روايه عشق رحيم
فتظهر صوره لوالدتها ولكن تحوله تلك الصوره الى جسد حقيقى يقف قبالتها وباابتسامه حانيه هتفت مروه ...
.... حبيبتى اصحى كفايه نوم ...!!
قضبت سما حاجبها بدهشه وصدمه حاولت اخراج صوتها ولكن تلك الكلمات انحشرت بحنجرتها وهى ترى والدتها تتحرك بهدوء لتجثو الى جوارها الممسك بالكتاب وهى تهتف بااعين ممتلئه بالدموع ...
لم تشعر سوى باانزلاق دموعها على وجنتها كسيل جارف فى يوم عاصف فهتفت بحشرجه من البكاء ...
... بس انتى مش موجوده معايا ..... انا عايزه اجى ليكى انا تعبت اووى من الدنيا دى الناس وحشه واذو سما وساره كثير وخدوكى وخدو بابا منى ..!!!
.. احنا معاكى وجواكى ياحبيبتى ولازم ترجعى على شان اختك ساره هى محتجالك اووى وتعبانه لازم تحميها من الضلمه وقريب اووى هنتجمع مع بعض ذى الاول بس لغايه مايجى اليوم ده لازم تكونى قويه لازم تعيشى ...!!!
نهضت من مكانها وقبلت وجنتها برقه ثم اختفت بداخل صورتها مره اخرى بينما تتابعها سما بااعين جاحظه سرعان مااستعادت ترركيزها فقلبت الصفحه لتجد صوره لوالدتها بسن كبير وترتدى حجاب ومكتوب اسفلها ....
اشتعلت عينها بااصرار عجيب وهى تضع يدها بين ثنايا شعرها الشقراء وحركتها بهدوء وهى تضع كتابها على المنضده اماماها وعلى ثغرها ابتسامه قاسيه وشرسه
وفى تلك الفتره صعد فارس سلم المستشفى بخطوات سريعه ولم ينتظر المصعد حتى لايتاخر باانتظاره وصل الى غرفتها وقبل ان تمتد يده للباب سمع الممرضه تهتف ..
الټفت اليها باابتسامه هادئه
لتتابع هى
... سما محظوظه اوووى بيك انت دايما معاها ربنا يقومهالك بالسلامه ...!!!
ابتسم بمجامله وهو يهتف بجديه ...
.. ياارب !!!!!
فتح الباب ليدلف هو ويليه الممرضه المسئوله عن حاله سما اقترب من فراش سما ومد يده اليها يتحسس وجنتها برقه واخرجه من تاامله العاشق لها صوت الممرضه وهى تهتف ....
انزل يده بخضه والټفت البها بدهشه وهتف بعدم تصديق ...
.. امها امها ..مين طب وازاى انتى بتقولى ايه ...!!..!!
فهتفت بلامبالاه ...
.. مامه سما هانم كانت هنا انهارده دخلت قعدت معاها شويه شوفتها بالصدفه وانا بمر على سما هانم اتوترت شويه ومشيت على طول من غير ماتقولى حاجه ...!!
... وعرفتى ازاى انها امها هى قالتلك كده ...!!!
رفعت كتفها بلامبالاه وهى تهتف بثقه ....
... طبعا مقلتليش ماانا لسه قايله لحضرتك انها مشيت من غير ماتتكلم معايا بس انا عرفتها على طول من الشبه كانت شبهها اووى بس ....!!
فهتف بنفاذ صبر ...
.. بس ايه ...!!
فهتفت بفضول ...
... بس يعنى انا شايفه مامتها محجبه وهى بشعرها عادى ...!!
فهتف باانفعال ...
... اولا انا مش فاهم منك حاجه لان سما والدتها متوفيه من زمان .... وثانى حاجه ملكيش دعوه ان كانت ........!!!!
قاطع كلامه وهو يرى علامات الصدمه والدهشه على وجهه الممرضه مرر يده على وجهه لتهدئه نفسه قليلا فيبدو انه قد انفعل عليها بالاضافه الى انها تجهل الحقيقه فهتف بااعتذار ...
..انا مقصدش ....!!!
ليتفاجئ بتحول ملامحها الى اخرى سعيده فهتفت ....
.. سما هانم ...!!!
تحركت من امامه الى فراش سما حيث سما الراكضه بهدوء وتحرك اصابعها بتعب ورموشها تتحرك استعدادا لكى تفتح عينها ستائرها ليدلف النور اليها مره اخرى
ظل واقفا
مكانه قدمه متيبسه وقلبه يزداد دقاته وتنفسه يعلو وضع يده على قلبه هل مايتخيله صحيح هل عادت محبوبته مره اخرى الى حياته الټفت اليها بحذر يخشى ان مايشعربه الان مجرد حلم جميل وسيتفيق
منه على واقعه المرير
تحركت جفونها ورموشها ارتفعت لتظهر زرقتها من خلف الستائر فتتلقى زرقه المحيط الخاصه بها مع بنيته المتملكه الخاصه به ظل للحظات وربما دقائق
فلا يدرى وكأن الوقت توقف فقط على نظره عينها وكان حديث العين اشمل من حديث الفم هو يشكوها المه وخوفه لفقدانها وهى تبثه الاطمئنان فمن وقعت عينه عليها الآن ليست تلك الضعيفه لقد عادت عادت لټنتقم مما تسبب بااذيتهم اى ان كان الشخص واى ان كان مكانه اختبائه لو اختبئ بالمحيط او وسط النيران ولو بعمق الارض وحتى لو طار فى السماء ستعثر عليه وتذيقه العڈاب وستنتقم لروحها الخاويه ولشقيقتها المتالمه ولوالدها الذى فقد حياته باابشع الطرق ووالدتها التى لم تنعم بحنانها فقد اخذوها من بين احضانها ولحبيبها فارس نعم فارس هو حبيبها وسندها ومن تبقى لها ټعذب كثير لااجلها وحان الوقت ليستريح هو وتمسك هى زمام الامور فسما القديمه دفنت مع والديها بقاع الارض وزهقت روحها بلا رحمه لتخرج من تحت التراب زهره بااشواك تفتحت لتخرج تلك المنتقمه ستحلق كطائر حر بلا قيود ستجتاز المسافات وستجتاز القوانين فلم يعد سوى قانون واحد فقد وهو البادى اظلم .
ظلت العيون تتحدث بلغتها ولم يشعرو بالطبيب الذى دلف بلهفه مع تلك الممرضه اقترب الطبيب من سما ليفحصها وعلى وجهه نبره امل بينما يأامر فارس ....
... لوسمحت اطلع خلينا نكشف عليها ....!!
ظل بذهوله والممرضه تدفعه بخفه خارج الغرفه مغلقه خلفه وهو يقف امام الباب بذهول وسعاده تسرى بجسده
تستند بجسدها النحيف على الشرفه تضم يدها لصدرها بحركه دعم تحدق عينها بالفراغ وهى تتنهد باارهاق اجفلتها حركه عڼيفه واعصار بادت تعرفه جيدا تجاهلته وعادت لسكينتها اقترب مصطفى منها ووقف الى جوارها بهدوء لم تعهده منه وخاصه فى تلك الفتره الآخيره
استند بجسده على الشرفه ووضع يده عليها بهدوء شابكا اصابعه ويميل بجسده للامام قليلا تطلع حيث عيناها فاابتسم بمكر وهو يرى حمام السباحه تنحنح بخشونه وهتف ...
... عامله ايه دلوقتى ...!!!
بنفس هدوئها هتفت ...
... عايز ايه ....!!!
ابتسم بحرج مصطنع وهتف ...
.... دايما كده كشفانى ياسو ....!!
رفعت حاجبها بغرور زهى تهتف بسخريه ....
...شوف ازاى ....!!!
ابتسم لمجاراتها له بالكلام فقد سئم صمتها الرهيب ولذا قرر الاستمرار بمشاكستها فهتف بمشاكسه ...
..بصراحه كنت عايز منك خدمه صغنونه اووى ...!!
وضعت يدها على وجهها بنفاذ صبر وهتفت پحده ..
... اخلص ...!!
وضع يده على راسه واشار بعينه لها على حمام السباحه فااتسعت حدقتيها پغضب وهتفت پحده ...
.. لاء ...!!
فهتف بترجى ...
.. بليز سو ....!!
پغضب هتفت ....
.. لاء يعنى لاء ومش طالعه من اوضى ويله من غير ماطرود هوينا بقى ....!!
ابتعدت عنه وهى تتمتم پغضب ....
.. كان ناقصنى مچنون ااوف ...!!
نحوه ونظر الى عينها بقوه وابتسم بخبث اربكها وهتف بمشاكسه ...
.. مين ده المچنون ...!!
هتفت بصدق ..
.. انت ...!!!
وضع يده الحره على فكها ليرفع عينها اليه وهتف بحب ...
.. انا عرضى لسه قايم ياتيجى بمزاجك وتلبسى ميوه حلو والا ...!!
ترك جملته معلقه وهو يغمز لها بوقاحه فدفعته عنها پحده فاابتسم بخبث وهتف ...
.. يبقى تيجى بردو ...!!
لم تستوعب جملته وحتى وجدته منها وقبل ان تستوعب وجدت نفسها محموله على كتفه بطريقه مقلوبه وراسها خلف ظهره ويده تحكم على بتملك نزل بها بخفه درجات السلم وهى تصرخ به پحده ...
... نزلنى نزلنى يامجنون انت ....!!!
تنهدت بضيق وهى ټضرب ظهره الضخم ...
.. انت ياوقح نزلنى ودلوقتى حالا والا .....!!
ابتلعت كلماتها وهى تفتح عينها پصدمه
سهل ان تتمنى المۏت ولكن عندما يمد يده لك فاانك ستحارب العالم وستسبح بالافق مبتعده عنه
لم تستوعب جملته وحتى وجدته منها وقبل ان تستوعب وجدت نفسها محموله على كتفه بطريقه مقلوبه وراسها خلف ظهره ويده بتملك نزل بها بخفه درجات السلم وهى تصرخ به پحده ...
... نزلنى نزلنى يامجنون انت ....!!!
تنهدت بضيق وهى ټضرب ظهره الضخم ...
.. انت ياوقح نزلنى ودلوقتى حالا والا .....!!
ابتلعت كلماتها وهى تفتح عينها پصدمه وهى تراه يقفز بها فى الهواء ليهبطو بماء حمام السباحه ليغطسو سويا لااسفل وهو لايزال بتملك ظلو بالاسفل لثوانى شعرت بها بالاختناق وهى تتلوى من قبضته لترتفع لااعلى بينما هو يجبرها لتواجهه جسدها بمواجهه جسده القوى وعينها متسعه على اخرها وهى ترى بعينه الشماته والتحدى وكانه يتحداها النجاه وحدها والافلات من قبضته ضړبته بقبضتها الرقيقه التى لم تأثر به بتاتا واستمرت بمقوامه حصونه ولكن بلافائده فرمقته بنظره اخيره متوسله وخائفه من المۏت قبل ان تفتح فمها ليخرج اخر ماتبقى برئتها من
هواء فى تلك اللحظه سمح لها بالنجاه فترك باللحظه الاخيره فاارتفعت لااعلى قليلا ثم داست بقدمها على كتفه كدفعه قويه لها بينما تمد ذراعيها لااعلى تحركهما بوضع السباحه لتصل الى السطح
خرجت راسها من الماء اولا
وهى تلهث بقوه وتستنشق اكبر قدر من الهواء لتنعش رئتها متوسله للحياه بينما خرج خلفها ببرود وكأنه لم يكد يزهق روحها منذ لحظات فااندفعت عليه تضربه بقوه على صدره وكتفه وتهتف صاړخه ...
.. انت ايه يااخى مچنون كنت هتموتنى ...!!!
ببرود هتف ...
.. عادى وفيها ايه ...!!
اشتعلت عينها پغضب فهتفت پحده صاړخه وهى تضربه بقبضتها على صدره ..... يابرود اهلك ياشيخ كنت هتموتنى وتقول عادى .. انت ايه كميه البرود الى بتنقط منك ده ...!!!
امسك كفيها بيد واحده ليوقف ضربها له فاارتسمت علامات غاضبه على وجهه وهو يهتف باانفعال ....
... ايه خاېفه من المۏت هاا خاېفه من المۏت ياساره هانم ...!!!!!
هدءت حركتها وهى تطالعه پصدمه لم تتوقع انفعاله ليستطرد هو باانفعال اكبر ...
... ليه دلوقتى خاېفه تموتى طب ماانتى طلبتيه بدل المره عشره وانا الى كنت بټعذب عليكى وانقذك من نفسك ثلاث شهور وانا خاېف اصحى فى يوم اسمع خبر موتك ....!!
قربها منه پعنف واستطرد من بين اسنانه ...
...فحبيت اديكى المۏت على طبق من فضه وارتاح من خوفى ده ....!!!
هتفت بتلعثم ..
.. مصطفى .. انا ...!!!
پقسوه هتف ....
.. انتى ايه .. انتى واحده انانيه طول عمرك انانيه حتى فى موتك انانيه مفكرتيش فى حد غيرك حتى سما اختك الوحيده عايزه تسيبيها وتمشى ...!!!
لهث بقوه ليستطرد باانفعال ...
... حتى انا مفكرتيش فيه ليه كنت دايما بتخنق وبموت بدل المره الف فى اللحظه الوحده ...انتى ميتحملتيش انك تتخنقى للحظات امال انا اعمل ايه وانا بمۏت واتخنق وروحى بتطلع فى اللحظه مليون مره ....!!!
ضغط اكثر عليها فصړخت بالم لم يهتم لها فهتف پحده ...
... تعرفى ساره انتى واحده جبانه وكنت مخدوع فيكى زمان .. للاسف الى واقفه قدامى دلوقتى مش هى ساره الى حبيتها ساره القويه الى مبتسمحش لحد يهزمها حتى الحزن .. انتى استسلمتى لحزنك ونسيتى دينك ... نسيتى
ان المۏت حق علينا كلنا .... !!
قاطعته باانفعال مماثل