روايه قلبي المتيم بها
واحسن لى
كاد ان ينصرف فسألته
رحيل انا عاوزة اروح عند جدى
اجابها مقتضبا روحى
سألته بإقتضاب عاوزة أبات هناك النهاردة اظن من حقى
قاطعها قائلا روحى خلى السواق يوصلك
قالها قبل ان يخرج فى عصبية
ذهبت لبيت جدها مضت اليوم كله فى صحبه جدها يتمشيان سويا فى الحديقه وتناولا الطعام وحدهما وهى تطعمه بنفسها مثلما كانت تفعل دائما
رحيل بشوق اوووى يادادة وحشنى كل حاجة هنا اوضتى وهدومى وحريتى فى انى البس اللى يعجبنى واخرج فى الوقت اللى يعجبنى
سيدة بمكر طب واوضتك هناك مع حبيب القلب
رحيل مين جاد !! لا ده قصة وانتهت قبل ماتبتدى
سيدة ليه يابنتى مش ده اللى كنتى هتموتى نفسك عشانه يوم مااتجوز
رحيل بحزن كنت غبية كنت فاكراه ملاك
رحيل مدافعه جدى ده
قاطعتها سيدة بصى يابنتى انا ربيتك من يوم ما جابوكى من ام قصدى يعنى يوم ماسابتك ومشيت المهم اللى عاوزة اقوله انك بتحبيه يارحيل وبتموتى فيه فبلاش عند ياحبيبتى وحابى على جوزك وانسى القديم
رحيل پغضب انسى ايه يادادة انسى انه قتل ابويا
رحيل ياداداة انا
سيدة بحنان وهى تربت على كتفها انتى بتحبيه يارحيل صح
سيدة وهى تبتسم طيب انسى بقى وسيبى الميتين فى حالهم تفتكرى يعنى ابوكى ولا ابوه وهما عند ربنا فارق معاهم حد خد لهم بالتار ولا لاء ده تفكير قديم اووى يابنتى مشفناش منه الا القهرة والوحدة اسألينى انا انا إترملت وخسړت ابنى الوحيد وانا
رحيل بقوة وتأثر ليه بس كده يادادة صلى على النبى هو انا مش بنتك ده انتى امى اللى ربتنى وكبرتنى واستحملت رخامتى ودلعى
انسى يارحيل اللى فات وابتدى مع جوزك من اول وجديد وسيبى اللى راح يروح قبل ما الاوان مايفوت وتندمى
ابتعدت عنها رحيل وهى تفكر فى كلامها وعيناها تنظران لبيت جاد الظاهر من بعيد من خلال شرفتها
صالح فهمتهم قولت ايه ولا اعيد من الاول
احد الرجال فهمت يابيه هنتصل بولاد ابو عبيدة ونقولهم يبعتوا لنا عربيتين من عربياتهم برجالتهم زى ماحضرتك مااتصلت بهم
يونس مقاطعا طب ياجدى والاتفاقية
صالح پغضب ياغبى ماانا فهمتك ان محدش هيشك فينا دلوقتى خصوصا وان بينا نسب فاهم ولا افهمك
رجل اخر من رجاله طب ولنفرض حد مسك الرجاله دى وقروا علينا
صالح ماهو هنا بقى يجى دوركم بعد مايخلصوا عليه خلصوا انتم عليهم ونبقى نقول لكبيرهم ان رجاله جاد خلصوا عليهم وندفع لهم الدية
اومأ الجميع موافقا قبل ان يقول صالح لنفسه
يتبع
الجزء الثانى عشر
سبحان الله
ظلت طوال الليل تتقلب فى فراشها فى ارق وهى تفكر فيه لتنهض ناحية شرفتها ناظرة الى بيته المضئ من بعيد فى شوق
جلس على الكرسى امامه وعيناه تنظران لبيتها قبل ان تغفو عيناه
جلست رحيل على مائدة الافطار بجوار جدها وباقى افراد العائله شاردة تفكر فيه وهى تتظاهر بتناولها للفطور لاحظ جدها شرودها فربت على كتفيها قائلا
صالح افطرى يارحيل
رحيل بإبتسامة باهتة انا باكل ياجدو
صالح ماتقلقيش يارحيل قريب اووى هترجعى بينا وتنورى بيتك تانى يا حبيبتى
نظرت اليه رحيل بإستغراب مش فاهمة قصدك ايه ياجدو
رت على كتفيها وهو ينهض واقفا قائلا لها بكره هتفهمى كل حاجة ياحبيبتى
نهضت ورائه قائله طيب انا لازم اروح لانى قلت هرجع النهاردة
اجابها صالح پغضب لاء انتى هتفضلى هنا يومين كمان
رحيل بقلق مش هيرضى ياجدو وهيتخان
قاطعها جدها پغضب قائلا يبقى يتجرأ ويكلمك بس
زمت رحيل شفتيها فى قلق وضيق وهى تراقب جدها يغادر
مر النهار على جاد وهو يثور على اتفه سبب مع الجميع
ظل ينظر للساعه كل فترة عاد للبيت بالنهار مرتين بحجج مختلفه لعله يجدها عادت الا انه لم يجدها
لم يتناول اى طعام طوال اليوم مكتفيا بالشاى والقهوة وسط استغراب سويلم
عاد للبيت مساءا فلم يجدها اتصل بها على هاتفها عدة مرات قبل ان تجيبه قائله بعدما ظهر الرقم بإسمه من خلال التروكولر كانت المرة الاولى التى ترى فيها رقمه على هاتفها والمرة الاولى التى يتحادث فيها هاتفيا منذ عرفا بعضهم ترددت قبل ان تجيبه قائله بهدوء
رحيل الو
جاد انتى قاعدة عندك لحد دلوقتى ليه
تصنعت عدم معرفتها برقمه قائله مين معايا
سمعت نبرة صوته الغاضبة وهو ېصرخ فيها انا جوزك ياهانم انتى قاعدة عندك لدلوقتى ليه
اجابته بإستفزاز انا قاعدة مع جدو زى ماقلت لك
اتاها صوته قائلا بنفاذ صبر اسمعى انا هبعت لك السواق يجيلك تنزلى له حالا
خطڤ جدها الهاتف من على اذنها قائلا له بلهجة حاسمة رحيل بايتة عندى النهاردة وبكره
قالها واغلق الهاتف استشاط جاد ڠضبا وهو ينزل للاسفل ركب سيارته بعدما اشار لسويلم الا يتبعه هو والرجال
دخل بسيارته من بوابة بيتهم بعدما فتح له الرجال الباب طرق الباب ففتحت له خادمة كانت رحيل تجلس مع جدها ويونس وباقى ابناء اعمامها حينما دخل عليها قائلا بلهجة آمرة وهو ينظر لملابسها بضيق كانت رحيل ترتدى بنطالا وبلوزة عاقدة شعرها بتوكة فوق رأسها
جاد يلا البسى هدومك حالا
كاد يونس ان يتعرض له الا ان صالح اوقفه بإشارة منه قائلا لجاد
صالح انت داخل بيتى وبتأمر بنتى اودامى ياابن الموافية
اجابه جاد بثقه وتعالى بنتك دى تبقى مراتى يلا اجهزى
اقترب منه صالح قائلا بغل انت بتتحامى فى رجالتك اللى بره والا مكنتش تتجرأ وتبجح بالطريقه دى
جاد وهو يخرح ھ اليهم بتحدى انا لوحدى وده ى اهو ومراتى هتخرج معايا دلوقتى وحالا ياصالح
ظلا ينظران لبعضهم پحقد وغل قبل ان تفرق بينهم رحيل وهى تدخل وسطهم قائله بهدوء انا جاية معاك
ياجاد معلشى ياجدو عشان خاطرى بلاش مشاكل
ابتعد صالح عنه بينما صعدت رحيل لفوق كى تستعد للذهاب معه خرج جاد خارج البيت فى انتظارها خرجت اليه سيدة قائله له بحنان
سيدة ازيك ياجاد بيه
ابتسم لها بهدوء قائلا بأدب اهلا ياحاجة عامله ايه
اجابته بإبتسامتها الحنونة لو تسمح بس يابنى انا كنت عاوزة اترجاك تسب رحيل لبكره عشان جدها هيروح يعمل عمليه فى القلب وهى كانت عاوزة تروح معاه وانا عارفه انها غلطانة لانها كان لازم تستأذنك بس انا طمعان فى اخلاقك
هدأ غضبه بعض الشئ قائلا لها بهدوء ماشى ياحاجة عشان خاطرك خليها النهاردة بس لو سمحتى ترجع بكره بالليل بلغيها بده
سيدة يعنى لو مفيهاش قله ادب لو ممكن تعدى تاخدها من المستشفى انت عشان الكل هيكون مشغول مع الحاج يبقى كتر خيرك
هز رآسه بالموافقه قائلا اه طبعا خلاص هتصل بيها بكره واعرف امتى
سيدة احنا هنخلص على سابعه بالليل ان شاء الله انت عارف المستشفى الكبيرة اللى كنت فيها انت
والست رحيل يوم الحاډثه
جاد تمام هكون عندها فى الميعاد
قالها وهو ينصرف لسيارته مغادرا عادت سيدة للقصر لتبلغ صالح بما اوصاها ان تبلغه لجاد بعدما طلب منها بأن تذهب لجاد لكى تقنعه بأن يترك رحيل حتى تذهب معها لاجراء قسطرة فى القلب غدا بعدما اوصاها الا تبلغ رحيل بهذا كى لاتقلق لاخفائه عنها تعبه بالقلب
نزلت رحيل وهى تسأل عن جاد فأبلغتها سيدة بذهابه بعدما اوصاها ان تعود غدا حزنت لرحيله وهى تتابع بعيناها سيارته تغادر من بوابة القصر
انتظر الرجال الذين استاجرهم صالح لقتل جاد مروره وهو فى طريقه للمستشفى بطريق البلدة الزراعى حين لاحظا اقترابه ضړبا عليه الړصاص وهم يحاولون محاصرته والتضييق عليه بسياراتهم باغتهم جاد بتوقيف سيارته فجاة كى يتوهما بإصابته نزلا منها مختبأ خلفها وهو يمسك ذراعه من اثر ارتطامه بسيارتهم حاصرا السيارة بحذر قبل ان يباغتهم من خلفها فجأة وهو يضرب الړصاص بمسدسه ليصيب اثنان منهم ابتعدا الباقون محتمين بسياراتهم كسر فتحه البنزين بسيارته ليغرق البنزين حوله وصولا الى سياراتهم قبل ان يشعل النيران بطلقه من مسدسه وصولا اليهم لټنفجر سياراتهم
التهمتهم النيران فيما حاول ان ينقذ هو احدهم بمطفأته قائلا له وهو يراه يتلوى امامه والنيران تشتعل به
جاد پغضب مين اللى بعتك
لم يجبه الراجل وهو يتلوى خوفا من امساك النيران بملابسه اكثر امسك به جاد اكثر وهو يصوب بفوهة مسدسه اليه قائلا بحزم
جاد انطق والا اقسم بالله اخليك تحصل زمايلك حالا
اجابه الرجل فى ړعب واحد اسمه صالح
تركه جاد وهو يشغل طفاية الحريق قبل ان يتناول هاتفه ليحادث سويلم كى يأتى اليه
كانت رحيل جالسه مع جدها والباقيين عندما اتاهم خبر الاشتباكات بين جاد والرجال
انتفض قلب رحيل من الخۏف وهى تسأل وجاد جرى له حاجة
اجابها الرجل بأنه لايعرف
ابتسم صالح وهو يدير وجهه الناحية الاخرى فى زهو وهو يشعر بلذة الانتصار بعد ما وصل اليه من مقټل جاد والرجال فى ضړبة واحدة
تغير وجه رحيل وهى تطلب من جدها بلهفه جدو لو سمحت خلى حد يوصلنى للبيت حالا
اجابها جدها پغضب هتروحى
فين يارحيل انتى مالك وماله مايغور فى ستين داهيه ولاتكونيش قلقانة عليه
لم تجبه رحيل وهى تخرج بسرعه للخارج ركضت وهى تلهث بسرعه وسط الاراضى فى خوف حتى وصلت للقصر وجدت رجاله واقفين بباب البيت واسلحتهم مدججة فى قلق صعدت السلم وهى تلهث داعية الله ان يكون بخير فتحت باب غرفتها فلم تجده فتحت باب غرفه فاطمة فجاة لتجده عارى الصدر وفاطمة تضمد له جراحه السطحية نظر اليها نظرات مريبة بصمت وهى تتقدم ناحيته قائله بلهفه حاولت اخفاءها وهى ماتزال تلهث من اثر الركض وفاطمة تنظر اليها بحنق وهى تتقدم بإتجاههم
رحيل بتلعثم انا انت كويس كنت عند جدى لما قالولى
قاطعها بحزم وريبة انا كويس لو يهمك فعلا
نظرت اليه وهى تراه يبعد عيناه عنها وفاطمة تقول لها وهى تشير اليها بغلاظة
فاطمة اتطمنتى اتفضلى بقى بره جاد تعبان وعاوز يستريح
نظرت اليه لثوانى فيما تجاهل هو نظراتها قبل ان يراقبها وهى تنسحب لغرفتها
اغلقت باب غرفتها وجلست وراء الباب وهى ټنهار من البكاء من الخۏف
اعتاد تجاهلها الايام التالية حتى انه لم يعد يدخل غرفتهم سويا للمبيت حاولت مرارا ان توقفه كى تحادثه الا انه كان يتعمد تركها والانصراف من امامها كلما ظهرت بوجهه
على مائدة