم تمد يدها لاختها حتى تحمل الصغير بين ذراعيها و هى تبتسم بحنان ثم قالت
أيه رأيكم فى حمزه
نظرت عائشه ليوسف الذى قال بابتسامه واسعه
حمزه يوسف مصطفى بركات
لتضم نوار الصغير الى صدرها و هى تشم رائحته المميزه و على فمها اجمل ابتسامه و بعيونها دمعه فرح و تمني
حين وصلت القافله الى الدار كانت حلم فى استقبالها كعادتها مع كل الحالات التى تحضر الى الدار فى وجودها تحب ان تشرف علىالامر بنفسها حتى تطمئنهم ان الجميع هنا من اكبر مسؤل فى الدار حتى اصغر عامل سيكون فى خدمتهم
لكنها وقفت مكانها تشعر بالصدمه و هى ترى رقيه تجلس جوار إلياس وقفت مكانها تشعر بالصدمه و عدم التصديق ماذا حدث لتصلالى هذا الحال و اين راغب و كيف يتركها هكذا حتى تصل لهذا الحال
اقتربت خطوه و تاكدت من هندامها حين ترجل إلياس من السياره و نظر اليها بأبتسامته المعهوده لتلاحظ اتساخ بنطاله و حذائه لتتسع ابتسامته و هو يتوجه الى الباب الاخر و فتح الباب و مد يده لتضع رقيه يدها بين يديه و ترجلت من السياره لتزداد صډمه حلم من ملابسها لرثه و الممزقه من بعض الاماكن
دار عقلها فى دوائر الاڼتقام لثوان و هى تراها على تلك الحاله و بين منظر والدتها يوم ۏفاتها اسفل قدمي والدها بعد ان ضربها پقسوه واسمعها ما اهان كرامتها
و بين احساسها بالشفقه فرغم كل شيء رقيه كانت و لفتره طويله ام لها و لاخوتها صحيح كل ما حدث لهم كان لها اليد العليا فيه الا انهالا تستطيع نسيان تلك الضمھ و تلك البسمه و الربته التى كانت تدعمها
عادت من افكارها على اقتراب إلياس الذى يدعم رقيه فى سيرها رسمت تلك البسمه المرحبه على محياها تنتظر ان ترفع رقيه عيونها لها
لن تنكر ارتجافه قلبها و تلك النبضه المرتعشه و