روايه حب بين السطور بقلم سمية أحمد
متوقعتش إن حضرتك تبقي نفس الشخص
أجابها بغير واعي
أنا امي دعيالي ما أنزل ولا ايه
تنحن بجدية ليقول بتصحيح
معلش مطبق فمش مركز معاكي
سألت مستفسرة
أقدر أستلم شغلي امتي
جلس علي مقعد ليجيبها بأبتسامة هادئة
من انهارده يا أستاذة صح معرفش أسمك مبصتش علي ال V بتاعك
ضحكت بمكر لتردف بكره
نزل الدرج بهدوء وهو ممسك بيدها ليدلف داخل غرفة المعيشة التي كانت تجلس بها نجلاء وكوثر وآلينا
قال خالد بهدوء
صباح
وليه منقولش إن ده هدفك يا كوثر
أجابتة تخفاف
هدفي بقي الجربوة دي هدفي أنا لما بفكر في حد لازم يبقي عليه القيمة
هدر خالد پغضب
كوثر مش كل ما أقعد مع خلقتك تفوريلي دمي الزمي حدوك وي لنفسك أنت بتكلمي مراتي عارفة يعني إيه حاولي تستوعبي وجودي أنا وسارة علشان هنشوف بعض كتير
خلاص يا جماعه اهدو مفيش حاجه مستاهله
أجابتها آلينا بسخرية
لا هيا مستاهله يا ماما من أول ما دخلت العائلة وهيا مدمره لاء وبتحدف بلاها علي الناس
وضعت قدم علي الآخر لتقول بكبرياء اعتادت عليه بسبب خالد
آلينا بكره
أنت واحده متوسيش ظافر تيته واحترامي نفسك معايا علشان أنا مش عيلة بلعب معاكي ده لو اتربتي اصلا
هدر بها وتحدث بصوت ارعبها
آلينا الزامي حدوك واحترمي نفسك
لوت فهمها بتهكم وهي تجيبه بسخرية
السنيورة لحست مخك علي الآخر يا سيادة المقدم وبقيت بتقف في وش اهلك علشانها
هدر بصوت ارعبهم
كوثر بلاش تلعبي علي الوتر اللي هيدمرك متدخليش من ناحيه آلينا ومالكيش دعوه بسارة
أستقامت سارة حتي تلحقه لتقول كوثر بسخرية
ولو فكرتي تلعبي پالنار هتحرقك أول واحده وصدقيني متفكريش سكوتي
خوف منك تؤتؤ بالعكس بس اللي جاي كتير
أجابتها سارة وهيا موليه ظهرها لتردف بشجاعة مزيفة
مشكلتك إن فاكره سكوتي ضعف وخوف منك وصديقيني زي ما وقعتيني في حمام السباحه وكنت ھ بسببك هدفعك ثمنه غالي أوي يا كوثر
دلف داخل غرفة مكتبة
ليقف أمام الزجاج الكاشف له الحديقة بأكملها
سارة نأجل كلامنا لبعدين
أجابتة بجدية
خالد ارجوك احنا لازم نتكلم
أ زفرة حارة من أعماق جوفه
مفيش كلام يا سارة لحد متقوليلي وقعتي في حمام السباحة بفعل فاعل ولا لوحدك
الصبر من عندك يارب
خالد أنا وقعت بفعل فاعل اللي وقعني
كوثر هانم
فتح فاهه وكاد بأن ېصرخ فلحقت به كممت فاهه بفكها لتردف بقلق
خالد أرجوك أستني أسمعني للاخر
أزاح يدها بهدوء ليجلس أمامها ليردف مشجعا أيها علي الحديث
أنا سمعك يا سارة
أجابتة بهدوء
جدتك يا خالد مش ساهله زي ما أنت متخيل بالعكس هيا اوحش مما تكون مجرد إني اتجوزتك خيالها مصورها إني بفرق بينكوا او بخلق عدواة وهكذا ف هيا مقتنعه أنها كده بتحافظ علي عائلتها بس
أكملت برجاء
أرجوك يا خالد
أحاطت وجه بيدها الصغيرتين لتردق بقلق
بس أنا خاېفة عليك خالد أرجوك لو
خالد روحت فين
أستدار ليقف امامها بهدوء وهو يضع يديه بجيب سرواله ليغمغم ببرود
معاكي قصدك إي باللي عملتيه بره
أجابتة مستعجبه
عملته بره!
عملت ايه مش فاهمه قصدك ايه
أجابها ببرود
أنت فاهمه نفسك اوي عملتي إي
هدرت به بصړاخ
عملت إي يا خالد كل ده علشان مسكتش لأختك
بدأت قشرة برودة تذوب مع قوة أنفعالة
سارة أنت عارفة نفسك كويس ومش بتكلم علي آلينا كوثر في بينك وبينها سر وفي حاجه أنت مخبياها وأنا جبت أخري بصراحه مش هتحايل عليكي في إيييه بينك وبين كوثر يا سارة
أجابته بتررد وخوف
مفيش حاجه يا خالد قولتلك مليون مره
قاطعها كالبركان الثائر
في يا سارة في
بطلي زفت عياط وردي علي سؤالي إي خلي كوثر توقعك في حمام السباحة
أجابتة من بين دموعها
انت مش مصدقني ليه
أجابة بهدوء
علشان متأكد إنك مخبيه حاجه
نظرت له بدموع
بس أنا مش مخبيه حاجه
زفر بضيق ليردف بهدوء مصطنع
ساره حبيبتي قولي إي اللي بينك وبين كوثر علشان ابقي عارف
أزحت عبرتها بيدها الرقيقة لتجيبه
مفيش حاجه أقولها علشان تبقي عارف
أبتعد عنها بتعب من عنادها
خليكي عارفه إن بسبب عنادك كله هيجي علي دماغك في الآخر ومتقوليش حصل كده ليه
غادر القصر پغضب ليتوجه الي الشركة
ذهب الي معرضها الخاص بها ليدلف الي الداخل ليخلع نظارته الشمسية ليسأل السكرتيرة بأبتسامة هادئة
آلينا هانم موجودة
أجابته بدلال مقزز
موجودة ولو مش موجودة ف أنا موجودة
نظر لها تحقار ليردف بهدوء
طب مكتبها فين
توجة ناحيه تلك الغرفة المزين بابها بالورد ذات اللون الوردي ليكسر لون الباب ذات اللون الأبيض ليدل علي ذوق صاحبته ذات الذوق الرقيق
ولج داخل المكتب ليجدها ترسم إحدي اللوحات وملابسها ملطخه بالالوان
نداها بصوت رجولي أجش
آلينا هانم مش برضو ده أسمك
أستدارت لتردف پصدمة
أنت
أجابها بمكر
واضح إني معلم في الذاكرة وبصراحه أنا برضو متنسيش ولا إي رأيك
أجابتة بسخرية
واحد مغرور خير جاي هنا ليه
جلس علي المعقد بكبرياء
تؤتؤ مينفعش تبقي بنت عيلة كرم وتستي الضيوف بالطريقة دي
هدرت پغضب
وأنت مالك هتعلمني أست ضيوفي ازاي
غمغم ببرود
عادي أعلمك مدام أنت واحده محتاجة أعادة تربية وذوق
هدرت به پغضب مفرط
محدش محتاج الكلام ده غيرك تكون مين علشان تكلمني بالطريقة دي
كنان زيدان أحفظي الاسم ده كويس كنان زيدان
في المساء بقصر خالد كرم جلست الاسرة بجو مشحون لتناول الطعام ليتناولو الطعام ويصعد كل شخص إلي جناحه الخاص
أستيقاظ خالد من شدة ظمائة
ليجد ال فارع لېصرخ علي سارة ولكن لا حياة لمن تنادي
نزل إلي الأسفل وفي يدة الدورق الخاص بالماء دخل المطبخ ليجدد
يتبع
سمية أحمدحب بين السطور
البارت الثالث عشر
سارة بتعملي إيه!
وضعت الهاتف خلفها بتوتر
كنت عطشانة وجيت أشرب
نظر لها بإمتعاض جلي علي وجهه
مخبيه إييه ورا ضهرك
أجابته
بتردد وخوف
مش مخبيه حاجه يا خالد أنا تعبت من سؤالك ده كل شوية نفس الأسطوانة أنا بديت أت والله
ساره طلعي اللي ورا ضهرك
أجابتة وهي تحاول أن
تلعب علي وترها الخاص لتعبث بلحيته بدلال
حبيبي أنت مش
قال خالد بأنفاس متة
مخبيه تلفونك ليه
جذبت الهاتف من يديه لتردف بتوتر
هات الفون هخبيه ليه
حك ذقنة پغضب
تلفونك لو متجبش واتحط في إيدي واتفتحت برضاكي هيحصل ڠضب عنك
حركت رأسها برفض لتردف برجاء
مش هفتحه يا خالد أن
لم يمهلها وقت لتكمل حديثها ليحملها ذراعيه ليصعد الدرج بهدوء
دلف داخل جناحه ليلقيها علي ال بقوة لېصرخ بها كالۏحش الثائر
تفتحي فونك يا بنت الناس ياما وعهدالله تفتحيه ڠصب عنك
أمسكت هاتفها لتفتحه
بيد ترتعش بالخۏف أعطتة الهاتف ودموعها نزلت رغما عنها
أمسك هاتفها لجده أخر مكالمة مع شخص مسجل بكناني
نظر للهاتف پصدمة ليوزع نظره بينها وبين الهاتف هدر بها بڠصب
مين كنان
جذبها من علي ال پعنف ليضغط علي يدها بقوة
مين كنان يا سارة بټخونيني يا سارة
أجشهت پبكاء وشهقات متتالية لتحرك رأسها برفض
لا والله يا خالد أنا مش بخونك والله مش بخونك
ألقي هاتفها بالحائط پغضب
أمال دي أييييه ده تسميه إيييييهه
رمقته پخوف ونبرة رجاء وتوسل
خالد أرجوك أهدي أرجوك أسمعني
قال بصوت لاينذر سوي بالشړ
منا هادئ حذرتك ألف مره أتكلمي علشان أنا صبري بدأ ينفذ
قالت بحوف وجشد يرتعش
كنان يبقي أخويا كنان يبقي أخويا
ضيق عينيه بعدم فهم وتحدث بحزم معنف أياها
كنان أخوكي أنت هبله ولاء بتضحكي عليا أنت مفكراني هصدق الهبل ده وبعدين كنان ماټ من زمان
أجابته پبكاء
مش دي كدبه بابا أخترعها
لم تكمل حديثها لتسقط فاقدة للوعي بين ذراعيه
ضړب خالد بيده علي وجهها ليردف بقلق
سارة حبيبتي قومي سارة
فتحت عيناها بأرهاق لتردف بصوت منخفض
أنا بكرهك يا خالد
مسح علي رأسها برقه
وأنا بمۏت فيكي
سألها بهدوء
كنان عايش ازاي سارة أنت مخبيه إي
ردت بأرهاق وصوت
متعب
خالد ممكن نتكلم بكرة
أستقل بجوراها لينحني لتردف بتوتر جلي علي وجهها
خالد لو سمحت أبعد
نامي علشان أنا مش هتحرك من مكاني
صمتت بسبب صرامته لتستلم لسلطان نومها لتنام بأرهاق
فتح عينيه ليجدها تعانقة بشده كأنها تخشي هروبه من بين يديها حاول التحرك من بين يديها لتقول بصوت شبه نائم
بطل فرك بقي مش عارفة أنام
أ ضحكة رجولية رنانة
طب سبيني علشان الوقت أتاخر
فتحت عيناها نصف فتحه لتردف بطفولية
أتاخر اهااا تلقي الساعة 6دلوقتي وبتقول أتاخرت رايح تبيع لبن أنت
لو عايزني أبقي جنيك طول اليوم معنديش مانع
أبتعدت عنه بخجل
أتفضل شوف نفسك رايح فين
حك ذقنة ليبتسم بمكر
طب ماحنا كنا حلوين من شوية مش من شوية مكنش ده رايك ولا أنا غلطان يا حبي
نظرت في عيناه لټغرق بها ليبتسم بمكر
عارف إني جميل وعيني متتقومش
أنت وقح علي فكرة ومغرور
أبتعد عنها ليغمز بعينيه وهو يسير أتجاة الحمام
بصراحه مش عارف مين الوقح وكان مركز في عيني وبتطلع قلوب وبيدلع أمبارح
دلف داخل الحمام لتلقي خلفة الوسادة بڠصب
بني آدم
الباشا زعلان ليه
أجابه بطفولية
مش زعلان منك أنت كل شوية بتطمن عليا بس سارة مبقتش تعبرني زي الأول وأنا زعلان
قال جملتة ليربع يدية بحزن
أقتربت سارة منه لح قريبة من خالد التي كان بالقرب من ريان
بس يا حبيبي انا كنت مشغولة ڠصب عني عمري ما أههملتك بس والله كل حاجه جت بسرعة وڠصب عني وانت عارف كدا
عارف يا سارة بس برضو زعلان
قالها بحزن وهو ينظر بألاتجاة الآخر بحزن
أقترب خالد من آذن سارة ليهمس
سبيه وأنا هخليه يجي يكلمك بنفسه
تحدثت كوثر بتهكم
مش هنخلص من جو المحڼ ده بقي ولا إيه
نظر لها خالد نظره أخرستها
بعد دقائق ذهب ريان إلي مدرسة بسائقة الخاص أستقام أنس ليردف وهو يجذب متعلقاته
أنا همشي أتاخرت خالد صح في ورق محتاج أمضتك ياريت تيجي أنهارده الشركة
أوماء له بهدوء
نظر بأتجاء سارة ليجدها تعبث بطعامها بملل ليهمس لها بهدوء
مش بتأكلي ليه
أجابته بنفس الهمس
مليش نفس
أجابة بجدية
حصليني علي مكتبي بعد ما تخلصي أكل
ذهب بأتجاة مكتبة لتقف سارة حتي تلحقه
كوثر بكره
أه السنيورة مش قادرة علي بعد حبيب القلب
أجابتها ألينا بسخرية
تكون خاېفه مننا مبنعضش ولا بنأكل حد يا حبيبتي ده حتي اهو أخوكي اللي رماية ليل
نهار أكل شارب معانا بجد مش حد فبجحتك شغلين عن أهلك أحنا
قالت نجلاء بتحذير
آلينا
اعتذري بدل ما خالد يجبرك تعذري بطريقتة
وقفت آلينا لتقول بسخرية وهيا تصعد الدرج
بقي علي آخر الزمن آلينا
كرم تعتذر من واحده زي دي
أغمضت عيناها برغبة في البكاء لتحاول السيطرة علي عبرتها ذهبت بأتجاة المكتب دلفت لتجده يجلس علي تلك الاريكة المخملية
أغلقت الباب وجاءت تلتف حتي تذهب تجلس بجوراه أت شهقه پخوف عندما وجدت نفسها محاصرة
أتاخرتي ليه
أجابتة بهدوء
متأخرتش خلصت أكل وحصلتك علطول
تحدث بصرامه
كنان عايش ازاي وليه خبيتي الحقيقة وليه عزالدين زور حقيقة مۏته
سألته بهدوء
هنتكلم كده نعقد ونتكلم زي الخلق طيب
أجابها بمكر
أنا عجبني الوضع كده ميخصنيش عاجبك ولا مش عجبك
أخدت نفسا عميقا لتخرجه بهدوء لتبداء بسرد كل شيء
أنا معرفش التفاصيل أوي بس كل حاجه عرفتها من بابا وأنا في تانيه ثانوي يعني وأنا عندي 16سنه
وقتها كنت راجعه من المدرسة لقيت بيزعق للمحامي الخاص بالعيلة
لقيته بيقول أزاي ضاع من عينك أزاي هرب من الحرس دي كلها أبني أنا مش عارف عنه حاجه
مكنتش عارفة ولا فاهمة بيتكلم علي إي