جميلة رغم الصعوبات بقلم للكاتبة المجهولة
الله يا عمي خليك انت وانا حطلع أبلغها.
صعد عز وطرق الباب فتح له ابراهيم_ .. أهلا يا عز كيفك اتفضل يا واد عمي.
استغرب عز من ابراهيم وحديثه كالرجال ودخل للداخل وجد تلك الحورية تجلس أمام التلفاز وأمامهم المشروبات والتسالي ويبدوا انهم كانا يجلسان سويا لمشاهدة التلفاز عندما رأته وقفت بخضة لانها كانت تلبس ملابس منزلية انتبه عز وأدار وجهه وجرت هي لداخل حجرتها دخل ورائها ابراهيم استدارت له فاطمة بغضب_ .. أنا زعلانه منك أوي يا ابراهيم.
فاطمة_ .. مينفعش تدخل راجل شقتك ومرتك قاعدة براحتها بص يا حبيبي لبسي وشعري دا مينفعش حد يشوفني بيه غيرك وانا مسمعتش الباب كنت جريت علي جوه.
ابراهيم_ .. خلاص حجك علي أصل لما كنت في الحمام وراجعلك سمعت خبطته وفتحت
وأكمل بدموع_ .. لسه زعلانه.
ارتدت عباية استقبال ولفت طرحة علي رأسها وخرجت و كان عز يجلس بجوار ابراهيم
فاطمة بخجل_ .. أهلا بحضرتك
عز وهو يحاول الا ينظر اليها_ .. اتفضلي عاوزك في كلمتين
فاطمة_ .. حجيبلك حاجة تشربها الأول.
شعرت بالقلق فجلست
عز_ .. انت مؤمنه بقضاء ربنا و
لم تجعله يكمل ودموعها ڠرقت وجهها _ .. ماما لا ماما
ووقفت سريعا_ .. عاوزة أودعها وجرت للباب
عز_ .. استني غيري خلجاتك مينفعش تروحي دلوك كده
دخلت سريعا لغرفتها ابراهيم_ .. ليه زعلت فاطمة.
حزن ابراهيم وبكي_ .. كدا فاطمة حتزعل جوي دي لسه من شوي كانت عندينا.
عز_ .. خليك راجل عشان هي متزعلش منك هي حتروح تودع أمها دلوك مع الحريم منتظرينها تحت وانت حتاجي معانا.
ابراهيم_ .. لع انا محسيبش فاطمة.
عز_ .. وبعدين ميصحش تجعد وسط النسوان
خرجت فاطمة وهي ترتدي عباية سوداء وطرحة سوداء ودموعها تنزل دون توقف جرت دون النظر لهما علي الخارج. امسك عز يد ابراهيم وخرج معه.
عبدالرحيم_ .. مرضيش ينزل بردك
جمعه_ .. والله يا بوي حاولت معاه انا و أمي و رجية مفيش فايده و المشكلة انه جاطع الوكل
جاءت عزيزة_ .. أنا حروحلها انهاردا يمكن الجاها بجت كويسة و تاجي للغلبان دا
ليلي _ .. وهي متدلعشي ليه طالما انتم مدينها الفرصة لكدا لم يعيرها أحدا اهتمام
اغتاظت ليلي وتركتهم
جاء ابراهيم مهرولا_ .. صح يمة راحة لفاطمة نسمة جالتلي
عزيزة بابتسامة_ .. أيوه يا ولدي و ان شاء الله تاجي معانا.
ابراهيم_ .. لع اني جاي معاكم.
دخل عز_ .. و مالو يالله بينا كلنا جاهزين
عبدالرحيم_ .. كيف يا ولدي يمكن لسه تعبانه رجية جالت جعدت يومين فاجدة النطق وحالتها توا صعبة.
عز_ .. ولو يا حاج تاجي بيت زوجها هو احنا حنشغلها في الفاعل وهنا الكل يكون جنبها.
عزيزة_ .. حديت زين حتي عشان الغلبان اللي قطع الزاد شوف حالته خس النص.
عز_ .. كلنا رجالة العيلة رايحين نواسي جوز أمها ندحدت في مرواحها
رحب عادل بعائلة العيسوي أهل ابراهيم وعلي رأسهم ربيع كبيرهم وولده عز دخلو جميعا وجلس كبارهم وظل الشباب واقفون
ربيع_ .. شد حالك يا دكتور ربنا يرحمها ويغفر لها.
عادل بحزن_ .. يا رب أنا متشكر ليكم والله وقفتكم جنبي ولا الأهل.
عبدالرحيم_ .. متجولش كده يا دكتر احنا فعلا أهل.
ابراهيم تقدم من عادل_ .. فاطمة فينها يا دكتور جلها ترجعلي.
عز_ .. معلش يا دكتور حضرتك عارف ان ابراهيم متعلج بفاطمة وغيابها أثر فيه.
عبدالرحيم_ .. طب والله حتي أني كمان اتوحشتها وبدنا نطمن عليها.
وقف عادل_ .. ثواني اناديها
ذهب عادل لفاطمة وجدها تجلس علي سريرها وتنظر للا شئ تقدم منها_ .. فاطمة
نظرت له بحزن
عادل_ .. جوزك بره وأهله عاوزين يشوفوكي.
وقفت فاطمة وعدلت طرحتها ونوت الخروج دون حديث أمسك يدها عادل_ .. أنا عارف إنك مبتحبنيش وعندك حق أنا ظلمتك وجيت عليكي كتير كرهي لأبوكي كرهني فيكي بس في حاجة مشتركة بينا وهو حب ورد سامحيني يا فاطمة.
نظرت له فاطمة_ .. الله يرحمها أكتر حاجة علمتهالي ان الدنيا مش مستاهلة نكره ونحقد علي حد وان الراحة دايما في نقاء القلب.
عادل وعيناه تملؤها الدموع_ .. اتعلمتي اللي أنا مقدرتش أتعلمه منها
ثم نزلت دموعه_ .. فاطمة أنا اللي وقعتك في الجوازة الغير متكافئة دي لو عاوزة تنفصلي أنا معاكي وتأكدي ان بيتي مفتوحلك.
فاطمة_ .. مقدرش اتخلي عنه خلاص بقي جزء مني
وخرجت من حجرتها وهو خلفها.
فاطمة_ .. السلام عليكم ورحمة الله
ما أن رآها ابراهيم حتي هرول إليها واحتواها بين يجيه وهي تمسكت به وبكت بشده وبكي هو لبكائها ظل الجميع صامت يشاهدن في صمت بتأثر من حالتهما.
علاء وهو يقف مع الشباب في نفسه_ ..أخ يا بن المحظوظة بجي انت بهبلك معاك حته الجشطة دي.
دخل من الباب النساء والدة ابراهيم ورقية وهند ومني ولجين حيث كان يجلسن بحجرة أخري لاستقبال المعزيات وأتو علي صوت بكاء فاطمة.
تقدمت عزيزة_ .. وحدوا الله وبعدين يا فاطمة انت مؤمنة يا بنتي وهي فمكان أحسن دلوك .
ابتعدت فاطمة عن حضڼ ابراهيم وهي تشعر بالخجل _ .. بحاول و الله يا طنط
وأكملت وهي تحاول كتم دموعها_ .. بس بعدها صعب أوي لسه مش آدرة أستوعب انها خلاص مش موجودة.
ضمتها عزيزة_ .. رحمة ربنا ان الحزن يبدأ كبير و يصغر مع الزمن ادعيها بالرحمة.
مني بحزن_ .. والصدقة كمان أفضل حاجة تنفع المېت.
عز_ .. ربنا يرحمها ويغفر لها لكن الحياة لازم تمشي ولا انت ناسية انها كان نفسها تكملي تعليمك وكلها شهر ولا اكتر وتروحي كليتك.
هند ودموعها تنزل على خدها_ .. أمك حتكون سعيدة بسعادتك واستمرار حياتك انت واخواتك.
ابراهيم ببكاء_ .. عشان خاطري يا فاطمة متبكيش تاني عشان ابراهيم ميبكيش.
رقية_ .. أيوه والله يا فاطمة دا ابراهيم حالته صعبة خالص من يوم ما مشيتي وجاطع الزاد.
وقف ربيع_ .. يالا يا بتي عشان تروحي مع زوجك.
هند_ .. طب خلوها كمان يومين عشان ارعاها بنفسي الفترة اللي فاتت كانت تعبانه أوي.
ابراهيم_ .. لع محتبعدش عني تاني واصل.
فاطمة شددت علي يده المتمسكة بها بتملك_ .. متقلقش أنا جاية معاك ثم نظرت لخالتها معلش يا خالتي ومتقلقيش عليه أنا تمام.
مر أكثر من أسبوعين وفاطمة لم تقصر مع ابراهيم ومراعاته رغم احزانها وهو كل فترة يتعلق بها أكثر ولم تخرج من شقتها الا قليلا لمحاولتها أن تعلم ابراهيم الكثير من العادات كنا علمته الصلاة التي واظب عليها بمجرد أن يستمع للاذان يؤدي صلاته ملبيا نداء الحق وفي وقت الغداء حيث تجتمع أسرة عبدالرحيم علي سفرة الطعام الأرضية الطويلة التي تشملهم جميعا.
ليلي_ .. هو الحال حيفضل كدا كتير.
نظر لها الجميع باستفهام.
عزيزة_ .. حال ايه اللي عتكلمي عنه.
ليلي_ .. الست فاطمة اللي لسه جايمة بدور العروسة مش كفاية دلع وتنزل معانا وتاخد دورها في شغل البيت ولا احنا خدامينها.
نظر لها الجميع بتذمر
عزيزة_ .. أولا البنية مدلعتش ولا غيره من يوم صباحيتها وهي تسوي وكلها وتنضف شجتها لحالها حتي لما بعتلها ان حد يساعدها رفضت بالعكس دي ما بتعمل أكل ولا حلويات الا ولازم تدوجنا منها.
قاطعها عبدالرحيم_ .. بصي يا بت أختي عشان أنا عارف طبعك وربنا يهديكي شيلي فاطمة من دماغك وكتر خيرها في اللي هي شايلاه وجولتهالك جبل سابج انت وراجلك اللي يتعرض لفاطمة ولا لإبراهيم أنا بنفسي اللي حعلمه الأدب.
علاء_ .. وأنا اتحدت يا بوي مالي أنا بت أختك هي اللي مبترحمش نفسها علطول شاغلة نفسها بغيرها.
وقفت ليلي بغل_ .. بجا كده يا راجلي بدل ما دافع عني أني فايتهالكم وخرجت.
تنفس الجميع براحة لمجرد خروجها.
جمعة محاولا تغيير الموضوع_ .. حنروي مېته يا بوي أني جهزت المكنة.
عبدالرحيم_ .. الفجرية بكرة اطلع انت وعلاء وأني وأمكم رايحين بعد العصر نزور خالكم كان تعبان شوي وكاشف ويمكن نبيت عنده.
عزيزة_ .. اطلع لمرتك يا علاء تلاجيها تلم فخلاجاتها وراحة لأبوها كالعادة
أباه_ .. بكلمك يا ولدي سرحان في إيه.
علاء _ .. لا أبدا كنتي بتجولي حاجة يمه.
جمعة_ .. بتجولك روح شوف مرتك لعملها غضبه.
علاء_ .. يا ريت الواحد يريح من زنها شوي.
ليلي وقد غيرت ملابسها و نزلت_ .. بجي كدا ماشي يا واد خالي خليك فاكر انك انت اللي بدأت
وخرجت مسرعة وكانت نسمة تجلس علي الفطار ولا اهتمت لخروج والدتها كباقي الأطفال فهي تعاملها دائما پعنف.
عبدالرحيم_ .. مبسوط كدا.
علاء_ .. أعمل إيه يا بوي ما أنا طهجت و اهاه شفت بتها جدامك و لا همها خروج أمها و لا حتي مسكت فيها تروح معاها كيف العيال.
عبدالرحيم_ .. لا حول و لا قوة إلا بالله.
عزيزة_ .. صراحة يا حاج بنت اختك طبعها صعب حد يتحمله أنا محبش خړاب البيوت لكن أنا شايفة ان كل واحد يروح لحاله أني خاېفة توجع عيالي في بعضيهم.
علاء مسرعا_ .. لا يما مش للدرجادي مهما كان بت عمتي.
جمعه نظر له باستغراب دائما ما يشكو شرها و يتمني البعد عنها و يتحجج بخوفه من ڠضب أبيه لأنها ابنة أخته قطع سرحانه زوجته رقيه
رقية_ .. ايه فينك
فاق جمعه_ .. أمال الكل راح فين
رقيه_ .. الكل طلع و انا بكلم فيك وانت ولا هنه إيش فيك.
جمعه_ .. لا ولا حاجة انت حتروحي معاهم لبوكي..
رقية_ .. أيوه عاوزة أطمن علي بوي.
جمعه_ .. تمام ابجي خلي بالك وسلمي علي خالي وجوليله لولا عندي ري كنت جيت معاكم وان شاء الله بكره نجيلكم أطل عليه وأروحكم.
أم امام الخادمة_ .. الحاج عبد الرحيم عاوزك في المربوعة يا سي جمعه.
جمعه وهو يقف_ .. حاضر رايحله.
في المربوعة يدخل جمعه ويقترب من أبيه ويجلس بجواره_ .. خير يا بوي.
عبدالرحيم بحرج_ .. أنا عاوزك في موضوع كدا بس بيني وبينك بس مفيش مخلوج يدري بيه.
جمعه_ .. خير جلجتني.
عبدالرحيم_ .. صراحة يا ولدي أنا عاوز ابراهيم يتمم زواجه من فاطمة.
أحس جمعه بالحرج_ .. ودي كيف يا بوي وحتجولهاله ازاي.
عبدالرحيم_ .. يا ولدي أنا خاېف عليه مسيرها في يوم تزهق وتسيبه نفسي تخلف منه عشان تحس برابط بيناتهم.
جمعه_ .. طب والعمل.
عبدالرحيم_ .. أنا عاوزك تجعد مع ابراهيم وواحدة واحده تفهمه بس من غير هي ما تدري أحسن تزعل ولا تسيبه.
جمعه بحرج_ .. خلاص يا بوي انا ححاول وحخلي علاء كمان يساعدني.
عبدالرحيم بغضب_ .. لع علاء إياك يعلم بحاجة من دي.
جمعه_ .. خلاص ولا تزعل سيب الموضوع علي وخير ان شاء الله.
عند فاطمة وهي تضع رأسها علي قدم ابراهيم_ ..ملس علي راسي واقرأ قرآن يا هيما عشان مصدعة.
ابراهيم ملس علي رأسها وقرأ الفاتحة والإخلاص والمعوذتين وذهبت في النوم خبط الباب وضع رأسها عن قدمه بهدوء وذهب ليفتح.
ابراهيم_
.. أهلا يا جمعة
جمعة بابتسامة_ .. والله وفرج معاك الزواج يا ابراهيم يا ريتنا جوزناك من زمان.
ابراهيم_ .. وطي صوتك احسن فاطمة نايمة مصدعة.
جمعة_ .. هي نايمة فين
ابراهيم_ .. جوه في أوضة النوم
جمعة_ .. طب تعالي احنا في الجاعة دي
ودخلا حجرة الأطفال
جمعة_ .. ان