نبض قلبي لأجلك بقلم لولا نور
نشوف عاوز ايه
اسرع الغفير يجري يلبي اوامر الحج سليم في حين ان سميه قد بدأت تستعيد وعيها بعدما ساعدتها والدتها التي هرولت اليها مجرد ما ابتعد عاصم عنها تحاول انقاذها
دلف ظابط المركز الي الداخل وتحدث بنبره مهذبه احتراما للحج سليم ومكانته المعروفه في البلد
الظابط السلام عليكم انا اسف يا حج سليم اني جيت كده علي غفله بس انا بأدي واجبي
الظابط بامتنان تشكر يا حج سليم ده من كرم اخلاقك
وعلشان ما اضيعش وقت حضراتكم فانا هدخل في الموضوع علي طول
تنحنح الظابط وهتف بحسم انا معايا امر بالقبض علي المدعوه سميه سالم ابوهيبه بتهمه المدعو سويلم الجحش
الفصل الثامن والثلاثين
بعد مرور ثلاثه شهور
كانت تجلس تنظر للفراغ بشرود ودموعها تجري فوق وجنتيها بصمت فهذا اصبح حالها منذ شهر بعد ان علمت انها تحمل داخل احشاؤها قطعه منه
وكأن القدر يعاندها ويربطه به ويقيدها بقيده اكثر واكثر
مسحت دموعها عندما شعرت بملك تجلس بجانبها علي الاريكه في صاله منزلهم
انتي من يوم ما عرفتي انك حامل مش مبطله عياط رغم ان
ايهاب محذرك وقالك ان الانفعال
غلط عليكي خصوصا وانتي عارفه ظروف حملك وانك لازم تفضلي مرتاحه علي طول وتنامي علي ضهرك علشان حاله الرحم عندك لسه ما رجعتش لحالتها الطبيعيه بعد الدوا اللي كان سبب في اجهاضك المره اللي فاتت وان المفروض مكانش يحصل
هتفت سوار بشجن وانا كان بأيدي ايه اعمله ومعملتوش
وبعدين الحمل ده هو اللي فاضل لي بعد ما خسړت كل حاجه في حياتي
تحدثت ملك تلومها ليه بس التشاؤم ده ولادك الحمد الله بخير مع ابوهم عاصم بكره مشاكلكم تتحل وترجعوا لبعض وتربوا اللي جاي بينكم انتي بس اهدي وبلاش تضغطي علي اعصابك علشان ما تتعبش
هتفت ملك تجيبه بنبره مرتفعه طيب جايه
ثم نظرت الي سوار وهتفت بمرح روقي كده بس وبطلي عياط وانا هروح اشوف الزنان اللي جوه ده عاوز ايه كل ما يجي علشان ياخد حاجه من اوضته لازم يقرفني ويقعد ينده عليا زي العيل التايه من امه
ابتسمت سوار علي مزحتها وهي تتابعها بنظراتها وهي تدلف الي الداخل بينما عادت هي الي شرودها
تعالت الطرقات علي باب الشقه مما جعلها تخرج من قوقعتها علي نفسها وتتحرك نحو الباب تفتحه
فتحت الباب تنظر للطارق ولكن شخصت ابصارها ووقف الزمن من حولها وتعالت ضربات قلبها پجنون من هول المفاجأه وهي تراه يقف امامها هنا امام الباب ينظر لها بسوداويته تلك النظره التي يخصها بها وحدها ولكنها كانت مزيج يجمع ما بين العشق واللاشتياق والحزن !!!!
وقف امام الباب الذي يفصلها عنه يرتجف من الداخل
لا يعرف ماذا عليه ان يفعل عندما يراها بعد كل هذه المدة
اخذ نفس عميق وطرق علي الباب الخشبي ودقات قلبه العاليه تكاد تصم ادنيه من فرط التوتر فهو مقدم علي خطوه مهمه فقد حان وقت كشف الحقائق امامها وكل ما يشغل عقله هل ستغفر له وتسامحه وتعود اليه ام سترفض وتتعنت
قاطع افكاره فتح الباب وظهورها من خلفه وكأن القدر رحيم به وبقلبه المشتاق اليها فجعلها هي من تفتح الباب له
ارتج قلبه پعنف عندما وقعت عينيه عليها يا الله كم اشتاق لها ولكل ما فيها
اااااه مشتاقه حپسها داخله وظل يطالعها بنظراته المشتاقه يسير بها علي ملامحها التي اشتاق لها حد الجنون!!!!
رباااه حتي في حزنها جميله هل البكاء زادها جمالا علي جمالها ام عنينيه المشتاقه تخيل له ذلك !!!
ولكن لماذا تبكي مؤكد بسببه
كانت اجابه اكثر منها سؤال خاصه عندما لمح نظره الحزن واللوم التي تطل من عينيها
كان هناك حوار طويل يدور بينهم في صمت فقط نظراتهم ودقات قلوبهم المرتفعه هي التي تتحدث تعبر عما يجيش بصدر كل منهما !!!!
قطع تواصلهم البصري ايهاب الذي آتي من الداخل ووقف امام سوار يحجبها عن نظرات عاصم بحسده عندما لمحه وهو يآتي من خلفهم!!!
عرفه ايهاب علي الفور ولكنه اظهر عكس ذلك
تحدث ايهاب باحترام يسأله مين حضرتك
اشتعلت فتيل غضبه وتصاعدت نيران غيرته العمياء عندما وقف ذلك الكائن الغريب امامه يداريها خلفه يحجب عنه رؤيتها !!!
اجابه عاصم بجمود عاصم ابوهيبه جوز سوار
رحب به ايهاب ودعاه للدخول الي المنزل بالرغم من نظرات سوار المعترضه الا انه لم يصغي اليها بل تعامل معه وفقا للاصول
جلسوا جميعهم في صاله المنزل بعدما انضمت اليهم ملك ووالدتها
نظر ايهاب اليه بتدقيق يتفحصه بنظراته التي ترصد كل خلجه من خلجاته
تحدث ايهاب بهدوء موجها حديثه لعاصم شرفتنا يا عاصم بيه بس ممكن اعرف سبب زيارتك المفاجئة دي ايه وحضرتك عرفت المكان هنا منين
تنحنح عاصم يجلي حنجرته وتحدث بهدوء ينافي الحړب الشعواء الدائره داخله احممم انا عارف اني جيت من غير معاد سابق بس زيارتي دي كان لازم تحصل من بدري بس لما تسمعوني وتفهموا اللي عاوز اقوله كويس هتعرفوا ليه زيارتي اتاخرت كل ده
انهي كلامه وهو ينظرالي سوار التي كانت تتوسط ملك وآمنه في جلستها كانت ملامحها لا تفسر ولا توحي بشيء فقط الجمود هو المرتسم فوق ملامحها وهي تجلس عاقده زراعيها
اشار له ايهاب يحثه علي قول ما يريد اتفضل قول اللي عندك واحنا سامعينك
بدا عاصم يقص عليهم ما حدث ابتداء من يوم الاجهاض وصولا الي اليوم
تنهد عاصم متابعا واللي كشف الچريمه محفظتها اللي وقعت منها في مكان الحاډثه وكان فيها
صورتها اتعرفوا عليها لما الاهالي بلغوا ان في
اوضه في وسط الزراعات طالع منها ريحه وحشه والكلاب يتحوم حواليها
بعد ما اعترفت بقټله علشان كان بيساومها يا ياخد منها فلوس زياده يا اما يروح يبلغني باللي عملته واتخانقوا مع بعض وهو كان شارب فاټهجم عليها وحاول يعتدي عليها قامت قټلته ضړبته في دماغه بطوبه علي راسه اكتر من
مره لحد ما ماټ بعدها قعدت تصرخ وتصوت وجالها اڼهيار عصبي واتحولت علي مستشفي السچن وبعدين جالها هلاوس وبقت تكلم نفسها فحجزوها في مستشفي الامړاض العصبيه
وبدور بعد ما اخدوا
اقوالها اتحبست علي ذمه القضيه والمحامي بيقول مش هتاخد اقل من ١٠ سنين سجن علشان ده شروع في
اما بقي الراس الكبيره بعد ما قمت معاه بالواجب
وبعد ما خاليته يمضي علي قسيمه طلاق نهي واتنازل لها عن حضانه ابنها لان ده كان شرطها لما ساعدتني وعرفتني معاد رجوعهم هنا
استطرد متابعا المهم اتقبض عليه في قضيه شيكات بدون رصيد كان كانبها لحسن ابن خالته ولما مدفعش وحسن كان عاوز فلوسه قدمها ضده في النيابه ومش هيخرج منها لانه معهوش يسدد
زفرانفاسه براحه بعدما انتهي من سرد الحقائق كامله امامهم واوضح لهم نيته فيما فعله مبديا ندمه علي غلطه في حقها
هتفت آمنه تتحدث بحكمه لا حول ولا قوه الا بالله هي دي اخره الشړ وطريق الشيطان
قدر الله وما شاء فعل ربنا يكفينا شړ النفوس الخبيثه
صدق ايهاب علي حديثها ونظر الي سوار التي كانت صامته بشكل غريب رأيك ايه في اللي سمعتيه يا سوار
نظرت له نظره خاليه من اي تعبير ثم وجهت نظراتها نحو عاصم وتحدثت بجمود خلصت اللي انت جاي مخصوص علشانه لو خلصت تقدر تمشي مكان ما جيت
بس قبل ما تمشي تطلقني وتبعت تجيب لي ولادي ومش عاوزه حاجه منك
شهقت آمنه بجزع طلاق ايه يا بنتي صلي علي النبي ما الرجل فهمك قصده من كل حاجه عملها ما تخربيش بيتك بايدك وبعدين
قاطعتها سوار بسرعه قبل ان تسترسل في الحديث وتخبره عن حملها لو سمحتي يا ماما آمنه الموضوع اكبر من كده
تحدث عاصم بهدوء بعد اذنكم يا جماعه ممكن تسيبونا لوحدنا شويه
نظر له ايهاب باندهاش من طلبه الفج من وجهه نظره كاد ان يعترض علي طلبه خاصه عندما رمقته شوار بنظره محذره من الاذعان الي طلبه ولكن جائت موافقه والدته وذهبت اعتراضهم ادراج الرياح!!!!
طبعا يا ابتي حقك دي مراتك مهما كان خدوا راحتكم واحنا جوه بينا يا ولاد
دلفت ملك ووالدتها الي الداخل وتبعهم ايهاب االذي هتف موجها كلماته الي سوار كنوع من الدعم المعنوي لها اطمني انا جنبك ولو احتاجتي لحاجه هتلاقني موجود قبل حتي ما تنادي عليا
ابتسمت له سوار بامتنان فايهاب اثبت انه اخ يمعني الكلمه وهتفت تشكره بحبور ربنا يخاليك ليا يا ايهاب!!!!!
اشتعلت نيران الواقف خلفها يتابع حوارهم والنيران تكاد تخرج من اذنيه وهو يراها تتحدث مع رجل غيره بتلك الطريقه المستفزه لاعصابه وتبتسم له لا وما زاد الامر سوء انها تدعو الله ان يبقيه لها !!!!
استدارت تنظر له بعدما پحده
تسارعت دقات قلبها ټضرب داخلها پعنف استنشقت عطره الرجولي الممزوج برائحه جسده التي طالما عشقتها بانتشاء
اغمضت عينيها وهي تسحب اكبر قدر من رائحته فقد اشتاقت لرائحته ودفء حد الاآلم فقد انهكها الشوق وبلغ عنان السماء
طالعها بنظرات عاشقه والهه وهي مغمضه العين تمني لو يستطيع ان يحبسها داخل مدي الحياه همس بصوت اجش بجانب اذنها بنبره محذره ولكنها خرجت مهزوزه والهه من فرط تأثره بها اخر مره اسمعك تقولي لرجل غيري ربنا يخاليك ليا !!!
همسه وصل الي عقلها المخدر كنغمه منيه مزعجه ايقذتها من غيمتها الورديه القصيره
فتحت عينيها علي وسعها وحمحمت بارتباك تجلي حنجرتها وهي تحاول ان تزيح يديه من عليها وهي تجحده بنظره ماكره وهي تهمس بجانب اذنه بنفس طريقته وانا اخر مره هقولهالك مالكش دعوه بيا وهتطلقني يا
عاصم
جز علي اسنانه بغيظ شديد منها سوار!!!! اخر مره هسمح لك تقولي
طلقني تانيانا عارف انك زعلانه وغضبانه وكرامتك وجعاكي من اللي عملته وانا كمان معترف ان انا غلطان واتصرفت بطريقه غلط وانا مستعد لاي ترضيه ترضيكي وتريحك ازعلي اغضبي خاصميني اعملي اللي انت عاوزاه وانا مش هقولك اي حاجه الا حاجتين اتنين اولها اني اطلقك او انك تكوني بعيده عن عيني لاني كده كده هوصلك
وتاني حاجه غيرتي واظن انتي مجرباها كويس وعارفه اني ببقي غبي وغيرتي وحشه ازاي فبلاش توصلينا لطريق اخرته وحشه وبرضه مش هطلقك
اغتاظت بشده من جبروته وثقته وهتفت بحنق شديد ده علي اساس اني كنت عايشه معاك الثلاث شهور اللي فاتوا دول اومال لو ما كنتش غفلتك ومشيت من البيت وخاليتك تلف حوالين نفسك
ضحك بخفه علي سذاجتها واضاف بثقه وغرور لا يليق الا به انتي لسه ما تعرفيش جوزك كويس مش عاصم ابوهيبه اللي يقعد ساعه واحده