الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه الثلاثه يحبونها

انت في الصفحة 18 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

قائلة
قصدك إيه
قال بثبات
قصدى ينزل البيبى ده لازم ينزل ياشروق 
وضعت شروق يدها على بطنها بسرعة وكأنها تحميه
من
كلمات والده التى حطمت قلبها ومزقته تمزيقا فقد كان لديها أمل فى أن يخيب مراد ظنونها ولكنه تعدى أسوأ تلك الظنون بطلبه ذلك فلم تتوقع حقا أن يسعده خبر حملها ولكنها لم تتخيل مطلقا أن يطلب منها هذا الطلب البغيض لتقول پألم
أنا مستحيل أعمل حاجة زي دى 
نظر إليها مراد قائلا فى برود
بصى ياشروق إنتى أدام إختيارين مفيش ليهم تالت ياأنا ياالجنين اللى فى بطنك 
إتسعت
عيناها فى صدمة وهي تقول
يعنى إيه الكلام ده
مال عليها قائلا
يعنى أدامك يومين تفكرى فيهم كويس وياتتصلى بية تقوليلى أحدد ميعاد مع الدكتور اللى هيعملك عملية إجهاض ياتتصلى تطلبى ورقة طلاقك وده آخر كلام عندى مفهوم
ليعتدل مجدد وهو ينظر إلى ملامحها المصډومة لثوان قبل أن يلتفت مغادرا الشقة وتاركا إياها وسط ذهولها لتندفع الدموع فجأة إلى مقلتيها وهي تقول بهمس مرير
بالسهولة دى بتخيرنى ما بين إنى اقتل طفلى أو أقتل قلبى وأنسى حبى وأنساك يا مراد بالسهولة دى بتبيعنى يااااه أد كدة انا رخيصة عندك 
لتنزل دموعها وهي تستطرد قائلة بحزن
بس العيب مش عليك العيب علية أنا أنا اللى رخصت نفسى وخليتك تبيع وتشترى فية أنا اللى إديتك كل حاجة ومبقتش جوايا حاجة فخليتك متأكد إنك بسهولة تقدر تسعدنى وبسهولة برده تقدر تذلنى وتكسرنى لأ يامراد مش انا اللى تغضب ربها وټموت طفلها عشان تحتفظ بحبيبها حبيبها اللى باعها فى أول موقف مر عليهم حبيبها اللى سقط فى الإمتحان وسقط من نظرها كمان 
ليظهر بعيونها التصميم وهي تنهض ببطئ وتتجه إلى غرفتها
لتلملم أشيائها فلم يعد لها مكان فى تلك الشقة التى ستحمل لها دائما ذكريات هذا العشق الممېت وهذا الرجل الخائڼ 
إلتفت مجدى إلى بشرى قائلا
كل ده يحصل من ورا اللى إسمها رحمة دى
نفثت بشرى دخان سيجارتها قائلة فى غل
آه يامجدى مطلعتش سهلة ابدا بنت بهيرة قلبت الدنيا علية ووقعت انا فى المصيدة اللى عملتهالها وبعد ما كنت هخلص منها خلصت هي منى وبقى البيت ليها لوحدها تؤمر وتتأمر فيه براحتها 
إلتمعت عيناها بقوة وهي تقول بلهفة
هديك كل اللى إنت عايزه يامجدى 
إبتسم قائلا بعشق 
تقضى معايا الليلة دى 
نظرت إليه وهي تفكر لثوان من اجل الخلاص من رحمة هي مستعدة لفعل أي شئ ستتصل بمراد وتخبره ان صديقتها علا مريضة وأنها ستبيت معها نعم هذا ما ستفعله لتبتسم قائلة
وأنا موافقة 
ظهرت السعادة جلية على وجه مجدى ليقول بإبتسامة منتصرة
وأنا هقولك إزاي تخلصى منها وبسهولة كمان ومستحيل حد هيشك ولو للحظة إن إنتى اللى عملتى العملة دى 
عقدت حاجبيها قائلة فى حيرة
عملة إيه فهمنى
فتح مجدى علبة سجائره واخذ منها سېجارة اخرى أشعلها واخذ منها نفسا طويلا قائلا
إنتى مش بتقولى إن مراد قالك على حفلة عشا فى فيلا الشناوي بكرة هيمضوا فيها عقود عمل جديدة مع شركة كبيرة 
عقدت بشرى حاجبيها قائلة
أيوة وأنا رفضت أحضرها رفضت أشوف الهانم وهي نجمة الحفلة والكل مهتم بيها 
قال مجدى
بس إنتى هتحضريها ومش هتحضريها 
إزداد إنعقاد حاجبي بشرى وهي تقول
إزاي يعنى
إبتسم مجدى قائلا
هتحضرى على أساس إنك خدامة م اللى بيجيبوها فى حفلة زي دى وهتبقى لابسة نقاب هتحطى سم ليها فى كوباية العصير بتاعتها وتخلعى بسيطة إيه رأيك
قالت بشرى فى غيظ
هي دى خطتك عايز تودينى فى داهية ما هم أكيد هيفتشونى ويعرفوا إن أنا اللى لابسة النقاب يافالح 
إبتسم مجدى قائلا
دى بقى عليكى انتى عارفة حراس الفيلا كويس وعارفة مين فيهم ممكن تبقى نفسه ضعيفة ونقدر نشتريه بالفلوس عشان يظبطنا 
لتتذكر بشرى هذا الحارس الذى كان يتابعها بعينيه جيئة وذهابا إعجابا بجمالها كما أنها فى مرة سمعته يخبر مراد انه يحتاج إلى أجازة لأن زوجته مريضة وبالمستشفى ربما يحتاج إلى المال فعلا
لعلاجها لتلمع عيناها وهي تقول
فيه واحد هنجرب معاه وخصوصا إنه معجب بية وممكن أأثر عليه بسهولة 
ظهرت الغيرة على ملامح مجدى وهو يقول بحنق
يبقى تنسيه خالص انا مش هستحمل حد يبصلك بصة مش كفاية مراد 
كله فى سبيل إن إحنا نخلص من رحمة بسرعة ونكون مع بعض ياحبيبى 
لتكون جهنم بالنهاية مصيرهم 
الفصل السادس عشر
مررت رحمة يدها على عنق تلك الفرسة الجميلة قائلة بحنان
تعرفى انا نفسى فى إيه دلوقتى
إلتفتت إليها الفرسة لتمنحها رحمة قطعة من السكر تناولتها الفرسة بنهم لتبتسم رحمة قائلة
شكلك بتحبى السكر ومش عايزة تعرفى بس أنا غلسة وهقولك برده 
لتشرد وهي تقول بعيون تلمع
نفسى أركبك وأطير بيكى أسابق الريح زي ما كنت بعمل زمان نفسى أفرد دراعاتى والنسمة ټضرب وشى تحسسنى إنى لسة عايشة إنى سعيدة وفرحانة مبسوطة بحياتى وراضية بس مع الأسف مش هقدر 
لتصمت وقد کسى صوتها الحزن فى كلماتها الأخيرة لتنتفض على صوته وهو يقول
وإيه اللى مانعك
إلتفتت إليه لتجده واقفا على باب الإسطبل يستند بظهره إلى بابه يتأملها بدوره نظرت إلى عيونه المنتظرة إجابتها لتقول بصوت حاولت أن تجعله هادئا
يمكن عشان مركبتش خيل من زمان بقيت بخاف ويمكن لإن خوفى مش بس من الركوب لأ خوفى إنى مش هحس بنفس الإحساس اللى كنت بحسه زمان لما كنت بركب على حصانى وأطير خوفى من إكتشافى إن الإحساس ده راح منى للأبد ومش ممكن احس بيه من جديد 
إعتدل وهو ينظر إلى عينيها مباشرة وهو يقول
الظاهر إنك نسيتى
أنا قلتلك إيه قبل كدة مش قلتلك متحكميش على حاجة قبل ما تجربيها ومتسبقيش الأحداث مش قلتلك إنك لو خفتى يبقى مش هتجربى وإنك لازم تآمنى بإنك تقدرى تحققى المستحيل الظاهر إنك نسيتى كل اللى علمتهولك زمان 
نظرت إلى عينيه قائلة بمرارة ظهرت فى نبراتها رغما عنها وهي تقول
أنا منستش حاجة بس اللى إتعلمته من يوم ما خرجت من البيت ده خلانى حسيت إن اي
حاجة إتعلمتها جواه ملهاش أي معنى 
نظر إلى ملامحها فى حيرة يتساءل عن مقصدها وبالفعل وجد نفسه يسألها قائلا
وإتعلمتى إيه يارحمة برة بيتنا
نظرت إليه يقول قلبها تعلمت أن الإخلاص فى الحب خرافة وأن سنده وهم وأنك مهما كنت طيب القلب محب وتهتم فقط بشئونك فمن
السهل أن يظلمك أحبائك ويلقونك خارج

حياتهم كما يلقون بقمامتهم تعلمت أن من يمسح دمعتى هو كفى ومن يطبطب على چرحى هو إستغفارى وأن من يريح قلب ذاق الكثير هي سجدة أسجدها لخالقى أسكب فيها مدامعي وأناجيه فأنهض منها مرتاحة القلب وكأن احزانى لم تكن تعلمت الكثير والكثير ومازلت أتعلم على أيديكم ياآل الشناوي 
غشيت عيونها الدموع لتطرق برأسها بسرعة ولكن ليس قبل أن يلمحهم يحيي ليتوجع قلبه وهي تقول
ياريت نقفل على الموضوع ده ونركز على حفلة النهاردة لإن الوقت بيجرى من فضلك بس تقولى إيه المطلوب منى
قال لها بهدوء
يعنى مش ناوية تسمعى كلامى النهاردة وتجربى تركبى الخيل
نظرت إلى ساعتها ثم رفعت رأسها تنظر إليه ليجد عيونها خالية من الدموع وكأنها لم تكن ليظن أنه توهم تلك الدموع وهي تقول بهدوء
مش هلحق عايزة أقعد مع هشام شوية قبل ما آااااه 
تأوهت رحمة من الألم وهي تجد يحيي قاطعا المسافة بينهم فى خطوتين قابضا على ذراعيها بقوة وهو ينظر إلى وجهها قائلا پغضب شعرت به فى كل ذرة من كيانه
إبنى إسمه هاشم مش هشام يارحمة مفهوم
قالت رحمة پألم
أكيد عارفة إن إسمه هاشم يمكن بس عشان إفتكرت هشام دلوقتى لخبطت أو يمكن عشان 
هدر بها وهو يضغط أكثر على ذراعيها ليزداد ألمها قائلا
وكمان بتقولى أدامى إنك إفتكرتيه إفتكرتى جوزك الأولانى عشيقك اللى خنتينى معاه زمان إفتكرتيه وأنا واقف قصادك قلبى بيوجعنى على حزنك اللى حسيته قى
صوتك تصدقى إنى أنا اللى أستاهل كل اللى بيجرالى وأنا اللى جبت ده كله لنفسى 
غشيت الدموع عيونها وهي تقول بصوت يقطر مرارة
حرام عليك بقى كفاية ظلم أنا مخنتكش ومكرهتش فى حياتى أد هشام وإنت عارف لو كنت بس فكرت بعقلك شوية لو كنت دورت جوة قلبك كنت هتعرف الحقيقة بس إنت زيهم كلهم كنت دايما تقولى ميهمكيش منهم إنتى غير مامتك بس ساعة الجد شفتنى زيها أنا صډمتى الكبيرة فيك هي اللى خلتنى سكت وسيبتكم تظلمونى كمان وكمان لكن لحد كدة وكفاية أنا تعبت حقيقى تعبت 
خفف قبضته حول ذراعيها ليتركها تماما وهو يعقد حاجبيه فى حيرة قائلا
قصدك إيه انا مش فاهم حاجة 
إبتسمت فى مرارة قائلة
ولا عمرك هتفهم تعرف ليهلإنى لما حبيتك كنت فاكراك مختلف عنهم بس إنت فى الآخر طلعت زيهم يايحيي طلعت زيهم 
لتتركه وسط حيرته وتسرع بخطواتها مهرولة من أمامه بإتجاه المنزل تنهمر دموعها پألم بينما يتابعها يحيي بعينيه تزداد شكوكه حول ما حدث بالماضى ليصمم على سبر أغواره والوصول للحقيقة مهما كان الثمن 
كان مراد يعدل من رباط عنقه لينظر إلى نفسه فى المرآه تأمل وجهه للحظات إنها فعلا ملامحه ولكنه بات لا يعرفها فهذا الذى يراه أمامه لا يمت بصلة لمراد الذى يعرفه بل إن هذا الذى أمامه هو مسخ تجرد من كل المشاعر الإنسانية كيف إستطاع أن يفعل ما فعل أن يخير شروق بكل برود بين وجوده فى حياتها ووجود طفلهما بل كيف أمرها بكل قسۏة أن ټقتل الطفل هذا الطفل الذى حلم به طويلا وأدرك أنه لن ينجبه من بشرى فلم يحزن فهو لا يريد أطفالا منها لقد أراده فقط من رحمة ورحمة أصبحت الآن بالنسبة إليه ماض أم أنه ولصډمته مازال يأمل بأن تكون له يوما وأن تحمل هي طفله هي فقط ولا احد غيرها ولاحتى تلك المسكينة شروق والتى تعشقه بكل كيانها ياالله هل جنلقد تحول حقا لمسخ وهذا لا يعجبه على الإطلاق ليقرر اليوم وبعد أن يحضر تلك الحفل أن يجلس مع نفسه طويلا يعيد حساباته جميعها يجب أن يحسم قراراته ويعيد ترتيب حياته تلك الحياة الفوضوية والتى لا تعجبه على الإطلاق وأول قرار سيتراجع عنه هو قرار إجهاض الطفل فمن المستحيل أن يجبر شروق على تلك الفعلة الشنعاء فلا ضميره يقر ذلك ولا قلبه 
خرجت رحمة من الحمام لتتفاجأ بفستان أسود رائع دون أكمام موضوع على سريرها وإلى جانبه جاكت أبيض قصير يتناسب معه وعلى الكومود بجوار السرير وضع حذاء وحقيبة يتناسبان معه إتجهت رحمة إلى الفستان وامسكته بين يديها تتأمله بسعادة تعلم أنه إختيار يحيي وهديته إليها لا تدرى إن كان إعتذارا منه عن تلك الكلمات القاسېة التى قالها لها هذا الصباح أم هو مجرد فستان أحضره لها لتليق به كزوجة ليحيي الشناوي فى كلا الحالتين هذا الفستان من إختياره إختاره خصيصا من أجلها هذا الفستان ذوقه ولطالما أعجبها ذوقه فى الإختيار وتلبس
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 35 صفحات