السبت 23 نوفمبر 2024

قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمره

انت في الصفحة 6 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


مواجهتها وقدمت له شئ يشربه وبدأ فى توضيح التعديلات التى يريدها ثم قال 
أنا آسف مرة تانية لو التعديلات كتير
قالت مريم بهدوء وهى تتفحص ما كتبت 
مفيش مشكلة بس الموضوع هياخد وقت يعني ممكن اسبوع من دلوقتى لان عندى شغل تانى بخلصه
قال طارق مبتسما 
مفيش مشكلة هستنى كفاية انى تعبتك وعطلتك معايا
نظرت اليه وقالت بجديه 
ان شاء الله هعرض على حضرتك التصمي ما نبعتها المطبعة
تمعن فيها طارق قائلا 
واضح انك مضايقه منى أوى
قالت مندهشة 
لأ أبدا
قال معتذرا 
أنا بجد آسف انى تعبتك
قالت بجديه 

مفيش مشكلة
قام ليغادر ع نظرة على مى فقال وكأنه يحاول أن يتذكر شيئا 
احنا اتقابلنا كده 
قالت بإرتباك 
أيوة أنا كنت نفذت لحضرتك حملة اعلانية من فترة طويلة
قال وكأنه تذكر 
أيوة تمام افتكرتك
ضحك وهو ينظر الى الفتاتان قائلا 
ووقتها تعبتك معايا برده اظاهر انى طلعت عينكوا انتوا الاتنين
ابتسمت مى قائله 
لا مفيش مشكلة احنا معرضين فى شغلنا للتعديلات اللى العميل بيطلبها بعد ما بيشوف التصميم
ابتسم قائلا 
شكرا لذوقكم مع السلامة
ردت مى 
مع السلامة
بمجرد أن انصرف قالت سهى 
يا ربي على الذوق والأدب والشياكة هو النوع ده تفصيل ولا جاهز ومنشأه ايه بالظبط ده يتاكل أكل يا بختك يا مريم
نظرت اليها مى وهى تنفخ بحدة ثم عادت لتكمل عملها دون أن تلتفت اليها وفعلت مريم مثلها بعدما رمتها بنظرة صارمة
خرجت مريم من الشركة بعد انتهاء عملها لفت نظرها خالد الذى أوقف سيارته أمام العمارة فأكملت طريقها لكنه انتبه اليها فأوقفها قائلا 
آنسة مريم لو سمحتى
الټفت اليه بضسق وهى تنظر للمارة حولها اقترب منها قائلا 
ازيك أخبارك ايه وأخبار حملتنا ايه
قالت بضيق 
تمام الحمد لله وزى ما قولت لحضرتك ان شاء الله هعرض على حضرتك التصمي فى المعاد اللى اتفقنا عليه بعد اذنك
همت بالمغادرة لكنه اعترض طريقها قائلا 
أنا كنت جاى عشان شوية اضافات محتاج أضيفها فى الأعداد وحجم يفط الأوت دور بس طالما انتى هنا خلاص
أشار الى سيارته
قائلا 
تعالى نروح أى مكان نتكلم فيه سوا وأوصلك فى طريقى
نظرت اليه پحده قائله 
آسفه مبركبش عربية حد بعد اذنك
همت بالمغادرة لكنه أمسك ذراعها يوقفها قائلا
حيلك حيلك انتى بتتكملى معايا كده ليه
قائله پغضب 
انت ازاى تسمح لنفسك تمسكنى كده ملكش عندى غير شغل وبس وأنا دلوقتي مش فى ساعات العمل بتاعتى
نظر اليها بسخرية من رأسها الى أخمص قا قائلا 
فى ايه اوعى تكونى شايفه نفسك حاجه أنا كل اللى قصدته انى اتكلم فى الشغل دماغك راحت فين هو انتى مبتشوفيش نفسك فى المرايه ولا ايه فكرانى هبص لواحده لوكل زيك
احمر وجهها من الڠضب والتفتت تنصرف بدون أن ترد عليه كانت تشعر بالحنق والضيق لتلك الإهانة التى تعرضت لها ركبت فى المترو وهى تقاوم انهمار دموعها بصعوبة لكنها تركت لعبراتها العنان بعدما عادت الى بيتها وعزمت على اخبار عماد فى الصباح بقرارها بعدم رغبتها فى العمل على الحملة الدعائية لشركة خالد
فى سكون الليل وفى احد الأماكن الهادئة التى تخلو من المارة وقف رجل ملثم ينظر يمينا ويسارا وهو متململا قلقا حتى رآى فتاة مة فى اتجاهه وهى تنظر خلفها بنية أنزل جمال اللثام عن وجهه قائلا 
حبيبتى وحشتيني جوى
أوقال 
وحشتيني جوى يا صباح
ارتبكت صباح وقالت بخجل 
وانت كمان يا جمال وحشتنى جوى مكنتش فه آجى النهاردة خرجت بالعافية بعد ما أبويا نام
شوفت اللى صاير فينا يا جمال ياسين أخوى اتجتل
قال جمال 
معلش يا حبيبتى بكرة يمسكوا باللى جتله انتى وحشانى
جوى جوى
ثم أبعدته قائله 
أنا همشى لحدا يشوفنا 
هشوفك تانى امتى
ماعرفش هبجى أكلمك زى
كل مرة يلا انا ماشية يا جمال
مشت الفتاة وهى تلتفت خلفها وسارت فى طريقها الى منزلها فوجدت والدتها تقول 
كنتى فين يا صباح
قالت بإرتباك 
مكنتش فى حتى يامه كنت بتمشى شويه
قالت أها پغضب 
فى الوجت ده انتى اتجننتى فى عجلك يا صباح امشى انجرى على اوضتك جبر يلمك قليلة الربايه صحيح
دخلت صباح غرفتها وأغلقت الباب بعصبيه ثم جلست على ها تتذكر حبيبها جمال وتلك اللحظات التى اختلستها فى سكون الليل للالتقاء به 
يتبع
الحلقة الرابعة 
قضت مريم ليلتها وهى تشعر بالألم والحزن بسبب الإهانة التى تعرضت لها من خالد وعزمت على ترك حملته تماما توجهت مريم فى الصباح الى مكتب عماد وقالت له 
لو سمحت يا أستاذ عماد أنا مش حبه أمسك حملة شركة المقاولات
نظر اليها عماد تغراب قائلا 
ليه 
فكرت قليلا ثم قالت 
يعني مش حبه وخلاص ممكن أبدل الحملة دى مع أى حد من زمايلي وآخد الشغل بتاعه
صمت عماد قليلا ثم قال
طيب بدلى مع سهى وخدى الحملة اللى هتبدأ فيها
شكرته قائله 
شكرا يا أستاذ عماد
همت بالإنصراف لكنه أوقفها قائلا
مريم
أيوة
نظر اليها متمعنا ثم قال 
انتى كويسة
أو برأسها قائله 
الحمد لله
ظل ينظر اليها قليلا ثم قال 
لو احتجتى لأى حاجة عرفيني
نظرت اليه بإمتنان وقالت 
شكرا يا أستاذ عماد
خرجت وعينا عماد تتابعانها فى أسى ثم انكب على عمله 
قالت مريم ل سهى 
سهى أستاذ عماد قالى أبدل معاكى حملة شركة المقاولات بالحملة اللى فى ايديكى
نظرت اليها كل من مى و سهى بدهشة قالت سهى 
ليه اشمعنى
مفيش هو قالى كده
مفيش مشكلة هاتى الملف بتاع الحملة وخدى ملف حملتى أهو
بدأت مريم فى العمل على الحملة الجديدة وهى تحاول أن تتناسى كل خالد الچارحة التى قالها لها بالأمس
نظر عثمان الى أخته صباح التى وقفت تصفف شعرها أمام المرآة قائلا 
انتى مش هتبطلى وجوف جدام المرايه ولا اييه جومى شوفى أمك وساعديها فى تحضير الوكل
قالت بحنق 
حاضر نازله
صاح قائلا
يلا يا بت انجرى بلاش دلع وجلة حيا
صاحت قائله 
هو آنى
عملت اييه يعني حاجة غريبة صحيح
صاح عبد الرحمن قائلا 
هو انتوا مش هتبطلوا خناج أبدا لازمن كل يوم نسمع الخلج صوتنا
نزلت صباح وهى تتمتم پغضب جلس عثمان بجوار أبيه على الأريكة ساهما ثم قال 
تفتكر مين اللى عمل اكده يا بوى
تنهدت عبد الرحمن وقال 
علمى علمك يا ولدى علمى علمك
ثم قال ى 
فجدت ابنى ياسين ومن جبله خيري الله يرحمهم التنين
الله يرحمهم
الټفت عثمان الى أبيه قائلا 
لسه مفيش أخبار عن ولاد خيري خوى الله يرحمه
قال عبد الرحمن پألم 
لا والله ياولدى آنى ما خليت شئ إلا وعميلته آني حتى مخبرش بجيله كام ولد عايش آني معرفش غير ان بنته ماټت معاه فى الحاډثة والناس جالولى انه مخلف غيرها لكن مخبرش ولاد ولا بنات عايشين ولا ين وين أراضيهم مخبرش
قال عثمان بحزم 
لازمن نلاجيهم ونلم لحمنا يابوى
ان شاء الله يا ولدى ان شاء الله هنلاجيهم ونجيبهم يعيشوا معانا اهنه
تقدم رجل الى مكتب سكرتيرة مراد قائلا 
أنا مندوب جمعية رسالة وعندى معاد مع الأستاذ مراد خيري
قالت له السكرتيرة 
اتفضل استريح
تقدم الرجل الى مكتب مراد الذى قام ليصافحه قائلا 
أهلا بيك اتفضل اعد
قدم الرجل الكارنيه والبطاقة الى مراد قائلا 
أنا مندوب من جمعية رسالة أولا أنا شاكر لحضرتك انك سمحتلى آخد من وقتك وآسف لو كنت هعطلك
قال له مراد 
لا أبدا اتفضل
تحدث الرجل قائلا 
جمعية رسالة لو حضرتك مسمعتش عنها دى جمعية خيرية ليها أنشطة كتير جدا اتأسست فى مصر سنة 1999 بدأت كحركة طلابيه فى كلية الهندسة وبعدين نشاطها وسع لما تم لتبرع بة أرض فى فيصل وقدرنا بمجهوداتنا اننا نشهر الجمعية وحاليا لينا أكتر من 50 فرع فى جميع أنحاء الجمهورية من نشاطاتنا مساعدات الأسر الفقيرة محو الأمية خد للمكفوفين كفالة اليتيم رعاية الصم والبكم رعاية المعاقين ذهنيا مستوصفات خيريه 
صمت قليلا ثم قال 
وتوفير كراسى متحركة وأطراف صناعية للغير القادرين
أومأ مراد برأسه فتنحنح الرجل قائلا 
يعني أنا دايما بشوف ان ميحسش بالناس دى غير
اللى مر بظروفهم وعشان
كدة جيت لحضرتك النهاردة لو تحب تساهم معانا فى مساعدة الناس دى
أومأ مراد برأسه ودون أن يتكلم أخرج دفتر شيكات من درج مكتبه وقلما أنيقا وذيل الشيك بتوقيعه وكتب مبلغا اتسعت له ابتسامة الرجل وشكره بحراره وأعطاه وصلا قائلا 
حقيقي متشكرين جدا يا أستاذ مراد وأنا كنت واثق من كرم اخلاقك 
ومتشكرين مرة تانية
أومأ مراد برأسه دون كلمه استأذن الرجل وانصرف شرد مراد قليلا وعلا الحزن على وجهه ثم
ما لبث أن عاد الى الملفات التى أمامه واندمج فى عمله
مرة أخرى
توجهت مريم مع
مى الى منزلها استتها والدتها بترحاب شديد 
ازيك يا مريم أخبارك ايه
ابتسمت مريم
قائله 
الحمد لله يا طنط ازى حضرتك
بخير يا مريم الحمد لله
ثم التفتت الى مى قائله 
يلا خدى صحبتك على أوضتك عمال ما أجهزلكوا الغدا
قالت مريم بحرج 
معلش يا طنط تعبت حضرتك
ابتسمت والدة مى وقالت 
لا يا حبيبتى أبدا مفيش تعب ولا حاجه
دخلت الفتاتان الى الغرفة قالت مي 
فكى الطرحة مټخافيش بابا مش بييجي دلوقتى
أو مريم برأسها اقتربت منها مى وجلست بجوارها على ال قائله 
حالك مش عاجبنى يا مريم
حاولت مريم رسم ابتسامة على يها قائله 
ليه مالى ما أنا كويسه أهو
نظرت اليها مى بحزن وقالت 
لحد امتى هتفضلى عايشة لوحدك كده كده غلط عليكي يا مريم لا بتشوفى حد ولا بتتكلمى مع حد أنا مش فه ازاى طايقه تعيشي فى البيت لوحدك
ظهرت سحابة حزن فى عينيها وقالت 
أعمل ايه قدرى كده
قالت مى بحماس 
ما هو انتى لو تفكيها شوية يعني أشرف كان شكله باين عليه انه عايز 
قاطعتها مريم پحده 
تانى يا مى مش قولتلك مش عايزة أتكلم فى موضوع أشرف ده
قالت مى بحزم 
يعني حضرتك ناوية تعيشي طول العمر لوحدك يعني
قالت مى ى 
ياريت أ وأرتاح
ليه كده يا مريم ليه بتقولى كده
قالت والعبرات فى عينيها 
تعرفى يا مى دى أكتر حاجه بتمناها او تعتبر الحاجة الوحيدة اللى بتمناها انى أ وأرتاح أنا عايشة ليه أصلا
تنهدت مى قائله 
استغفرى ربنا يا مريم انتى متعرفيش الخير فين
تمتمت بصوت خاڤت 
أستغفر الله مش قصدى بس ساعات بيطلع منى كلام ڠصب عنى
ابتسكت بضعف قائله 
بس متخفيش عليا أنا كويسة كويسة أوى وبعدين خلاص أنا أخدت على الوحدة يعني لما بكون لوحدى فى البيت مش بكون مضايقة خلاص أنا اتعودت على كده
قالت ذلك ثم شردت راقبتها مى ثم أخرجتها من شرودها قائله 
انتى ليه سبتى حملة شركة المقاولات
تنهدت مريم بحدة وكأنها لا تريد أن تتذكر ما حدث لكنها قصت على مى ما دار بينها وبين خالد بالأمس هتفت مى قائله 
ده انسان مش محترم وقليل الذوق ازاى يقولك كده
قالت ى 
أهو ده اللى
 

انت في الصفحة 6 من 52 صفحات