الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه الثلاثه يحبونها

انت في الصفحة 24 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

قائلة 
مجدى إنت لسة ممشتش صح
لتزفر براحة قائلة 
طيب فيه واحدة خارجة دلوقتى من المستشفى
لابسة فستان أزرق وعينيها خضرا وشعرها كستنائى إمشى وراها وإعرفلى كل حاجة عنها مفهوم
لتغلق هاتفها وهي تنظر پحقد إلى هذان العاشقان اللذان جلسا مجددا إلى جوار بعضهما البعض يمسك يحيي بيدها وكأنه إن تركها ستهرب منه 
حمدت ربها ان مجدى قد جاء فى اللحظة المناسبة ليطمأن عليها وأنها طلبت منه المغادرة حتى لا يراه يحيي ولكنه لم يغادر بعد ليتبع الفتاة وتصل هي إلى ما يخفونه عنها نعم ستصل بكل تأكيد إلى الحقيقة 
إنتبه يحيي على صوت إضطراب تلك الأجهزة المتصلة بأخيه لينظر من خلال النافذة الزجاجية بسرعة ليلاحظ تحرك يد أخيه ويسرع بالدلوف للداخل تتبعه رحمة ليقترب من سرير مراد يلاحظ سكون أخيه مجددا وعودة الأجهزة لمسارها الطبيعي ليغمض عينيه بخيبة أمل فقد ظن أن أخاه قد أفاق من غيبوبته ليفتحهما على صوت شروق التى قالت 
حصل حاجة يايحيي مراد فاق
لاحظت رحمة تجاهلها الدائم لها لتتجاهلها بدورها بينما قال يحيي 
للحظة حسيت إنه فاق بس الظاهر إنى كنت غلطان 
أومأت بشرى برأسها ثم قالت 
طيب أنا هروح البيت آخد شاور وأغير هدومي وأرتاح شوية 
لتنظر إلى رحمة وهي تستطرد قائلة 
المكان هنا بقى خنيق أوى ومحتاجة بريك مش هتأخر يايحيي 
كادت رحمة أن ټموت غيظا من تلك التى تسمى بشرى والتى تترك زوجها فى غيبوبة وتعود للمنزل فقط
كي تأخذ حماما وتبدل ملابسها ثم ترتاح قليلا بينما هناك محلا للملابس أمام المستشفى قد تستطيع شراء شئ مناسب لها
منه وهناك حجرة محجوزة لها بالمستشفى أيضا يمكنها أن تاخذ به حماما ثم كيف تستطيع أن تنام وترتاح بينما زوجها يرقد على الفراش أسير غيبوبة لا تعرف هل سيفيق منها أم لا لتهز رأسها بعدم رضا بينما قال لها يحيي ببرود 
ماشى يابشرى السواق تحت هيوديكى ويبقى يجيبك تانى 
أومأت برأسها بهدوء ثم إقتربت منه وسط دهشة رحمة قائلة 
مش عايز حاجة أجيبهالك وأنا جاية يايحيي
شعرت رحمة بالحنق من تلك المأفونة والتى بدأت رحمة تدرك نواياها الخبيثة وما يضمره قلبها لزوجها لتقول رحمة بغيظ 
لأ ياحبيبتى متشكرين جوزى لو عايز حاجة هيطلبها منى أنا وهجيبهاله أنا هاتى إنتى لجوزك وإنتى جاية هدوم ومتتأخريش لإنه أكيد هيحب مراته تكون جنبه لما بإذن الله يفوق 
كاد يحيي أن يبتسم وهو يدرك غيرة زوجته الرائعة عليه ووقوفها تدافع عن حقها به بضراوة ليكتم إبتسامته ولكنه شعر بداخله بالسعادة المطلقة وبعشقه الذى يشمل ذرات كيانه لتلك الجميلة زوجته بينما نظرت بشرى إليها يأكلها الغيظ من تلميحاتها الغير مباشرة ولكنها مقصودة و بشدة ليحمر وجهها ڠضبا وكادت أن تتفوه بكلمات حانقة ولكنها كتمتها بدورها فى اللحظة الأخيرة وهي ترسم إبتسامة باردة على وجهها قائلة 
إن شاء الله ياحبيبتى 
لتنظر إليها من رأسها لأخمص قدمها قائلة بشفقة مزيفة 
طيب أجيبلك فستان معايا يارحمة إنتى مغيرتيش من إنبارح وبصراحة المنظر مش تمام ويأثر اكيد على سمعة عيلة الشناوي 
ليتدخل يحيي بالكلام قائلا بهدوء ولكن بنبرة خرجت تحذيرية وشديدة الصرامة 
مراتى مبيهماش المظاهر والكلام الفارغ ده يابشرى 
لينظر إلى عيون رحمة قائلا بحنان 
مراتى بتشرفنى أيا كان مظهرها مظهرها اللى أنا شايفه دلوقتى كامل ومش محتاج أي حاجة 
رفعت رحمة حاجبيها تأثرا وقد غشيت عيونها الدموع تشعر بقلبها يغرق فى عشقه فماذا هناك أكثر من الڠرق فى العشقهي حقا لا تدرى 
ليبتسم لها بحنان وهو يدرك أفكارها التى تظهر على ملامحها الشفافة لتبادله إبتسامته بدورها تتابعهما بشرى بقلب يشتعل حقدا تشعر أنها تكاد ان ټموت قهرا الآن ليلتفت يحيي إلى بشرى وهو يضع يده على كتف رحمة يضمها إليه قائلا 
لكن طبعا لو حبت هبعت أجيبلها بدل الفستان عشرة بس معتقدش إن وضع أخويا دلوقتى يخلينا نفكر فى حاجات تافهة زي دى 
إلى هنا ويكفيها ما لاقته من كلمات يحيي التى تحمل لها تقريعا غير مباشرا وتجريحا مقصودا لتقول بملامح عجزت عن إخفاء الحقد بهم 
آااه طيب أنا ماشية سلام 
لتبتعد بشرى بخطوات سريعة غاضبة وتقول رحمة بدهشة 
هو فيه كدة بشرى دى إيه ياساتر مراد مستحملها إزاي بس
قال يحيي بهدوء 
دى الحاجة الوحيدة اللى شفعتله عندى جوازه من شروق بشرى بجد متتطاقش وشروق مختلفة عنها خالص 
قالت رحمة 
مفيش أصلا وجه مقارنة بينهم دى حاجة ودى حاجة تانية خالص أنا عن نفسى حبيت شروق وحسيتها بجد بتحب مراد بس اللى مش قادرة أفهمه ليه مخبى جوازه منها
نظر إليها بنظرة ذات مغزى لتفهم نظرته وهي تومئ برأسها قائلة فى تقرير 
بشرى أكيد صح
كاد أن يوافق على كلماتها حين إنتفض على

صوت مراد وهو يقول بضعف 
يحيي 
إلتفت كل من يحيي ورحمة إلى مراد ليميل يحيي على مراد الذى كان مغلق العيون قائلا 
مراد إنت فقت بجد وبتكلمنىولا أنا بتخيل
فتح مراد عيونه بوهن ونظر إليهم وهو يبتلع ريقه بضعف قائلا 
شروق يا يحيي شروق كانت هنا صح
أغشيت عيون رحمة بالدموع ويحيي يقول بسعادة 
حمد الله ع السلامة ياحبيبى حمد الله ع السلامة يامراد 
إبتلع مراد ريقه قائلا 
الله يسلمك 
ليصمت لثانية ثم إستطرد قائلا 
شروق يايحيي شروق كانت هنا أنا متأكدصح
إبتسم يحيي قائلا 
ايوة يامراد شروق كانت هنا 
زفر مراد بإرتياح قائلا 
كنت عارف قلبى حس بيها سمعت كلامها كانت حزينة 
إبتلع ريقه ثم إستطرد قائلا بضعف 
فضلت تنادى علية وقلبى لبى نداها طلبت من ربنا أفوق حتى لو بعدت عنها إزاي فكرت بس إنى ممكن
أعيش من غيرها 
ليغمض عينيه مستطردا 
أكيد أنا السبب انا اللى خليتها تفتكر إنها مش مهمة عندى أنا السبب 
قالت رحمة بشفقة وقد فتح مراد عيناه لتظهر بهما الدموع 
إهدى يامراد بالراحة مش كدة
نظر مراد إليها ليتأملها لثانية قائلا فى حزن 
أنا آسف يارحمة 
ثم نظر إلى يحيي قائلا بندم نطقت به أحرفه وهو يقول 
أنا آسف يايحيي 
ليبدل نظراته بينهما وهو يستطرد قائلا 
أنا آسف بجد آسف لو غلطت فى حقكم من غير قصد 
ليصمت لثانية ثم يستطرد پألم 
كان نفسى أتأسفلها هي كمان كان نفسى أقولها إنى غلطت فى حقها كتير وسامحتنى أكتر وإنى بحبها أوى أوى يايحيي بحبها أوى يارحمة والحمد لله إنها منزلتش البيبى كنت ھموت لو حصلها أو حصل لإبنى حاجة يايحيي 
إتسعت
عينا يحيي قائلا فى صدمة 
هي شروق حامل
أومأ مراد برأسه قائلا بحزن 
أيوة حامل وأنا بلسانى اللى كان يستاهل قطعه ده قلتلها تختار بينى وبينه خيرتها مابينى وبين إنها ټقتل إبنى يايحيي أنا طلعت وحش أوى 
قال يحيي بشفقة 
غلطة وندمت عليها يامراد وهي اكيد سامحتك اللى بيحب بيسامح وهي إختارت متنزلش طفلك وده معناه إنها لسة بتحبك وإنها أصيلة يا مراد 
ليربت يحيي على يده مستطردا 
بص أنا عايزك تهدى يامراد إهدى ومتفكرش فى حاجة دلوقتى غير إنك تقوم بالسلامة ولما تقوم بالسلامة اكيد هتقدر تصحح كل الغلطات اللى فى حياتك وهترجع مراد اللى انا عارفه كويس وواثق
فيه 
نظر مراد إلى يحيي بإمتنان ليبادله يحيي بنظرة ثابتة قوية حانية قبل أن يقول 
أنا هروح أجيب الدكتور يطمنا عليك يامراد مش هتأخر 
إبتعد مغادرا الحجرة بهدوء بينما أغلق مراد عيونه بوهن ليفتحهما مجددا حين قالت رحمة 
شروق دى كنز يا مراد ياريت تحافظ عليه 
أومأ مراد برأسه وقد ظهر بعيونه التصميم يدرك أن شروقه بالفعل كنز كما قالت رحمة كنزه الذى تركه يفلت من يده وهو ينوى إسترجاعه والحفاظ عليه بكل قوته 
نظرت رحمة إلى بشرى الجالسة بجوار مراد تتظاهر باللهفة عليه من خلال النافذة الزجاجية لتشعر بالحنق زفرت ببطئ ثم ربتت على يد يحيي قائلة بهمس 
يحيي 
نظر إليها بإستفهام لتقول مستطردة 
مراد بقى كويس الحمد لله فأنا هروح البيت أجيبلنا شوية حاجات من هناك 
قال يحيي وهو يهمس بدوره 
كل الموضوع ليلة واحدة كمان يارحمة وهنروح بكرة 
أطرقت برأسها قائلة بحزن 
بصراحة هاشم وحشنى اوى وعايزة أشوفه يا يحيي وأطمن عليه 
تأملها يحيي بحنان قائلا 
طيب يلا هوصلك تشوفيه وتجيبى الحاجات اللى إنتى عايزاها ونرجع تانى 
نظرت إليه بدهشة قائلة 
مش مستاهلة تيجى معايا يايحيي السواق هيوصلنى ويرجعنى علطول 
تأمل ملامحها الجميلة الرقيقة وهو يقول بشغف 
مش هقولك هاشم كمان وحشنى وعايز أشوفه لأ كمان مش هقدر أسيبك تغيبى عن عينى الشوية دول 
دق قلب رحمة فرحا لكلماته التى حملتها إلى أعناق السماء فمنذ إعترافه لها بعشقه وهو يغمرها به حتى كاد قلبها ان ينسى كل مامر به من عڈاب لتنظر إلى ملامحه التى تعشقها وهي تقول بحنان 
على فكرة أنا قلبى مش حمل كل الحب ده يا يحيي خاېفة أصدقه وأعيش جواه وبعدين 
رفع إصبعه ناظرا إلى عينيها بعشق قائلا 
مفيش بعدين صدقيه وعيشى جواه ووعد منى مش هتندمى على إنك سيبتى نفسك تعيشى الحب اللى اتحرمنا منه سنين 
ثم تنتفض على صوت بشرى التى خرجت من الغرفة فجأة قائلة بحنق 
الحاجات دى ليها أوض مقفولة تتعمل فيها يايحيي 
جز يحيي على أسنانه وظهرت بعيونه القسۏة وهو يلتفت إليها قائلا ببرود صقيعي 
تصدقى إنتى معاكى حق يلا سلام يابشرى 
ثم أخذ بيد رحمة متجها إلى الخارج وسط صدمة بشرى التى نظرت فى إثرهما بدهشة تحولت لڠضب شديد وهي تقول بغل 
ماشى يايحيي بتغيظنى طب وحياتك عندى لأحسرك على العقربة اللى انت فرحان بيها أوى دى أصبرى علية يابنت بهيرة 
لتتجه بخطوات غاضبة بإتجاه حجرة مراد مجددا وهي تتساءل بغيظ لماذا لم يمت فى هذا الحاډث ولماذا إستفاق من الغيبوبة هل هو حظها العاثر أم أنه القدر والذى يعاندها دائما لتقسم فى نفسها أنها ستغير هذا الحظ وستتحدى القدر حتى فقط لكي تصل إلى مأربها تصل إلى يحيي 
الفصل الواحد والعشرون
كان يحيي ينظر بحنان إلى هاشم نائما بعمق ليتخيل أن هذا هو طفله منها هي ويمتلئ قلبه بالعشق لكليهما فهما دنياه وإسعادهما هو الشئ الذى يعيش من أجله ليتمنى من كل قلبه لو رزقه الله طفلا آخر 
ليه الدموع دى يارحمة
سالت تلك الدموع على وجنتيها بالفعل كنهرين جاريين لتهرب من أمامه تاركة إياه وسط خوف تملكه من سبب بكائها ليتبعها حتى حجرتهما ويدلفها خلفها وجدها مستلقية على السرير تخفى وجهها فيه يهتز جسدها بضعف ليسرع إليها ويجذبها يأخذها بين أحضانه يضمها بقوة وهو يقول بلهفة تمتزج بالقلق 
طمنينى عليكى يارحمة عشان خاطرى متسيبينيش بالشكل ده دماغى بتودى وتجيب وقلبى پيترعب من السبب اللى
مخليكى بتعيطى بالشكل ده 
إنت حبيبى وجوزى
وكل ما لية بس تعرف أكتر حاجة الست ممكن تتمناها لما تتجوز حبيبها هي إيه
تأمل المرارة على وجهها ليدرك قلبه مابها ويتألم فقط لألمها الذى عبرت عنه فى حروفها وهي تقول 
أكتر حاجة الست بتتمناها هي طفل يكون جزء منها ومن حبيبها حتة منه زي هاشم بالظبط بس للأسف الأمنية دى مستحيلة بالنسبة لى تعرف ليه
لم ينطق بحرف بينما إستطردت هي پألم قائلة 
لإنى مبخلفش يايحيي 
لتترك يديها تسقط
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 35 صفحات