رواية عشق القاسم بقلم سومه
فهمه من من هاتفته انها تريده في امر يخص جودى ولذلك قدم هنا لمقابلتها فهو مستعد ان يفعل اى شئ من أجل حب طفولته ثوانى ودخلت عليه بهيئتها الاىستقراطيه فتاه في الثلاثين من عمرها تقدمت بكل ثقه وجلست امامه فهتف هودنيا السواح معقول
دنيا بكبر شاطر يا بابا عرفتني استشف نبرة الاستخفاف به وبعمره ولكن لا بأس سيتحمل ليرى النهايه
ضحك باستهزاء فتحدثت پحده قائلهماتضحكش اووى كده مانت كمان زيى ويمكن انيل ولا فاكرنى مش عارفة ان جودى هى حب طفولتك ومراهقتك وبسببها اخرت نفسك سنتين فى الدراسه عشان تبقى معاها سنه بسنه يعني انت دلوقتى عندك 20 سنه بهت وجهه وجحظت هيناه فكيف لها ان تعلم بهذا السر الذى لا يعلمه الا هو ووالديه وجودى بادلته النظره بثقه وغرور قائلهههههه شوفت تاريخك كله عندى عموما انا مش جايه اثبتلك انا اد ايه جامده وايدى واصله والهرى ده لأ انا جايه اعرض عليك اننا نبقى فى جبهه واحدة خصوصا ان مشكلتنا واحده وتارنا واحد انت عايز جودى اللى خطڤها منك قاسم وانا عايزه قاسم اللى خدته منى جودى باختصار كل حاجه ترجع لصاحبها هاااا قولت ايه
كل ده إزاى ده ماحدش يعرف بحبى لجودى خالص هى نفسها ماتعرفش
دنيا بثقه وغروردى حاجة تخصنى ولعبتى مالكش انك تعرفها
يامن وانا ماحبش ابقى مش فاهم شكلك مستهونه بيا ومستصغرانى ماتعرفيش أن الواحد من جيلنا باربعه من جيلكوا انا مادخلش أبدا حاجه على عمايا لازم ابقى فاهم كل حاجه ولما تتكلمى معايا تتكلمى عدل وبلاش العوجه الكدابه دى انتى لو ماكنتيش محتجانى ماكنتيش ساعيتى ورايا وكلمتينى وطلبتى تقابلينى فازى مانا محتاجك انتى محتجانى يبقى تنزلى رجلك الى حطاها في وشى دى وتتكلمى كويس
دنيا بتراجع احمممم فعلا الجيل الجديد ده داهيه زى مابيقولوا
يامن بصرامهبالظبط كده وبلاش
تلعبى معانا
دنيااوكى يبقى نتفق
يامن ومالوا نتفق
ذهب خلفها وهو يطالع فرحتها وانبهارها به وهو سعيد جدا حتى توقفت امام مقدمه اليخت وهى ټشتم الهواء المنعش المموزج برائحة ماء النيل وهى تبتسم بسعادة من الخلف مثل طريقة تايتنك فضحكت قائلهبراد بيت حضرتك
جودى لا براد بيت ابيض لكن
انت اسمر وانا مش بحب الرجاله البيضا نظر لها بحب ممنزوج يالتفاجئ قائلا بجد
جودى بعشق اممممم وبعدين انت احلى من براد بيت وكمان اخر مره تقارن نفسك براجل تانى هما اللي المفروض يقارنوا نفسهم بيك كان يطالعها بعشق وشغف وهو مبتسما حتى ادمعت عيناه وهو يتسمع لاجمل حديث ممكن ان يستمعه فى حياته من كثرة الفرحه حقا لا يستوعب حبيبته وصغيرته التى دائما كان يخشى من عدم اعجابها به بسبب فارق السن الان وبمنتهى العشق تخبره أنها لا ترى اجمل منه بل لاترى رجال غيره يالله كم مست كلماتها الرقيقة قلبه بشدة وهو مدمع العين يحمد الله انه منحه حبها فهو خشى كثيرا ان توافق على الارتباط والزواج فقط دون حب فهو قد عشقها وانتهى الأمر وعزم على الزواج منها بأى شكل ولكنه تمنى كثيرا لو تبادله نصف حبه ولكن عطايا الله كانت اكبر فقد من عليه بكامل حبها وهاهى تخبره مدى عشقها له يراه واضحا
قاسم تورينى ايه فتحت هاتفها وقامت بعرض الصور التي التقطوها بالأمس عليه
جودى بص شوف شوف صورنا حلوة اوي
قاسم بانبهارفعلا حلوه اووى
جودىماحلقناش نتفرج عليها امبارح كنا بنتصور ونجرى وروحنا كذا مكان فاليوم خلص ومالحقتش اوريك نظر لها بحب وهو يطالع الصور بفرحه وانبهار ودهشه
قاسمعارفة ياجودى انا عمرى ماكنت متخيل ان هييجى يوم واتبسط كده ولا انى اجرى واضحك واركب عجل وما اهتمش لا
بمركزى ولا سنى ولا هيبتى انا معاكى عيشت كل حاجه اتحرمت عليا بسبب مركزنا الاجتماعى وبسبب شغلى واهلى
جودىخلاص يا حبيبى كل حاجه فاتتك ههتعيشها من جديد بس المره دى مش ههتعيشها لوحدك لأ انا هشاركك
قاسمانتى عارفه دى اول مره تقوليلى حبيبى ماتعرفيش فرحت بالكلمه دى اد ايه اقتربت منه قائلهانت فعلا حبيبي وعمرى ماحبيت حد قبلك ثوانى وخرجت ووقفت على حافة اليخت تتطلع للماء فوقف واقترب منها قائلا المهم قوليلى عجبتك المفاجأة
جودى وهى تقفز بسعادة جدا جدا ياقاسم ثم أكملت بحزن قائلهعارف ياقاسم ماما كانت دايما تفسحنى فى مركب على النيل كنت كل ماخلص امتحانات تفسحنى في مركب على النيل بس من يوم ما ما ماټت
ماجتش هنا تمزق قلبه وهو يرى الدموع فى عينى حييبته ونبرة الحزن التى استمعتها أذنيه فالتقطت يديها الصغيرتين بين كفيه الضخمة وجلس وهى معه ومسح دمعه شاردة من عينيها وقالحبيبتى بتعيطى ليه
جودى افتكرت
ماما و بكت اكثر ولم تسطيع الحديث فقال قاسمايه بس ياروحى مالك انا معاكى انا كل اهلك ياروحى تشبسط بملابسه قائلهاوعى تسيبنى ياقاسم انا بحبك اووى اغمض عينيه وتنفس بعمق صغيرته الغبيه تطلب منه الا يتركها لا تعلم أنه هو الذي يخشى ان تتركه
بعد وقت وقد دخل الليل كانت مها تجلس مع محسن تتناول البيتزا وهى تحاول الاتصال بجودى
مها مش بترد
محسنخلاص شويه كمان وكلميها وماتخافيش لسه بدرى
مهاماشى على فكره انت بكره لازم تفضيلى نفسك خااالص لازم تروح مع السمسار هيفرجك على كذا مكتب
محسناوكى احنا بقى معانا كام دلوقتي
مهاالف
محسنمعقول عمرى ماكنت اتوقع احوش المبلغ ده فى وقت قصير كده من غيرك
مهاماحنا لازم نحط القرش على القرش نتعب دلوقتي عشان نرتاح بعدين
محسنربنا يخليكى لياا يا حبيبتي
مهاويخليك ليا يا روحى
فى اليخت كانت الأضواء الخافته مع الموسيقى الهادئه الناعمه تمتزج معا صانعة جو رومانسى بديع يليق بهذاين العاشقين فكان قاسم بهدوء سلو مع جودى التى لم يسعفها طولها فوقفت وهى ترفع نفسه وتضع قدميها على قدمى قاسم وهو يقوم بتحريك جسديهم على انغام الموسيقى معا وكم عشق هذه الوضعيه وارضت غروره كرجل تعتمد عليه صغيرته وحبيبته
يالله كم يعشق هذه القصيره ويشعر إنها ابنته وحبيبته وكم يجاهد كى يكبت جماح افكاره وعقله الذى يحسه على فعل اشياء لذيذه جدا بالنسبة له ولكنها ستكون صډمه كبيره لطفلته البريئه معطيه له الثقه بأنها تأتمنه وتعتبره عاشق واب وحبيب تستطيع أن تغفو بين يديه وكم مست هذه الحركه قلبه بشده فاغمض عينيه وهو يشعر باحتكاك العاليه التى الهبت مشاعرهم اغمض عينه بقوه توقف الموسيقى الهادئه وتبدلت بغيرها اسرع قليلا فابتعدت جودى ونزلت من على قدميه ونظرت بحب لعينيه بينما هو حمد الله انه لم يلتهما حتى الآن سحب كف يدها ومشى بها قليلا وتوقف امام طاوله صغيره لفردين عليها عشاء رومانسى ومزينه بالشموع نظرت له بانبهار وحب قائلهانت بتلحق تعمل كل ده امتى بادلها النظره بحب قائلا ماينفعش اضيع اى دقيقه وحييبتى معايا من غير مااستمتع بيها واستغلها سحب كرسى لها واجلسها عليه بكل شياكه وحب فابتسمت بسعادة وشقاوه وهى تجلس ثوانى وكان يجلس امامها قائلا مش هقبل اى عذر اكلك كله يخلص اوكى
نظرت له بابتسامه قائلهاكيد هخلصه كله انا مبسوطه اوووى وجعانه اوووى خبى نفسك لاحسن اكلك قهقه عاليا وهو يحدث نفسه قائلا ااااه ياجودى ياريتك تاكلينى انا موافق
بعد وقت واثناء اندماجها فى تناول الطعام بشراهه لاحظت شروده ونظرة ضيق فى عينيه فقالت متسائلهقاسم مالك فى حاجة حصلت ضايقتك
قاسملا ياروحي بس افتكرت حاجة ضايقتنى شويه القت الشوكه من يدها وتحسست كف يده قائلة مالك ياحبيبى انتبه لكلمة حبيبى التى تطيح بحزنه بعيدا وقال الله ياجودى حلوه اووى كلمة حبيبى منك
جودى بشراسة ومش هتسمعها من حد تانى ياروح جودى ضحك هو على قطته الشرسه وعلى غيرتها التى باتت تسعده كثيرا ولكن مع لمحة حزن فهو مضطر للسفر من أجل عمله وسيبتعد عنها يوما كاملا
جودى مش هتقولى بقى ايه اللي مضايقك
قاسملازم اسافر بكره مرسى علم عشان فى شغل بملايين واقف هناك ولازم اروح اشوف ايه المشكله واحلها عبس وجهها وحزنت قائلة طب ماينفعش حد يروح غيرك
قاسم بالحديث والمزاح كى تنسى وهو كذلك ويستطيعوا اقتناص اوقات سعادتهم من الزمن وبعد مده اوصلها
الى منزلها وذهب الى فيلته كى يستعد للسفر مبكرا لانهاء
يجلس بمكتبه بالشركة قبل ميعاد طيارته لكى ينهى بعد المهام ويوقع على بعض الاوراق المهمه دقيقه ودخلت منى تستأذن لدخول مها التى تريد محادثته لدقائق أول ماخطر بذهنه هو صغيرته جودى هل اصابها شئ وبكل لهفه واهتمام استقبل مها
التى جلست على استحياء وهو يطالعها بقلق قائلا خير يا مها جودى حصل معاها حاجه قلقتينى نظرت له بضيق قائله والله ياقاسم بيه لحد دلوقتى لا لكن لو فضلتوا على الوضع ده هيبقى فى اخذ أنفاسه التى كان يحبسها براحه واردف بهدوء ايه بس اللى حصل
مها اللى حصل ان جودى لسه صغيرة واما حضرتك اعلنت انك بتحبها وخطبتها قدام الناس كلها قولت وماله مش عيب وحضرتك برضه راجل ولا كل الرجال واى واحده تتمناك مع انى معترضه على فرق السن الكبير جدا بس قولت مش مهم بالعكس ده ممكن بكده يبقى ابوها واخوها وامها وجوزهو وكمان اعترضت فرق البيئه والثقافه والطباع وان حضرتك طبعا ليك ماضى وتاريخ مشرف حمحم قاسم باحراج ولكنها اكملت بنفس القوة قائلهوجودى بنت زى مابيقولو لسه بضفاير يادوب زميل او اتنين زماله بريئه من ايام حضانه غير كده مافيش يعنى حضرتك اول راجل في حياتها ابتسم برضا وقال وهبقى اخر واحد تجاهلت حديثه مكمله بنفس القوه او اكثر قائله كل ده انا تغاضيت عنه لكن انك تضيع مستقبلها ده اللى مش هينفع
قاسم باستنكارمستقبل ايه اللي ضيعته انتى بتتكلمى عن ايه
مها بقوهبتكلم عن مذاكرتها ودروسها ماهى كل يوم تسيب مذاكرتها ودروسها عشان تجيلك هنا ولا تاخدها وتخرج كده