السبت 30 نوفمبر 2024

رواية بقلم هاجر علي

انت في الصفحة 18 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


سما عليهم وهي تقول بتساؤل .... إيه واقفين كده ليه 
نهي .... رايحين نشتري حاجات تيجي معانا 
سما بنفي .... لا لا إنتي عارفاني ماليش في الجو ده وكمان شويه وصحابي جايين وهنخرج فرحوا إنتوا 
نهي .... خلاص براحتك مع إن المفروض تبقي معايا 
نظرت سما لسهر وهي تقول بسخرية ..... ما سهر معاكي أهي يلا أنا هامشي عشان ما أتأخرش 

لتتركهم وترحل بينما نظرت نهي لسهر بحزن ...
نهي ..... شوفتي المفروض تيجي معايا تقولي إيه 
سهر محاولة إهداها .... معلش ربنا يهديها وكمان أنا معاكي أهو 
قالت أخر جملتها بمرح ..
نهي بحب .... إنتي بجد ربنا يخليكي لياا .. إنتي زي أختي وأكتر كمان 
إبتسامت لها بحب .. لتقول .... ويخليكي لياا ياارب .. يلا بقي عشان ما نتأخرش 
ليسيروا معاا لخارج الفندق ..
..........................................
كان يجلس صلاح وماجدة مع الجدة يتحدثون معاا ..
نظرت ماجدة للجدة رقية بنبرة ذات مغزي ..
ماجدة .... طبعا إنتي دلوقتي ياحاجة مبسوطة عشان سهر خلاص هتتجوز لا وكمان مش أي جوازة 
نظرت لها الجدة وفد تفهمت مقصدها فتنهدت بعمق وهي تقول .... الحمدلله هي برضوا عانت كتير وجه الوقت إللي تعيش حياتها وترتاح هي كمان ولا إيه 
تفهم صلاح مقصدها وكذلك ماجدة لتشعر بالڠضب من حديثها .. وفجأة قطعهم دلوف سما تتجه نحوهم ..
سما موجهه حديثها لوالدتها .... أنا هطلع ألبس عشان صحابي جايين وهنخرج مع بعض 
ماجدة بإبتسامة .... ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك 
لترسل لها قبلة في الهواء وهي تقول .... ماشي يا عسل يلا بااي
لتتكرهم وتركض من أمامهم ..
...............................................
كانت سهر ونهي يتجلون في إحدي الشوارع ويرون جميع المحلات إلي أن قطعهم رنين هاتف وإذا به هاتف نهي فجلبته وهي تري إسمه فإبتسمت بحب ثم ضغطت علي الزر وهي تبتسم ..
نهي .... أيوه ياحبيبي 
مازن بحب .... إيه ياحبيبتي عاملة إيه 
نهي .... الحمدلله وإنت 
مازن بنفس نبرته .... الحمدلله يا حبيبتي .. علي فكرة وحشتيني جدااا 
نهي بإبتسامة وحب .... وإنت كمان وحشتني جداا 
مازن بتساؤل .... إنت فين ! 
نهي .... خرجت أنا وسهر نكمل بقيت الحاجات 
مازن بتفهم ..... أه طب بقولك إنتوا فين بالظبط 
نهي بإستغراب .... إحنا عند مول ..... !!
مازن .... حلو أنا ممكن أجيلكم 
نهي بتعجب .... تيجي فين مش إنت مشغول عشان عيلتك وكده !!
مازن بنفي .... لا ماخلاص روحت جبتهم وقعدت معاهم بس طلعوا يرتاحوا وأنا بصراحه نفسي أشوفك فأجيلك 
إبتسمت علي حديثه وهي تقول .... خلاص تمام 
لتتذكر شى فتحدثت مسرعة .... بقولك صح ماتجيش بالعربية أنا معايا عربية بابا .. يعني أطلب أوبر وتعالي 
مازن بتفكير .... إنت عارفة إني مابحبش أركب عربيه غير عربيتي بس ماشي ياستي عشان خاطرك أجي بإوبر 
ضحكت علي حديثه .... ماشي يا سيدي شكرا يلا إحنا واقفين مستنينك ماتتأخرش
مازن مناهيا الحديث .... ماشي يا حبيبتي بااي 
ليغلق الخط وكذلك نهي لتنظر لسهر الذي تبتسم .. فإبتسمت لها بخجل وهي تقول .... مچنون مازن ده 
سهر بخبث .... مچنون بيكي 
أطلقوا ضحكه معاا .. وبعد مدة جاء مازن وصافح سهر .. وكذلك نهي ليقترب نحوها و
لتخجل كلا من سهر ونهي .. وبعد المصافحة سار معا ودلفوا لمحلات عديدة إلي أن توقفوا عن السير ..
مازن .... بقولكوا إيه إنتوا ماجعتوش أكيد بعد اللف ده لازم نجوع والله أنا جعان جداا تعالوا نطلب حاجة 
هزت سهر نافية .... لا لا مش جعانة ممكن تطلبوا إنتوا 
ليقطعهم رنين هاتفها فجلبته من حقيبتها لتري إسمة فإبتمسمت وهي
تجيب ..
سهر برقة .... ألو 
هيثم .... أيوة يا سهر عاملة إيه 
سهر .... الحمدلله 
ليسمع أصوات بجانبها فتابع حديثة بتعجب .... إنت لسه ماخلصتيش الشوبنج
سهر .... أيوة لسه برة .. ومازن لسه جاي من شوية 
هيثم بتفهم .... تمام 
نظرت لها نهي وأخبرتها ان تخبره بأن يأتي فترددت في ذلك ولكن حسمت أمرها ..
سهر بتوتر .... لو عايز تيجي تقعد معانا وكده 
هيثم بتفكير ..... خلاص تمااام .. إنتوا فين بالظبط وأنا أجيلكم 
نظرت سهر حولها لكي تعرف ولكن .... بص أنا مش عارفة الأماكن هنا .. أنا أديك مازن وهو يقولك 
هيثم ... تماام إديهولي 
لتعطي مازن الهاتف ليضعه علي أذنيه وهو يقول .... إزيك ياهيثم .. حمدالله على سلامتك
هيثم .... الحمدلله .. الله يسلمك إيه الأخبار
مازن بمرح ..... تمام ياحبيبي .. والله شرم نورت 
هيثم بإبتسامة .... منوره بيكوا 
مازن بجدية .... بص بقي ياسيدي إحنا في ...... عارفة 
هيثم .... أيوة عارفة خلاص ربع ساعة بالكتير وهبقي عندكم 
مازن .... تمام وإحنا في إنتظارك خد سهر 
ليعكي الهاتف لسهر .... أيوه ياهيثم 
هيثم .... ربع ساعة بالكتير وهاجي تمام 
سهر .... تمام يلا بااي 
هيثم .... باي 
ليغلق الهاتف فنظرت نهي لسهر وهي تغمز لها .... أيوة بقي ياعم هيثم هيجي 
إبتسمت سهر بخجل .. وقرروا أن يذهبوا لكافية إلي أن يأتي هيثم .. جلسوا يتحدثون ويضحكون ليررن هاتف سهر فأجابت .... وصلت 
هيثم .... أيوة بس إنتوا فين بالظبط 
سهر وهي تنظر لاسم الكافية .... إحنا عند كافية .... 
هيثم ... أه خلاص تمام شوفته 
أغلق معها ليذهب لهم وقام بمصافحتهم جميعا .. ثم جلس بجانب سهر فشعرت سهر بالسعادة تغمرها .. فنظرت لها نهي وأخذت تضحك عليها لينظر مازن لهيثم ..
مازن .... بص إحنا طالبين قهوة فرنساوي عشان دماغ سهر مش مظبوطة .. شوف بقي إنت هتشرب إيه
نهي بخبث وهي تنظر لسهر .... أيوة أحنا قولنللها نأكل أيس كريم قالت لما يجي هيثم 
مازن بمرح .... شوفت بقي ياعم 
أخفضت رأسها بحرج وقد تلون وجهها بالحمرة لينظر لها وهو يبتسم ..
هيثم .... خلاص أنا هطلب قهوة مظبوطة 
لينادي علي النادل ويطلب قهوته .. ثم أخذوا يتحدثون في أمور عديدة ويضحكون ..
...................................
كانت سما تجلس مع أصدقائها .. ويضحكون ..
أمنية موجهة حديثها لمصطفي بخبث .... قولي صح يا مصطفي إنت جيت ليه قبلنا مش كنت إستنتنا 
تفهم مقصدها فإبتسم بخبث وهو ينظر لتلك الجالسة بجانبة سما .... عشان حبيبه قلبي وحشتني جدااا فاكنت لازم أجي وأشوفها 
إبتمست سما بخجل .. لينظر له حازم ثه ..
مصطفي وهو يقترح عليهم .... بقولكوا إيه ماتيجوا ننزل الماية شوىة
سما بنفي .... لا لا خليها بكره .. لان مش معايا حاجة حاليا تعالوا مثلا نتفرج علي شرم ونتمشي شوية 
مصطفي بهيام .... حبيبي يطلب وأنا انفذ علي طول 
حازم بسخرية .... شجرة وإتنين لمون هنا لو سمحتوا 
لينظر له مصطفي پغضب مصطنع .... بس ياض خليك في حالك 
أمنية .... طب يلا ياعم الحنين نتمشي 
..
.....................................
بعد أن إنتهوا من تناول القهوة قرروا أن يتجولون .. كانت تسير نهي بجانب مازن .. وكذلك سهر بجانب هيثم .. وكانوا يتحدثون معا .. إلي أن اشارت نهي ل مازن بمعني أن يذهبون معا ليتركوا هيثم وسهر بمفردهم ولكن مازن لم يفهم ذلك فنظر لها بتساؤل ..
مازن .... إيه يا نهي في إيه 
لينظر كلا من سهر وهيثم لهم بإستغراب .. لتنظر له بنظر وقد فهم .. 
مازن .... أه صح بقولك يا نهي كان في محل هنا إللي قولتلك عليه .. كنت عايز اوريهولك .. نستأذنكم إحنا هروح أوريهولها وإنتوا ممكن تتمشوا سوا وخدوا راحتكم ولا إيه يا هيثم 
تفهم هيثم مقصده فإبتسم بزانة .. بينما سهر شعرت بالخجل من حديثة .. فإقتربت منها نهي وهي تهمس في أذنبها بمرح ..
نهي .... خدي راحتك بقي وظبطي يلا باي 
ليأخذ مازن نهي من يديها وينصرفوا .. بينما هيثم وسهر يقفون إلي أن تحدث هيثم .... تحبي نتمشي شوية 
أماءت رأسها بخجل وهي تقول .... تمام 
ليسيروا معا ولكن لم يتحدثوا .. فكانوا صامتين .. فهيثم ينتظر أن تتحدث .. بينما سهر كانت لا تعرف ماذا تتحدث أو عن ماذا تتحدث .. إلي أن قررت أن تسألة شئ ..
سهر بتساؤل .... إحم .. هو إنت نمت كويس 
إبتسم بهدوء فهو يعرفها .... أنا مانمتش أصلا .. ماجاليش نوم وكمان إحنا ما تعبناش أووي 
أماءت رأسها بتفهم .. ليحل الصمت مرة ثانية ..
هيثم بتساؤل .... قوليلي بقي عملتي إيه في اليومين دول 
شعرت بالفرح عندما قام بتساؤلها .. فسردت عليه ماحدث معها بحماس .. بينما هو كان ينظر لها ويبتسم .. إلي أن إنتهت ..
سهر .... بس هو ده إللي حصل 
هيثم بتفهم .... مممم .. طب جهزتي نفسك 
أماءت بإيجاب .... أيوة جهزت كل حاجة بس فاضلي فستان الفرح .. قولت أجيبة
بعد ما نخلص من حاجات نهي مش عايزها تبقي ناسية أي حاجة .. وكمان فستان هيتجاب علي طول يعني أجيب أي حاجة حلوة كده وخلاص 
كان ينظر لها وهي تتحدث .. كم هي طيبه وحنونة ليقول ... تمام .. ممكن نبقي نشوفة مع بعض 
إبتمست له .... تمام عادي مافيش مشكلة 
وفجأة قطع حديثهم رنين هاتفها لتجليه سريعا من حقيبتها .. وعندما رأت إسم عمها توترت كثيرا فضغطت علي زر الإجابة ثم وضعته علي اذنيها وهي تسمتع ردة ..
صلاح .... إنتوا فين دلوقتي 
سهر بتوتر .... إحنا لسة بنجيب حاجات 
صلاح پغضب .... أنا بكلم نهي وتلفونها مغلق 
سهر لاتعرف بماذا تجيبه .. فحسمت أمرها وأخبرته ..
سهر .... نهي مع مازن 
صلاح بتعحب .... إومال إنت فين !
سهر پخوف .... أنا .. أنا مع هيثم 
عقد حاجبية بتعجب ما الذي اتي به إلي هنا ..
صلاح بتساؤل .... ده إلي جاب هيثم عندكم .. وإنت ماقولتليش ليه .. ماشي حسابنا بعدين .. شوفي نهي وخلصوا وتعالوا 
ليغلق الخط في وجهها پغضب .. فكادت أن تتحدث ولكن وجدته أغلق الخط فتنهدت بخفوت ثم قامت بمهاتفه مازن سريعا تحت أنظار هيثم المتعحبة من تصرفها ..
سهر بتوتر .... ألو يا مازن
مازن بتعجب .... أيوة يا سهر في حاجة !!
سهربنفس نبرتها .... مازن ممكن تيجوا إنت ونهي دلوقتي حالا .. عشان عمو إتصل بيا وعاوزنا 
مازن نظر لنهي وهو يقول .... خلاص يا سهر إحنا جايين دلوقتي أهو 
ليغلق الخط .. أما هي كانت تشعر بالخۏف .. كان هيثم يتابع حديثها وملامحها القلقة فشعر بالڠضب .. لماذا خائڤة هكذا .. وبعد مدة جاء مازن ونهي فنظرت نهي لسهر ..
نهي .... إيه يا بنتي في إيه 
سهر پخوف .... عمو كلمني وقالي نروح دلوقتي حالا 
نهي بهدوء .... إستني .. إستني إيه إللي حصل بالظبط 
قامت بسرد ماحدث .. 
كان هيثم يقف مع مازن .. فتسائل هيثم ..
هيثم .... هو في إيه 
مازن .... أصل بابها ده صعب وانا عارفة .. ده أنا ما أصدق أجوزها وأخدها بيتي .. وأكتب علي الباب زوزوني كل سنة مرة 
إبتسم هيثم علي حديثة المرح .. لينظر لسهر الخائڤة
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 47 صفحات