عشق الفيروز بقلم ولاء رفعت علي
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
ياصقر تعمل معايا كده وليه عشان دي
دلفت الخادمه تنادي سيلي هانم سيلي هانم خرجت سيلي من الشرفه للداخل ايوه عايزه اي انتي كمان
الخادمه صلاح بيه عايز حضرتك ف المكتب تحت
سيلين قوليلو هتغير هدومها وجايه
فكانت ترتدي شورت قصير وبدي كب فأبدلتهم بملابس اخري محتشمه تجنبا من وجود شهاب التي اصبحت خائفه منه نزلت الدرج ودلفت لمكتب والدها وهي تقرع الباب
سيلين داده قالتلي ان حضرتك عيزني
صلاح تعالي قعدي
كان يشير اليها للمقعد المقابل لشهاب فجلست وهي تنظر لشهاب بريبه وقلق
سيلين خير داد ف حاجه
صلاح هقولها ولا انت تقولها احسن يا شهاب
شهاب وهو يخرج من جيبه علبه مخمليه زرقاء وفتحها نحو سيلين ليفاجاءها
سيلين بعدم تصديق وتتسع مقلتيها نعم!!!!!!!!!!!
الحلقة العاشرة
عشق الفيروز
بقلمي ولاء رفعت
سيلين نعم!!!!!
صلاح والخطوبة وكتب الكتاب بعد ماتخلصي امتحاناتك تمام!
سيلين بانفعال لا انتو اكيد بتهزرو وعاملين فيا مقلب صح!!
شهاب وهو ينظر بسخريه وبسمة انتصار اي ياسيلي هو ف حد بيهزر ف الجواز
صلاح پغضب بنت!!! اتكلمي عدل مع خطيبك وهيبقي جوزك ولازم تحترميه
سيلين وكاد جن چنونها انا مش هتجوز حد ياداد واعمل الي تعملو انا حره ومحدش هيجوزني ڠصب عني فاهمين
صلاح وقف فجاءه وضړب ع مكتبه بقبضته وبصوت مرعب اخرصي يا بنت اظاهر اني دلعتك كتير اوي وفهمتي دلعي ليكي غلط انا كنت بحاول اعوضك عن فراق والدتك الله يرحمها لكن طلعت غلطان ف اسلوب تربيتي ليكي
شهاب نظر لدموعها المنهمره فشعر بالاختناق لكنه ظهر عكس مابداخله اومال بتحبي مين ياسيلي
سيلي وترمقه بنظرات شرسه مبحبش حد
شهاب وبالنسبه لصقر!!
صلاح صقر ف حاجه بينك وبين صقر ياسيلين
سيلين بقلق وتوتر ده كداب ياداد هو بيقول كده عشان مش موافقه عليه
نظر شهاب اليها بشماته مبتسما بثقه انه قد انتصر عليها وستكون له لا محاله فبادلته هي بنظره ساخطه وقالت
انا مليش دعوة بصقر او غيره وانت ياشهاب الزفت لو كنت اخر راجل ف العالم مش هتجوزك فاهم وخلي عندك كرامه
صلاح وينظر لابنته پغضب عجبك كده الي بتعمليه ده
سيلين اه وهفضل اكرهو ف حياته قالتها وغادرت وهي تركض وتصعد الدرج لتدلف غرفتها
نزل كل من صقر وفيروز من سيارته حيث توقفا عند مرسي من مراسي نهر النيل وكان بانتظاره رجل ف العقد الخامس يدعي عم حسن اتجه صقر نحوه ويلقي السلام مصافحا
صقر السلام عليكم
عم حسن وعليكم السلام ياصقر باشا
صقر ازيك ياعم حسن اخبارك اي
حسن بخير نحمده يا ولدي
صقر كل حاجه جاهزه زي ما وصيتك
حسن كله تمام والمركب جاهز يلا تعالو
نظر صقر لفيروز بابتسامه جعلت قلبها يخفق بشده فتجاهلت نظراته ونظرت امامها فاقترب صقر وامسك يدها فيروز انتفضت وهي تسحب يدها
صقر ف اي مالك
فيروز مفيش بس انا مبحبش حد يمسك ايدي
صقر وهو مقطب حاجبيه انا ع فكره كنت بمسك ايدك عشان اطلعك المركب لانك مش هتعرفي لوحدك
فيروز بتوتر شكرا انا هعرف اطلع لوحدي
صقر وزفر بضيق طب اطلعي ادامي يلا
سارا قليلا حتي وصلا للمركب كانت مركب كبير وجميله للغايه ولها شراع كبير صعد صقر اولا ووقف لتصعد فيروز فكانت متوترة وقلقه ترددت ف الصعود وكان صقر يراقب انفعالتها وأبي ان يعرض عليها المساعده لانه يعلم ردة فعلها وبعد عدة محاولات صعدت بقدم ثم الاخري وكادت تقع للخلف فألحق بها صقر محاوط ظهرها بزراعه وجذبها نحو صدره وهي كانت خائفه معلقه يديها حول عنقه وهي تنظر للنهر پخوف وړعب
صقر انا لو اعرف كده هركبك مركب ع طول عشان تفضلي متشعبطه ف رقبتي كده ع طول
فيروز وهي تعود للنظر اليه وادركت وضعها فتركت يديها للتو ونظرت للاسفل ف خجل انا اسفه انا كنت خاېفه لاقع ف الميه
نظر صقر اليها متأمل عينيها الفيروزتين التي خالطت اشعة الشمس لونهما ليصبحا مثل لون البحر الذي تتساقط عليه اشعه الشمس ليصبح منظره آسر للقلوب مد يده ليزيح عن وجهها بعض خصلات من شعرها كانت تتطاير امام عينيها فهو لايريد شئ يمنعه للتأمل ف الفيروزتين ليوقف تلك اللحظات الشاعريه صوت عم حسن المبحوح المركب هتطلع ياصقر باشا
صقر وهو يلف زراعه حول ظهرها يلا ياحبيبتي عشان نقعد
فيروز كانت مثل المغيبه معه فكان ذهنها يدور ف فلكه لاتريد سوي ان يتوقف الزمن وان تبقي معه فقط لكن كانت مياه نهر النيل التي تجري ف موجات هادئه لا تريد ان تستمع بتلك اللحظات لاحظ صقر هذا القلق الظاهر عليها
صقر مالك يافيروز خاېفه من اي
فيروز اصل ااا انا عندي فوبيا من النيل
صقر فوبيا
فيروز ده موضوع قديم حصلي وانا صغيره كنت هغرق لما وقعت من مركب كان بابا الله يرحمه بيفسحنا انا وماما ف العيد ومن وقتها وانا بخاف اوي من الميه
صقر وهو يقترب بجانبها ويضمها ف حضنه ويمسح ع شعرها حبيبتي مټخافيش ابدا وانا معاكي انا هفضل احميكي طول ما انا عايش
فيروز وهي تنسحب من معانقته لها بجد ياصقر! ثم اردفت هو انت
ليقاطعها ممسكا طرف ذقنها باطراف انامله
صقر انا بحبك وبموت فيكي من اول مره شوفتك فيها بالصدفه ف المطعم وكنت بكدب نفسب لكن كل وقت كان بيمر وانتي بعيده عني مببقاش قادر ع بعادك ثم امسك وجهها بين كفيه وقال انا خلاص بقيت مچنون بيكي انا مش عارف عملتي فيا اي انا قبل ما اشوفك كنت قافل ع قلبي وحالف مهفتحه لاي واحده وكان كل حياتي هي الشغل واختي وبس
فيروز كانت تستمع اليه بكل حواسها وتقول بداخلها يارب تكون بتحبني بجد ياصقر ومتكنش بتضحك عليا
صقر فيروز فيروز مالك سرحانه ف اي
فيروز بصراحه انا خاېفه اوي
صقر خاېفه من اي ياحبيبي
قالها بحنان وحب
فيروز اصل انت فين وانا فين انت شكلك ابن ناس وظابط وليك مركزك وانا زي ما جيت وشوفت بنت ف حي شعبي و ع اد حالنا
صقر ليه بتقولي كده ع فكره بابا الله يرحمه كان راجل عصامي بني نفسه بنفسه وكان عايزني اكمل مسيرته بس انا اخترت الي نفسي ومكنتش بحب اعتمد ع بابا اول ما خلصت ثانوي ودخلت كلية الشرطه استقليت بنفسي واعتمدت ع نفسي واشتغلت والحمد لله وصلت للي انا فيه دلوقت وشركات بابا بيديرها صلاح والد سيلين لانه شريك بابا فخلاصه كلامي احب ققولك ان انا عمري مابفكر ف حاجه اسمها فرق اجتماعي والكلام ده انا ليا الي احبها وتكون شريكة حياتي تكون بنت محترمة ومخلصه وتحبني وتخاف عليا زي مبحبها واخاڤ عليها واهم حاجه تكون صريحه ومتخبيش حاجه لان اكتر صفتين بكرههم ف حياتي الخيانه والكدب
قاطعه عم حسن صقر باشا يلا عشان شويتلكو حبة سمك اي من النيل ع الشواية
فيروز الله سمك مشوي
صقر وهو يضحك انتي بتحبيه اوي كده
فيروز اه بحبو اوي
صقر وهو يغمز بعينه طب وانا
خجلت فيروز من سؤاله بس بقي
صقر وهو يمسك وجنتها باطراف انامله خدودك الي عامله زي التفاح دول بعشقهم اوي لما بيحمرو
ازدادت خجلا فأردف قائلا طب يلا قبل مالسمك يبرد
امام بوابة المتحف المصري يقف كلا من أيمن ومجدي حارسين يعملا بالوردية الليليه بالمتحف
أيمن شاب ف بداية الثلاثينات متزوج من سلمي ٢٦ سنة ولديهما بنتان توءم كنزي وكارما ف المرحلة الابتدائيه فهم اسرة بسيطه يمرون بضائقة ماليه
مجدي ٤٥ عاما يعمل حارس مع أيمن متزوج من امرأتين لكن ليس لديه اطفال لأن لديه مشكله ف الانجاب
أيمن يوه اي الحظ المنيل ده حبكت الباقه تخلص دلوقت
مجدي دي نصبايه ياعم الواحد يشحن ب ال١٠٠ باقه نت ومكالمات تلاقيهم يخلصو بعد اسبوع
أيمن اصل كنت عايزه اطمن ع سلمي والبنات واشوفها راحت المتابعه ولا لأ
مجدي هي قربت تولد خلاص
أيمن لا لسه فاضلها ٣ شهور ومش عارفه ادبر لها فلوس الولاده منين ده حتي معيش فلوس المتابعه
مجدي ما انت بصراحه بتستهبل يا ايمن حالتك كرب ومعاك بنتين توءم ف مدارس ورايحين تجيبو توءم عليهم كمان ده اي الهم ده
ياعم
أيمن يا مجدي الارزاق ع الله لو حسبنلها ولا هنتجوز ولا هنخلف ولا هنعيش من الأساس
مجدي ويتمتم مع نفسه سبحان الله ادي الحلق لبلي ودان
أيمن بتقول اي يامجدي
مجدي اي ااحم لا مبقولش ياحبيبي بقول ربنا يرزقك برزقهم
أيمن تسلم يا ميجو ثواني خليك مكاني كده عقبال ما اخش دورة الميه
مجدي ما انا واقف اهو روح ربنا يفك زنقتك
أيمن هههههههههه ماشي مقبوله منك
ذهب ايمن للمرحاض ليردف مجدي ده مش لاقي ياكل وماشي بالديون والجمعيات ومراته عماله تجيب بالتوائم اشمعنا هو ياربي
ما اكثر الناس ف زمننا هذا يتعاملون معك بوجه ملاك ومن خلفك بوجه افعي حاقدة تبخ لك السم ف العسل
يرن هاتف مجدي ليري اسم المتصل وده عايز مني اي الساعه دي استر يارب
مجدي الو عايز اي عم بيبرس
بيبرس ازيك يا مجدي يعني مبتسألش
مجدي اصلها كانت معرفه سودة بعيد عنك
بيبرس طيب ياخفيف الباشا بيمسي عليك
مجدي ونسبتي كام بقي المرة دي المره الي فاتت اخدتو انتو الهبره كلها وانا اخدت الفتافيت
بيبرس هو اكل وبحلقه يالا بقولك اي انت عارف الباشا زعله وحش
مجدي خلاص ياعم هتقعد تهددني امتي العمليه
بيبرس النهارده الفجر
مجدي بتقول اي والله ماينفع طب الي فاتت كان الواد الي واقف
معايا كان اجازه النهاردة معايا اعمل اي واتصرف ازاي
بيبرس سبلينا الحكايه دي بقولك لسه الدبابات بتاعه الحراسع واقفه
مجدي ماهي من ايام الثورة واقفه زي ماهي
بيبرس طب خلاص هقولك تعمل اي
ف النادي كانت رنيم تمشي مسرعه وهي تحبس عبراتها بعينيها حتي لايراها احد وخاصة إياس وكان من الخلف يلحق بها مناديا
إياس وهو يشهق ويزفر بشده لانه كان يركض رنيم استني حرام عليكي خلتيني اجري وراكي
النادي كله
رنيم وليه بتجري ورايا قالتها وتنظر للجهه الاخري
إياس اصل لاقيتك مشيتي مره واحده انا عارف ان طريقة چاسمين مستفزه ف الكلام بس متزعليش منها هي غيورة اوي وعقلها صغير بس طيبه والله وغلبانه وهتحبيها
رنيم وهي تنظر ف عينيه انا مليش اصحاب غير بوسي بس ومش عايزه اصاحب حد تاني وسلام بقي عشان تعبانه وعايزه اروح
همت بالذهاب فأمسكها من معصمها وينظر لها متفحصا ملامحها التي تظهر مابداخلها
إياس مالك يانسرين من ساعة ما عرفتك ع چاسمين وانتي ركبك مېت عفريت اي الحكايه
رنيم پغضب عارم سيب ايدي لو سمحت وياريت بعد كده تناديني يا آنسه رنيم
إياس وده من اي لامؤاخذه
رنيم مفيش سلام
ومشت مسرعه نحو البوابه لتجد بوسي ف انتظارها ودموعها تنهمر فارتدت نظارة شمسيه
وهي تفتح باب السياره تجد السائق التي جاءت معه اتجه نحوها قائلا انسه رنيم معلش اركبي معايا ف العربيه لان دي اوامر صقر بيه
التفتت اليه لتصب ڠضبها ع السائق وهي تشير له روح قول للبيه بتاعك يخلي باله من نفسه ويفكو مني انا مش طفله
السائق هيقطع عيشي ابوس ايدك
رنيم ماتغور ف ستين داهيه وانا مالي ده اي البلاوي دي
ودلفت للسياره هي وصديقتها لينطلقا
وكان إياس يراقب الموقف كله وقد شعر بخطب ما وان تصرفات رنيم لها تفسيرات اخري
إياس لنفسه لأ كده الحكايه فيها ان ولازم اعرف كل حاجه يارنيم
ف منزل الحاج عبد الرحيم باسيوط
زهرة اجده ياولاد هتروحو مصر وتسبيونا انا وجدكو
مصطفي مصر اي ياتيتا اومال احنا فين
محمد وهو يضحك ع فهم اخيه البطئ اصدها ع كايرو ياغبي
مصطفي اها ياتيتا ياحبيبتي كلها يومين هنقابل اصحابنا وهنرجع ع طول
زهرة ان كان اجده ماشي بس خليي بالكو من بعضيكو
محمد متقلقيش ياتيتا هنكون ع اتصال بيكو
ليدلف الحاج عبد الرحيم وهو يقول بس اياكو تتشاجو ف مصر ياولد منك له
مصطفي ههههههه الله عليكو ياجدو ياجامد
عبد الرحيم اتحشم ياويلد
محمد يلا عشان نلحق نروح قبل ما الليل يليل علينا ف الطريق
ودع كلا من محمد واخيه جدهم وجدتهم وركبو سيارتهما وانطلقا
بعدما انتهت فيروز نزهتها مع صقر الذي اوصلها امام مركز التجميل
صقر خلي بالك من نفسك وامشي بدري قبل مالوقت يتأخر
فيروز حاضر وانت خلي بالك من نفسك
صقر ويمسك بكفها ويقبله كان نفسي قعد معاكي اكتر من كده بس الوقت مكنش ف صالحنا بس عموما الجايات اكتر من الريحات ثم غمز بعينيه مردفا سلام ياحبي ثم انطلق بالسياره تحت انظار فيروز التي امسكت بكفها وتقبله ف مكان قبلة صقر وتقول واخرتها معاك اي يا ابن الهواري
دلفت للمركز وهي تبتسم وجدت فارس يقف امامها وهي لا تلاحظه ع الاطلاق كان شارده
فارس ليكي فيروز عنشايفك مبسوطه كتير خير ان شاالله
فيروز وتعود لادراكها نعم مسيو فارس معلش اتأخرت شويه حضرتك عارف بقي ظروف امتحاناتي وكده
فارس خيدي راحتك فيروز بعرف عندك اختبارات الله يوفقك ولو حابه تاخدي اجازه زي مابدك خيدي انا مو ممانع
فيروز بجد بس والشغل
فارس ماتشيلي هم بنوب هبة رفيقتك بالعمل هتبقي بمكانك وماتخافي مصاريكي ما هتنقص ولا ليره بقصد جنيه
فيروز ربنا يخليك يامسيو فارس ميرسي اوي
فارس مابينتنا شكر حبيبتي
فيروز عقبت ع كلمته بنظرة تعجب ليغير هو مجري الحديث اه نسيت ققيلك شي شغله ان شالله بعد اسبوع فيه افتتاح وحفله بمناسبة الفرع الجديد واكون ممنون لو اجيتي
فيروز بإذن الله هاجي طبعا
فارس ولما ترجعي ع بيتك هتصل بيكي لاعزم إمك
فيروز معلش ماما مش هينفع تيجي هي تعبانه وملهاش ف الجو ده
فارس ع راحتيك خلاص روحي ع شيغلك اليوم وابتداء من بكره اجازه
فيروز حاضر عن اذنك
وصلت رنيم الي منزلها بعدما اوصلتها صديقتها بالسياره فدلفت للمصعد الكهربائي الذي كان عباره عن مرآت من كل جهه فظلت تنظر لصورتها المنعكسه وقالت مالك عامله ف نفسك كده ليه انتي الي غلطانه حبيتي واحد مش بيفكر فيكي اصلا وكمان خاطب بس من النهارده تعاملي معاه هيتغير رنيم بتاعت زمان غير بتاعت دلوقت يا إياس وبكره هتشوف
وقف المصعد عند الدور المنشود فخرجت واتجهت لباب الشقه واخرجت مفتاحها وفتحت الباب ودلفت ثم اغلقت الباب واتجهت نحو غرفتها لتجد صوته الذي لايبشر بخير يوقفها
صقر مالسه بدري ياهانم
رنيم تجاهلته وهي تفتح باب غرفتها فنهض من مكانه واتجه مسرعا نحوها
صقر لما بكلمك تقفي ادامي وتردي عليا ولا خلاص ملكيش كلمه عليكي
رنيم بليز صقر سبني ادخل اوضتي عايزه انام واجل اي حاجه لبكره
صقر ويرفع احدي حاجبيه والله ! ماشي بس عايزه اعرف ليه سيادتك مرجعتيش مع السواق وزعقتي فيه يعني كسرتي كلمي
رنيم وقد اڼفجر منها بركان من الڠضب صړخت بصوت باكي اها كسرت كلامك وكفايه خنقه بقي وارف انا مش مسجون عند جنابك عشان تؤمر وتشخط فيا دي حاجه تأرف بجد
اوقفها بصفعه هاويه ع وجنتها فوضعت يدها تتحس اثر صڤعته واخذت تصرخ پبكاء ونحيب وعندما ادرك مافعله بها جذبها وعانقها بشده نادما ع صڤعته لها ولم يتحدث بكلمه وهي كانت تتمتم بكلمات متقطعه م ما مامي وحشتيني اوي نفسك اشوفك يامامي
سحبها من حضنه ليمسك بكتفيها وېعنفها عندما تزكر والدته وصړخ بها احنا ملناش ام فاهمه امنا ماټت من زمان فوقي بقي
رنيم انا عارفه انك بتكرهها لانها كانت ع طول بتعملك وحش وكانت بتعاقبك ع طول بسبب او بدون سبب
تحول لون عينيه من العسلي الي البني القاتم وكاد يتفوه بحقيقة والدتهما امامها لكنه فضل الصمت بدلا من ان يسبب جراح لاتلتئم لاخته فاندفع نحو باب الشقه ليذهب ويصفقه بقوه خلفه وهي دلفت لغرفتها مرتميه ع تختها وهي تبكي بكل طاقتها
كان يتجول ف الشوارع لكي ينسي ماحدث وينسي ذكرياته المؤلمھ فتزكر ان لديه رقم محبوبته الذي اخذه منها عندما كانو بالمركب فضغط ع رقمها متصلا
صقر الو ياحبيبتي روحتي
فيروز شويه وهاروح عشان كان ف شغل كتير
صقر بضيق وڠضب اي ام الشغل ده الي قاعده فيه للساعه ١١ بالليل يا هانم
فيروز بنبره قلقه ما انت عارف اي بيوتي سنتر بيخلص ف الوقت ده
صقر خلاص يبقي بلاش منه احسن وقعدي ف البيت وشوفي دراستك احسن
فيروز تضايقت من اسلوبه الفظ معاها فعاندت مالك بتكلمني كده ليه ومتنرفز عليا كده وبعدين قعاد من شغل مش هقعد مش حضرتك هتتحكم فيا من اولها وتعملي فيها سي السيد
صقر پغضب وصوت قد اخترق طبلة اذنها فيرووووووووز والله لاوريكي واعرفك تتكلمي ازاي معايا كده
فيروز اعلي ما ف خيلك اركبه سلام
واغلقت الهاتف ف وجهه لېصرخ هو پغضب ويلقي هاتفه ع الارض لينكسر ويتحطم الي مائه قطعه وهو يقول ماشي لما اشوف خلقتك حسابك معايا عسير انتي والزفته الي سيابها ف البيت فعلا صنف نمرود مبيجيش غير بالدق ع دماغه
وصلت لمنزلها بعدما استقلت سيارة اجره وصعدت الدرج وبعدما فتحت الباب ودلفت لم تجد والدتها واخذت تنادي عليها وتتجول ف المنزل باحثة عنها لا اثر فقالت لما انزل اشوفها عند طنط ام ليلي وهي تنزل الدرج قابلت ليلي التي تهم بالصعود اليها
ليلي اي يابنتي تليفونك مقفول ليه
اخرجت هاتفها من حقيبتها وجدته فصل شحن
فيروز يانهارابيض اه كان فاصل هي ماما عندكو تحت
ليلي بقلق ويبدو ع وجهها الفزع طنط آمال تعبت وجالها كريزة كلي وقعدت تصرخ طلعنا نجري عليها وبابا وماما خدوها ع المستشفي وقاعدين معها
فيروز بصړاخ مدوي مامااااااااا
ف الساعة الثالثه فجرا عند المتحف كان يتلفت مجدي حوله وبتجول ف كل مكان ثم اخرج من جيبه الهاتف ويجري اتصالا
مجدي ايوه يابيبرس كله تمام عزمت العساكر ع شاي وقبل ما دهلهم حطيت المنوم الي قولتلي اجيبو من الصيدليه والواد ايمن الي معايا كده كده الوقت ده دماغه بتتسطل وينام زي القتيل
بيبرس انت متأكد ليصحي ويبوظ لنا كل حاجه
مجدي عيب عليك كله تمام بس خد بالك من كاميرات المراقبه
بيبرس عارفين خد بالك بقي الراجل زمانه جايلك بس ډخله بمعرفتك من غير ماخد يشوفك
مجدي امان ياكبير
وبعد قليل اتي رجل ملثم فأخذه مجدي وادخله من باب خلفي وكاد الرجل ان يدلف ليوقفهم صوت ايمن مين ده يامجدي