الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه الثلاثه يحبونها

انت في الصفحة 30 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

يخبرها حقيقة أمها بالكامل ولكن تلك الفرحة التى إرتسمت على ملامح حبيبته ودموع السعادة بعينيها وخوفه الشديد من أثر تلك الصدمة عليها حال دون أن يفعل ذلك إلى جانب لمعة عيون بهيرة وإبتسامة الإنتصار التى ظهرت على شفاهها ليشعر بأن هناك شيئا خلف ظهور بهيرة المفاجئ وعودتها إلى حياتهم بعد كل هذا الغياب ليصمم على معرفته حتى يستطيع أن يبعد هذا الخطړ الكامن فى كل مايحدث عن حياتهم للأبد
الفصل السادس والعشرون
كانت نهاد تتطلع إلى مراد الجالس مكانه مطرقا
الرأس بحزن تشعر بما يدور فى قلبه الآن من صراع يتساءل عن تلك السيدات التى رأتهم نهاد أسفل تلك البناية التى يقطن فيها هو وشروق وما سر ذلك الإعتداء الغاشم والغير مبرر على الإطلاق وينتابه القلق على زوجته التى لم تفيق بعد وكيف سيجعلها تتقبل خبر فقدانها جنينها ليلاحظ رأفت نظراتها ويقول بحزن
شكله فعلا بيحبها ربنا يصبره على اللى هو فيه 
تنهدت نهاد قائلة
وهي كمان بتحبه أوى اللى حصلهم مش قليل ياما نفسى أوصل للى عملوا فيها العملة دى وأنا أقطعهم بسنانى 
ربت رأفت بيده على يدها قائلا
إهدى يانهاد الحمد لله إنها جت على أد كدة على فكرة من رحمة ربنا عليها إنها لسة عايشة بعد الڼزيف اللى حصلها ده وإن الرحم فضل سليم ومضررش 
قالت نهاد بعيون غشيتها الدموع
الحمد لله الحمد لله 
تأمل رأفت عيونها بقلب حزبن وهو يقول
إنتى مش هتهدى بقى أنا مضطر أمشى عشان أعمل العملية اللى قلتلك عليها ومش قادر أمشى وأسيبك بالشكل ده حرام عليكى يانهاد أنا لازم أركز 
ربتت على يده التى إستكانت على يدها بيدها الأخرى قائلة بحنان
متخافش علية يارأفت أنا هبقى كويسة روح وإعمل العملية وأنا هستناك هنا عشان تطمنى 
إبتسم وهو يومئ برأسه قبل أن ينهض مغادرا ليوقفه صوتها الهاتف بإسمه بخجل ليلتفت إليها متسائلا فإستطردت قائلة
أنا آسفة يارأفت آسفة لو بتلاقى نفسك دايما جوة مشاكلى ومضطر تتحملنى 
نظر إليها قائلا بحنان
وأنا
وإنتى إيه يانهاد مش واحد ياريت لو تحسيها بجد عشان تبطلى تتأسفيلى كل شوية 
إبتسمت وهي تومئ برأسها ليبتسم بدوره قبل أن يغادر تتابعه عيناها بعشق قبل أن تتنهد عندما إختفى من أمام ناظريها لتلتفت إلى مراد وتقترب منه بهدوء تجلس بجواره ليشعر بها ويلتفت إليها قائلا 
رأفت
مشي
أومأت برأسها ليقول بهدوء
إنسان كويس يا نهاد ربنا يسعدكم 
قالت نهاد
ويسعدك إنت وشروق يارب يامراد 
تنهد قائلا
يارب 
قالت له نهاد بصوت شابت نبراته مشاعر القلق
هتقول لشروق
زفر وهو يمرر يده فى رأسه قائلا
أكيد هقولها ما هي أكيد هتحس وهتعرف 
أومأت نهاد برأسها فى تقرير قائلة بحزن
معاك حق ربنا يستر عليها

من الخبر ده إنت متعرفش كانت فرحانة أد إيه بالطفل اللى راح ده 
قال مراد بمرارة
عارف عارف يانهاد ومع الأسف أنا طفيت فرحتها بيه قبل كدة وهاجى النهاردة أكمل عليها 
قالت نهاد بشفقة
معلش يامراد إبتلاء من عند ربنا ومع الأيام هتعوضوا اللى راح منكم 
كاد مراد أن يقول شيئا حين وجد الممرضة أمامه تقاطعه قائلة بعملية
حضرتك زوج المړيضة شروق
أومأ برأسه إيجابا يشعر بالوجل لتستطرد قائلة
حضرتك عايزينك فى الإستعلامات عشان يكملوا البيانات وياريت يكون معاك بطاقتك وقسيمة جوازكم 
أومأ برأسه لتغادر هي ويقول هو 
أنا مضطر أروح الشقة أجيب قسيمة الجواز أنا مبشلهاش معايا 
قالت نهاد
مفيش داعى أنا جبتها معانا عشان حسيت إننا هنحتاجها فى إجراءات المستشفى عشان يعني وضعها وإنها حامل 
قال مراد بإمتنان
أنا مش عارف أشكرك إزاي يانهاد على اللى بتعمليه معانا 
قالت نهاد
دى أقل حاجة أعملها لصاحبتى وعشرة عمرى 
لتفتح حقيبتها وتخرج منها القسيمة تمنحها إياه ليخرج محفظته بدوره يفتحها ليضعها بها لتتسع عينا نهاد بړعب وهي تنظر إلى داخل المحفظة وتكتم صړخة كادت أن تخرج من بين شفتيها ليلتفت إليها مراد ويلاحظ نظراتها المرتاعة إلى تلك الصورة الموجودة بمحفظته ليعقد حاجبيه بشدة ونهاد تهمس بكره شديد مشيرة إلى تلك الصورة
هي دى هي دى اللى كانت سايقة العربية وكان معاها بقية المجرمين هي دى 
ليمد مراد يده إلى تلك الصورة بالمحفظة ويخرجها منها ناظرا إليها بدوره بكره شديد وهو يدرك الآن السبب وراء قتل طفله ومحاولة قتل شروق إنها للأسف زوجته بشرى
نظر يحيي إلى تلك المرأة المزينة بقناع الإهتمام والمحبة ببراعة لتنتقل عيناه إلى سمرائه التى ملكت قلبه يدرك مدى طيبتها التى جعلت تلك المرأة مدعية الأمومة تقنعها ببرائتها فى ثوان بل وتجعلها تجلس أمامها الآن تبدو على ملامحها السعادة وكأنها ملكت الدنيا ومافيها يود من كل قلبه أن يفتح عيونها على حقيقة أمها البشعة ولكنه يخشى العواقب إتجه إليهما بخطوات سريعة ليقف أمام رحمة التى نظرت إليه بحب قائلة
يحيي النهاردة أسعد أيام حياتى بجد 
مال ېلمس وجنتها بحنان قائلا
كل أيامك هتكون سعادة ياحبييتى 
إبتسمت له بدورها لتقول بهيرة بمداهنة
رغم إنك شبه باباك بس إنت مختلف عنه خالص فى الطبع يايحيي 
إعتدل يحيي ناظرا إليها ببرود قائلا
بالعكس يامدام بهيرة أنا نسخة من والدى فى الشكل والروح والمشاعر ونظرتى فى الناس واللى بتوصل لروحهم وتفهمها وزيه بالظبط فى غضبه كمان ولو حد فكر يإذى عيلتى أكيد بدمره قبلها 
إبتلعت بهيرة ريقها بصعوبة تشعر بالتوجس من مقصد يحيي من كلماته لتمتزج مشاعرها بالغيظ أيضا لهذا التحذير المبطن لها لتتحاشى نظراته بينما قالت رحمة
طيب أقعد يا يحيي إنت واقف ليه
نظر إليها
يحيي قائلا 
رايح مشوار مهم هخلصه وأرجعلك مش هتأخر 
أومأت برأسها بإبتسامة قبل أن يعتدل مغادرا ليوقفه صوتها الحنون وهي تقول
يحيي 
إلتفت إليها لتستطرد قائلة
خد بالك من نفسك
ياحبيبى 
إبتسم لها وهو يومئ برأسه ثم إبتعد تتابعه عيناها لتقول بهيرة
شكلك بتحبيه يارحمة 
نظرت إليها رحمة قائلة
بحبه أوى ياماما هو عوض الدنيا لية عن كل حاجة وحشة مريت بيها هو سندى حياتى ولو بعد عنى أموت 
عقدت بهيرة حاجبيها تفكر فى جملتها الأخيرة لتعود فتنفرج أساريرها وهي تقول فى نفسها هراء ما قالته رحمة فمن ذا الذى ېقتله الهجران ستنسى يحيي مع مرور الأيام نعم ستنساه فالفراق آت لا محالة 
إقترب يحيي من مراد بخطوات سريعة وهو يراه يمشى أمام تلك الحجرة كليث جريح وما إن رآه مراد حتى توقف وهو ينظر إليه بعيون رأى بهما يحيي إنكسارا توقف يحيي أمام مراد تماما ليندفع مراد إلى حضڼ أخيه يترك لدموعه العنان تلك الدموع التى حپسها طويلا يرتعش جسده لينفطر قلب يحيي حزنا على أخيه يدرك مشاعره الآن جيدا فقد طفله وكان من الممكن أن يفقدها معه لو كان فى مكانه ل 
نفض تلك الفكرة بسرعة وهو يرفض بشدة مجرد التفكير بهذا الإحتمال يشعر بروحه تسحب منه حرفيا ربت على ظهر أخيه مهدئا وهو يقول
إهدى يامراد المهم إنها كويسة وبخير 
قال مراد پألم من وسط دموعه
كويسة فين بس يايحيي دى فاقت من شوية ومجرد ماعرفت بإجهاضها جالها إنهيار وإدولها حقنة مهدئة أنا عارف شروق موضوع زي ده هيأثر فيها أوى دى أرق من النسمة 
أدرك يحيي أن مراد إكتشف حبه لزوجته والذى شعر به يحيي منذ فترة ولذلك لم يخشى من وهم مراد بالحب تجاه رحمة فمن يحب حقا لا يسمح لأخرى بالدلوف إلى قلبه ليربت على ظهر أخيه مجددا وهو يقول بحنان
إنت موجود جنبها هتعديها من أي حاجة ممكن تأثر عليها إنت سندها يامراد والسند بيكون وقت الشدة 
خرج مراد من حضڼ أخيه وهو يكفكف دموعه قائلا
مبقاش فية حيل أستحمل يايحيي اللى بيحصلى أنا إتكسرت هسندها إزاي بس وأنا عايز اللى يسندنى 
أمسك يحيي يده
قائلا فى حزم
إنت أدها وأدود ياإبن صديق الشناوي مفيش حاجة ممكن تهزك أو تكسرك واللى بيحصلك بيقويك وعمره ما يضعفك 
نظر مراد إلى عينيه لثوان قبل أن ينتقل عزمه وإصراره إليه ليقول بحزم
معاك حق ولاد الشناوي يقفوا قصاد الريح وميتهزوش 
إبتسم يحيي قائلا
هو ده مراد أخويا اللى أنا أعرفه 
نظر إليه مراد بإمتنان قائلا
أنا مش عارف من غيرك يايحيي كنت عملت
إيه فى حياتى إنت سندى ياأخويا 
ربت يحيي على يده قائلا
وإنت سندى 
ليقول مراد وقد ظهر الإصرار على وجهه
بس لازم أنتقم من اللى عمل فيها وفية كدة اللى حرمنى من طفلى و كان هيحرمنى منها لازم أنتقم من اللى ضربنى فى أعز شئ فى حياتى يايحيي 
ربت يحيي على كتفه قائلا بعيون إمتلأت بالقسۏة وهو يقول
اللى عمل العملة السودة دى مكنش يعرف إن شروق تخص عيلة الشناوي وإلا مكنش عملها لإن عملته دى عندنا بتبقى تار وردها پالدم 
لينظر إليه مراد قائلا بعيون امتلأت بالألم
بس اللى عملها عارفنا كويس وعارف طباعنا وعوايدنا اللى عملها مننا يايحيي 
لينظر إليه يحيي وقد توجس قلبه خيفة من مقصد مراد ولكنه كان مضطرا لسؤاله قائلا
قصدك مين يامراد
قال مراد بكره شمل حروف كلماته
هقولك يايحيي هقولك 
قالت بشرى بعصبية وهي تغلق هاتفها
الباشا بتصل بيه مبيردش علية قاعد جنب الهانم طبعا 
قال مجدى وهو يتثائب
أكيد يابشرى مش مراته 
إتسعت عيناه وهرب النوم منهما وبشرى تهدر پغضب قائلة
بس متقولش مراته 
ليعتدل قائلا وهو يحاول ان يبدل الموضوع
طيب إهدى وقوليلى إنتى مالية إيدك من اللى إسمها بهيرة دى
نجح بالفعل فى تحويل إنتباهها من شروق إلى تلك الفتاة الأخرى والتى تمقتها بشدة لتقول بشرى بسخرية وهي تشير إلى إصبع يدها البنصر 
بهيرة بقت زي الخاتم فى صباعى دى ست ميهمهاش إلا الفلوس إنت مشفتش بصت للمبلغ اللى إديتهولها عشان تجيب لبس تحسن بيه مظهرها إزايوكأنها مشافتش فلوس من زمان وأكيد دلوقتى بتحلم باللى لسة هتاخده منى صحيح هي طماعة وطلبت كتير بس مش مهم أهم حاجة تنفذ اللى قلتلها عليه وساعتها هديلها اللى هي عايزاه 
كان مراد يجلس فى حجرة شروق يتأمل پألم ملامحها الجميلة التى غطتها آثار الضړب ولكنها فى عيونه تظل جميلة تحمل روحها ورقتها مهما تشوهت أغمض عينيه على دموع غشيتها لتسقط من عينيه الدموع تنعى ألمه لما حدث لها بسببه لقد أصر على البقاء لوحده رافضا وجود نهاد ومصرا على رأفت كي يوصلها للمنزل ورافضا عرض يحيي بالبقاء معه أيضا فهو يعرف أن شروق لن
تحب أن يراها أحدا بهذا المظهر عندما تفيق حتى هو ولكنه سيقنعها أنها فى عيونه جميلة الجميلات تسلل إلى مسامعه صوت حبيبته وهي تقول بهمس حزين
مراد 
ليفتح عيونه ويرى عيونها العشبية التى يعشقها تتطلع إليه پألم ليقول فى لهفة
شروق حبيبتى حمد الله على السلامة 
نظرت شروق إلى دموعه لتقول بحسرة
أد كدة شكلى صعب يامراد حتى إنت مقدرتش تتحمله وغمضت عنيك وكمان بتدمع 
ثم ينظر إليها قائلا بعشق
لو كنت غمضت عينية أو دمعت فمن ألمك اللى بحسه جوايا ياشروق شكلك إيه بس اللى مقدرتش أتحمل إنى أبصله دى شوية كدمات ومع الوقت هيروحوا ولو حتى كان وشك مټشوه ومش هيرجع طبيعى تانى مكنش برده هيهمنى
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 35 صفحات