قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمره
انى اتهنت اهانه جامده أوى أوى والمشكلة اللى تعبانى انى شايفه نفسى غلطت فعلا واستحق الإهانه دى
نظرت اليها مريم قائله
طيب طالما شايفه انك كنتى غلط يبقى تحاولى تصلحى الغلط ده
قالت سهى بمرارة
ياريت بس معدش ينفع اللى حصل حصل
قالت مريم بهدوء
لو معرفتيش تصلحى الغلط يبقى على الأقل توقفيه فورا ومتكرريهوش تانى أبدا مهما حصل
أنا حسه انى واحدة رخيصة أوى مش فه أعمل ايه وازاى أشيل الإحساس ده من جوايا
ربتت مريم على كتفها وقالت
سهى هكلمك بصراحة لانى بحبك ولانى طلبتى منى النصيحة سهى اعرفى حاجه واحده سعادتك فى قربك من ربنا مش فى بعدك عنه ربنا مبيحرمش الا الحاجات اللى بتضرنا فعلا هو اللى خلقنا وهو أدرى بينا من نفسنا احنا اتخلقنا فى الدنيا دى مش عشان ناكل ونشرب وننام وبس لأ احنا اتخلقنا عشان نعبد ربنا نعبده صح زى ما قالنا مش نعبده بمزاجنا أكيد كلنا بنغلط بس فى فرق بين
كانت سهى تستمع اليها فى استكانه وهدأت نفسها بعد سماع تلك الكل قالت سهى بشك
ابتسمت مريم قائله
أيوة بالظبط كده الغلط ده يتمحى تماما بس بشرط تكون توبه بجد وتندمى بجد وتقررى بجد انك مترجعيش لاى حاجه غلط بتعمليها وتصلحى من نفسك وتبعدى عن الحاجات اللى
تغضب ربنا
أو سهى برأسها ثم قالت ل مريم
على فكرة متفكريش ان الموضوع كبير لأ دى حاجه بسيطة بس أنا اللى حساسه شويه يعتبر مفيش حاجه أصلا بس هما كلمتين بس اتقالولى واضايقت منهم
تمام يا جميل ولو احتجتى تتكلمى تانى أو تسألى عن حاجه أنا موجوده
ابتسمت سهى قائله
على فكرة انتى طيبة أوى قفل آه بس طيبة
ضحكت مريم قائله
أنا قفل
شاركتها سهى ضحكاتها قائله
ده القفل يقولك قومى وأنا أعد مطرحك
ثم قالت
بس بنت جدعه وطيبة ومش غلسة وبتحدفى طوب زى مى
قامت مريم قائله وهى تتوجه الى مكتبها
جلست مريم على مكتبها ونظرت اليها سهى مبتسمه ثم عادت الى عملها
طرقت سارة باب غرفة المكتب الخاصة ب مراد فى الفيلا سمعت صوته يدعوها للدخول دخلت وأغلقت الباب بهدوء وتقدمت وهى متوترة قليلا وقالت
معلش يا أبيه عطلتك
نظر اليه مراد الذى بدا منهمكا فى قراءة احد الكتب وقال
قالت بإرتباك
انت قولتلى هتفكر فى موضوع شغلى
فى الشركة
وضع مراد الكتاب أمامه على المكتب وبدا عليه التبرم وقال بنفاذ صبر
نفسي أفهم هتستفادى ايه
قالت بحنق
يا أبيه أنا زهقانه من الأعدة فى البيت عايزة أحس انى بعمل حاجه مفيدة وبعدين هو أنا هشتغل عند حد غريب أنا هشتغل عندك فى الشركة
صمت مراد وبدا عليه التفكير طال صمته ثم نظر اليها قائلا
ماشى يا سارة أنا موافق تشتغلى عندى فى الشركة
اتسعت ابتسامتها وقالت بسعادة
بجد يا أبيه يعني خلاص وافقت
قال مراد بحزم
أيوة بس بشرط هتشتغلى فى المكان اللى أنا أحدده
أ رأسها وقالت بحماس
ماشى يا أبيه موافقه
قال مراد وهو يعود أخذ الكتاب من المكتب
خلاص بكرة ان شاء الله جهزى نفسك عشان ننزل سوا
قالت مبتسمه بحماس
ماشى شكرا يا أبيه
قالت نرمين ل سارة بسخرية وهما جالستان فى غرفة هذه الأخيرة
والله طيب كويس أوى انه حن واتعطف واتكرم عليكي ووافق انك تشتغلى فى شركته
ضحكت سارة وصفقت بيدها قائلا
مش مصدقه الحمد لله انه وافق
قالت نرمين بحنق
أنا مش فه ايه السچن اللى احنا عايشين فيه ده ما البنات بتشتغل عادى وبيخرجوا لوحدهم عادى اشمعنى احنا يعني اللى محبوسين كده مبنخرجش الا مع مراد أكننا أطفال فى الحضانه هانت والسنة تبتدى فى الكلية وأخرج أشم نفسي شوية
ابتسمت سارة قائله
آل يعني لما تروحى الجامعة هتشمى نفسك مراد بيخلى السواق يوصلك ويرجعك ومش كدة وبس بيعرف كل مواعيد محاضراتك وسكاشنك
قالت نرمين
بحنق
بس على الأقل هشوف ناس غيركوا دى حاجه صعبة أوى حسه انى مش بنت زى باقى البنات ده ولا السچن يا شيخة ايه ده
قالت سارة بهدوء
بصى هو مراد بېخاف علينا عشان بنات وانتى شايفه أصلا البلد دلوقتى مش أمان خالص هو معذور برده
فى خوفه علينا
قالت سارة پغضب
بس مش كده يفكها شويه فيها ايه يعني لما تشتغلى فى الشركة ليه كل التفكير ده وايه المشكلة
يعني لما نروح نزور صحباتنا ليه دايما هما اللى ييجوا يزورونا واحنا مبنزورش حد ده حتى الخروج مش بيوافق عليه بالله عليكي دى عيشة دى عيشة ت بجد ده أنا مش فه أصلا هنتجوز ازاى لا حد بيشوفنا ولا بنشوف حد حتى صحابه لما بييجوا يزوروه بيفرض علينا حظر تجول لحد ما يمشوا
قالت سارة بضيق
أهى دى الحاجه الوحيدة اللى مضيقانى
ابتسمت نرمين بخبث وقالت
بس طلعتى مش سهل يا سارة
تقصدى ايه
يعني الراجل معدش بييجى قولتى تروحيله بنفسك
صاحت سارة بحنق
ايه تروحيله
دى متنقى ألفاظك اخرجى يا نرمين شوفى حاجه اتسلى بيها غيري
قامت نرمين وقالت بتهكم وهى تغادر الغرفة
ده على أساس ان التسليه ماليه البيت
ذهبت مريم الى دار المسنين حيث تعيش والدة ماجد
دخلت غرفتها وجدتها كما تتركها كل مرة نائمة على ها تنظر الى سقف الغرفة ويبدو أنها تسبح فى عالم آخر جلست بجوارها ومررت يدها على شعرها وقالت بحنان
ازيك يا
ماما أخبارك ايه ماما ردى عليا أنا مريم مريم مرات ماجد
بدا وكأن المرأة لا تسمعها ولا تلفت اليها أكملت مريم وهى تنظر اليها ى
كان نفسي أعرف أخدك معايا يا ماما كان نفسي تكون صحتك اتحسنت وأقدر أسفرك معايا أنا مسافرة يا ماما مسافرة النجع أهل بابا الله يرحمه عرفوا طريقى وجولى وعايزنى أعيش معاهم وأنا خلاص كلها كام يوم وهسافرلهم
فجأة وجدتها مريم ولأول مرة تحرك رأسها تجاهها وتنظر اليها ابتسمت مريم بفرح وقالت
ماما انتى سمعانى مش كده فاهمة أنا بقولك ايه مش كده
ظلت المرأة تنظر اليها بدون أن تتكلم فأكملت مريم بحماس
ماما كلميني طيب هزى راسك أنا حسه انك فهمتيني لما قولتلك انى مسافرة النجع
تجمعت العبرات فى عين المرأة وبدا عليها التأثر الشديد مسحت مريم على رأسها وقالت لها بحزن
فه ان چرحى وچرحك كبير أوى بس أنا عايزاكى تتحسنى يا ماما احنا الاتنين ملناش
الا بعض أنا فه ان نفسك ترجعى النجع تانى البلد اللى اتولدتى فيها وعشتى فيها وعشان كده عايزاكى تتحسنى عشان أقدر أخدك تعيشي معايا
ثم أكملت قائله بإبتسامه
أنا هبقى على تواصل مع مديرة الدار وكمان أكيد هاجى أزورك
ان شاء الله والمرة الجاية الى أشوفك فيها تكونى اتحسنتى وأقدر أخدت معايا
ابتسمت مريم بسعادة وهى ترى هذه الإستجابه منها توجهت الى مديرة الدار وأعلمتها بأمر سفرها وأخبرتها مريم أنها ستستمر فى الاتصال بها حتى تستطيعالإطمئنان على حالة والدة ماجد خرجت مريم من الدار ووجدت فى الخارج صندوقا للصدقة من أجل الدار ف حقيبتها وأخرجت منها ما يسره الله لها ووضعته فى الصندوق بنية شفاء والدة ماجد كانت مريم تعلم حديث النبي صلى الله عليه وسلم داووا مرضاكم بالصدقة دعت لها أن يشفيها الله عز وجل وتعود الى را مرة أخرى
كانت الزيارة التاليه هى الأصعب على نفس مريم لكنها أصرت عليها توجهت الى المقاپر حيث ډفن ماجد رفعت يديها ودعت الله له كثيرا والعبرات تنهمر من عينيها لټغرق وجهها ظلت واقفة المقاپر تنظر الى تلك القپور التى حولها يا الله كل هؤلاء فقدوا حياتهم وأرواحهم وتركوا خلفهم أمهات وآباء وأبناء وزوجات وأولئك سيلحقون بهم بدورهم كل فى ميعاده الذى كتبه الله له ظلت تنقل بصرها من الى آخر وهى تتسائل ما الذى يدور داخل كل الآن من من هؤلاء يتعذب بعمله ويتحول ة الى حفرة من حفر الڼار ومن يجازى بعمله الطيب ويتحول قپره الى روضة من رياض الجنة شعرت بالتأثر الشديد ظلت تدعو ل ماجد ووالدها ووالدتها وأختها ولكل ى المسلمين ثم أخيرا استدارت لتنصرف وهى تشعر أن فى قلبها چرحا كبيرا تأمل أن يندمل يوما ما
كانت والدة صباح تجهز العديد من أنواع الطعام المختلفة وتضعها فى المبرد دخلت عليها صباح قائله
اييه كل الوكل ده ياماى احنا عازمين جبيله ولا اييه
ابتسمت لها أمها قائله
لا يا بنيتى بنت خوكى مريم جايه كمان كام يوم ولازمن نستجبلها امنيح
قالت صباح بتبرم
اييوة بس مش كل ده يعني أصلا بوى جال انها سفيفه يعنى ملهاش
فى الوكل
قالت لأم پغضب
اييه الكلام اللى عاتجوليه ده يا صباح امشى انجرى شوفيلك حاجه اعمليها لسه البيت عايزين نجلبه فوجيه يه يلا يا بت مبتصليش اكده
قالت صباح بتهكم
والهانم بجه كانت بتشتغل اييه فى مصر
ابتسمت أمها قائله
مخبرش بس باين عليها بتشتغل شغلانه مهمه لانها جالت لابوكى ان فى يدها مصالح ناس متجدرش تسيبهم وتمشى من غير ما تجولهم وكمان أبوكى جالى انها باين عليها متنورة ومتعلمه امنيح
خرجت صباح من المطبخ متبرمه وهى تتمتم بحنق
آني أحسن منيها مليون مرة
دخل طارق الى مكتب مريم رفعت مى رأسها لترى القادم خفق قلبها بشدة عندما رأت طارق أمامها نظر طارق الى مكتب مريم الخالى ثم تطلع الى الفتاتان قائلا
مساء الخير هى مدام مريم مش موجودة
شعرت مى بالخجل من أن تطلع اليه كانت تخشى أن تفضح عيناها ما يعتمل بداخلها فخفضت بصرها قائله بصوت خاڤت
فى مكتب أستاذ عماد شوية وراجعه
ابتسمت له سهى قائله
على فكرة هى مش مدام
نظرت اليها مى پحده
الټفت اليها طارق قائله تغراب
بس هى قالتلى انها متجوزة يعني مكتوب كتابها وفى دبلة فى ايدها
قالت سهى مبتسمه
أيوة كان مكتوب كتابها وخطيبها اتوفى من زمان
نظر اليها طارق بدهشة وقال
يعني هى مش مكتوب كتابها
قالت سهى وهى تتفحص تعبيرات وجهه بخبث
لأ زى ما قولتلك جوزها ماټ
قالت مى پحده وقد شعرت بالضيق الشديد لكثرة أسئلته عن مريم