الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية عشق القاسم بقلم سومه

انت في الصفحة 20 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


فهمه من من هاتفته انها تريده في امر يخص جودى ولذلك قدم هنا لمقابلتها فهو مستعد ان يفعل اى شئ من أجل حب طفولته ثوانى ودخلت عليه بهيئتها الاىستقراطيه فتاه في الثلاثين من عمرها تقدمت بكل ثقه وجلست امامه فهتف هودنيا السواح معقول 
دنيا بكبر شاطر يا بابا عرفتني استشف نبرة الاستخفاف به وبعمره ولكن لا بأس سيتحمل ليرى النهايه 

يامن كى يرد الصاع صاعين طبعا عارفك مش انتى دنيا السواح اللى كنتى بتقولى للدنيا كلها انك هتبقى مدام قاسم مهران بقلب جامد ده انتى كنتى لازقه فيه ليل نهار وفى الاخر هههههه
ضحك باستهزاء فتحدثت پحده قائلهماتضحكش اووى كده مانت كمان زيى ويمكن انيل ولا فاكرنى مش عارفة ان جودى هى حب طفولتك ومراهقتك وبسببها اخرت نفسك سنتين فى الدراسه عشان تبقى معاها سنه بسنه يعني انت دلوقتى عندك 20 سنه بهت وجهه وجحظت هيناه فكيف لها ان تعلم بهذا السر الذى لا يعلمه الا هو ووالديه وجودى بادلته النظره بثقه وغرور قائلهههههه شوفت تاريخك كله عندى عموما انا مش جايه اثبتلك انا اد ايه جامده وايدى واصله والهرى ده لأ انا جايه اعرض عليك اننا نبقى فى جبهه واحدة خصوصا ان مشكلتنا واحده وتارنا واحد انت عايز جودى اللى خطڤها منك قاسم وانا عايزه قاسم اللى خدته منى جودى باختصار كل حاجه ترجع لصاحبها هاااا قولت ايه 
يامن بس افهم عرفتى عنى
كل ده إزاى ده ماحدش يعرف بحبى لجودى خالص هى نفسها ماتعرفش 
دنيا بثقه وغروردى حاجة تخصنى ولعبتى مالكش انك تعرفها 
يامن وانا ماحبش ابقى مش فاهم شكلك مستهونه بيا ومستصغرانى ماتعرفيش أن الواحد من جيلنا باربعه من جيلكوا انا مادخلش أبدا حاجه على عمايا لازم ابقى فاهم كل حاجه ولما تتكلمى معايا تتكلمى عدل وبلاش العوجه الكدابه دى انتى لو ماكنتيش محتجانى ماكنتيش ساعيتى ورايا وكلمتينى وطلبتى تقابلينى فازى مانا محتاجك انتى محتجانى يبقى تنزلى رجلك الى حطاها في وشى دى وتتكلمى كويس 
صرامته وجديته فى الحديث صعقټ دنيا وجعلتها ترتعد خوفا منه فاعتدلت فى جلستها بعدما كانت تضع قدما فوق الاخرى وتدخن بغرور علمت انه فعلا لا يستهان به 
دنيا بتراجع احمممم فعلا الجيل الجديد ده داهيه زى مابيقولوا 
يامن بصرامهبالظبط كده وبلاش
تلعبى معانا 
دنيااوكى يبقى نتفق 
يامن ومالوا نتفق 
على الجانب الآخر كانت جودى ممسكه بيد قاسم وهو يسحبها خلفه لا ترى شئ من عصابه العين الموضوعة على عينها ثوانى وقام قاسم بفك العصابة من عليها ففتحت عينيها واخذن ثوانى حتى اعتادت على الضوء وثوانى أخرى حتى استوعبت فشهقت بفرحه قائله واااااااو يا قاسم وبسرعه كبيره رفعت نفسها ونزلت سريعا 
ذهب خلفها وهو يطالع فرحتها وانبهارها به وهو سعيد جدا حتى توقفت امام مقدمه اليخت وهى ټشتم الهواء المنعش المموزج برائحة ماء النيل وهى تبتسم بسعادة من الخلف مثل طريقة تايتنك فضحكت قائلهبراد بيت حضرتك 
ابتسم قائلا ايه مانفعش 
جودى لا براد بيت ابيض لكن
انت اسمر وانا مش بحب الرجاله البيضا نظر لها بحب ممنزوج يالتفاجئ قائلا بجد 
جودى بعشق اممممم وبعدين انت احلى من براد بيت وكمان اخر مره تقارن نفسك براجل تانى هما اللي المفروض يقارنوا نفسهم بيك كان يطالعها بعشق وشغف وهو مبتسما حتى ادمعت عيناه وهو يتسمع لاجمل حديث ممكن ان يستمعه فى حياته من كثرة الفرحه حقا لا يستوعب حبيبته وصغيرته التى دائما كان يخشى من عدم اعجابها به بسبب فارق السن الان وبمنتهى العشق تخبره أنها لا ترى اجمل منه بل لاترى رجال غيره يالله كم مست كلماتها الرقيقة قلبه بشدة وهو مدمع العين يحمد الله انه منحه حبها فهو خشى كثيرا ان توافق على الارتباط والزواج فقط دون حب فهو قد عشقها وانتهى الأمر وعزم على الزواج منها بأى شكل ولكنه تمنى كثيرا لو تبادله نصف حبه ولكن عطايا الله كانت اكبر فقد من عليه بكامل حبها وهاهى تخبره مدى عشقها له يراه واضحا
فى لمعة عينيها وهى تنظر له وفى غيرتها من نلك الفتاه التي رؤها بالأمس 
قاسم تورينى ايه فتحت هاتفها وقامت بعرض الصور التي التقطوها بالأمس عليه 
جودى بص شوف شوف صورنا حلوة اوي 
قاسم بانبهارفعلا حلوه اووى 
جودىماحلقناش نتفرج عليها امبارح كنا بنتصور ونجرى وروحنا كذا مكان فاليوم خلص ومالحقتش اوريك نظر لها بحب وهو يطالع الصور بفرحه وانبهار ودهشه 
قاسمعارفة ياجودى انا عمرى ماكنت متخيل ان هييجى يوم واتبسط كده ولا انى اجرى واضحك واركب عجل وما اهتمش لا
بمركزى ولا سنى ولا هيبتى انا معاكى عيشت كل حاجه اتحرمت عليا بسبب مركزنا الاجتماعى وبسبب شغلى واهلى 
جودىخلاص يا حبيبى كل حاجه فاتتك ههتعيشها من جديد بس المره دى مش ههتعيشها لوحدك لأ انا هشاركك 
قاسمانتى عارفه دى اول مره تقوليلى حبيبى ماتعرفيش فرحت بالكلمه دى اد ايه اقتربت منه قائلهانت فعلا حبيبي وعمرى ماحبيت حد قبلك ثوانى وخرجت ووقفت على حافة اليخت تتطلع للماء فوقف واقترب منها قائلا المهم قوليلى عجبتك المفاجأة 
جودى وهى تقفز بسعادة جدا جدا ياقاسم ثم أكملت بحزن قائلهعارف ياقاسم ماما كانت دايما تفسحنى فى مركب على النيل كنت كل ماخلص امتحانات تفسحنى في مركب على النيل بس من يوم ما ما ماټت
ماجتش هنا تمزق قلبه وهو يرى الدموع فى عينى حييبته ونبرة الحزن التى استمعتها أذنيه فالتقطت يديها الصغيرتين بين كفيه الضخمة وجلس وهى معه ومسح دمعه شاردة من عينيها وقالحبيبتى بتعيطى ليه 
جودى افتكرت
ماما و بكت اكثر ولم تسطيع الحديث فقال قاسمايه بس ياروحى مالك انا معاكى انا كل اهلك ياروحى تشبسط بملابسه قائلهاوعى تسيبنى ياقاسم انا بحبك اووى اغمض عينيه وتنفس بعمق صغيرته الغبيه تطلب منه الا يتركها لا تعلم أنه هو الذي يخشى ان تتركه 
بعد وقت وقد دخل الليل كانت مها تجلس مع محسن تتناول البيتزا وهى تحاول الاتصال بجودى
مها مش بترد 
محسنخلاص شويه كمان وكلميها وماتخافيش لسه بدرى 
مهاماشى على فكره انت بكره لازم تفضيلى نفسك خااالص لازم تروح مع السمسار هيفرجك على كذا مكتب 
محسناوكى احنا بقى معانا كام دلوقتي 
مهاالف 
محسنمعقول عمرى ماكنت اتوقع احوش المبلغ ده فى وقت قصير كده من غيرك 
مهاماحنا لازم نحط القرش على القرش نتعب دلوقتي عشان نرتاح بعدين 
محسنربنا يخليكى لياا يا حبيبتي 
مهاويخليك ليا يا روحى 
فى اليخت كانت الأضواء الخافته مع الموسيقى الهادئه الناعمه تمتزج معا صانعة جو رومانسى بديع يليق بهذاين العاشقين فكان قاسم بهدوء سلو مع جودى التى لم يسعفها طولها فوقفت وهى ترفع نفسه وتضع قدميها على قدمى قاسم وهو يقوم بتحريك جسديهم على انغام الموسيقى معا وكم عشق هذه الوضعيه وارضت غروره كرجل تعتمد عليه صغيرته وحبيبته 
يالله كم يعشق هذه القصيره ويشعر إنها ابنته وحبيبته وكم يجاهد كى يكبت جماح افكاره وعقله الذى يحسه على فعل اشياء لذيذه جدا بالنسبة له ولكنها ستكون صډمه كبيره لطفلته البريئه معطيه له الثقه بأنها تأتمنه وتعتبره عاشق واب وحبيب تستطيع أن تغفو بين يديه وكم مست هذه الحركه قلبه بشده فاغمض عينيه وهو يشعر باحتكاك العاليه التى الهبت مشاعرهم اغمض عينه بقوه توقف الموسيقى الهادئه وتبدلت بغيرها اسرع قليلا فابتعدت جودى ونزلت من على قدميه ونظرت بحب لعينيه بينما هو حمد الله انه لم يلتهما حتى الآن سحب كف يدها ومشى بها قليلا وتوقف امام طاوله صغيره لفردين عليها عشاء رومانسى ومزينه بالشموع نظرت له بانبهار وحب قائلهانت بتلحق تعمل كل ده امتى بادلها النظره بحب قائلا ماينفعش اضيع اى دقيقه وحييبتى معايا من غير مااستمتع بيها واستغلها سحب كرسى لها واجلسها عليه بكل شياكه وحب فابتسمت بسعادة وشقاوه وهى تجلس ثوانى وكان يجلس امامها قائلا مش هقبل اى عذر اكلك كله يخلص اوكى
نظرت له بابتسامه قائلهاكيد هخلصه كله انا مبسوطه اوووى وجعانه اوووى خبى نفسك لاحسن اكلك قهقه عاليا وهو يحدث نفسه قائلا ااااه ياجودى ياريتك تاكلينى انا موافق 
بعد وقت واثناء اندماجها فى تناول الطعام بشراهه لاحظت شروده ونظرة ضيق فى عينيه فقالت متسائلهقاسم مالك فى حاجة حصلت ضايقتك 
قاسملا ياروحي بس افتكرت حاجة ضايقتنى شويه القت الشوكه من يدها وتحسست كف يده قائلة مالك ياحبيبى انتبه لكلمة حبيبى التى تطيح بحزنه بعيدا وقال الله ياجودى حلوه اووى كلمة حبيبى منك 
جودى بشراسة ومش هتسمعها من حد تانى ياروح جودى ضحك هو على قطته الشرسه وعلى غيرتها التى باتت تسعده كثيرا ولكن مع لمحة حزن فهو مضطر للسفر من أجل عمله وسيبتعد عنها يوما كاملا 
جودى مش هتقولى بقى ايه اللي مضايقك 
قاسملازم اسافر بكره مرسى علم عشان فى شغل بملايين واقف هناك ولازم اروح اشوف ايه المشكله واحلها عبس وجهها وحزنت قائلة طب ماينفعش حد يروح غيرك 
قاسم بالحديث والمزاح كى تنسى وهو كذلك ويستطيعوا اقتناص اوقات سعادتهم من الزمن وبعد مده اوصلها
الى منزلها وذهب الى فيلته كى يستعد للسفر مبكرا لانهاء
يجلس بمكتبه بالشركة قبل ميعاد طيارته لكى ينهى بعد المهام ويوقع على بعض الاوراق المهمه دقيقه ودخلت منى تستأذن لدخول مها التى تريد محادثته لدقائق أول ماخطر بذهنه هو صغيرته جودى هل اصابها شئ وبكل لهفه واهتمام استقبل مها
التى جلست على استحياء وهو يطالعها بقلق قائلا خير يا مها جودى حصل معاها حاجه قلقتينى نظرت له بضيق قائله والله ياقاسم بيه لحد دلوقتى لا لكن لو فضلتوا على الوضع ده هيبقى فى اخذ أنفاسه التى كان يحبسها براحه واردف بهدوء ايه بس اللى حصل 
مها اللى حصل ان جودى لسه صغيرة واما حضرتك اعلنت انك بتحبها وخطبتها قدام الناس كلها قولت وماله مش عيب وحضرتك برضه راجل ولا كل الرجال واى واحده تتمناك مع انى معترضه على فرق السن الكبير جدا بس قولت مش مهم بالعكس ده ممكن بكده يبقى ابوها واخوها وامها وجوزهو وكمان اعترضت فرق البيئه والثقافه والطباع وان حضرتك طبعا ليك ماضى وتاريخ مشرف حمحم قاسم باحراج ولكنها اكملت بنفس القوة قائلهوجودى بنت زى مابيقولو لسه بضفاير يادوب زميل او اتنين زماله بريئه من ايام حضانه غير كده مافيش يعنى حضرتك اول راجل في حياتها ابتسم برضا وقال وهبقى اخر واحد تجاهلت حديثه مكمله بنفس القوه او اكثر قائله كل ده انا تغاضيت عنه لكن انك تضيع مستقبلها ده اللى مش هينفع 
قاسم باستنكارمستقبل ايه اللي ضيعته انتى بتتكلمى عن ايه 
مها بقوهبتكلم عن مذاكرتها ودروسها ماهى كل يوم تسيب مذاكرتها ودروسها عشان تجيلك هنا ولا تاخدها وتخرج كده
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 33 صفحات