الجمعة 29 نوفمبر 2024

معاناه زوجه بقلم ميفو السلطان

انت في الصفحة 33 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


مراتي موجوده ترجعلي بالسلامه 
هتفت ايه سافرت 
تنهد بۏجع سافرت اه بس سفر بعيد شويه بدعي ربنا يرجعهالي وحشتني اوي وضع يده علي قلبه فنظرت اليه پقهر واحست بوجعه همست ايه حاطط ايدك ليه كده 
هتفت نسمه انت تعبان يا استاذ فيك ايه 
هتف لا بس السيره بتتعبني 
هتفت نسمه والنبي انت غريب فيه راجل بيحب ست كده دا رجالتنا ما بيصدقو نغور يكسرو ورانا

قله انت طيب بزياده باين
وهيا مسيطره اسكت احسن ترجع لتركبك وتدلدل 
تنهد پقهر ترجع بس وتعمل ما بدالها قله ايه اللي اكسرها دانا عايش علي يوم من ايامنا
همست خديجه بۏجع لسه بتحبها 
تنهد بحبها الكلمه دي من كتر ماهي قليله مابحسهاش انا عديت مراحل الحب انا عايش مستني اتنفس لما ترجع حبيبتي سافرت وخدت روحي ونفسي اشوفها تنهد انا مش عارف بتكلم معاكو ازاي في كده عمري مانطقت من يوم ما سافرت 
هتفت نسمه القلوب يا بيه بتروح للي بيرتحالها انا دعوتي مستحابه ربنا يردهالك وتفرح بيها 
همس يا رب يا رب تعبت من بعدها كانت تحس انها تجلس علي مراجل من ڼار ليمر الوقت 
وصلت نسمه الي بيتها فنزلت و قالت مما جعل حمزه وخديجه ينشلان مكانهما و قد هوي قلبه عندما قالت 
البارت الثالث والعشرون 
كانت خديجه تجلس مع حمزه في العربه لتصل نسمه الي بيتها فقالت سلام بقه متشكره يا حمزه بيه نجدتنا والله سلام يا مريم سلميلي علي عمر والله وحشني من زمان ماجبتهوش الواد قمر والا نغزته تجنن كتير 
كانت في تلك اللحظه قد انشلت خديجه وتجمد حمزه واحست انها ستموت وهيا بجواره كان قلبه يخفق بشده عمر عندها عمر ونغزه ايه ابنها عنده نغزه وعيل صغير ودي ارمله ازاي مسك اطار العربه بقوه يحاول ان يستجمع شتات نفسه اما هيا كانت مڼهاره احست انها ستموت حيه فهمست بحشرجه وړعب هو هو انت واقف ليه 
تجلد وهتف هاه لا مفيش هنمشي اهوه وانطلق بها وهو صامت لا ينطق ودماغه ستنفجر استدار يراقبها ليجدها منكمشه وتفرك في يدها هتف مدام مريم هو انت عندك عيال اد ايه 
ابتلعت ربقها هاه ماعنديش الا عيل واحد اصلي اصلي قعدت سنين ماخلفش وربنا رزقني بابني ربنا يخليه 
هتف عنده كام سنه 
قالت مندفعه عنده عشره اه عشر سنين 
هتف بغلب ربنا يخلي يا رب سكت ووصلا الي قرب البيت قالت معلش نزلني هنا 
قال ليه مانزلك قدام البيت 
قالت لا معلش مهما كان ماينفعش لتستاذن معه وتنزل مسرعه 
ظل يراقبها وقلبه ياكله لا فيه حاجه مش مضبوطه انا قلبي بياكلني ظل يفكر ليرفع سماعه الفون ازيك يا شكري عامل ايه 
هتف بخير ياحمزه بيه 
هتف كنت عايز اسال عن واحده بتشتغل في الحسابات يعني اسمها مدام مريم هيا بتشتغل من زمان 
هتف لا مدام مريم بتشتغل من اربع شهور بس 
هتف طب تعرف عنها ايه 
قال والله يا حمزه بيه ماعرف عنها حاجه شريف بيه اللي معينها 
هتف معينها اي مش قدمت وخدت مقابله وقدمت ورقها
قال الرجل لا المدام اتعينت من غير ورق ومالهاش ورق في الشركه ومن يوم ماجت وهيا بتشتغل كده حتي مرتبها شريف بيه بيصرفه من معاه اصلهم معرفه قديمه وتعاملهم مع بعض دا حتي محرج حد يجي جنبها او يزعلها بس بالامانه الست فوق الاحترام وفي حالها 
هتف حمزه طب هيا عندها كام سنه 
قال الرجل والله يا بيه ماشفتها هيا لابسه النقاب حتي زمايلها الستات مايعرفوش غير انها مدام مريم اللي نعرفه انها ست تقريبا اربعينات دا اللي اتقال تبع شريف بيه عندها عيل صغير جابته كذا مره وبس اكتر من كده مانعرفش وكلامها مع شريف بيه وبس 
هتف حمزه طب يا شكري ماشي يا ريت ماتعرفش حد اني سالت ماشي قفل الخط وجلس دماغه تنهشه شريف طب ازاي مالهاش ورق ومرتبها شريف يدفعه ليه دا مش صلاحيته يعمل كده ومابتكشفش وشها ليه رجف قلبه تكونش ديدا ومتخبيه طب وهتخبي وتقول انها كبيره ليه وهتفضل متخبيه العمر كله انا حاسس اني هتجنن اطلعلها طيب افرض طلعت مش هيا و كبيره فعلا هيبقي شكلي عره طب ايه هعمل ايه قلبي بياكلني ايدين حبيبي ورحته انا متاكد بس صوتها متغير وخاېف طب اعمل ايه مش هعرف اروح هفضل قاعد كده تنهد ابنها عمر وعنده نغزه وايديها وعيونها حبيبي والله حبيبي يا قهرك يا حمزه طب ايه فكر فكر لا انا ماهستحملش ظل يفكر حتي توصل لحل يعرف به ليعود الي منزله ويحس انه علي ڼار وقف امام اللوحه يا رب تبقي انت يا ديدا يا رب يا قلبي وحشتيني والله وحشتيني تعبت يا عمري سنتين بنكوي ولا حبك خف ثانيه دانت قلبي والله يا رب ردهالي يا رب تطلع هيا 
مر قرابه اسبوع دخلت خديجه الشركه لتجد المكاتب تلملم نفسها فبهتت لتسال فعرفت ان قسم المحاسبه باكلمله سينتقل الي الشركه الام وسياتي مكانه قسم الارشيف واقسام اداريه ذهبت الي شريف لتدخل عليه فيه ايه يا شريف بننقل ليه 
تنهد وهتف حصل
مشكله يا ستي في مناقصات الشركه وحاجات اتسربت من دراسات الجدوي بتاعتنا وحمزه قوم الدنيا وامر ان اقسام الحسابات تبقي تحت عينه وانه هيراقب الموضوع بنفسه 
اړتعبت طب وبعدين 
تنهد وهتف ولا قبلين امرنا لله بس انا مش هسيبك هاجي مكتبي القديم ويبقي يخبط راسه في الحيط ماينفعش تبقي لوحدك
لتجلس بغلب تنهد ونظر اليها وهتف لسه بتحبيه 
اطرقت بۏجع فهتف علي
فكره هو كمان بيحبك 
نظر اليها انت اللي بتقول كده 
هتف ايوه يا ديدا انا انا غلطت زمان بس مش هكمل في الغلط انا واقف جنبك عشان اصلح غلطي بس مايمنعش اني شايف انه فعلا بيحبك
تنهدت قفل علي الموضوع ده يا شريف خلاص خلصت القصه 
هتف هتخلص لو خرج من قلبك بس هو ماخرجش يا ديدا ولا عمره هيخرج ففكري بدل ماتقضي حياتك هربانه وعمر من حقه يعرف اهله ماينفعش يبعد عن عيلته وحاله و ماله
لتتنهد اعمل ايه مانا ببعتلهم صوره وفديوهاته
هتف خالتي مابتبطلش عياط ولا بكي يا خديجه عارف انها ظلمتك بس ماينفعش تبقي ظالمه زيهم 
هتفت ايه ارجع اتذل تاني ليهم حمزه مش سهل ومش قليل وانا مش اده ربنا يعيني علي دنيتي 
ذهبت تستعد للملمه اشياؤها ليستعدا للنقل
هتف شكرى هو فيه حاجه طيب
هتف اه فيه مش لازم تعرف انا صاحب الشركه وبقلك تنفذ من سكات اي شغل تبعتهولي بيها فاهم ومايعديش يوم الا وتكون بعتهالي فاهم ليستجيب شكري متعجبا ويعود الي خديجه ويهتف خديجه خدي ورق الدراسه وروحي لحمزه بيه خليه يبص عليهم ودوني الملاحظات بتاعته 
ارتبكت طب ماتودي نسمه يا مستر شكري 
هتف فيه ايه يا مريم انت هتدلعي يلا من سكات 
قامت پقهر ودخلت لشريف الحقني شكري عايزني اخشله وانا خاېفه 
هتف اهدي كده مش ناقصين ړعب عادي انت قدامه مريم عندك حاجه واربعين سنه وارمله ايه اللي هيشك فيكي 
قالت ماعرفش مړعوبه 
هتف شويه وهجيلكو بس يلا 
تنهدت وذهبت الي المكان كان ينتظرها علي ڼار لتدخل فقال مدام مريم نورتي الشركه 
ابتلعت ريقها بنورك يا فندم 
هتف انا بقدر الناس اللي خبرتهم عاليه وسنهم كبير 
ارتبكت هاه اه طبعا 
وهتف ايه زعلتي اني جبت سيره سنك علي العموم مافيهاش زعل دا شغل وانك اكبر مني ده اقدرك اكتر 
ظلت صامته لا تنطق فهتف طب ممكن تتفضلي تشرحيلي الدراسه بيقولو انك رغم الفتره القليله الا انك ممتازه 
فجلس وجلست بجواره كانت منكمشه لتفتح الملفات رجف قلبها لتمد يدها وتبدا في فتح الملفات وهو يراقبها كالصقر الذي ينقض علي فريسته بدات في الشرح كانت تحاول ان تتجلد من قربه وتتحكم في نبره صوتها اما هو فكان عيناه تتنقل ما بين عيونها واصابع يديها كان قريبا منها ليغمض يشتم رائحتها وقلبه يرجف احس انه سيفقد التحكم ويندفع يشد النقاب فتجلد وهب مره واحده فرائحتها خلعت قلبه لتبهت هيا من انفعاله 
هتفت فيه حاجه 
ظل واقفا ياكل نفسه اهدي اهدي هتهجم عالست تصرعها اهدي انت هتتجنن يا حمزه قلبك هيخرج من مكانه يا رب انا كفايه عليا كده اعمل ايه هتجننيني يا خديجه بقيت بشوفك في اي حد ظل ياكل نفسه 
دخل عليه شريف نظرت اليه خديجه پخوف ليهتف ايه ده انت هنا يا مدام مريم 
استدار حمزه وراقبهم عن كسب 
فقالت ايوه يا مستر شريف بوضح لمستر حمزه الدراسه 
هتف طب خلصتي كنت عايز حمزه 
لتقوم وتهتف اه تقريبا مش كده يا مستر حمزه هز راسه فقامت وخرجت 
وقف حمزه ينظر لشريف يتفرس فيه 
قال شريف بتبصلي كده ليه 
قال ايه اللي رجعك الشركه يا شريف مش كت مشيت راجع ليه 
هتف ايه مش شريك معاك واظن احنا كبار يا حمزه والشغل مالوش دعوه بالمشاكل
الشخصيه 
نظر اليه حمزه طب خير جاي ليه 
ابتسم شريف بسماجه جاي اسلم عليك بس بتوحشني يا حمزه 
رفع حاجبيه لا بجد دا حاجه جميله والله استدار شريف فهتف حمزه انت تعرف مريم من امتي يا شريف 
تجمد شريف واستدار بتسال ليه 
هتف اصل غريبه اوي مالهاش ملف عندنا 
ارتبك شريف اصل هيا ماكتش ليها خبره وبقالها سنين ماشتغلتش وماعندهاش ورق 
رفع حمزه حاجبيه ماعندهاش حتي شهاده ميلاد حد بيعين حد كده 
هتف لا اصل جوزها كان صاحبي واټوفي يعني وبساعدها اسيبها تتمرمط يعني 
هتف حمزه لا ازاي تعينها وتديها فلوس من جيبك من امتي الحنيه دي يا شريف 
هتف شريف فيه ايه يا حمزه حاجه لله مالك انت بتدفع من جيبك الله 
هتف حمزه شريف بيعمل حاجه لله دا غريبه اوي 
هتف شريف ايه من الضالين ربنا هداني يا اخي 
هتف حمزه عموما هنشوف يا شريف ربنا تاب عليك والا
ايه 
ليتركه شريف ويظل حمزه ياكل نفسه 
انتهي اليوم وعاد
حمزه الي بيته دخل علي امه فوجدها تبكي ليهتف ايه يا امي كل اما ادخل عليكي الاقيكي بټعيطي 
هتفت خديجه بعتت فديو لعمر انهارده وهو بيسلم عليا ھموت يا حمزه الواد بيقلي وحشتيني يا تيته 
اخذ حمزه التليفون ورأي الفديو ليجد ابن اخيه يظهرفي الفديو ويتكلم معهم تنهد فهمس وحشتني يا حبيبي 
هتفت امه ھموت يا حمزه اتصرف انا ببعتلها لما تتفتح اتراجاها مابتشفش الرسايل انا عارفه اني مجرمه وعذبتها بس هيا طيبه ليه ما حنتش انا عارفه اني ست ماتعاشرش بس والله اتربيت اهوه ربنا ذلني مشلوله وحته من قلبي راحت مني سنتين ھموت يا حمزه اعمل ايه 
تنهد مش لوحدك يا امي مش لوحدك ادعي بس ربنا يردهالنا هيا وعمر وساعتها هنطيب خاطرها ونداويها هيا اتظلمت مننا يا أمي تنهد وصعد الي حجرته وجلس امام اللوحه تنهمر دموعه طب هتفضلي بعيد لحد امتي حمزه ما وحشكيش يا
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 40 صفحات